” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواءٍ بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا  ولا يتخذ بعضنا  بعضا أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ﴾ 0  من محمدٍ عبد الله ورسوله  إلى هرقل عظيم الروم .السلام على من اتبع الهدى أما بعد. أسلم تسلم يؤتيك الله أجر ك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ” ﴿ قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواءٍ بيننا وبينكم ﴾رواه البخاري في كتاب الجهاد 0

 

طالما دمغ أهل الكتاب أهل الإسلام بكل نقيصة ورموهم بكل عظيمة وما تركوا عيبا ولا عاراً إلا ألصقوه به وأخرجوا أنفسهم منه أبرياء وهم الذئاب في جلود الضأن وهذا واحدٌ من بني جلدتهم أنطقه الله الذي أنطق كل شيء “رشيد سليم الخوري ” الشاعر القروي اللبناني يقول في ديوانه يصف النصارى :

 

وكيف ألوم في وطنِ الزمانا

ألسنا قد أهنّاه فهانا

نقول المسلمون المسلمونا

نبيع بدرهم مجد البلاد بربك

ليدرك من عولج الروم ثارا متى

لــتــغـسـل بـالـدم الــمــســفـوح عارا

*

 

*

 

*

 

*

 

*

 

*

ومنّا ذله لا من سوانا

وقلنا كن فرنسياً فكانا

فنلعنهم ونحن الخائنونا

قل متى لبنان ثارا

إبتدرت إلى سيف النصارى

لــتــدرك مـــرة شـــرف الـجـــهـــادِ

 

 

ما معنى التنصيــــــــر ؟

 

مصطلح التنصير يقصد به ذلك الجهد الكنسي الذي يقوم به الدعاة إلى النصارى في الدعوة والعمل والذي يهدفون من خلاله إلى إدخال الشعوب في الديانة النصرانية سواء الشعوب المسلمة أو الوثنية أو غيرها 0

 

أو يهدفون إلى تشكيك المسلمين في دينهم وإخراجهم منه أو تثبيت النصارى على ملتهم ودعوتهم إلى التدين ، إذاً  فالتنصير مأخوذ من النصرانية والنصرانية هي الاسم الشرعي للديانة النصرانية التي جاء بها عيسى عليه السلام أو هي الاسم الذي سُمي به أتباع عيسى عليه السلام ﴿ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم ﴾ وإن لم يكن هذا الاسم أتى إلا من قولهم هم لأنه عرف بهم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يستخدمه في حقهم هو والتابعين فهو أولى من استخدام لفظ ” المسيحية ” مثلاً الذي يطلق كثيراً على النصارى ، وذلك لأن المسيحية نسبة إلى عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وهو منهم بريء ، إذ قد خالفوا أمره وغيّروا منهجه وتركوا أمره ودينه ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ” إناَ أولى الناس بعيسى ابن مريم ”  كما في البخاري فالأولى بكل الأنبياء هم الذين اتبعوهم وأحيوا سنتهم ودينهم جميعا كان هو التوحيد .

 

مصطلح التبشير هل يستخدم ولماذا أُخترع

ومن الخطأ استخدام لفظ التبشير الذي كان كثيراً ما يقال عن التنصير وذلك لأن لفظ التبشير فيه دلالة على أن هؤلاء القوم يدعون إلى البشارة يبشرون الناس بالسلام وبالرحمة وبالبر وبالجود والسعادة وهم ليسوا كذلك والأولى بلفظ التبشير هو المسلم فهو المُبشر حقاً وذلك لأن لفظ التبشير هو من صفات النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ما أرسلناك إلا شاهداً ومبشراً ونذيرا ﴾ وهكذا من سار على دينه فهو المبشر حقاً فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما أرسل معاذ وأبى موسى إلى اليمن قال ” بشرا ولا تنفرا ” إذاً فالتبشير اسم على دعوة المسلم الحق وليس على دعوة النصراني بحال وقد استخدم لفظ التبشير جماعة من الكتّاب وقصدوا به النشاط النصراني في الدعوة إلى النصرانية مثل ما كتب عمر فروخ وخالدي في كتابهما الكبير المفيد ( التبشير والإستعمار في البلاد العربية ) ومثلهم أيضاً إبراهيم الجبهان ” ما يجب أن يعرفه المسلم عن النصرانية والتبشير ” ومثله مصطفى غزال إلى غيرهم من الكتّاب الذي يجري على ألسنتهم لفظ التبشير والأولى أن يقال التنصير أما لماذا أختار النصارى لدعوتهم لفظ التبشير ؟ لأنهم متفننون في التضليل الإعلامي كما سوف يتضح لكم جلياً الآن أو بعد فترة وثانياً لأنهم أخذوا هذا من كلمة يزعمون أنها جاءت في الإنجيل يقول الرب – كما زعموا – قولـه :

 

( ما أجمل الذين يبشرون بالخيرات ويبشرون بالسلام ) نعم الذين يبشرون بالخيرات ويبشرون بالسلام هم حملة الدين الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم﴿وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين ﴾ يزعمون أن عيسى عليه السلام قال لهم وعلَّمهم ( من ضربك على خدك الأيمن فقدّم له خدك الأيسر ومن أخذ منك الرداء فأعطه القميص أيضاً ) ولكن رأينا أن هؤلاء الذين يتشبثون بعيسى ابن مريم رأيناهم يمارسون ألوان الوحشية باسم السلام ويمارسون ألوان الحرب باسم التبشير ورأيناهم ينشرون السلام كما ينشر المطر بإذن ربه الخضرة والنماء رأيناهم ينشرون السلام في فيتنام حيث الجثث والجماجم والأشلاء ورأيناهم ينشرون السلام في حربين عالميتين خلال أقل من نصف قرن أتت على الأخضر واليابس والحرث والنسل ولازالت آثارها إلى اليوم ماثلة للعيان ورأيناهم ينشرون السلام خلال هاتين الحربين في اليابان في هيروشيما ونجازاكي ورأيناهم ينشرون السلام في لبنان الذي لا يكاد يبقى فيه حَجَر على حَجَر ورأيناهم ينشرون السلام اليوم في يوغسلافيا حيث العبرات تقطع قلوب الأطفال والشيوخ والنساء والأرامل وحيث ألوان الاعتداءات الوحشية التي يعجب الإنسان كيف استطاع بشر أن يجروء عليها وكيف يتحملها ضمير إلا ضمير الشيطان وأولياءه ورأيناهم ينشرون السلام قريباً منا هنا في العراق فلم يرحموا إناث الثكالى والفقراء والجياع والعطاش وتحالفوا مع الشيطان الآخر حزب البعث العلماني في إحكام القبضة على هذا الشعب المسلم فلا ماء ولا قوت ولا طعام ولا غذاء ولا علاج باسم الحصار الاقتصادي هذا هو السلام الذي ينادون به.

 

قال الشاعر: –

 

هذا السلام الذي نادت معابدكم

 

أم تلك مجزرة يخزى لها البشــــــــــــــــر

 

 

 

 

لماذا يُعالجُ موضوع التنصير ؟

 

نعالج هذا الموضوع لخمسة أسباب:

 

1 / لأن التنصير خطر يهدد المسلمين منذ زمن بعيد فهو اليوم يمد يديه ويكشُّر عن أنيابه ويفتل سواعده لحرب ضروس مع العقيدة الإسلامية فكان لابد أن تدق طبول الخطر ليسمع من يسمع ويعي من لم يعي خاصة إذا علمنا أن التنصير اليوم يتلصص بأساليب ماكرة خبيثة هي أحياناً أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء ويرضى ولو باليسير من العمل.

 

2 / لأنه لابد أن يقاوم المسلمون هذا الخطر وتكثف الجهود لحربه في كل مكان.

 

3/ من أجل مزيد من الجهاد الذي تبذلونه ويبذله المسلمون في الدعوة إلى الله عز وجل.

 

4/ إن طرق مثل هذا الموضوع حرصاً على تعديل الصورة في نفوس المسلمين العاديين والمثقفين وطلبة العلم والعلماء أي أن يدرج في قائمة اهتماماتهم خطرٌ جديدٌ أسمه التنصير يستهدف أصول العقيدة الإسلامية.

 

ــ فهناك مسلمون يتنصرون وهناك احتفالات تقام لتنصير حوالي 800 مسلم في يوم واحد وهناك من لا يتنصرون فعلاً ويغيّرون أسمائهم من عبد الله إلى جورج أو جوزيف ولكنهم يتأثرون فيصبح التنصر منهم قاب قوسين أو أدنى فهم ليسوا أعداء للنصارى ولا يكرهون النصرانية ولا يعتقدون أنها باطل ولا يرون أن النصراني من أهل النار وهؤلاء قد لا يكونوا نصارى بالمقياس النصراني ذاته لكنهم حملوا الجرثومة فإذا تنصّر ولده أو تنصرت بنته قال هذه حرية شخصية !!!

 

والنصارى أطول منك نفساً أو أبعد منك نظراً في بعض الأحيان وقد لا يوجد هذا ولاذاك ويبقى المسلم مسلماً مؤمناً بأصول الدين مكفّراً للنصارى معتبرهم من أهل النار لكن هذا الجهد التنصيري المكثف الموجه إليه شخصياً ولَّد عنده فتوراً في الحماس ولاشك أن هذا مُشاهد من غير المتحمسين للإسلام كالمسلمين العاديين كثرة الطرق عليهم تولد عندهم فتوراً تجاه الدعوة وعدم حماس لحمل رسالة الإسلام إذاً فلابد أن ندرج في قائمة اهتمامات أهل الإسلام خطراً جديداً اسمه التنصير نوجه هذا الكلام لمن يشتعلون بالمعارك الصغيرة معركة على قضية سهلة لا تقدم ولا تؤخر ولا يترتب عليها هدى أو ضلال ولا حق ولا باطل وإنما فيها راجحٌ ومرجوح ونوجّه هذا أيضاً إلى التائهين من المسلمين من الشباب الذي يلهث وراء الكرة ووراء الفن ووراء الفيلم ووراء المسلسل ووراء المرأة نقول لهؤلاء هذا جهد عدوكم فأفيقوا قبل أن يغرقكم الطوفان ويبتلعكم الموج وأنتم لا تشعرون.

 

 

 

مصادر الكلام عن التنصير

 

مصادر هذا البحث :

 

1/ ما يزيد عن 1500 وثيقة وحقائق ومعلومات هي في الغالب مستقاة من مصادر تنصيرية محايدة أو أنها متعاطفة مع النصارى

 

2/ ومن المصادر الكتب التي تناقش دين النصارى وهي مصادر عامة ومنها الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية  وكتاب هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لابن القيم ومحاضرات في النصرانية للشيخ محمد أبو زهرة وكتاب أضواء على المسيحية د. عبد الودود شلبي فضلاً عن كتب التفسير التي تتناول النصارى في سورة البقرة والنساء وآل عمران وغيرها ، ومن الكتب التي تتحدث عن نشاط المنصرين والجمعيات التنصيرية وأساليب دعاة النصرانية سواء على سبيل الإجمال أو على سبيل التفصيل في بلد معين أو في قارات أو في بلدان بأكملها ، ومن أخطر هذه الكتب كتاب ” الزحف إلى مكة ” للدكتور خالد نعيم في جامعة الأزهر  ونشر  هذا الكتاب لأهميته على حلقات في مجلة المجتمع الكويتية . . . وكتاب ( حقائق ووثائق للتنصير في العالم الإسلامي )  د. عبد الودود شلبي وكتاب ( أيها المسلمون أفيقوا قبل أن تدفعوا الجزية ) للمؤلف السابق وكتب التنصير في القرن الأفريقي لسيد أحمد يحي ومنها الكتب السياسية والعسكرية المتعلقة بالتنصير التي زادت بعد حرب الخليج مثال كتاب ( المسيحية والحرب ) د. رفيق حبيب وكتاب النبوة والسياسة وكتاب ” الإنجيليون العسكريون في الطريق لحرب نووية ” وكتاب ” التبشير والاستعمار في البلدان العربية ” للمؤلف عمر فروخ وخالدي ، والكتب التي تدوّ ن محاضر المؤتمرات النصرانية أو التنصيرية التي تقام في بلاد الشرق ومن أشهرها  :

 

1 ) كتاب الغارة على بلدان العالم الإسلامي ــ الذي ترجمه محب الدين الخطيب ومساعد اليافي

 

2 ) كتاب لا يباع ولكن حصلت عليه بطريقة خاصة اسمه ( التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي ) ويقع في 1000 صفحة وقام عبد الرزاق ديار بكرلي بدراسة هذه الوثائق وطُبعت في كتاب اسمه ( تنصير المسلمين ) بحث في أخطر إستراتيجية طرقها مؤتمر كلورادو ونشر على حلقات في مجلة المجتمع.

 

3) كتاب ( 700 خطة لتنصير العالم ) ورُشّح هذا الكتاب على أنه أخطر كتاب لعام 1988م وقد وُ جد أن 400 خطة منها فاشلة و300 خطة منها قابلة للنجاح مع بعض التعديلات .

 

4) الكتيبات والنشرات والشرائط التي وصلتني من جهات شتى وهي جزء من عمل المنصرين والكثير منها مخصص للمسلمين مكتوب للمسلمين ويأتي بالحديث بإسناده من أجل أن يأنس قلب المسلم ويستخدم العبارات الإسلامية وقد تجد في بداية الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم .

 

ــ وتجد أن الكتاب من أوله إلى آخره ليس فيه هجوم على الإسلام ولا على الرسول صلى الله عليه وسلم بل فيه اعتراف أحياناً بنبوته لكنه يدخل بطريقة ذكية إلى قلوب السذج والمغفلين من المسلمين فإذا ذكر اسم الله قال الله عز وجل أو الله جل جلاله وإذا ذكر عيسى يقول عيسى إذا كان الكتاب مخصص للمسلمين بينما يقول يسوع إذا كان للنصارى من أجل تأنس القلوب وترتاح لهم بل تجد على الغلاف صورة لعربي أو خليجي بشماغ وعقال وثيابه المعروفة وقد أخبرني الشيخ سعيد آل زعير أنه قد وصله ألف نسخة بحجم أصابع اليد ليقوم بتوزيعها عن طريق البريد.

 

من المصادر أيضاً تقارير صحفية أو تقارير شخصية موثقة بشكل يمكن الاعتماد عليه ومن المصادر أيضاً وثائق رسمية لشركات ومؤسسات أو دول تشير إلى جوانب من هذا النشاط التنصيري وسأتحدث عنها بوضوح وبالأرقام في حينها لأن هذا حق لا يسكت عنه.

