هذا السؤال يعد أصعب سؤال في تاريخ البيولوجيا، فأكبر تحدٍ يواجه العلماء في جامعات العالم وفي المراكز البحثية المعنية بعلوم الأحياء ونشأة الحياة هو سؤال: كيف نشأت الحياة؟

لقد وصلنا إلى عمق أعماق الذرّة وأصبحت تلسكوباتنا ومسباراتنا الفضائية تجوب العالم من حولنا لتحكي تاريخ الوجود، وحفرنا آلاف الأطنان من الصخور الصلبة والرسوبية والرملية والطينية بحثًا عن حلٍ لهذا اللغز، لكن يبقى اللغز بلا حل.

يبقى السؤال بلا جواب!

وبينما تمتليء المكتبات بما لا يحصى من الكتب والتخمينات البحثية والفرضيات اللاتجريبية في تحليل أصل الحياة تبقى الحقيقة ناصعة: لا أحد يمتلك جوابًا.

بل وكأننا لم نكتب بعد شيئًا في حل هذا اللغز.

وكأننا لم نَخْطُ خطوة واحدة في تحليل هذه اللحظة العجيبة لحظة ظهور الحياة على الأرض.

لا يوجد بحث علمي واحد معتبر في تحليل كيف ظهرت الحياة، ويبدو أننا لن نشهد ذلك في المستقبل القريب.

فلا يوجد عالم بيولوجي يستطيع أن يُحدثك بثقة عن كيفية نشأة الحياة!

يقول الكيميائي بجامعة أوكسفورد جورج وايتسايدس George Whitesidesيقول: “لا يوجد عالم يحترم علمه اليوم يعرف كيف نشأت الحياة على الأرض”.[1]

فمن يزعم أنه يعرف كيف نشأت الحياة على الأرض فهو إلى حدٍ كبير لا علاقة له بالعلم.

[1] George Whitesides, Chemist, Harvard University.