بسم الله الرحمن الرحيم
(السورة): هي عبارة عن آيات من كتاب الله مسورة؛ أي: منفصلة عمَّا قبلها وعمَّا بعدها؛ كالبناء الذي أحاط به السور.
لم سمِّيَت بسورة الإخلاص؟
قال الزجَّاج في قوله تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا ﴾ [مريم: 51]، وقُرئ: (مخلِصًا)، والمخلِص: الذي جعله الله مُختارًا خالِصًا من الدَّنس، والمخلِص: الذي وحَّد الله تعالى خالصًا؛ ولذلك قيل لسورة: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾: سُورة الإخلاص.
قال ابن الأثير: سمِّيَت بذلك لأنَّها خالِصة في صِفة الله تعالى وتقدَّس، أو لأن اللافظ بها قد أخلَص التوحيد لله عز وجل، وسمِّيَت كذلك – لا إله إلَّا الله – كلمة الإخلاص؛ لأن اللافظ بها قد أخلص التوحيد لله عزَّ وجل.
ومن أسمائها:
1 – سورة ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾.
2 – سورة التوحيد؛ لكونها مشتمِلة على أنواع التوحيد الثلاثة؛ وهي توحيد الألوهيَّة، وتوحيد الربوبيَّة، وتوحيد الأسماء والصفات.
3 – سورة الإيمان؛ فعن جابر بن عبدالله: أنَّ رجُلًا قام فركع ركعتَي الفجر، فقرأ في الركعة الأُولى: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، حتَّى انقضَت السُّورةُ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((هذا عبدٌ عرف ربَّه))، وقرأ في الآخرة: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، حتى انقضَت السُّورةُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((هذا عبدٌ آمَن بربِّه))؛ التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان.
4 – المعوذة: عن عُقبة بن عامرٍ الجُهني قال: بينا أنا أقودُ برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلتَه في غزوةٍ إذ قال: ((يا عُقبةُ، قُل))، فاستمعتُ، ثُمّ قال: ((يا عُقبةُ، قُل)) فاستمعتُ، فقالها الثالثة، فقلتُ: ما أقول؟ فقال: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، فقرأ السورةَ حتى ختمها، ثُمَّ قرأ: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق: 1]، وقرأتُ معه حتى ختمها، ثُمَّ قرأ: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ [الناس: 1]، فقرأتُ معه حتى ختمها، ثُمَّ قال: ((ما تعوَّذ بمثلهنَّ أحدٌ))؛ صحيح أبي داود.
وعن أبي هريرة قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يزالُ النَّاس يتساءلون حتى يُقال: هذا خلَق اللهُ الخلقَ، فمن خلق الله؟ فإذا قالوا ذلك فقولوا: ﴿ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1 – 4]، ثمَّ ليتفل عن يساره ثلاثًا، وليستعِذ من الشَّيطان))؛ صحيح أبي داود.
ولا يقال: إنَّها من المعوذات للتغليب، وقد صحَّ النصُّ في قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما تعوَّذ بمثلهنَّ أحدٌ))، وفي قوله: ((اقرؤوا المعوِّذات في دُبر كلِّ صلاة))؛ صحيح أبي داود؛ ففيها اسم الله الأحد الصَّمد، الذي تخلص له العبادة، والذي يَلتجئ إليه السائلون، والذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء.
ألم ترَ أنَّك إذا أويتَ إلى فراشك وقرأتَ آية الكرسي، فإنَّه لن يزال عليك من الله حافِظ ولا يقربك شيطان حتى تصبِح، ولم يُذكر فيها تعويذ؟ وأنَّه قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: في الآيتين اللتين ختَم الله بهما سورة البقرة: ((إنَّ الله كتب كتابًا قبل أن يخلُق السَّموات والأرض بألفي عامٍ، أنزل منه آيتَين ختم بهما سورةَ البقرة، ولا يُقرأان في دارٍ ثلاث ليالٍ فيقربُها شيطانٌ))، ولم يُذكر فيهما تعويذ.
فالجمع بينها وبين الفلَق والناس في أذكار الصَّباح والمساء والنوم، وبعد الصلاة، وفي الرُّقية، وتقديمها عليهما من باب تقديم الإقرار بالوحدانيَّة على سؤال الاستعاذة، تقديمًا للوسائل قبل المَطالب، من باب ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5].
والجمع بينها وبين سورة “الكافرون” في سنَّة الفجر والمغرب وفي الوتر، من باب الجمع بين توحيد الله والكفرِ بما سواه، وهي أوَّل دعوة دعَت إليها الرسل؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36]، وقال: ﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ﴾ [البقرة: 256]، وعن طارق بن أشيم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال: لا إله إلَّا الله، وكفر بما يُعبدُ مِن دون الله، حرُم مالُه ودمُه، وحسابُه على الله))؛ صحيح مسلم.