 

أهداف التنصير

 

ما هي أهداف المنصرين في دعوتهم :

 

1/ لعل الهدف الأكبر الذي يسعون إليه هو بسط هيمنة الكنيسة النصرانية سياسياً وثقافياً وعلمياً ودينياً على العالم كله فإنهم يسعون وراء هذا الهدف وهو تنصير العالم ويقودهم في هذا نبؤة تقول لهم إذا نزل عيسى سوف تخوضون أنتم وهم ــ اليهود ــ معركة فاصلة في أرض هر مجدون في فلسطين ضد قوى الشر أي ضد المسلمين وتقوم مملكة الرب في أرضهم .

 

أما أهدافهم التفصيلية فهي كثيرة منها :

 

أ – إدخال غير النصارى في النصرانية سواء كانوا من المسلمين وهم الهدف الأول لحملات النصارى أو حتى البوذيين والوثنيين .

 

ب – ومنها ـ وهذا يحدث عند العجز ـ هو إخراج المسلم من دينه وإبقائه بلا دين وهذا هو الهدف الذي تكلم عنه ” زويمر ” في مؤتمر المنصرين حينما قال خطب فيهم وسط أجواء من التشاؤم حيث كانوا يقولون عجزنا عن تنصير المسلمين فخطب يقول لهم ” اعلموا أننا لا نريد أن نخرج المسلم من دينه لندخله في النصرانية فهذا شرف لا يستحقه وإنما  نريد أن نخرج المسلم من إسلامه ليبقى بلا دين ثم دعا وقال باركتكم عناية الرب ” وأقول هو كذوب في كلامه فيما قال .

 

أولاً : لأنّ هذا الكلام على قاعدة الثعالب ” يروى أن ثعلب حاول أن يصل إلى العنب فعجز فقال الحمد لله الذي أنجاني من الحرام وفي لفظ هذا عنب حامض ولو صعدت إليه لوجدته غير ناضج فتركه إذا لعدم صلاحيته فهكذا زويمر ومن معه لما عجزوا في الحصول على أعداد كافية من المسلمين المتنصرين طمأن القوم بأن المقصود ليس تنصيرهم ولكن المقصود هو إخراجهم من دينهم وما دام هذا حدث على نطاق كبير إذاً فهذا يكفينا ولاشك أن هذا من أهدافهم .

 

جـ -من أهدافهم التشكيك في بعض أحكام الإسلام وهذا يعملونه على نطاق واسع خاصة لدى القراء من أرباع وأنصاف المثقفين ومن أبرز القضايا التي يتكلمون عنها قضية الرق وتعدد الزوجات وقضية الجهاد وهذا الثلاثي لا تجد منصّر في الدنيا يتكلم عن الإسلام إلا ويبرز هذه الأمور الثلاثة ويحاول أن يشكك المسلمون في دينهم من خلالها.

 

د – ومن أهدافهم الهيمنة على البلاد التي يكون لهم فيها وجود يذكر وهناك يحاولون رفع المتنصرين أو المتعاطفين معهم سواء في الجيش أو العسكر أو في الإعلام والتعليم أو في المناصب السياسية أو في غيرها وليس سراً أن بعض البلاد الإسلامية أصبحت في قبضة النصارى بسبب وصول بعض عملائهم إلى السلطة بل ليس سراً أن أكبر بلد إسلامي في العالم أندونيسيا 190مليون مسلم أكثر من 90% منهم في الأصل مسلمين هذا البلد يتعرض اليوم لحملة تنصيرية بلغ من وقاحتها وضراوتها أنهم يعدون رجل مسؤول عن العسكر وعن الأمن يعدونه ليدخل في معركة رئاسة الدولة أي من الممكن أن يتولى رئاسة هذه الدولة رجل نصراني !! لا تستغرب ففي هذا البلد ذاته 190مليون عطلتهم يوم الأحد ولا أحد يعترض هناك .

 

وسائل التنصير :

 

كل وسيلة شريفة أو دنيئة فهي مباحة عندهم فالغاية تبرر الوسيلة ومتى كان للنصارى عهداً أو عقداً أو ميثاق خاصةً بعدما كفروا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وتركوا دينه وأصروا على الكفر . فمن وسائلهم :

 

1- الخدمات الإنسانية :  هم يقولون ( التبشير – السلام – الديمقراطية – الإنسانية ) مثل الإغاثة والطب والمساعدات هي من أهم ما يتوصلون بها فهم يحملون الإنجيل بيد والمساعدات باليد الأخرى بل إن الكوارث التي تقع في البلدان الإسلامية هي فرصتهم السانحة يفرحون بها لأنهم من خلالها يلتقطون ما يريدون . فمنظمة الصليب الأحمر الدولية منظمة إغاثية كبرى تأخذ بعض إغاثات المسلمين التي تؤخذ من جيوب المسلمين بالقرش والريال تقوم أحياناً منظمة الصليب الدولي بتوزيعها على مسلمين آخرين في بلدهم .

 

مثلاً في بنجلادش : قامت منظمة الصليب الأحمر بتوزيع بعض الإعانات التي دفعتها دول أسلامية فتوزعها على المسلمين من ضحايا الفيضانات وغيرها هناك ليتنصروا بها  وهذه وصمة عار تلحق المسلمين نعم ووصمة عار تلحق النصارى أيضاً حيث أنهم يستغلون فقر الإنسان وحاجة الإنسان من أجل الضغط عليه لتغيير دينه وقد دافع أحد المنصرين وهو الدكتور بيتر باكوليا دافع عن ردة الفعل التي توجد لدى المسلمين من الاستغلال النصراني للكوارث من أجل ذبح نصارى جدد وقال لهم أبداً :

 

نحن أولاً : دوافعنا للمساعدة دوافع إنسانية فنحن نلبي نداء المسيح الذي أمرنا أن نمسح على جراح المجروحين .

 

ثانياً : قال نحن نعالج الحالات كلها ، الحاجات الظاهرة والباطنة فنعالج الفقير بالطعام والغذاء والعاري بالكساء وأيضاً نعالج الضال بالهداية التي نعطيها له من الكتاب المقدس يعني الإنجيل .

 

وقال الشفاء نوعان شفاء طبيعي وشفاء فوق طبيعي فنحن نقدم لهم بيد الشفاء الطبيعي ونقدم لهم باليد الأخرى الشفاء فوق الطبيعي وهو الدعوة إلى النصرانية . وليس خافياً عليكم أن الأمم المتحدة بمنظماتها والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر واليونسكو وغيرها هي وسائل بيد مجلس الكنائس العالمي وعملائه المغروسين في أنحاء الأرض .

 

2/ وسيلة التدمير الأخلاقي فالكنيسة تدار فيها الخمور وتقام فيها حفلات الرقص الماجن للمراهقين والمراهقات من أجل استهواء الشباب وجلبهم إلى النصرانية خاصة إن كانوا من شباب المسلمين ومن الطريف ذكرت لجنة مسلمي أفريقيا أن منصراً أقام في النيجر مسجداً فتعجبنا ووجدنا أنه أقام بجوار المسجد مرقصاً وملهى فصار يأتي إلى الشباب المجتمعين في المسجد فتحدث إليهم وأخذهم على المرقص والملهى ويسّر لهم أسباب الفساد وحاولنا أن نقف دونه ولكن عبثاً لأن قوانين البلد تسمح بإقامة مراقص وملاهي ولو بجوار مسجد .

 

وآخر فرنسي أقام في بلد مجاور مسجداً فذهبت لجنة مسلمي أفريقيا وقال الأهالي بل وبنى لأطفالنا مدرسة أيضاً يدرس فيها أولادنا فذهبنا إلى المدرسة فوجدنا الأطفال ولم نجد القس ومن يدرسون معه فسألنا الأطفال سؤالاً من ربك ؟؟ وطلبنا أن يكتب أحدهم الإجابة فقام أحدهم وكتب وقال الله هو المسيح السيد المسيح هذا من أولاد المسلمين .

 

إذاً النصارى يحملون معهم جراثيم الانحلال المتوارث حيث حلوا وحيث رحلوا وما أخبار البيئات  التي يكثرون فيها هنا في هذه البلاد عنا ببعيد فما نسمعه وتسمعونه من أخبار أرامكو مثلاً : حيث الاحتفالات  الراقصة وحيث الاختلاط وحيث الزينة والتبرج وحيث قيادة النساء للسيارات وحيث الفساد وألوان  المخالفات الشرعية  هي نموذج لذلك ، ومثلها الهيئة الملكية بينبع صور وأخبار يتعجب الإنسان هل هو في يقظة أو في حلم أن توجد في بلاد الإسلام وعلى مرأى ومسمع أهل العلم والعلماء وطلبة العلم وتقام الأعياد والحفلات الراقصة والحفلات وتجعل النساء سكرتيرات للرجال بأبهة وزينة ويحدث أكثر من ذلك مما لا أرى مراعاة لمشاعركم ومحافظة على عواطفكم لا أرى الآن أن أتحدث عنها ومثل بعض القطاعات في وزارات الدفاع التي يكثر فيها أمثال هؤلاء ويعملون على جلب من كان من بني جنسهم ومن بني جلدتهم من النصارى ويعملون على عدم جلب المسلم حتى ولو كان مسلم بالهوية فحسب .

 

ــ فاسم محمد وعلى وصالح هذه أسماء لا تصلح للعمل هناك حتى ولو اشتغل الليل والنهار فترسل له خطابات الإنذار الواحد تلو الآخر حتى يتم فصله في نهاية المطاف ويأتي بدلاً منه جورج ومشيل . . .

 

3/ وسيلة توزيع الكتب والكتيبات بشتى اللغات وبشتى الأساليب وفي شتى الموضوعات مع تعمد الدس والتشويه في مثل هذه الدراسات والكتب والمقالات وعندي من ذلك مئات ويكفيك أن تعرف أنهم طبعوا في العام المنصرم طبعوا (88600 كتاب ) ” عنوان” أي كل كتاب منفرد وكل واحد منها يطبع مئات الآلاف من النسخ هذا فضلاً أنه طُبع 53 مليون نسخة من الإنجيل غالبها يوزع على المسلمين بل قبل سنتين وأثناء أزمة الخليج طبعت مؤسسة فرانكلين أكثر من 700 الف نسخة مخصصة للخليج العربي وقد وصلني منها نصيب لا بأس به. . .

 

هذا إضافة إلى المطويات الصغيرة التي تتعجب منها كل الأحجام التي تتصورها وكل المقاسات فضلاً على التقاويم وفي كل تقويم وكل يوم تجد التقويم مرصع بآية من الإنجيل مكتوبة بخط جميل وزهور وأشياء تشد الذهن وتلفت الانتباه ملصقات يمكن أن تلصق على السيارة أو البيت أو المدخل كروت التهاني مثلاً بالأعياد أعياد الميلاد الكريسمس عيد القيامة وهناك صور عارية أحياناً وبخطوط جميلة وصور يزعمون أنها لمريم عليها السلام أو لعيسى أو فيها شئ من الإنجيل فضلاً عن نشر الصلبان في كل مجال وفي كل ميدان في الملابس في السيارات في الذهب في كل شئ لو تأملت تكاد تجد صليباً موضوعاً عن عمد دعك من المبالغات ودعك من الوسوسات والأوهام إن الصلبان تلوح وتلمع ولا يمكن تجاهلها لا يكاد يظهر أو يصدر شيء منهم إلا وتجد صليباً ظاهراً أو خفياً أو صورة عارية أو صورة للعذراء أو لعيسى عليه السلام .

 

بل إن منشوراتهم ومطوياتهم وصلت إلى المساجد وإلى البيوت وإلى المدارس ولعل من الطريف أنَّ أحد الإخوة جزاه الله كل خير أرسل لي من ينبع أوراق جاءت من الإنجيل تصوروا كيف جاءت هذه الأوراق جاءت مع الفواكه التي تُباع مع كراتين الشمام وكراتين البرتقال والتفاح تجد من فوقها وتحتها وعن يمينها وشمالها أوراق من الإنجيل يقصدون بها أن تصل إلى المسلمين والكل يتذكر تلك المطويات التي وصلت إلى البيوت مثل مطوية شهادة القرآن الذي أجزُم أنه وُزِّع منها هنا ملايين وهي من أخطر ما يكون لأنها تجعل المسلم البسيط يتصوَّر أن القرآن يعترف بأن الإنجيل غير مُحرّف ومثلها نشرة أخرى “عندما تقابل الله ” ونشرة الأسرار المقدسة ونُشرت أيضاً على نطاق واســــــــــــــع.

 

4/ المجلات والدوريات والصحف فعدد المجلات التي تخدم التنصير يعني المخصصة لهذا الغرض عددها 24900 مجلة ودورية في العالم وهذه هي إحصائية العام الماضي 1992 م يُطبع من العدد الواحد أحياناً ملايين ويُوزع مجاناً ويرسل بالبريد لمن يريد.

 

5/ ومن وسائلهم الإعلام المرئي والمقروء والمسموع أشرطة الكاسيت ، الإنجيل كله فرغّوه على أشرطة كاسيت أشرطة وعظية وموسيقى دينية وترانيم وسوف أنقل لكم بعضها لأنني استمعت إلى بعضها وهي مُعدة خصيصاً إلى المسلمين.

 

منظمة في أفريقيا اسمها (b r m) (بي . آر . أم) قامت بخمسين تحويل من الإنجيل إلى الأشرطة يعني خمسين إصدار، وتقول هذه المنظمة يجب أن تتوفر جميع الترجمات بكل اللغات للإنجيل بصورة أشرطة صوتية في نهاية عام 2000 م والعجب أن هذه  الأشرطة تصل حتى إلى الفقراء الذين لا يجدون لقمة العيش في المخيمات.

