تفسير سورة المدثر للناشئين
معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (18) من سورة “المدثر”:
﴿ المدثر ﴾: المتغطي بثيابه وهو النبي – صلى الله عليه وسلم -.
﴿ وربك فكبِّر ﴾: عظم ربك.
﴿ وثيابك فطهِّر ﴾: أي طهِّر نفسك وقلبك من كل إثم وطهِّر ثوبك وجسمك وعملك.
﴿ والرجز فاهجر ﴾: لا تقرب عبادة الأصنام.
﴿ ولا تمنن تستكثر ﴾: لا تعط وأنت تطلب الكثير بدلاً مما تعطيه ولا تستعظم ما تقدمه من جهد أو مال في سبيل الدعوة.
﴿ نقر في الناقور ﴾: نفخ في الصور؛ للبعث والنشور.
﴿ ذرني ﴾: دعني – يا محمد.
﴿ ومن خلقت وحيدًا ﴾: والذي خلقته لا مال له ولا ولد ثم زدت له في النعم فكفر بي.
﴿ مالاً ممدودًا ﴾: مالاً كثيرًا واسعًا.
﴿ وبنين شهودًا ﴾: وأولادًا حاضرين معه في بلده.
﴿ ومهدت له تمهيدًا ﴾: وبسطت له النعمة والرياسة والجاه.
﴿ كلا ﴾: كلمة منع من الطمع الفارغ.
﴿ لآياتنا عنيدًا ﴾: معاندًا للحق، مكذِّبًا للرسول – صلى الله عليه وسلم -.
﴿ سأرهقه صعودًا ﴾: سأعذبه عذابًا شديدًا.
مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (18) من سورة “المدثر”:
1- تبدأ السورة بأمر الرسول – صلى الله عليه وسلم – بأن ينهض بأعباء الدعوة ويقوم بمهمة تبليغها في نشاط مخوفًا لاكفار من عذاب الله، صابرًا على أذاهم.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (18) من سورة “المدثر”:
1- أن تبليغ الدعوة الإسلامية يحتاج من الدعاة إلى طهارة القلب والنفس والبدن من كل شيء قبيح؛ حتى يكونوا قدوة لغيرهم.
2- الإسلام دين النظافة: سواء نظافة الظاهر بالاستنجاء، والوضوء، والغُسل، وإزالة النجاسات من الثياب وغيرها، أو نظافة الباطن من النفاق والحقد وكل ما يغضب الله – عز وجل -.
3- كثير من الكافرين أعرضوا عن الحق بسبب التكبر والمحافظة على الزعامة والرئاسة، وبسبب حسدهم للرسول – صلى الله عليه وسلم -، وعدم خوفهم من الآخرة، فعلينا مقاومة هذه الصفات المذمومة.
﴿ وقدر ﴾: رتب كلامًا في نفسه؛ ليطعن به في القرآن وفي الرسول – صلى الله عليه وسلم -.
﴿ كيف قدر ﴾: ما أعجب تقديره؛ وما أقبح قوله.
﴿ ثم عبس ﴾: قطب وكشر وجهه.
﴿ وبسر ﴾: وزاد في العبوس وتقطيب الوجه.
﴿ أدبر ﴾: أعرض عن الإيمان.
﴿ سحر يؤثر ﴾: سحر ينقله عن السحرة.
﴿ سأصليه سقر ﴾: سأدخله جهنم.
﴿ لا تبقي ولا تذر ﴾: لا تترك أحدًا من الكفار إلا أحرقته.
﴿ لوَّاحةٌ للبشر ﴾: محرقة للجلود، وظاهرة للناس يرونها من بعد.
﴿ أصحاب النار ﴾: خزنتها من الملائكة.
﴿ عدتهم ﴾: عددهم وهو تسعة عشر.
﴿ ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ﴾: ليعلم أهل الكتب السماوية المنزلة على الأنبياء السابقين أن هذا الرسول حق، حيث نطق بما ذكرته هذه الكتب.
﴿ ولا يرتاب ﴾: ولا يشك. مرض: شك ونفاق.
﴿ وما هي إلا ذكرى للبشر ﴾: وما الحديث عن هذه النار إلا تبصير للناس كي يؤمنوا.
﴿ والقمر ﴾: أقسم الله بالقمر.
﴿ والليل إذ أدبر ﴾: وأقسم بالليل حين ذهب بظلمته.
﴿ والصبح إذا أسفر ﴾: وأقسم بالصبح إذا أضاء.
﴿ إنها ﴾: جهنم.
﴿ لإحدى الكبر ﴾: إحدى المصائب الكبيرة.
﴿ نذيرًا للبشر ﴾: تخويفًا حقيقيًّا بما ينتظر الناس.
﴿ أن يتقدَّم ﴾: أن يتقرَّب إلى الله بالطاعة.
﴿ أو يتأخَّر ﴾: أو يتأخَّر بفعل المحرمات.
﴿ كل نفس بما كسبت رهينة ﴾: كل نفس محبوسة عنده – سبحانه وتعالى – بعملها حتى تؤدي ما عليها من الحقوق والعقوبات.
﴿ إلا أصحاب اليمين ﴾: إلا السعداء من المؤمنين.
﴿ ما سلككم في سقر ﴾: أي شيء أدخلكم جهنم؟.
﴿ وكنَّا نخوض ﴾: وكنا نتحدث بالباطل.
﴿ مع الخائضين ﴾: مع أهل الضلال والكذب.
﴿ حتى أتانا اليقين ﴾: حتى جاءنا الموت.
﴿ التذكرة ﴾: القرآن وآياته.
﴿ كأنهم حمر مستنفرة ﴾: هؤلاء الكفار مثل الحمير الوحشية الشاردة.
﴿ فرت من قسورة ﴾: هربت من الأسد وممن يريد اصطيادها.
﴿ أن يؤتى صحفًا منشَّرة ﴾: أن ينزل عليه كتاب من الله مثل محمد – صلى الله عليه وسلم -.
﴿ هو أهل التقوى ﴾: الله – عز وجل – مستحق لأن يتقى ويطاع.
مضمون الآيات الكريمة من (19) إلى (56) من سورة “المدثر”:
1- بيَّنت الآيات الحكمة من تحديد عدد خزنة النار من الملائكة الغلاظ الشداد.
2- وتحدَّثت عما يدور من حوار بين المؤمنين والمجرمين في الآخرة؛ تحقيرًا لشأن المجرمين وبيانًا لسبب دخولهم النار.
3- وختمت ببيان سبب إعراض المشركين عن الإيمان وهو العناد والمكابرة.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (19) إلى (56) من سورة “المدثر”:
1 – من أهم الأسباب التي تؤدي إلى دخول النار: ترك الصلاة وعدم المحافظة عليها، البخل بالإنفاق على الفقراء والمساكين، التحدث بالباطل، مصاحبة الكذابين وأهل المعاصي، عدم التصديق بيوم الحساب والجزاء.
2 – الله وحده عالم الغيب، فلا أحد يعلم جنوده وأعداد ملائكته وقوتهم إلا هو، وهو المستحق لأن يعبد ويطاع.