قال الله عز وجل {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب} ﴿٧﴾ سورة آل عمران.

 

فمن الطبيعي أن يكون هناك متشابه ومحكم.

حتى يتبع الذي يريد الزيغ ما يُرضي به زيغه ويتبع المحق الحق!

فالحق أبلج لكن لابد من وجود متشابه لأن المتشابه تكملة للاختبار حتى تتفكر وتتدبر ويكون هناك كفر وإيمان.

لكن أصول الإيمان يقينية قطعية، ويأتي المتشابه في فهم نص أو دلالة أثر أو مقتضى حكم شرعي!

فسنة الله في خلقه التكليف، وسنته في التكليف خفاء الحكمة، وسنته في الحكمة دقائقها، والفائزُ مَن استدل بما يعلم على ما خفي ودقّ، والخاسر من جعل مما يجهل حجابًا يحرمه من الاستدلال بما يعلم.