 

حدثني طبيب سعودي ثقة من الأخوة الطيبين يقول رأيناهم هناك في بعض المخيمات إذا كان هناك كهرباء أهدوا له جهاز تسجيل على كهرباء وإذا لم يوجد أعطوه جهاز تسجيل ومعه البطاريات وإذا لم يجد هذا ولا ذاك أعطوه جهاز تسجيل يشتغل بالهـندل ” باليد ” حتى يستمع إلى مضمون  هذه الأشرطة . أين الذين يحاربون الشريط الإسلامي ؟!!! ومثل الأشرطة الإذاعات لكن من أشهر الإذاعات وخاصة التي تتكلم بالعربية ( صوت الغفران ــ حول العالم ــ نداء الرجاء ) وهذه كلها تذاع من ألمانيا ، ودار الهداية من سويسرا ، صوت الحق من لبنان ، تلستار من زائير ، زيون من أندونيسيا ، كلمة الحق من أسبانيا ، نور على نور من مارسيليا ، لاحظ الأسماء ؛ المسلم العادي لا ينتبه أحياناً عندهم برنامج اسمه الله أكبر مقدّمه الشيخ عبد الله ، والبث في هذه الإذاعات متبادل على مدى عشرين ساعة . ولهم صناديق منتشرة في العواصم العربية وتستخدم المراسلة والمطبوعات مع مستمعيها وهناك برامج مخصصة للمسلمين بريد لهم يذاع باستمرار ثم من الإذاعة يراسلوهم وينقلون الأسماء الذين يتصلون بالإذاعة ينقلون أسمائهم إلى محطات التنصير في العالم لتتم مراسلتهم من تلك المراكز . من ذلك أيضاً : أشرطة الفيديو والتلفزة وقد أغرقوا الأسواق بالأشرطة التنصيرية المحضة في مصر وفي غيرها فضلاً عن الأفلام التي تصدر من عندهم فيها إشارات تنصيرية حتى لو كانت بعيدة عن التنصير تجد أن الكلمات النصرانية تجيء على أسماء أبطال تلك الأفلام أو المسرحيات.

 

ومن الطرائف والعجائب وكم بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء أن مصر وصلها أشرطة عديدة تنصيرية منها شريط تناول سورة البقرة وفي مطلع هذا الشريط صوت خوار كخوار البقرة ومغلف بآيات من سورة البقرة وفي أثناءه كلام لا يمت إلى الدين بصلة ليس فيه إلا السخرية والبذاءة والاستهزاء بالقرآن وبسورة البقرة.

 

ــ طبعاً صودر هذا الشريط ولكن عام 1989م تم تنسيق بين تليفزيون مصر وبين الفاتيكان من أجل إعداد وإخراج معاني القرآن الكريم من خلال ما يسمى بالرسوم المتحركة التي تخاطب الأطفال عادة ً وهذه ليست مغالطات إنما هي حقائق وكُتبت بيد أحد الكتاب المصريين في جريدة المسلمون رسوم متحركة يُعدها الفاتيكان لتفسير القرآن وتُقدم لمصر لتُقدّم للعالم الإسلامي من خلال البث الفضائي المصري الموجهة إلى العالم الإسلامي والذي يُلتقط في هذه البلاد كما هو معلوم وهذا تمهيد للبث التنصيري الذي سوف يبث عبر الأقمار الصناعية وهذه خطة أعدها الفاتيكان لعام 2000 ويرغب ويأمل ويرجو أنه خلال تلك الفترة أن يكون قد غطّى العالم كله ببث تنصيري من خلال الأقمار الصناعية . وليس سراً أن بابا الفاتيكان ألقى خطاباً قبل أشهر بسبعين لغة منها اللغة العربية والتقط هذا الخطاب هنا بالمستشفى التخصصي وجاء على محطة روسيا والـ(  C . N. N) وبثَّ بعض البرامج التنصيرية ثم خطاب البابا إلى أنحاء العالم .

 

ــ هناك مؤسسة اسمها إعلام الشرق الأوسط هذه المؤسسة تقوم بالتعاون مع ست هيئات نصرانية تقوم بإنتاج برامج مشتركة تقول هذه المؤسسة في أحدى منشوراتها “بالرغم من عدم سيطرة المسيحيين على برامج التليفزيون في الشرق الأوسط إلا أن الأمور تسير بسرعة ثم تقول إنّ البث المباشر عن طريق الأقمار الصناعية يتدفق تدفقاً ويُلاحظ أن أعداداً كبيرةً قد اشترت ” فعلاً ” الأجهزة الخاصة بالتقاط البث المباشر بالرغم من فقر الكثيرين منهم .

 

6/ من الوسائل الرياضية قبل سنوات نشرت صحف سعودية منها جريدة اليوم كلاماً يدل على اكتشاف خطة تنصيرية لاستغلال مباراة كأس العالم لنشر التنصير ولنشر وتوزيع الكتب والأشرطة والنشرات يقوم ورائها الفاتيكان هذا وهي تقوم بالسعودية فكيف إن قامت في بلد آخر من البلدان المفتوحة للدعوة النصرانية ، ومثله كل الدورات والألعاب التي تقوم في العالم تستخدم للتنصير ومن آخرها ما يسمى بدورة برشلونة ومعرض أشبيلية …

 

ــ هذه الدورة وهذا المعرض عندي وثائق تدل على خطة في أن يتولى النصارى العرب الاتصال والتنصير فردياً هناك ، وتوزيع النشرات والأفلام وعناوين المؤسسات التنصيرية في العالم على الحضور وعلى المسافرين إليها .

 

7/ العمل الاجتماعي في مجال المرأة وفي مجال المجتمع وفي مجال حل المشكلات ومن ذلك مثلاً: هناك منظمة فلبينية اسمها منظمة ” شادي ” وكلمة شادي عندهم في لغتهم معناها الرب هذه المنظمة تهتم بشكل خاص بالمرضى والمعوقين وأصحاب المشكلات النفسية والذين يواجهون مشكلات في حياتهم ، والغريب أن هذه المنظمة لها نشرات واسمها أيضاً شادي وعندي منها نشرات وهي غير عربية ووجدنا فيه أربع عناوين منها في داخل المملكة أحدها في بريده في المدينة الصناعية  ، ويدخل في العمل الاجتماعي الذي يهدف إلى التنصير العمل على تحديد النسل ، صحيح أنهم يحاولون تنصير النسل لكن بودهم أيضاً ألا يوجد على الأرض مسلمٌ يحتاج إلى تنصير وقد دفعوا لمصر معونات مخصصة وبشرط أن تستخدم في تحديد النسل وهي كلها معونات أمريكية فضلاً عن هبات ومعونات وأجهزة أرسلت إلى كليات الطب في مصر حتى إلى كلية الطب في الأزهر ذاته تتعلق بمسألة القدرة على الإجهاض  وإمكانية إسقاط الأطفال من بطون الحوامل وهذه الأخبار نشرت في عدة صحف منها جريدة المسلمون عدد (275) . ومن ذلك أن مجلس الكنائس العالمي حشد آلاف من المربيات والخادمات والممرضات والأطباء والمهندسين لدعم خطة لتنصير المسلمين عام (2000 ) . هم مصرّون على تحويل المسلمين عام 2000 إلى نصارى وهؤلاء الذين أُرسلوا قد اتخذوا الوسائل والأسباب التي تُمهّد لهم التوغل في جزيرة العرب .

 

8/ المراسلات وهي من أخطر وأنجح الوسائل لسهولتها ووصولها في الغالب وإمكانية تداولها وأنا أعجب من البريد في العالم العربي الذي يلاحق الدعوة والخير والدعوة إلى الإسلام والرسائل الموجّهة إلى العلماء والدعاة ويصادرها أحياناً أما رسائل النصارى ليست تأتي على استحياء رأيت بعيني طرداً بريدياً ضخماً في داخله نسخ من الإنجيل وأوراق ومجلات مبعوثة من النصارى إلى مواطن عربي في بلدٍ ما !!

 

الإذاعات التنصيرية لها برامج تعليم بالمراسلة وهي برامج مجانية تعقد الصداقات والأشرطة والكتب ترسلها مجاناً إلى من يريد ، كل ما يهمهم هو الحصول على عنوانك ثم بعد ذلك نم فسوف يأتيك كل شيء . مثال جمعية طريق الحياة في لبنان جمعية للتنصير بالمراسلة وترسل كتب وكتيبات وغير ذلك بل وتمنح شهادات وعندي نماذج من الأسئلة والاختبارات ونماذج من هذه الشهادات وقد اكتشفت أن مجلة الوطن العربي وهي وكر من أوكار النصارى في فرنسا وزيادة لذلك هي عميلة لبعض الأنظمة العربية أيضاً واتخذت هذا ذريعة لضرب الإسلام والمسلمين والنيل من الدعاة بطريقة مهينة وهذه المجلة فيها ركن للتعارف ويبدوا أنه بينها وبين المنظمات التنصيرية تعاون فهي ترسل ركن التعارف إلى تلك المنظمات لتقوم بمراسلة الشباب والفتيات اللاتي يعلنون أسمائهن وعناوينهن هناك.

 

وهناك المسابقات الثقافية وترصد لها جوائز ضخمة وتكون وسيلة للاتصال بين المؤسسات التنصيرية وبين القراء وكذلك بعض السفارات تقوم بالعمل نفسه وعندي نماذج من طرود تبعث بها السفارات وترسلها إلى مواطنين في كل مكان بحجة الدعوة إلى الترفيه أو السياحة أو التعريف في بلد ما وهي تحمل في داخلها دعوة إلى التنصير. بعض المنصرين يكتب إليك إذا لم يصلك خلال عشرين يوماً  فأرجو  إشعارنا لكي نقوم بإرسال طردٍ آخر مع العلم بأننا سوف نقوم حالاً بالرد على جميع رسائلك ، في أحد المرات طلب منه أحد المسلمين كتاب الإنجيل وليس بالكتاب الذي أنزله الله على نبيه عيسى  عليه السلام ، وكتبوا إليه سوف نرسله إليك من داخل بلدك لنضمن وصوله لأنه بلد محافظ بلدٌ مغلق !!!

 

9/ العناية بالنشء الشباب والفتيات الصغار والحصول عليهم بأي وسيلة مثلاً : مجلات مخصصة للأطفال مجلات مصورة وجميلة ، اطلعت على مجلة اسمها ” الأشبال ” مجلة الأطفال العرب ولكل الأولاد والبنات العرب ، والله ما أكتمكم يا إخوان إنني لما قرأتها قلت ربما  أنني وضعت هذه المجلة خطأ مع ملفات التنصير لأنه ليس فيها تنصير في أولها باسم الله وفي الصفحة الثانية طفل كاتب مقال اسمه صالح وفي آخرها دعاء﴿ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم﴾بعد قليل وجدت دعاء اللهم اهدنا بقلوب لا تعمى عن رؤية نعمتك العظمى نعمة تضحيتك بعيسى فداءً قدسياً لنا ، في آخــــــر صفحة

 

“ أجنحة النسور “ أيضاً مجلة مصرية قصص مأخوذة من الكتاب المقدس، وعدد المدارس التي يشرف عليها المنصرون المخصصة لتعليم أبناء المسلمين يصل في العام الماضي إلى ما يزيد عن 99 ألف مدرسة ومعهد بل وصل الحال إلى خطف أولاد المسلمين في غينيا من أجل تربيتهم على النصرانية ومسألة الصغار من الجنسين هي أخطر ورقة في يد المنصرين حيث يغفل الأهل كثيراً ليصبح الولد في يد الممرضة أو الخادمة أو المدرسة وقبل قليل ذكرنا الخادمات والمدرسات المراسلات من الإرسالية الشرقية إلى المسلمين وهناك معلومات مؤكدة عندي عن أناس من هذه البلاد خرجوا من الإسلام ودخلوا بالنصرانية للسبب ذاته ولو لم يظفر المنصرين بهذا لظفروا بما دونه وهو التأثير ولهذا نشرت جريدة المدينة وهذا مثال: نشرت عنوان حرب قذرة ضد مدارسنا وذكرت في ذلك المقال والتحقيق مساطر وأقلام وأدوات مدرسية وأشياء أخرى تحمل أفكار نصرانية تُحرّض على الإباحية وفيها صور للقسس والرهبان.

 

10/ العناية بالطلاب وذلك من خلال إقامة مدارس لهم أو المنح الدراسية المجانية التي يحتاجها الطلاب من أولاد المسلمين وتمنحها لهم الكنيسة وأذكر لكم طرفة في شركة كبرى تنقب عن الزيت في بلد ما كانت هذه الشركة تحتوي الشباب وتدربهم ثم ينتخب المنصّرون بعض هؤلاء الشباب لتدريبهم على النصرانية أو التأثير عليه فإذا أُعجبوا بالشاب كانوا في وقت الظهيرة يحضرون له الماء البارد ويقولون له اشرب ثم إذا شرب يسكبون بقية الماء على الأرض وبقية زملائه ينظرون ويتمنون أن يشربوا لكن هيهات فهذه خصيصة لهذا الشاب حتى يشعر أنه مختص أما المسخرون والعمال فيكتب المدير على ظهره التعليمات ويقول له : اذهب إلى فلان فيذهب إليه فيمسح تلك التعليمات ويكتب أخرى ويقول له: اذهب إلى فلان وهكذا … وهذا كان موجوداً . إذن هم يهتمون بالأذكياء لذلك يواجه العديد من  الطلاب المسلمون في العرب قصص كثيرة للدعوة إلى النصرانية سواء عبر الهاتف أو المراسلة أو الصداقة هم يصطادون أيضاً السوّاح من المسلمين وفي العدد السابق من جريدة المسلمون تحقيق بقول: إن عشرات المنصرين في حديقة الهايد بارك في لندن يدعون العرب خصيصاً إلى النصرانية وصوّر واحد منهم على صدره لافته تقول : المسيح ابن الله تعالى ــ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ــ ﴿قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد﴾.

 

11/ المؤتمرات العلمية وهي تعقد حتى في البلاد العربية في مصر عُقد مؤتمر من أخطر مؤتمرات المنصرين وخرج بتوصيات خطيرة ثم في كلورادو عام (1978م) وطُبعت في كتاب في أكثر من ألف صفحة وقبل شهور عقد المؤتمر السابع لمجلس الكنائس العالمي وحضره مندوبون عن المنصرين في أنحاء العالم والغريب أن هذا المؤتمر خرج بتوصيات من أخطرها تعيين البابا شنودة زعيم الأقباط النصارى بمصر تعيينه مسؤولاً عن مجلس الكنائس العالمي في الشرق الأوسط وإعطاءه صلاحيات كثيرة  وهذا يدل على أهمية الشرق الأوسط لهم وبشكل عام فالحضارة بأيديهم والدولة اليوم في العالم لهم وليس سراً أن أمريكا هي إمبراطورية الصليب ومثلها بريطانيا وفرنسا.

 

فجميع التيسيرات الحضارية والخدمات العلمية هي تحت رهن الكنيسة وتحت تصرف بابا الفاتيكان فضلاً عن القوة العسكرية والثقافية التي تمنح النصراني مزيداً من الثقة ومزيداً من القوة وقد تصيب المسلم أحياناً بشيء من الضعف أو الإحباط وتسبب مزيداً من الضغوط على الدول لتسهيل مهمة النصارى في البلاد الإسلامية وقمع الحركات الإسلامية المناهضة لهم باسم الدعوة إلى السلام أو إقرار الديمقراطية أو حرية الأديان يقول منصّر كويتي الصليب الوحيد المرفوع في الكويت هو الصليب الأحمر صليب الإغاثة ولكن المسيحيين الكويتيين قد اكتسبوا ثقة جديدة من الدور الذي لعبته القوات الغربية في حرب الخليج يعني رفعت رؤوسهم .