• سبب نزولها:
عن أُبيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه قال: قال المُشركون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربَّك، فأنزل الله: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1 – 4]؛ صحيح الترمذي.
﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾: ﴿ قُلْ ﴾ خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وكلُّ خِطاب للنبي صلى الله عليه وسلم فهو خِطاب لأمَّته.
﴿ هُوَ ﴾: ضمير عائد على الرَّبِّ، فقد صحَّ الخبر بأن قالوا: انسب لنا ربَّك، فأنزل الله ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾؛ أي: قُل: ربِّي الله أحدٌ.
وهي الكلمة التي من أجلها أُوذي موسى صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [غافر: 28]، وأوذي رسولنا صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال أبو بكر رضي الله عنه للمشركين: ﴿ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ﴾، وأوذي المؤمنون من بعده، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ﴾ [الحج: 40].
فمن جاء بهذا القول واستقام، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30]، وقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأحقاف: 13], وهي أول كلمة يجيب بها من يُثبَّت في قبره؛ فعن البراء بن عازبٍ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ويأتيه ملَكان، فيُجلسانه فيقولان له: مَن ربُّك؟ فيقول: ربِّي الله))؛ صحيح أبي داود.
وقيل: ﴿ هُوَ ﴾ ضمير الشَّأن، والأول أظهر كما ذكرنا؛ لثبوت النصِّ الصحيح.
﴿ أَحَدٌ ﴾؛ أي: الأحد المنفرِد بصِفاته، فلا شبيه له ولا مثيل، تقديره الأحد، فحذفت الألف واللام، وليس بنكرة وإنما هو بيان وترجمة؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ [النساء: 171]، ويدلُّ عليه الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((قال الله: كذَّبني ابنُ آدم ولم يكُن له ذلك، وشتَمني ولم يكُن له ذلك؛ فأمَّا تكذيبُه إيَّاي فقوله: لن يُعيدني كما بدأني، وليس أوَّلُ الخلق بأهون عليَّ من إعادته، وأمَّا شتمُه إيَّاي فقولُه: اتَّخذ الله ولدًا، وأنا الأحدُ الصَّمدُ، لم ألد ولم أولد، ولم يكُن لي كُفئًا أحدٌ)).
﴿ أَحَدٌ ﴾؛ أي: واحدٌ، ولا فرق بين الواحد والأحد، يدُلُّ عليه قراءةُ ابن مسعودٍ: (قُل هو الله الواحدُ)، وكذلك ما رواه الشيخان في صحيحيهما عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أيعجزُ أحدُكم أن يقرأ ثُلث القرآن في ليلةٍ؟))، فشقَّ ذلك عليهم، وقالوا: أيُّنا يُطيقُ ذلك يا رسول الله؟ فقال: ((“الله الواحدُ الصَّمدُ” ثُلثُ القرآن)).
وقد كُرِّر لفظ (أحَد) في هذه السورة مرتين، فالأول للإثبات؛ لأنه ليس في الموجودات ما يُسمى أحدًا في الإثبات مفردًا غير مضاف، ولم يوصف به شيء من الأعيان إلا الله وحده، وإنما يستعمل في غير الله في النَّفي، وفي الإضافة، وفي العدد المطلق، والثاني للنَّفي الذي يُستعمل في غير الله أن يكون له شبيه أو مثيل أو نظير؛ ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].
فالله هو الأحَد، الذي لا يشاركه في هذا الوصف موصوف، والأحَدية هي الصِّفة التي لا يشارك الله سبحانه فيها أحد، كما أن (الله) هو اسم الذَّات الذي لا يسمَّى به أحد سواه، فالله سبحانه الأحَد في ذاته، الأحَد في صِفاته.
قال الأزهري: (الواحد) من صِفات الله تعالى؛ معناه أنه لا ثاني له، ويجوز أن ينعت الشيء بأنه واحد، فأما (أحَدٌ) فلا ينعت به غير الله تعالى؛ لخلوص هذا الاسم الشريف له جلَّ ثناؤه.
﴿ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾:
عن عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: “﴿ الصَّمَدُ ﴾ السيِّدُ الذي قد انتهى سُؤددُه”؛ صحيح ظلال الجنة.
وعن إبراهيم النخعيِّ قال: “﴿ الصَّمَدُ ﴾ الذي يصمد إليه النَّاس حوائجهم”؛ صححه الألباني في ظلال الجنة.
