لماذا لا ينطبق قانون السببية على الخالق؟

أو بصيغةٍ أخرى: مَن الذي خلق الخالق؟

أولاً: الخالق لا تنطبق عليه قوانين مخلوقاته وهذا بديهي.

وإلا لقلنا: مَن الذي طبخ الطباخ؟

ومَن الذي دَهن الدهّان؟

فالخالق من البديهي أنه موجِد الزمان والمكان فلا تنطبق عليه قوانين هو الذي أوجدها سبحانه!

ثانيًا: كل شيء حادث له محدِث، هذا صحيح؛ لكن الخالق { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} وليس حادث.

ثالثًا: لابد أن يكون الخالق أزليًا واجب الوجود وإلا عدنا إلى مشكلة “التسلسل في الفاعلين الذي يؤدي بالضرورة إلى عدم وقوع أفعال” وهذا شرحناه في مقال سابق .