 

وقد سمعنا عن الكلام الانهزامي الذي تكلم به رموز الفكر والثقافة هناك فضلاً عن كلام السذج والبسطاء ومع ذلك فالكنيسة غير راضية عن أساليبها ووسائلها بل هي تسعى لتطويرها ومراجعتها يوماً بعد يوم وهناك منظمة اسمها التنصير عام 2000 أُنشئت بطلب من البابا ذاته ولها مكتب في سنغافورة ومهمتها في أكثر من بلد مُحاوِلةً تطوير أساليب التنصير في العقد القادم فهم يقولون إن العقد القادم عام 2000 هو عقد النصرانية وفي مقابلة أجرتها جريدة تنصيرية مع الدكتور أكبر عبد الحق وهو منصّر سألوه عن عدم الاستجابة لدى المسلمين للنصرانية قال إن الذين يعملون بجد من المنصرين هم كمن ينبت البذرة في الصحراء وقد تنبت في يوم من الأيام أما الخاملون واليائسون فنحن نضعهم جانباً ولا نلتفت إليهم ثم سألته عن سر تنصّر 2000 مسلم في الهند تحت رعايته هو فأرجع ذلك إلى أسباب منها كثرة الإرساليات إلى الهند ومنها أن هناك كثيرين درسوا الإنجيل عبر المراسلة وهذا يدل على خطورة هذه الوسيلة وقال لقد سلطنا عليهم النشرات المسيحية . وعموماً فالمنصرون يقسّمون الدول إلى قسمين :

 

* القسم الأول : دول تسمى مفتوحة وهي التي يستطيعون فيها طباعة كتبهم ونشراتهم والدعوة علانية إلى مذهبهم .

 

* القسم الثاني : تسمى دول مغلقة وعلى رأسها السعودية ومجموعة كبيرة من الدول حتى لبنان عدوها من الدول المغلقة فهم يسعون إلى استحداث قوانين في تلك الدول تسمح للإنسان بأن يتدين بما شاء ولا يقام عليه حد الردة مثلاً لو كفر فهي تسعى إلى تدعيم دعوتها من خلال استحداث قوانين تسمح بذلك ولو على الأقل في إيجاد مواطنين من دول أخرى بغير الدين الذي منه تلك الدولة حتى يقطعوا ويزيلوا أن تكون الدولة من دين واحد .

 

الصومال مثلاً البلد الأفريقي الوحيد الذي لا توجد فيه أقليات فكل سكانه مسلمون ومع ذلك أقامت فيه الكنيسة أربع كنائس في العاصمة ذاتها وسعت إلى تغيير القانون بحيث يتيح إلى أي إنسان أن يتنصر فهم يسعون إلى انتشار ذلك في العالم كله بدون استثناء إذاً الأهداف تختلف من دولة إلى أخرى ولكن الوسائل واحدة تنوعت الأسباب والموت واحد .

 

 

 

إحصائيات

 

أخاطب المسلم العادي والتجار المسلمين والدعاة أنه عام 1990 م كانت ميزانية التنصير 157 مليار دولار وفي العالم 21 ألف منظمة وفي عام 1991 م ارتفعت الميزانية إلى 181 مليار دولار وبلغت المؤسسات والوكالات حوالي 121 ألف إضافة إلى 82 مليون جهاز كمبيوتر مخصص لأغراض تنصيرية ويوجد عام 1990م 99200 معهد تنصيري و 4 ملايين منصر تحولوا بعد سنة واحدة إلى 17 مليون منصر (جيش من المنصرين) منهم 112 ألف في أفريقيا القارة التي يصرون أن تتحول إلى نصرانية عام 2000م  وهذا الرقم الـ17 مليون هم من غير المقيمين في بلادهم فهم لا يعدون .

 

طبع عام 1990م 65600 كتاب (عنوان كتاب) وبعد سنة واحدة تحول الرقم إلى 88600  و 24الف مجلة ودورية زادت بعد سنة واحدة لتصبح 24900 وطبع 51 مليون نسخة من الإنجيل زادت عام 1991م لتصبح 53مليون نسخة .

 

ويمتلك النصارى 2160 محطة تلفزة وإذاعة منها 50 في أفريقيا أصبحت عام 1991م 2340 محطة تلفزة وإذاعة ونختم بهذه القصيدة للشاعر / محمد بن الشيخ الشنقيطي من شعراء القرن الثاني عشر الهجري يستثير حماس المسلمين قبل دخول النصارى الشواطئ الموريتانية :

 

أسارى لوعةً وأساً ننادي

ولو في المسلمين اليوم حرٌّ

لفكوا دينهم حموه لما

حماة الدين إن الدين صار

فإن بادرتموه تداركوه

بأن تستنصروا مولىً نصيراً

ورومٌ عاينوا في الدين ضعفاً

فإن أنتم سعيتم وابتدرتم

وإن أنتم تكاسلتم وخمتم

فألفوكم كما يبغون فوضى

فيا للمسلمين لما دهاكم

أجيبوا داعي المولى تعالى

أجيبوه بدنياكم تعزوا

وهذا ما أشرت به عليكم

فإن توليتم فحسبي وجاري

ومن يكن جاره المولى تعالى

ورب شاهد وكفى شهيدٌ

وكم من ناصحٍ قبلي دعاكم

وفي كل حين يدعوا لم يزدكم

وما يغني البكاء على الأسارى

يفك الأسرى أو يحمي الديارا

أرادَ له الكافرون الصغارا

أسيراً للصوص وللنصارى

وإلا يسبق السيف البدارا

لمن وإلا لمن طلب انتصارا

فراموا كلما راموا اختبارا

برغمٍ منهم ازدجروا ازدجارا

برغمٍ منك ابتدروا ابتدارا

حيارى لا انتداب ولا إتمارا

إلى كم لا تردون الحوارا

أو اعتذروا ولن تجدوا اعتذارا

وتدخروا من الأجر ادخارا

وإن لم تجعلوني مستشارا

الله نعم الله جارا

كفاه فلن يُضام ولا يضارا

إني دعوتكم جهارا

جهارا بعدما يدعو سرارا

دوام دعاءه إلا فرارا

 

 

 

 

 

 

التنصير يجتاح العالم الإسلامي

ونستعرض بعض هذه الأساليب الجديدة بعد أن ثبت لديهم أن بعض الأساليب القديمة لم تكن مجدية بما فيه الكفاية ، فهناك كتب كثيرة ألفت خصيصاً للمسلمين وراعت مشاعرهم وعواطفهم مثل كتاب (شهادة القرآن لتوحيد المسيحيين ) وهي نشرة وزعت في بلاد العالم .

 

فمن وسائل النصارى الجديدة التي يستخدمونها :

 

الطريقة الأولى التلبـــــيـــــس:-

 

أولاً / مثال ذلك كتاب يسمى ( الله واحد في الثالوث القدوس ) لزكريا بطرس فهذا الكتاب يؤكد وجود نوع من التشابه بين عقيدة الإسلام والنصرانية ويقول إن كان النصارى يؤمنون بآلهة ثلاثة الأب والابن والروح القدس فهم بذلك يؤمنون بالثالوث القدسي ــ كما يسمونه ــ ويحرصون على إيجاد نوع من التشابه بين هذا وبين قول الله تعالى عن المسيح أنه رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فيقول هو رسول وكلمة وروح فيحاولون أن يجدوا تشابه بين هذا وثالوثهم . نحن نعلم أنه فعلاً رسول الله وأنه خلقه بقوله كن قال تعالى : ﴿إنَّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون﴾ وأنه روح من الله عز وجل و لكن ليس المعنى قط عند أي مسلم أن المسيح جزء من الله بل إن الله تعالى أنكر على من ادعو هذا وقال تعالى: ﴿وجعلوا له من عباده جزءا إن الإنسان لكفور مبين﴾ ولكن النصارى يستغلون هذا التشابه العددي بين هذه الكلمات الثلاث رسول وكلمة وروح منه وبين التشابه العددي في الثالوث الموجود عندهم لتضليل المسلمين كما أنهم يقارنون أحياناً بين الثالوث الموجود عندهم وبين بسم الله الرحمن الرحيم مع أن الله تعالى له تسع وتسعون اسماً كما أن له أسماء لا يعلمها إلا هو ويطلعُ الله تعالى نبيه على أسماء وصفات يدعوه بها لم يكن يعلمها أحد من قبل هذا في يوم القيامة ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك … ” فالأسماء التي يعلمها المسلمون كثيرة وليست ثلاثة فقط         .

 

ثانياً / ومن وسائل التلبيس عندهم بناء كنائس شبيهه بالمساجد

فإن المسلمين تعودوا على رؤية كنائس بصورة معينة فلذلك تجد عندهم نوعاً من الكراهية فلهذا هم يبنون هذه الكنائس بهذه الصورة بحيث يسهل على المسلم الدخول فيها فربما ظن أنها مساجد فدخلها وحتى إن وجدها كنيسة فلن يجد فيها غرابة لأنه قد تعود على دخول شيء يشبهها ومن ذلك إقامة العبادة بطرق مشابهة للطرق التي يقيم بها المسلمون عباداتهم مثل طريقة الصفوف والجلوس على الأرض حتى يألفها المسلمون ومن ذلك ترتيل الإنجيل بطريقة تشبه طريقة قراءة القرآن حتى أنهم يقرأون بالتجويد حتى يتعود المسلمون ولا يشعر بالاستغراب ومن ذلك أنهم يحاولون أن يجعلوا شخصية المسيح في القرآن مشابهة لشخصيته في الإنجيل ويزيدون التلبيس بنقلهم لبعض الكلام من الكتب الإسلامية التي قد يغتر بها المسلمين فمثلاً في ” كتاب شخصية المسيح في الإنجيل والقرآن ” ينقل عن كتاب تفسير الجلالين وهو كتاب متداول في قوله تعالى : ﴿ وإنه لَعلَمٌ للساعة﴾ يقول أي يعلمُ بنزولها ــ عيسى عليه السلام ــ أي أن عيسى يعلم بنزول الساعة فبذلك يلبّسون على المسلم البسيط فيظن أن عيسى يعلم وقت نزول الساعة مع أن القرآن صريح في أن لا يعلم الساعة إلا الله قال تعالى: ﴿ فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها﴾ وقال تعالى : ﴿لا يجليها لوقتها إلا هو﴾ وقال تعالى: ﴿إن الله عنده علم الساعة﴾ وحين ترجع إلى تفسير الجلالين تجدهم يقولون تُعلم بنزوله يعني يُعلم قرب الساعة بنزول عيسى بن مريم وهذه عقيدة إسلامية واضحة أن المسلمين يعتقدون أن المسيح لم يقتل ولم يصلب ولكنه رفع إلى السماء وسينزل في آخر الزمان قبل قيام الساعة ــ فانظر كيف لبّسوا ــ ويوزع كتاب في أوساط المسلمين اسمه ” الصليب في الإنجيل والقرآن ” في تفسير قوله تعالى: ﴿ …. ولكن شبّه لهم﴾ يقول صاحب الكتاب قال الفخر الرازي صاحب التفسير الكبير وساق كلاماً طويلا خلاصته أن صاحب الكتاب يؤمن بأن المسيح قتل وصلب فنقلوا هذا الكلام ونسبوه للفخر الرازي وإذا رجعت إلى تفسيرها عند الفخر وجدت أن هذا الكلام كذب مفترى وأن الفخر الرازي ساق سؤالاً على لسان أحد النصارى ثم طفق يرد عليه من وجوه عديدة وفي صفحات طويلة فهــــــم نقلوا السؤال وعدّوه كلام الفخر الرازي تلبيساً على السذّج والعوام من المسلمين.

 

ثالثاً/ ومن وسائلهم التضليل بالأسماء الإسلامية

 

كما ذكرتُ أن المسؤول عن المراسلة في إحدى الإذاعات اسمه الشيخ عبد الله وبرنامجه ” الله أكبر ” وبعض الإذاعات اسمها ” صوت الحق و نور على نور ” وهم يختارون هذه الأسماء عمداً لأن لها وقعاً في نفس المسلم الذي تعود عليها .

 

رابعاً/ ومن الوسائل أيضاً أنهم يرون أنه لا داعي لمصادمة المسلمين بالعقائد التي يأنفون منها ويرفضونها فيقول مثلاً لا داعي لأن تقول للمسلم أن المسيح ابن الله لأنه يرفضها ولأنها تصادم عقيدته الموروثة التي تلقاها منذ الصغر وهو يسمع قول الله تعالى: ﴿قل هو الله أحد … ﴾ إذن فلا داعي لأن تستخدم هذه الكلمة خاصة وأن المسيح نفسه لم يستخدم هذه الكلمة ولم يقل عن نفسه أن ابن الله بل قال عن نفسه أنه ابن الإنسان وأنه الكلمة وأنه الروح فبدلا من مصادمته نقول له إن المسيح روح الله وهذه الكلمة قد يقبلها المسلم باعتبار أن القرآن قد جاء بها.

 

خامساً/ ومن أساليبهم استغلال العناوين المشتركة بين الإسلام والنصرانية

 

مثل الصلاة والصدقة والصوم فيقولون: نستغل هذه العناوين الإسلامية حتى يتقبل المسلم النصرانية دون أن يشعر بالفارق الكبير بين الإسلام والنصرانية لذلك الرئيس الأمريكي قال في تصريح له إنني لا أوافق على ما يروّجه عنا الأصوليون الذين يتكلمون عن عداوتنا لهم فإن ما يروجونه غير صحيح وأنهم متحاملون علينا وسوف أقف شخصياً ضدهم ثم قال مستدركاً أنا لست متعمقاً في دراسة الدين لكنني لا أجد في الإسلام ما يجعلنا نتناقض أو نختلف فيما نؤمن به بل على العكس إنني أجد تماثلا بين مبادئ الإسلام وبين المبادئ التي نؤمن بها والمشتقة من ديننا ومن حضارتنا الغربية . روز اليوسف عدد 3347 .

