عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أسعد الناس بشفاعتي من قال لاإله إلا الله خالصاً من قلبه -أو من نفسه – )
لا يعدلها شيء في الميزان
ومن فضائل لا إله إلا الله أنه لا يعدلها شيء في الميزان فعن ابن عمر قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إن نوحاً – عليه السلام – قال لابنه عند موته: آمرك بلا إله إلا الله فإن السماوات السبع و الأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله ولو أن السماوات السبع و الأرضين السبع كن حلقة مهملة قصمتهن لا إله إلا الله))(11) رواه أحمد بسند جيد.
التحريم على النار لمن قالها مخلصاً وأدى حقها :
وفي الصحيح عن عتبان بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل ).
لابد أن تؤتى ثمارها فى عدم الخلود فى النار :
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:( من قال لاإله إلا الله نفعته يوما من دهره أصابه قبل ذلك ما أصابه).
وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ( يخرج من النار من قال لاإله إلا الله وكان في قلبه مثقال شعيرة من خير . ويخرج من النار من قال لاإله إلا الله وكان في قلبه مثقال برة من خير . ويخرج من النار من قال لاإله إلا الله وكان في قلبه مثقال ذرة من خير )
ومن عظم مكانتها وثوابها أمر النبى أن تكون أخر كلمة ينطق بها العبد :
فعن أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :لقنوا موتاكم لاإله إلا الله.
هى أفضل الذكر:
فعن جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
: يقول ( أفضل الذكر لاإله إلا الله . وأفضل الدعاء الحمد لله ).

سبب للغفران العظيم :
عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما من نفس تموت تشهد أن لاإله إلا الله وأني رسول الله صلى الله عليه و سلم يرجع ذلك إلى قلب موقن إلا غفر الله لها )
وعن عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( يصاح برجل من أمتي يوءم القيامة على رؤس الخلائق . فينشر له تسعة وتسعون سجلا . كل سجل مد البصر . ثم يقول الله عز و جل هل تنكر من هذا شيئا ؟ فيقول لا . يا رب فيقول أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ ثم يقول ألك عن ذلك حسنة ؟ فيهاب الرجل فيقول لا . فيقول بلى . إن لك عندنا حسنات . وإنه لاظلم عليك اليوم . فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله . قال فيقول يا رب ماهذه البطاقة مع هذه السجلات فيقول إنك لا تظلم فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة . فطاشت السجلات وثقلت البطاقة).
أعظم الحسنات
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي, قَالَ: “إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنةً تَمْحُهَا” قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟ قَالَ: “هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ”. أخرجه أحمد (5/169 ، رقم 21525) وحسَّنه الألباني في “السلسلة الصحيحة” (3 / 361).

أمر النبى بالإكثار منها
عنْ أَبِي هُرَيْرَة يَرْفَعهُ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ” أَكْثِرُوا مِنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه , قَبْل أَنْ يُحَال بَيْنكُمْ وَبَيْنهَا , وَلَقِّنُوهَا مَوْتَاكُمْ “
من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة
فعن معاذ – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسام: ((من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة))(8) رواه أبو داود بسند صحيح
أفضل ما نطق به العبد
ومن فضائل هذه الكلمة المباركة أنها أفضل ما نطق به العبد ففي الترمذي بسند صحيح قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله و حده لا شريك له)(9)
الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة إنما هي ثمرة هذه الكلمة المباركة
أيها المؤمنون إن من فضائل لا إله إلا الله الكبار أنها تثمر العمل الصالح فجميع الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة إنما هي ثمرة هذه الكلمة المباركة قال الله – تعالى -: ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ. تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون) (13) فشبه – سبحانه – الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة فمن رسخت هذه الكلمة الطيبة في قلبه إيماناً وتصديقاً انقادت جوارحه لأمر الله – تعالى -عملاً وتطبيقاً فلا إله إلا الله ما أعظم هذه الكلمة وأكثر فضائلها.