وعن مُجاهدٍ قال: “﴿ الصَّمَدُ ﴾ الذي لا جوف له”؛ صححه الألباني في ظلال الجنة.
وعن الحسن قال: “﴿ الصَّمَدُ ﴾ الباقي بعد خلقه”، وهو قول قتادة؛ صححه الألباني في ظلال الجنة.
فالمعنى الجامع الذي يدخل فيه كل ما فُسِّر به هذا الاسم الكريم، فالصَّمد هو كامل الصِّفات الذي قد كَمُل في علمه، وملكه، وحكمته، وحلمه، وقدرته، وعظمته، ورحمته، وسائر أوصافه، وهو الذي تصمُدُ إليه – أي تقصده – جميعُ المخلوقات بالذلِّ والحاجة والافتقار.
وهذان الاسمان – (الأحد)، (والصمد) – لم يذكرهما الله إلَّا في هذه السورة؛ فالصَّمدية تُثبت له الكَمال، والأحديَّة تنفي مماثلة شيء له في ذلك.
﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 3، 4]؛ أي: ليس له ولَدٌ ولا والدٌ ولا صاحبةٌ.
﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾، (الكُفو) لغة هو النَّظيرُ، فالله لا نظير له ولا وَزير، ولا نديد ولا شبيه ولا عديل.
في هذه الآية نفيٌ للشركاء، والأنداد، يدخل فيه كلُّ مَن جعل شيئًا كفوًا لله في شيء من خواصِّ الربوبية، مثل: خلق الخلق، والإلهية؛ كالعبادة له، ودعائه، ونحو ذلك؛ فإنه ليس شيء من الأشياء كفوًا له في شيء من الأشياء؛ لأنه أحد.
وأمر سبحانه الكافَّةَ بكلمة الإيمان “لا إله إلَّا الله”؛ جمع فيها بين النَّفي والإثبات، وقدَّم النَّفي على الإثبات؛ ليُعلم أنَّ الإثبات لا يحصل إلَّا بصيانته عن كل ما يتضمَّن مخالفته، وهكذا جمَع في سورة الإخلاص بين النَّفي والإثبات، فوصف نفسَه بأوصاف الكمال في قوله: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾ [الإخلاص: 1، 2]، ونفى عن نفسه النُّقصان بقوله: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 3، 4]، فصفة الصَّمد تتضمَّن إثبات كل صِفة لا يتم الخلق إلَّا بها، ونفي كل صِفة لا يجوز وصفه بها؛ لأن الصَّمد في اللُّغة هو السَّيِّد الذي يرجع إليه في الحوائج.
وهذه السورة العظيمة التي قال فيها النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((إنَّها تعدِلُ ثُلُث القُرآن))، مشتملة على توحيد الإلهيَّة والربوبية والأسماء والصِّفات، جامعةٌ بين الإثبات لصفات الكمال وبين التنزيه له تعالى عن الأشباه والأمثال, مُتضمنةٌ الردَّ على جميع طوائف الكفر؛ من الدهرية والوثنيَّة والملاحدة؛ من المُشبِّهة والمُعطِّلة، وأهلِ الحُلول والاتِّحاد، ومَن نسب له الصَّاحبة والولد، وغيرهم، ﴿ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 43]، متضمنة اسم الله الأعظم، جامعة في طيَّاتها بين التهليل والتسبيح، والحمد والتكبير والحوقلة.
فمَن سأل اللهَ بأنه الأحد الصَّمد الذي لم يلِد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، استُجيب له، إذا توفَّرَت الشروط وانتفَت الموانع؛ فعن عبدالله بن بُريدة عن أبيه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سمِع رجلًا يقول: اللهمَّ إنِّي أسألُك بأنَّي أشهدُ أنَّك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحدُ، الصَّمدُ، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد؛ فقال: ((لقد سألتَ اللهَ بالاسم الأعظم، الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب))؛ صحيح أبي داود.
ومَن سأل الله مقدِّمًا بين يديه ما ذُكر – من التهليل والتسبيح، والحمد والتكبير والحوقلة – استُجيب له؛ كما صحَّ في الحديث الذي رواه البخاريُّ عن عُبادة بن الصَّامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كُلِّ شيءٍ قدير، وسُبحان الله والحمدُ لله، ولا إله إلَّا الله والله أكبرُ، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله، ثمَّ قال: ربِّ اغفر لي – أو قال: ثمَّ دعا – استُجيب له، فإن توضَّأ وصلَّى قُبلَت صلاتُه)), فتأمَّل.
السلام عليكم
التفسير لمحمد حباش، وليس لمحمد حبش الذي في الصورة
تم حذف الصورة بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا على لتعليق والايضاح