 

سادساً/ ومن وسائلهم في التضليل استخدام العبارات الإسلامية

مثل : بسم الله الرحمن الرحيم سبحان الله عيسى عليه السلام وتسمية الكنائس بيوت الله إلى غيرها من الألفاظ التي يألفها المسلمون ومن ذلك أيضاً قولهم أن دين المسيح لم ينسخ فهم يظهرون للمسلم دخولهم بالإسلام لكن يقولون إن الإسلام غير ناسخ للنصرانية وقد وزّع كتاب اسمه ” دين المسيح لم ينسخ ” ألّفه اسكندر جديد ومن ضمن ما نقله في هذا الكتاب عن تفسير الجلالين في قوله تعالى: ﴿ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ﴾قال الجلالين أهل الذكر هم أهل التوراة والإنجيل وبناءً عليه فإن القرآن يأمرنا أن نسأل أهل التوراة وأهل الإنجيل والواقـــــــــع أن المقصود بأهل الذكر هم أهل العلم فحتى الذين قالوا اليهود والنصارى قالوا المقصود الذين آمنوا بموسى وعيسى وأن الله لم يبعث إلا رجالاً فالله يخاطب المشركين.

 

سابعاً/ ومن التضليل تقديم بعض التنازلات في سبيل كسب السلمين

ومن ذلك إقامة ما يسمونه بالقدّاس وهو نوع من الطقوس عندهم يوم الجمعة بدلا من يوم الأحد خاصة في البلاد الإسلامية التي تكون العطلة فيها يوم الجمعة من أجل كسب مزيد من المسلمين وهذا فعلوه في الكويت وبعض دول الخليج العربي ومنها أيضاً القبول بمبدأ تعدد الزوجات خاصة في إفريقيا وكالختان.

 

ثامناً / ومن وسائلهم في التضليل ادعاء أن بعض المسلمين قد تنصروا

ونحن نعلم يقيناً أن من المسلمين من يتنصر ولكنهم يبالغون ويقدمونه إلى المسلمين بصورة مثيرة للشبهة فمثلاً كتاب ” لماذا صرت مسيحياً ” يوجد على غلافه أن المؤلف هو سلطان محمد بولس وهو اسم مركب من أسماء إسلامية ونصرانية ويزعمون أن المؤلف رجل أفغاني وأن جده كان عالماً وأنه قد دعا إلى الله تعالى وأنه حج البيت الحرام …. ووقف بعرفة ودعا الله أن يهديه الطريق الصحيح وقال أن الله هداه إلى النصرانية ثم يذكر آيات وأحاديث كما لو كان مثقفاً إسلامياً ومن الواضح أن الكتاب مختلق ومكذوب وهي طريقة يسلكها أصحاب الفرق الضالة كالشيعة في ادعاء أن بعض المسلمين تركوا مذهب أهل السنة وبدأوا يكتبون عن ذلك وهناك كتاب آخر بعنوان ” السودان يسرع إلى الله ” يحتوي هذا الكتاب على مجموعة من الشهادات للعودة إلى الديانة النصرانية وبأسماء سودانية وقد يكون بعض هؤلاء نصارى ولكنهم كانوا منحرفين عن خط الكنيسة ثم عادوا إليها ــ ونقول في كتابهم السودان يسرع إلى الله ﴿إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح﴾ أن السودان يسرع إلى الله يوماً بعد يوم فتطبيق الشريعة يتقدم يوماً بعد يوم وانتصارات المسلمين في الجنوب كبيرة والقبائل الوثنية تدخل في الإسلام أفواجاً وقال تعالى: ﴿إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً﴾.

 

 

الطريقة الثانية : هي العناية بالأطفال

بإقامة المدارس والإسكانات الخاصة لأنهم إن أخذوا الطفل من حجر أمه وجعلوه في كنيسة يضمنون أنه يتربى على عقيدة النصرانية بعيداً عن معرفة الدين الأصلي الذي هو الإسلام وقد سمعتُ من بعض الإذاعات أنهم في لندن أقاموا فنادق خاصة بالسواح ويوجد في الفنادق عاملين يجيدون جميع اللغات ــ وهم دعاة للنصرانية ــ وقد نجحت هذه الفنادق نجاحاً منقطع النظير دعا المؤسسات والشركات إلى إقامة شبكات مع هذه الفنادق من مدن العالم خاصة المدن السياحية وأنهم يمنعون أهل الطفل أن يتصلوا به من أجل الاطمئنان عليه يتصل أهله على الجهة المسؤولة ليخبروهم عن أخبار هذا الطفل ومن ضمن اللغات التي يجيدها العاملون في هذا الفندق اللغة العربية وهذا أسلوب جديد للتنصير ومثالٌ آخر رأينا أطفال البوسنة يؤخذون بالمئات ويُذهب بهم إلى ألمانيا وإيطاليا وفرنسا حيث يربوْن على النصرانية وقد ذكر لي أحد القادمين من هناك أن بعض المسلمين حاول أن يتصل بهم لكن حيل بينه وبينهم ومُنعوا حتى من الدخول عليهم لأن النصارى يقيمون نظاماً خاصاً ومكثفاً لهؤلاء الأطفال ليكونوا على دين النصارى ولك أن تتخيل طفلاً في الرابعة من عمره يُؤخذ ثم يربى على الديانة النصرانية ويكبر لا يعرف غيرها ولا يعرف رباً غير أنه يقول ربي هو المسيح ولا يعرف نبياً إلا عيسى ولا يعرف أصدقاء إلا النصارى ولا يعرف معبداً إلا الكنيسة فأي إنسان سوف يخرج هذا إن هذا الإنسان حتى لو دُعي إلى الإسلام سيكون في قلبه شبهات كثيرة وفي إيمانه ضعف إلا ما شاء الله أما كثير فإنهم يظلون أوفياء للدين الذين تربوا عليه ، وهناك مناهج تُصاغ صياغة خاصة لهؤلاء الأطفال وتربيهم على الأسس والمبادئ النصرانية ، مع الأسف حتى في بلاد الإسلام كما سوف يظهر فيكفيك أن تعرف  أنه في مصر مثلاً تبرم النصارى من المناهج الإسلامية في المدارس العامة وقالوا أن فيها آيات وأحاديث وكتبوا في الصحف أنهم يطالبون بإبعاد هذه المناهج وهذه الأحاديث عن المقررات الدراسية التي يدرسها أولادنا وما أسرع ما كانت الاستجابة فخلال أسبوع واحد تقرر إلغاء الآيات والأحاديث التي كانت موجودة في مقررات الأطفال التي كان الحديث عنها وكانت الحجة أن هذه الآيات والأحاديث فوق مستوى الأطفال أما النصارى فهم يربون أطفال المسلمين كما أسلفت ولو بالقوة على آيات الإنجيل ويحفّظونهم إياها ويربّونهم على العبودية لعيسى واعتقاد ألوهيته وغير ذلك.

 

 

 

الطريقة الثالثة : استغلال الكوارث الطبيعية من فيضانات وزلازل وغيرها وهم يعتبرونها فرصة ذهبية ففي الصومال مثلاً عشرات المؤسسات التنصيرية التي تعمل في أوساط المسلمين وهم يجبرون المسلمين إما الفقر وإما الكفر وهذا يذكرنا بالمسيح الدجال الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم به أنه يأتي إلى القبيلة فتؤمن به فتنزل عليهم الأمطار وتعود إليهم أغنامهم أوفر مما كانت وهي فتنة من الله عز وجل ويأتي للقبيلة فتكفر به فيصيبهم القحط والجوع فالنصارى اليوم يمارسون دور المسيح الدجال فيخيرون المسلم إما الفقر وإما الكفر والمسلم ضعيف الإيمان لا يتمكن من الحصول على الغذاء والكساء إلا بالتردد على الكنيسة وإعلان النصرانية لا أعتقد أنه يتردد في فعل ذلك كله لأنه إذا آمن بالنصرانية فتحت له الأبواب كلها بل أقول من المؤسف أن بعض الإعانات التي تجمع من المسلمين ويوزعها النصارى باسم الصليب الأحمر مثلاً وباسم الأمم المتحدة .

 

 

 

الطريقة الرابعة : وهي العناية بالنصراني الجديد

 

وذلك لأنهم يدركون أن الإنسان الذي دخل لتوِّه  في النصرانية سواءً كان كبير السن أو شابٍ نشأ على الإسلام إنه من الصعب جداً أن يتأقلم مع الديانة الجديدة ويزول كل ما في نفسه وعادتها وأن يتعايش مع قوم  ليسوا من بني جنسه ولا من قرابته ولا من معارفه بل إن المسلمين يعتبرونه خائناً وأنه خارج من الملة  وأنه كافر مرتد وهذا هو الواقع بلا شك ولذلك يعملون على دراسة نفسية هذا المسلم وإيجاد الحلول والأسباب التي تجعله يعيش وضعاً طبيعياً وذلك أن تغيير الدين أمرٌ له آثاره النفسية البعيدة لذلك يبذل النصارى جهوداً كبيرة من أجل توطين هذا المسلم ــ الذي تنصّر ــ وإزالة كل ألوان التوتر أو الألم النفسي الذي قد يصيبهم بسبب دخوله لهذا الدين الجديد .

 

 

 

وقفة مع كتاب مخطوط

 

ــ الوقفة التالية هي وقفة مع كتاب مخطوط وقفت عليه بعنوان ” المسيحي المبشر بين المسلمين ” وهذا الكتاب طُبع في لاجوس في نيجيريا ووُزع على دعاة النصرانية ويعلمهم كيفية الدعوة إلى النصرانية في وسط المجتمع الإسلامي وهو يدل على الطرق التي يجب على النصراني اتباعها ليكون قدوتهم بذلك المسيح فيكون هو قدوة لغيره فيقول مثلاً فيما ينبغي أن يكون عليه المسيحي بين المسلمين لابد أن  يمنح  المسيحي المسلمين حباً جديداً ويقولون أننا أخطأنا خطأ كبيراً حينما لم نمنح المسلمين حبنا فقد قال المسيح في وصيته ” يجب أن تحب جارك قبل أن تحب نفسك ” فلابد أن تقدم الحب للمسلمين كن صديقاً لهم وتعامل معهم بالأخلاق ، إذا خانوك لا تخنهم وإذا غضب المسلم عليك لا تغضب عليه وفي المقابل إذا أخطأت أنت عليه فبادر بالاعتذار له بتهذيب ولطف حتى يتقبل المسلم الدين الذي تدعو إليه .كذلك من الدعوات تقول افهم عقيدة المسلم وادرس الإسلام جيداً ليس فقط من أجل الشبهات لتثيرها بوجه المسلم ولكن لكي تعرف أوجه التشابه بين الإسلام والنصرانية لتبدأ بها حدّثهم عن المسيح شاركهم في حب عيسى وقل لهم إني أحبكم وحبي لكم يُلزمني أن أدعوكم إلى الديانة النصرانية التي هي وسيلة الإنقاذ . ابتعد عن الجدال لأنه لا ينفع أبداً فالجدال مثلاً في فكرة الثالوث  أو الألوهية لا يفيدنا شيئاً بل أعطهم إجابات بسيطة وفكرة عامة وحاول أن تأخذ الأمر بنكتة أو فكاهة أكثر مما تأخذه بجد هم يدركون أن هذه نقطة الضعف عندهم ، يقول لو ناقشناها نقاش علمي فشلنا فيها إذن لا داعي للنقاش لكن أعطي إجابات بسيطة وعامة وخذ الأمر بفكاهة ومن الممكن أن تأخذ بعض الأشياء التي تتشابه مع الإسلام مثلاً: حدثهم عن ابن السبيل وهو الإنسان الذي ولد في الطريق كما ظنوها فيقولون نقول ابن الله من هذا القبيل ففي الواقع فهم يكذبون لأنهم يعتقدون أن المسيح هو ابن الله بمعنى أنه جزء منه:﴿تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ما اتخذ الله من ولد﴾

 

ــ من النصائح الموجودة في هذا الكتاب استعمل بعض العبارات التي يستعملها المسلمون ، لا تتعرض لشخصية محمد صلى الله عليه وسلم فلست أنت الحكم عليه هم يعتقدون في دينهم وعقيدتهم أنهم لا يصدقون النبي صلى الله عليه وسلم بل يعتقدون أنه غير صادق وأنه كاذب فيما أخبر عن الله تعالى لكن يقولون من أجل ألا تجرح شعور المسلم لا تتكلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء ، دع الحكم عليه لله تعالى من ذلك يقولون العناية بأمر حرية الدين حاول أن تقنع المسلم بأمر حرية الدين وأن الإنسان حر في أن يختار من الأديان ما شاء ومن الممكن أن تستدل بقول الله تعالى: ﴿ لا إكراه في الدين ﴾ وأن الإكراه في الدين لا يمكن أن يأتي بتدين أو بعقيدة صحيحة ومعنى الآية معروف ، ومعنى الآية هو أننا لا نُكره النصراني على الدخول في الإسلام ولا نكره اليهودي على الدخول في الإسلام بل ندعوه إلى الإسلام أو الجزية والرسول صلى الله عليه وسلم يقول عن ابن عباس : ” من بدل دينه فاقتلوه ” فلا يقبل منه إلا أن يظل على دينه ويتمسك به فلا يقبل إلا أن يدخل في الإسلام وإلا يُقتل مرتداً كذلك يقول لا تحاول تغيير دين المسلم لكن حاول أن يضع المسلم ثقته في المسيح بكل إخلاص ومحبة والنصائح الذي يتكلم عنها قضية التعميد وإشهار النصرانية يقول لابد ولو بعد حين أن تدعو هذا المسلم الذي تنصّر إلى إشهار نصرانيته وأن يتم تعميده وهو عملية تتخذ للمسلم الجديد إشهاراً وإشعاراً له بأنه دخل في النصرانية ثم تكلم الكتاب عن الزواج من المرأة النصرانية وقال ينبغي ألا نسمح بأن يتزوج مسلم نصرانية لأنه وجد بالتجربة أنه بعد حين يتزوج عليها امرأة وقد يضر بها والحقيقة أنهم وجدوا أن المرأة النصرانية إذا تزوجها المسلم ربما أسلمت فلذلك قالوا ينبغي أن نربي المجتمعات النصرانية على ألا يزوجوا بناتهم من مسلم أبداً وأن يزوجهن من الشباب النصارى .

 

أهمية العالم الإسلامي

 

التنصير في العالم الإسلامي هو الذي سوف أتحدّث عنه فيما بقي .

 

أولاً :- أهمية العالم الإسلامي . إن العالم الإسلامي هو الذي يفيض لبناً وعسلاً كما يقول بطرس الناسك الذي دعا إلى الحروب الصليبية واليوم أصبح العالم الإسلامي يفيض بترولاً لأن حضارتهم واقتصادهم كلها تقوم على أساس هذا النفط الذي يوجد أكثر من 70 % منه في بلاد العالم الإسلامي.

 

ثانياً:- العدد البشري الهائل من المسليمن والتوالد الذي لا يمكن أن توجد نسبة تقارنه في العالم كله حتى أنهم يكتبون إحصائيات فيما يسمونه ” الانفجار السكاني ” الذي يهدد العالم الغربي، فمثلاً العنصر الفلسطيني في إسرائيل يخيفهم تماماً كثرة التوالد بين المسلمين الذي يدل على أنه إذا استمرت المعدلات كما هي عليه الآن فإن المسلمين سوف يتغلبون عليهم حتى من ناحية الكثرة والكثافة العددية ولذلك تلاحظون أنهم يعملون على إبادة العنصر الإسلامي وأصبح من خططهم القضاء على العنصر الإسلامي بالقصف وبالإبادة والتصفية الجسدية كما هو ملحوظ مثلاً في البوسنة والهرسك حيث الهدف هو إبادة المسلم حتى لو كان مسلماً لا يعرف من دينه شيئاً قط هذا جانب.

 

الجانب الآخر: العمل على تقليل وتحديد النسل بقدر المستطاع.

 

ثالثاً : التهديد الإسلامي الأصولي الذي يخافون منه الآن فالتهديد قادم وهو قادم بصورة سريعة وقد تحدثتُ تفصيلاً عن هذا في محاضرة بعنوان ” لماذا يخافون من الإسلام ” فيما يتعلق بخوفهم من التهديد الأصولي الإسلامي الآن أذكر على سبيل المثال :

 

ــ الإسلام في الجمهورية السوفيتية الآن منعوا أي فيزا لأي سعودي يريد أن يذهب إلى الجمهوريات السوفيتية وقد كان عدد كبير من الشباب المسلم من هنا يريد أن يذهب إلى هناك ولكنهم مُنعوا ويبدو أن هذا تنسيق بين المخابرات الروسية والمخابرات الأمريكية خوفاً من الخطر الأصولي القادم فيما يزعمون.

 

ــ أفغانستان : هناك جهود كبيرة لتدمير الحكومة الإسلامية في أفغانستان ومحاولة إيجاد تقسيم لها ومحاولة إقامة دولة في الشمال مستقلة وغير إسلامية يملكها المليشيات وغيرها تحول بين الحكومة الإسلامية في كابل وبين الجمهوريات الإسلامية في الإتحاد السوفيتي …

 

ــ يوغسلافيا قرأت تقرير من المخابرات البريطانية يُحذّر من الخطر الإسلامي في دول البلقان ويقول إن المسلمين الآن في ولاية كوسوفو وهي ولاية تابعة للصرب الآن أن 90 % من سكانها مسلمين وقد اختاروا رئيساً لهم ويطالبون الدول الاعتراف بهم وأنهم اختاروا رئيساً لهم وأنهم يخزّنون الأسلحة وإن لم يتم الاعتراف بهم فسوف يقوم هؤلاء المسلمون بثورة ضد الصرب تغرق دول البلقان في حرب إسلامية صليبية لا يعرف أحد ماذا ستكون نتيجتها وقيل عن وجود مسلمين يخزنون أسلحة في ألبانيا والجبل الأسود وغيرها ، فهم يتوقعون قيام حرب بين الأصولية والصليبية ونحن أيضاً نتوقع ذلك ربما أسرع مما يتوقع الكثيرون ولذلك فإنهم يولون العالم الإسلامي اهتماماً كبيراً لأن مجلس الكنائس العالمي السابع الذي عُقد في أستراليا جعل منطقة الشرق الأوسط وأهميتها وقرر اختيار البابا شنودة رئيس له في الشرق الأوسط وجعل له صلاحيات كبيرة ليقوم بالتنصير في العالم الإسلامي انطلاقاً من مصر ولذلك تلاحظون هالة كبيرة تحيط بالبابا شنودة في الصحف المصرية ومقابلات معه والصحف الغربية أيضاً تتكلم عنه وكأنه أكبر زعيم نصراني في الشرق الأوسط .

 

* تنبيه:- الكثير من المسلمين الشباب خاصة في هذه البلاد لا يخافون من التنصير ويقولون أنه ليس له دور كبير وأقول تبين بالدراسة أن هذا خطأ إن التنصير يفعل فعله في أوساط المسلمين وأن الكثيرين من المسلمين يخرجون من دينهم ويعلنون دخولهم في الدين النصراني، أما الذين يتأثرون بالنصرانية عند خروجهم من الإسلام دون دخولهم في النصرانية أو تقبّلهم بعض عقائدهم أو مساعدتهم للنصارى أو قبولهم بأن يتنصر أقاربهم فحدّث ولا حرج.

 

فمن الخطأ أن تتصور المسلم يملك  مناعة وحصانة ضد التنصير فجهود النصارى كبيرة جداً وهذه الجهود ولو كانت جزئية في الحاجة التي تدعوه إلى الكساء والغذاء والدواء تدعوه إلى النصرانية . عدم وجود دعوة إسلامية صحيحة لإخراج المسلمين من الجهل بالدين وتحذيرهم من الخطر الذي يهددهم من النصرانية. فكل هذه الأسباب جعلت هناك تقبلاً جزئياً للنصرانية في أوساط المسلمين …

 

وهذه نماذج :-

 

زامبيا

 

زامبيا في إفريقيا ، في جريدة الدعوة عدد 1324 طرحوا سؤال هل نجحت خطة البابا في تحويل القارة الإفريقية إلى قارة نصرانية عام 2000 م ؟ أي أن هناك خطة لتحويل إفريقيا كلها إلى قارة نصرانية وبذلك يتبين لنا أن هناك خطة مدروسة مبنية على عدد هائل من المنصرين تعمل تحت مُسمى الإغاثة ومسمى الطب. على سبيل المثال : زامبيا أعلن رئيسها أنها بلد نصراني مع أن النصارى في هذه الدولة لا يزيدون عن 25 % على أقصى تقدير. فالكنيسة تقود نوعاً من الديكتاتورية والقهر والسيطرة على الشعوب باسم النصرانية فأين حرية الأديان التي يتكلمون عنها وأين المنظمات التي تنادي بحماية المسلمين كما أنها تنادي بحماية النصارى التي تعمل على التنصير العقدي للمسلمين في زامبيا وغيرها.

 

50 % من المسلمين يُلحِقون أولادهم في تلك الدولة بالمدارس النصرانية وكما تم تعيين اثنين من القساوسة كوزراء وآخر نائب لوزير الإعلام فيها!!!

 

ملاوي

 

نشرت لجنة مسلمي إفريقيا تقول في ملاوي انخفضت نسبة المسلمين من 66 % إلى 17 % خلال 50 سنة في مالي قام قس واحد بتشييد 200 كنيسة و 20 مستوصف و 50 مدرسة وحفر 600 بئر ، البابا قام بسبع زيارات لإفريقيا منذ توليه ، الله أكبر هذا أكبر شخصية ممثله عن النصرانية في العالم إذن ما بالك بالدول الأخرى كيف زارها المنصرون قارن ذلك مع علماء المسلمين !!!  الذين لا يضعون هذه الدول في اهتمامهم أصلاً فضلاً أن يزوروها ، و300 ألف مسلم تقبّلوا النصرانية في الدول الإفريقية قبل سنتين

 

السنغال

 

السنغال : قام بزيارتها البابا والتقى بمشايخ الطرق الصوفية في أحد الملاعب الرياضية التقى بالشباب المسلم كان ذلك مع تسلط النصارى على المسلمين من خلال أجهزة الإعلام وأجهزة الدولة وسخروا من الإسلام ودين الإسلام وعقيدة المسلمين بل وبشيوخ المسلمين.

 

الصومال

 

الصومال البلد الوحيد الذي هو بلا أقليات لذلك تعرّض في السابق إلى التقسيم إلى ثلاث دول وبذلت جهود كبيرة لإقامة الكنائس والإذاعات والمراكز التنصيرية وخلال ما يعرف بحرب أوجادين وكان هناك عمل إغاثي ضخم وكبير واستغل النصارى تلك الحرب فأقاموا المراكز الثقافية حتى كثرت الكنائس ، ويكفيك أن تعرف أن العاصمة مقديشو يوجد فيها  أربع كنائس كبيرة مع أنه لم يكن فيها من قبل نصراني واحد بل استولى المنصّرون في تلك الدولة على المواقع الحساسة في الدولة، وهناك إذاعات موجهة إلى أفريقيا عامة وعلى الصومال خاصة وأسبانيا هي المركز الموجه للتنصير العربي وخاصة دول المغرب العربي. وهناك الآن عدد كبير من المبشرين المعدون إعداداً جيداً لكسب عدد كبير من المغاربة وهم على أهبة الاستعداد للدخول في النصرانية والمنصّرون هناك يحصلون على تسهيلات كبيرة لدخول دول المغرب.

 

المغرب

 

التبشير في أوساط الجاليات المغربية في أوروبا مثلاً من العمال البسطاء على قدم وساق سبته هناك مسلمين مقيمين تحت الحكم الأسباني، وهناك دعوة كبيرة للنصرانية أوساطهم ويقول النصارى إن هؤلاء المسلمين في سبته هم الفرصة الكبرى لإنقاذ المسلمين بفضل المخلّص يسوع لأنهم تحت الحكم النصراني فيسهل التأثير عليهم، يقول ديفد باريدث في كتاب الموسوعة النصرانية يقول: كان عدد النصارى في أفريقيا عام 1900م 9ملايين من بين 170 مليون أي أنهم كانوا يشكلون 9% من السكان زادوا بصورة مذهله ليصلوا عام 1980 م أي خلال 80 سنه إلى 200 مليون ويقولون أنهم سوف يصلون عام 2000 إلى 393 مليون من أصل 800 مليون في أفريقيا أي على الأقل 48 % من سكان القارة السوداء. هذا إذا استمروا على هذه النسبة وإن كانوا يطمعون أن يحولوها إلى قارة نصرانية .

 

الجزائر

 

في الجزائر اطلعت على تقرير مطوّل يتكلم عن أبعاد حركة التنصير في الجزائر وهناك حقائق دامغة تؤكد أن الاستعمار الفرنسي أصلاً لم يأتِ إلى الجزائر إلا لتحويلها إلى دولة نصرانية، قال: المارشال ـ فيجو ـ ” إن أيام الإسلام في الجزائر أصبحت معدودة ” وسبحان الله يا ليته يرى الآن كيف تحولت الجزائر إلى قوة إسلامية يعمل لها الغرب ألف حساب. لكن هناك زعيم آخر كان يقول: ” إن القرآن أقوى من فرنسا ” فقد تبين أنه أصاب الثاني وأخطأ الأول وأن الإسلام في الجزائر كان أقوى مما يظنون ومما يبشر بالخير أنه بعد مرور 120 سنة لم يتنصّر بالجزائر طفل واحد وهذا يدل على أصالة هذا الشعب وقوته وتمرده على كل وسائل التغريب والتخريب والتنصير.

 

مصر

 

مصر وهي تعتبر مركزاً مهماً في العالم الإسلامي يوجد بها أقلية قبطية نصرانية كما هو معروف وهناك دعم غربي لمصر وهو مرهون بوقوف الحكومة بجانب النصارى ولا زالت الحكومة هناك تقدّم حسن السيرة والسلوك في دعمها للنصارى وقضائها على المسلمين يوماً بعد يوم . عام 1986 م وصل إلى الأزهر تقرير يقول أنه قد ارتد – 6 – من المسلمين فلم يكن ثمة جواب ولم يحرك الأزهر حراكا بعد ذلك وصلت أوروبية منصرّة شهيرة يسمونها ” الأم كريزا ” وصلت إلى القاهرة وافتتحت عدداً من المشروعات الخيرية ونجحت في إخراج 50 فتاة من الإسلام إلى النصرانية في مؤتمر في أكسفورد في انجلترا وهذا المؤتمر كان سرياً خطيراً ويتضمن عن أنجح وسائل التنصير في مصر وهي تطول أختصرها.

 

البابا شنودة أقام مئات المدارس في مصر فضلاً عن مدارس أجنبية موجودة منها على سبيل المثال جامعة ” سنجور ” في الإسكندرية قد تم الحصول على وثيقة تكشف عن جمعية تسمى الجمعية الصحية المسيحية تدير مدارس ومستشفيات بتشجيع من السفارة الأمريكية هناك، وهناك الكنائس البروتستانتية تمارس دوراً كبيراً في التنصير وفي مقدمتها قصر الدوبارة قريب من السفارة الأمريكية وهو وكر من أوكار التنصير في المدارس والجامعات توجد جمعيات لاصطياد بنات المسلمين وتنظمهن بشبكات دعارة وتصورهن على تلك الحال تبتزهن بتلك الطريقة كما توجد جمعيات كثيرة سرية في مصر متطرفة منها جماعة تسمى (جماعة الجهاد النصراني) والغريب أن أجهزة الأمن تغض الطرف عن هذه الجماعات والبابا شنودة ينفي وجودها.

 

اندونيسيا

 

اندونيسيا تعتبر أكبر تجمع إسلامي أكثر من 180 مليون أكبر من 80 % منهم مسلمون هذا البلد فقير جداً حتى إن الريال السعودي يعادل 2000 روبية عندهم سهولة القبول عندهم شعب مستعد لأن يتقبل أي شيء و المسلمين الذين ذهبوا إلى هناك ونشروا الإسلام وجدت تقبلاً عجيباً وللفقر الشديد هناك وُجد في اندونيسيا ما يسمى بالتنصير ألأرزي يعني يستغلون الأرز في الدعوة إلى النصرانية وكذلك التنصير الطبي ويكفي أن تعرف أن أكثر من 30 % من الشعب دخلهم أقل من 500 دولار سنوياً 65 % من الشركات التجارية هناك بأيدي النصارى أحسن المدارس بناءً وتعليماً هي المدارس التنصيرية وهي غالباً ما تكون مأوى لأولاد الكبراء والضباط. على الصعيد السياسي أكبر المراكز الحساسة بأيدي النصارى حتى أكثر من 65 % من كبار العسكر نصارى وهناك رجل اسمه ” بيني مرداني ” كاثوليكي مسئول الآن عن الدفاع والأمن مدعوم من الغرب ويُرشح نفسه لزعامة الدولة ويكفي أن تعرف أن هذا الرجل يؤيده رئيس جمعية نهضة العلماء جمعية إسلامية !!!!

 

عدد المبشرين الأجانب عام 1410 هـ هناك 27.324 قرابة 30 ألف مبشر وبالمقابل دعاة الرئاسة العامة للإفتاء ينقصون عن أل 80 داعيةٌ ويوجد 20 منظمة أمريكية و 44 منظمة أوروبية ، وميزانية التنصير في أندونيسيا 100 مليون دولار سنوياً . وسائلهم كثيرة للوصول إلى المراكز المؤثرة كالمدارس والجامعات ودور النشر والصحف ، ومن وسائلهم الزواج المختلط بين النصارى والمسلمات وبالعكس . بل هناك أساطيل جوية يمتلكها النصارى في أندونيسيا وهي وقف على جهود الكنيسة.

 

هناك جزيرة تمسى ” سمرند ” فيها المعهد العالي للاهوت الذي تمكن من تنصير 6000 (ستة آلاف ) طالب وتحوّل هؤلاء إلى دعاة إلى النصرانية هناك منطقة تسمى منطقة “ ريان “ تضم 250 ألف مسلم عراة كما ولدتهم أمهاتهم ولا مأوى ومع جهلهم بالدين وعراة من اللباس ليس لهم أية معرفة بالدين الذي ينتسبون إليه وقد استغلت الكنيسة ذلك بإقامة عدد كبير من الفتيات الأجنبيات اللاتي يقمن بينهم للتنصير فهم مستهدفون لمد تنصيري جارف يستهدف تحويل هذه المجموعة كلها إلى نصارى.

 

ماليزيا

 

هناك جهود إسلامية بلا شك ولكنها لا تقارن بجهود هؤلاء النصارى في ماليزيا الأب ” سام ” هناك يدعو إلى ممارسة العمل السياسي بإقامة ما يسميه بمملكة الرب في ماليزيا، ويجب على النصارى مواجهة الفساد الإداري والظلم فأين العلمانيون الذين يستكثرون على المسلمين أن يتحدثوا في أمر السياسة ينبغي أن نعرف أن ماليزيا أصبحت مهددة الآن من ناحية تغير التركيبة السكانية فإن الصينيون الذين هاجروا إلى ماليزيا أصبحوا كثرة كاثرة وبناءً عليه تغيرت أرقام ونسب وجود المسلمين في هذه الدولة وفي جميع ولاياتها….

 

الدول الشيوعية

 

ذكرت مجلة المجتمع في عدد 969 أن اسطنبول شهدت اجتماعاً حاشداً هو الأول من نوعه منذ ألف سنة حضره كبار الأساقفة ومُثلت فيه 14 كنيسة أرذثوكسية من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط كان هذا المؤتمر عبارة عن مصالحة بين ما يُسمى بالكنيسة الشرقية وبين ما يسمي ببقية الطوائف المسيحية الأخرى للعمل معاً من أجل يسمونه بالتحديات !!

 

يعني النصارى الآن يوحّدون صفوفهم من أجل التحديات الأصولية الإسلامية وادّعى المؤتمر أن الكنيسة الشرقية قد عانت الكثير من الاضطهاد على أيدي المسلمين وأن الأرض التي يقطنها المسلمون في روسيا كانت أرضاً مسيحية ولابد أن تعود أرضاً نصرانية كما كانت من قبل ووجه هذا المؤتمر تبني وجوه إعلامية كبيرة في نشر الكتب والأشرطة والبعثات التنصيرية والبعثات والمدارس في روسيا والجمهوريات الإسلامية لإعادة النصارى إلى دينهم وإخراج المسلمين عن دينهم ، لذلك قامت مؤسسة أمريكية بحملة ضخمة اسمها ” حملة اتحاد لأجل عيسى ” قامت بإرسال مليون نسخة من الإنجيل مبدئياً ونُشرت الكتيبات بُثت أفلام من ضمنها فيلم عيسى.

 

ألبانيا

 

وكذلك في ألبانيا وهي إحدى الدول التي خرجت من الشيوعية هناك جهود نصرانية كثيرة بل بلغ الحال إلى أن النصارى بدأوا يسيطرون على الاقتصاد ويحاولون ألا يدخل في أي عمل إلا إنسان نصراني حتى أنهم أقاموا مصنعاً كبيراً واشترطوا للعمل فيه تعليق الصليب وقد كشف أحد الشيوخ هناك واسمه ” توفيق إسلام ” كشف المخطط التنصيري وقال في مؤتمر صحفي له قال: إن النصارى قد أقاموا مراكزاً في أغلب المدن والقرى في ألبانيا، هذا غيظ من فيض من الجهود الكبيرة التي قام بها النصارى هناك.

 

التنصير في الجزيرة والخليج العربي

 

نبدأ في المراجع فيما سنتحدّث عنه.

 

1/ كتاب إزهار مؤقت في الصحراء وهو عبارة عن رسالة أعدتها الإرسالية البروتستانتية التي ذهبت إلى الخليج مابين 1889م ــ 1973م وتُرجم إلى العربية ترجمة الأستاذ مازن صلاح مطبقاني باسم (أصول التنصير في الخليج العربي)

 

2/ بحث عميق وهام جداً للدكتور عبد الملك خلف التميمي وعنوانه (التبشير في منطقة الخليج العربي)

 

3/ كتيب هام التبشير المسيحي في منطقة الخليج لأحمد فون دنفر.

 

4/ كتاب اسمه الغزو الفكري في الخليج العربي وهو رسالة ماجستير بجامعة الإمام للأستاذ سعيد حارب.

 

5/ كتاب الخطر التبشيري والصليبي في الكويت .

 

6/ جريدة بحرينية اسمها جريدة الأيام من الأعداد (1210 ــ 1222) وهناك مراجع كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.

 

لماذا الاهتمام بالجزيرة والخليج ؟

 

وللإجابة على ذلك نثير مجموعة من النقاط باختصار:

 

في البداية كانت الجزيرة والخليج منطقة مغلقة على النصارى ومحرّم عليهم أن يدعوا إلى دينهم فيها لقوله عليه الصلاة والسلام (أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب) وقال عليه الصلاة والسلام (لأن بقيت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب) وقال عليه الصلاة والسلام  (لا يجتمع في جزيرة العرب دينان) والله تعالى يقول (يا أيها الذين أمنوا إنما المشركون نجسٌ فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا) ففي الجزيرة البلاد المقدسة مكة والمدينة وحرامٌ أن يدخلها المسيح الدجال وقد كانت مغلقة أمام المنصرين وهذا كان يثير فضولهم لذلك يشتد طموحهم لاكتشاف هذه المنطقة وكثيراً ماكان الرحالة الغربيون يزورون الجزيرة ويكتبون ذكرياتهم عنها وأن هؤلاء الرحالة كان منهم رجال همهم الجوانب السياسية وآخرون همهم الجوانب التنصيرية والدعوية فضلاً عن قومٍ ربما كان الهم الأكبر عندهم الهم العلمي وغير ذلك لذلك كان الاهتمام بمنطقة الخليج والجزيرة العربية هو جزء من اهتمام المنصرين بالجزيرة كلها كمنطقة الشرق الأوسط كانت هدفاً لسائر الحملات التنصيرية وإذا كان المنصرون قد تمكنوا خلال فترة طويلة من الدخول إلى بلاد إسلامية ودول عربية كثيرة في القرن التاسع عشر أصبح الشرق الأوسط ميدان واسع لهم أما الجزيرة العربية فقد أصبحت هي الميدان المتبقي في خريطة العالم للجهود التنصيرية ولذلك أشتد تركيزهم وعنايتهم بها.

 

ثانياً: كون هذه المنطقة هي المنطقة الأولى التي خرج منها الإسلام فقد احتمت بصحرائها المترامية عن التأثيرات الحضارية الغازية التي تولد المزيد من الإصرار على غزوها فكرياً ودعوياً بعد أن نجت وسائر بلدانها من الغزو العسكري والإستعمار.

 

ثالثاً: هذا وذاك يرشحها للعداوة من قبل البلدان الأخرى التي تدين بغير دين الإسلام فالتوجه إذاً للخليج والجزيرة يعد طعنة في الصميم وطعنة في القلب وهي تشبه ما لو قمنا نحن المسلمون بغزو روما والفاتيكان.

 

رابعاً: بعد اكتشاف النفط وفي ظل ركود اقتصادي عالمي ظهرت أهمية هذه المنطقة في نظر الغرب وأصبحت منطقة إستراتيجية وكل الأحداث التي تجري فيها أو حولها تؤثر في الأحداث الدولية القريبة والبعيدة.

 

خامساً: في ظل الحرب الباردة التي كانت قائمة بين أمريكا وروسيا كانت هذه المنطقة منطقة تنازع فالغرب كان يعد العدة ويضع الخطط لمواجهة النفوذ والتدخل السوفييتي فيها تلك الظروف ظروف الخوف من خطر الروس ظهر ما يعرف بمبدأ كارتر لأمن الخليج ينص هذا المبدأ ” على أن أي محاولة من أي قوة خارجية للسيطرة على الخليج تعتبر اعتداء على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية ومثل هذا الاعتداء سيرد عليه بالوسيلة المناسبة بما فيها الرد العسكري ” ولذلك اقترح كارتر إعداد وحدات للتدخل السريع ويتطلب ذلك وجود قوة دائمة في الخليج وهذا يتطلب مزيداً من القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج كما يتطلب أسطولاً في المحيط وبالمقابل كان يحتفظ السوفييت بشئ مثل هذا.

 

سادساً: بعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط الإتحاد السوفيتي ظهر ما يسمى بالنظام العالمي الجديد الذي يحاول الغرب وأمريكا بالذات أن تحاول سبقها إلى منطقة الخليج تحسباً لأي طارئ وتحسباً لمكانتها باعتبارها شرطياً ومقاومة للمد الإسلامي المتنامي الذي أصبح يهدد الغرب في عقر داره من خلال ملايين المسلمين المقيمين في أمريكا وأوربا وبريطانيا وغيرها والذين لازالوا محافظين على هويتهم العربية ويرفضون الذوبان في المجتمعات الغربية، ومن خلال كيان إسلامي ( البوسنة ) ستة ملايين مسلم يقيمون دولة لهم وعلى رأسهم زعيم مسلم هو على عزت بيجوفتش زعيم البوسنة والهرسك.

 

ــ فمن خلال هذا الخطر الكبير الأصولي الذي يهدد الغرب في عقر داره لم يكن من قبيل التهويل ولا من قبيل المبالغة غير المدروسة أن أمريكا وجّهت صواريخها النووية التي كانت موجهة صوب الإتحاد السوفيتي أصبحت موجهة الآن إلى المناطق والعواصم الإسلامية وفي كتاب حديث بعنوان (التوقع العظيم ) وفي أحد فصول هذا الكتاب فصل بعنوان ( محمد بديلٌ عن ماركس ) يعني أن العداوة التي كانت أمريكا تحملها لروسيا الشيوعية التي كانت تقدس ماركس وتتبع تعاليمه تخلت عنها الآن وأصبحت هذه العداوة موجهة إلى الرسول النبي الأمي عليه وعلى آله السلام ، إنها سياسة الرعب التي أخبرنا بها  النبي صلى الله عليه وسلم ” نُصرت بالرعب مسيرة شهرٍ ” إنها سياسة الرعب من عدوٍ حقيقي قادم المهم أن التخوف من منطقة الخليج العربي والجزيرة أنها منطقة أصولية وهذا التخوف قائم، كما أبرزت ذلك جريدة الليموند الفرنسية أن منطقة الخليج والجزيرة هي التي تدفع رواتب الإسلام.

 

سابعاً: الموقع الذي تشغله هذه المنطقة وهو موقع في غاية الأهمية فهي تشكل أقصى امتداد للعالم العربي والشرق يعتبر الخليج العربي امتداداً بحرياً للمحيط الهندي وفيه يقع مضيق هرمز وهو مضيق هام وحساس في مدخل الخليج العربي من الجنوب وعلى ضفاف هذه المياه الممتدة تقع المنافذ الطبيعية لشبه الجزيرة العربية وهناك من الشمال الغربي للجزيرة تقع سيناء ونهر النيل وقناة السويس المؤدية للبحر الأبيض المتوسط وفي الشمال الشرقي يقع نهري دجلة والفرات فهي صلة وصل بين عالم مترامي الأطراف وقد سعت القوى الغربية والدولية إلى ضمان حقوقها في مياه الخليج بل وضمان حقوقها في فضاء الخليج فإن من المعلوم أن مياه الخليج العربي ومضيق هرمز يخضع لأحكام قوانين الملاحة الدولية. لهذه الأسباب مجتمعة أصبحت منطقة الخليج منطقة هامة وحساسة في نظر صانعي السياسة الغربية وفي نظر أيضاً الجمعيات والمؤسسات العامة وأيضاً في نظر المؤسسات التنصيرية في الغرب.

 

ثامناً: وهناك سبب تاريخي لابد من ذكره وهذا السبب أشار إليه قس نصراني يدعى صموائيل زويمر وقد جاس خلال الديار فقد جاء مصر وفلسطين والعراق ومكث فيها فترة من الزمن وقد دنّست أقدامه منطقة الخليج العربي فقد زار الكويت والبحرين والرياض وقد تحدّث عنها بتفصيل عجيب ــ زويمر هذا كان يسمى في منطقة الخليج ضيف الله على حين كان يسمى في بعض الكتب الإسلامية عدو الله ــ هذا الرجل أشار في ضمن الأسباب التي أدت للعناية بالخليج إدعاء أن للمسيح والنصرانية وجود في منطقة الجزيرة ويقول قس آخر ” إن من الأسباب التي تدعو إلى الاهتمام بجزيرة العرب هي الأسباب التاريخية وإن للمسيح حقاً في استرجاع الجزيرة العربية “وهذا يكشف لك حقيقة الأهداف التي يسعى إليها المنصرون في الجزيرة ويقولون إن الدلائل التي تجمعت لديهم خلال 50 سنة مضت أكّدت على أن المسيحية كانت منتشرة في هذه البلاد لهذه الأسباب وغيرها عزمت الكنيسة على غزو الخليج العربي.

 

الهدف القديم والهدف الجديد:

 

من الواضح جداً أن هدف البعثات المسيحية التي كانت تتوجه إلى منطقة الخليج هدفها تحويل المسلمين إلى نصارى هذا الهدف هو الهدف الواضح لهم كما يدل عليه كلام زويمر قبل قليل في عام 1989 م اجتمع نفر قليل من المنصرين في المجمع اللاهوتي في نيو جرسي ليأسسوا ما يسمى ” بالبعثة العربية ” وهي بعثة تهدف إلى التنصير في البلاد العربية وقالوا إن هدفنا هو احتلال وسط الجزيرة متخذين من السواحل قاعدة لنا. وتقول المنصرة آن هرسون : أُرسلنا إلى تحويل الناس إلى المسيحية والدعوة إلى قدرة الله وبادي الأمر اجتمع المنصرون وجمعوا كل ما يتعلّق بالمنطقة من معلومات جغرافية وتاريخية ودينية وثقافية تسهّل لهم عملية التنصير ، وقام أحد جنرالاتهم بزيارة إلى منطقة الخليج وخرج بالقناعة التالية ” إن كل الجزيرة العربية بدرجات متفاوتة مهيأة لاستقبال الكتاب المقدس بذراعين مفتوحتين ” ولعل إطلاع هذا الرجل على شيوع الأمية في الجزيرة العربية جعله يتصور أن الإيمان هشٌّ وضعيف وربما كان يظن أن سيطرة بريطانيا على هذه المنطقة سيمهد الطريق إلى تنصير أهل الجزيرة وربما إن شدة الرغبة والحماس قد أنسى بعض هؤلاء المنصرين كل السوابق التاريخية فظنوا أن الجزيرة من النصرانية قاب قوسين أو أدنى يقول المنصر استون “ إن الحاجة إلى المسيحية ليست أمراً مبالغاً فيه فالعقيدة المحمدية لا تقل سوءاً عن الصورة التي نحملها نحن النصارى عنها وإنني أعتقد جازماً بأن الإسلام ليس بالقوة التي نتصورها وأن الكنيسة إنِ اقتنعت أن تلقي بثقلها ضده فإن المعركة ستكون أسهل مما نظن وأعتقد أن نهاية الإسلام في الجزيرة قد أصبحت معدودة ــ هذا يذكرنا بكلمة ذلك الفرنسي الذي قال : إن أيام الإسلام في الجزائر قد أصبحت معدودة  بذلك نلاحظ أن جميع من يحاربون الإسلام ينظرون إلى الجانب المادي فقط ينظرون إلى أموالهم وقدراتهم والفرص المتاحة لهم وكثرة من يعينهم ومن يقف في صفهم وبناء عليه يخرجون بنتائج وهمية غالباً وينسوْن أن الله تعالى ينصر المؤمنين المخلصين من أهل هذا الدين الذي بُعث به النبي صلى الله عليه وسلم وينسون أن المنافقين قبلهم كانوا يتربصون بالرسول النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين الدوائر ويظنون أن المسألة لا تعدوا شهوراً وأياماً ليموت محمد ويموت الإسلام معه ويقولون ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً وقول أحدهم أن محمداً يعدنا كنوز كسرى وقيصر ونحن لا نأمن على أنفسنا قضاء الحاجة وكانوا يقيمون الروابط مع اليهود والنصارى حتى يستعينوا بهم على القضاء على المسلمين خوفاً أن تصيبهم دائرة ــ والحقيقة خلاف ما يتوقعون فقد أثبتت التجارب أن المقاييس المادية التي تكلم الغرب على أساسها لو كانت مبنية على أرقام وإحصائيات إلا أنها مجافية للواقع والمهم أن هدفهم كان تحويل الجزيرة العربية إلى جزيرة نصرانية تقام فيها مملكة الرب ــ زعموا ــ هذا هو الهدف الضخم البعيد الذي كانوا متفائلين بالوصول إليه وكان بين هذا الهدف وبين حصاد النتائج التي توصلوا إليها ما يزيد على 84 سنة ماذا كان حصادهم ؟ جاءت النتائج على لسان البعثة تقول: إنها نصّرت 54 شخص منهم 2 من الكويت 12 من البحرين 40 من عمان وهؤلاء الأربعين هم من العبيد الأيتام الذين تربوا في ملجأ هناك في مسقط يخص القس صموائيل زويمر.

 

الهدف الجديد:

 

هناك ارتباك في المعلومات ففي عام 1938م وقف هاريسون أمام المجتمع التنصيري العالمي ليبلغهم عن سجل التنصير لدى البعثة العربية فذكر خمس حالات خلال 50 سنة بمعدل واحد يتنصّر كل 10 سنين ليس في الخليج فقط بل في العالم العربي بأكمله وبعد هذا الفشل الذريع في عام 1973 م تم التخلي عن الهدف الأصلي وهو تنصير المسلمين وتم اعتماد أهداف جديدة سوف تظهر فيما بعد ورجع زويمر ورفاقه وهم يجرّون أذيال الخيبة وألّف زويمر مجموعة من الكتب تنضح بالتشاؤم من النتائج التي توصلوا إليها منها كتاب اسمه ” الإسلام تحدي للإيمان ” أي أنه تحدٍ لقوى النصرانية وهو تحدٍ قوي وضارٍ وكتاب آخر اسمه ” تحطيم الإسلام ” ــ وهذه الكتب تبيّن الوجه الأسود لهؤلاء المنصرين قال تعالى: ﴿ قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر﴾.

 

سرد تاريخي للحملات التنصيرية في الخليج:

 

1 ) حملة صليبية تنصيرية موجهة إلى منطقة العرب والخليج بالذات اسم هذه الحملة ” الإرسالية الأمريكية العربية ” ــ إنها عربية لأنها تتحرك في بلاد العرب حتى تتغلب على الشكوك التي يحملها العرب ضد أنشطة الأجانب كما هو الحال للبنوك العربية الأمريكية ـ الفرنسية ـ الهولندية … وأول محطة إلى هذه الإرسالية هي البصرة عام 1891 م وكانوا يقيمون على متن سفينة أجنبية قرب البصرة.

 

هذا أولاً ثم قليلاً قليلاً حتى وصلوا المدينة نفسها وأولهم صموائيل زويمر ومعه رجل آخر اسمه كانتين وطبيب اسمه تشارلز روجرز وقد تم طردهم من قبل الأتراك الذين كانوا يقيمون في البصرة آنذاك وتمكن زويمر وشركاه من البقاء بشرط وهو أن يقوم بالوعظ وإقامة الطقوس الدينية ” للغرباء ” يعني النصارى المقيمين في البصرة ويقول المصدر نفسه أن زويمر لم يلتزم بهذا الشرط حرفياً بل كان يقوم بجهود أخرى وذكر التقرير أن بعض هؤلاء المنصرين تعرض للضرب في الشوارع من قبل بعض المسلمين وكانت بداية مؤلمة للنصارى هناك والجانب الإيجابي بالنسبة لهم في تلك الحملة هو التجاوب الإيجابي مع العمل الطبي فكان هذا الطبيب يعالج 20 مريضاً كل 3 أيام وكان هذا الطبيب حريص على معرفة كل مريض يأتي إليه وأخيراً تم فصل هذا الطبيب من الإرسالية نظراً لوجود خلافات دينية بينه وبين المنصِّريْن الآخريْن وكانت هذه الخلافات تتعلق بألوهية المسيح ــ كأن هذا النصراني صار عنده قناعة بتكذيب دعوى ألوهية المسيح ورفضها ــ ولذلك فُصل من الإرسالية.

 

المحطة الثانية البحرين كانت عام 1892 م ومكث زويمر نفسه 3 أسابيع وكان مندهشاً لأنه لم يجد صعوبةً في الحصول على تصريح له بالإقامة فقال: إنّ عرب الساحل لابد أن يأتيهم الشك عندما يأتيهم مسيحي حاملاً الكتاب المقدس فهم استقبلوني بأقل مضايقة مما توقعت، وقد تمكن من إنشاء مكتبة للإنجيل في البحرين ومحطة تبشيرية وكان فيها أول مستشفى تنصيري في الخليج وكان اسمه “مستشفى ماسون التذكاري ” وقد أُنشأ 1902 م.

 

المحطة الثالثة كانت في مسقط في عُمان عام 1893 م وهناك استأجروا منزلاً ضخماً واشتروا قطعة أرض ومنحهم سلطان مسقط قطعة أرض لتكون حديقة لمنزلهم وكان شراء الأرض بناءً على نصيحة من القنصل البريطاني في عُمان قال لهم: من الأفضل تسجيل الأرض باسمكم حتى لا يكون هناك في المستقبل مجال لسحب الأرض منكم فاحرصوا على التملك في أرض تنزلون بها حتى أنهم يملكون الآن أراضٍ لمستشفيات وبنوك في كل بلاد الإسلام حتى التي قال الله فيها: ﴿يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا﴾وقد أقاموا مدرسة لتعليم الإنجليزية وقد صار خمسة من أفراد الأسرة المالكة يدرسون في هذه المدرسة.

 

المحطة الرابعة بالكويت وقد زاروها عام 1900 م ثم فتحوا بها بعد ثلاث سنوات مكتبة للإنجيل ولكن أمير الكويت وكان اسمه مبارك وهم يسمونه في كتبهم ” مبارك العظيم ” رفض وأمرهم أن يغلقوا المكتبة التي فتحوها وأمرهم أن يغادروا البلاد حالاً حتى كان عام 1910م عندما حضر الأمير نفسه لافتتاح مستشفى ضخم بالبصرة وسمي ” لانسنك ” وحضره عدد كبير من الوجهاء والأمراء وكان هذا المستشفى مؤشراً على تغيّر معاملة النصارى فأمس يُضربون في شوارع البصرة واليوم يحضر افتتاح المستشفى الوجهاء والمسؤولون حضر مبارك العظيم وتأثر بما رأى وطلب من الدكتور ” آرثر بنث ” أن يحضر لمعالجة ابنته لأنها مصابة بالعمى ثم معالجة بعض جرحى المعارك التي دارت هناك وحضر وتم نقله إلى قاربه الخاص وقدّم لهم الأرض ومواد البناء لإقامة المستشفى وقامت المستشفى ثم انتقلوا إلى النشاط التعليمي ثم النشاط الديني ثم افتتحوا عام 1922م مستشفى خاص بالنساء وكان نشاطهم يلقى معارضة ولكنهم كانوا يلجئون إلى التستر وإيقاف العمل التنصيري ثم يعودون إلى نشاطهم مرة أخرى وكانوا يحتمون بالدعم الرسمي لهم الذي يحتمون به ثانياً ومن الطريف أن التقرير الكنَسي ” إزهار مؤقت في الصحراء ” يقول: إن الأمير لمّا كثر عليه الضغط لإخراج النصارى وطردهم من قبل العلماء والشيوخ وعامة الناس وقف بقوة يقول للناس ” هؤلاء الرجال من هم ؟ هل هم دبلوماسيون ؟ لا هل هم سياسيون ؟ لا . هل هم تجار ؟ لا . إنهم أطباء هؤلاء جاءوا ليعلمونا والله يعلم أننا جهلاء كالحمير، فهم يعالجون مرضانا هل الطبيب يريد شيئاً ؟ ولكن أقول علناً كل ما يريده الطبيب سوف أعطيه إياه ” وكان من المواقف الصعبة التي واجهتهم هو فصل الأباء لأبنائهم من المدارس بعد 3 أشهر لأن هؤلاء النصارى نقلوا الأبناء إلى الكنيسة يوم الأحد للصلاة وقرأوا عليهم الإنجيل‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍.

 

المحطة الخامسة الرياض انطلاقاً من هدف صرّحوا به هو احتلال الداخل بدءً بالساحل وكان أول اتصال للمنصرين بالرياض عام 1914 م فقد بعث مبارك هذا دكتور اسمه ” ميلر ” إلى الملك عبد العزيز ليعالج بعض أفراد الحاشية وتوجه إليه مستفسراً عن إمكانية إنشاء مستشفى للبعثة التنصيرية بالرياض يقول بالحرف: ” لكن الحاكم السعودي رفض وشرح موقفه قائلاً: إن رجال وسط الجزيرة ليسوا فقط من دين واحد بل إنهم من مذهب واحد من هذا الدين وأنا أعرف جيداً بأن المنصرين إذا دخلوا أرضي واستقروا فيها فإنكم ستأتون بكتبكم الخاصة ورجالكم وسوف يحدث قلق لدى رجالي وهذا سوف يسبب لي المتاعب عندما أحتاجكم سوف أبعث في طلبكم لكن لن أستطيع دعوتكم لتعيشوا بصورة دائمة في بلادي ” كان هذا هو الرد وخرجوا وهم مقتنعون أنهم لن يستطيعوا أن يقيموا مستشفى للإرسالية في داخل الجزيرة العربية، وحسب رواية الدكتور “ لويس ديم ” في تقرير بعث به إلى المركز الكنسي في نيو نيورك فإنه يقول: إن الإرسالية تلقت طلباً في قيام البعثة في إقامة جولات سنوية داخل الجزيرة العربية وهو طلب رسمي وذلك في 1934 م فهم يحاولون أن يستغلوا الجولات التي يقومون بها باسم العلاج واللقاء مع أفراد الشعب وقد نظم الدكتور ديم هذا الرحلات إلى منطقة نجد كلها وقام الدكتور هارسون أيضاً برحلتين عام 1942 م في الجزيرة العربية وخاصة إلى نجد وغيرها وبعد ذلك شعروا أنه ليس هناك عوائق من التوغل في الجزيرة نفسها وادّعوا أنّ شبه الجزيرة أصبحت الآن مفتوحة لاستقبال الرسالة المسيحية. فهذا ما سبق هو جهود الإرسالية الأمريكية العربية وهي أكبر مؤسسة عاملة في المنطقة ، كان هذا في الماضي وكانت هناك أربع إرساليات أخرى وكان هناك بينها جميعاً تعاون وتنسيق.

 

نبذة عن صانعي الخيام :

 

 

 

هي طريقة هادئة لإدخال المسيحية إلى الخليج والجزيرة العربية وهذا المصطلح يعود إلى أيام بولس أحد الحواريين فيما يذكرون الذي كان يباشر صنع الخيام ليكفي نفسه خلال أسفاره في الدعوة إلى المسيحية ويستغني عن الناس ولقد عرفت الجزيرة العربية مثل هذا اللون من النشاط منذ عام 1927 م فقد قام الدكتور هاريسون وزوجته برحلة إلى القطيف وقدموا لأهلها الخدمات الطبية ومن خلال هذه الزيارات كانوا يتعرفون على أحوال الناس الاجتماعية ليعرفوا كيف يبنوا خططهم المستقبلية ومما يدخل تحت نشاط صانعي الخيام الأعمال التنصيرية التي أشرت إليها قبل قليل والتي تتستر تحت رحلات علاجية منها رحلة الدكتور ستورم عام 1935م حيث قام برحلة داخل الجزيرة وكتب يقول: ” لقد أقيمت خدمة مسيحية هامة في الرياض عاصمة السعودية حيث التقى فريقان من أفراد الإرسالية وكان الفريق الأول يتكون من الدكتور ديم والقس فان وزوجته والذين عادوا من الرياض في رحلة تاريخية ناجحة جداً في الأجزاء الشمالية من نجد حيث تمكنوا من زيارة حائل بريده عنيزة وكانت هذه أولى الرحلات التنصيرية إلى المنطقة ”  من كتاب عبد الملك خلف التميمي . في عام 1937م قام الدكتور ويلز برحلة إلى الرياض وقدّم الخدمة الطبية إلى أفراد الأسر الغنية بشكل خاص وقام بمعالجة القليل من أفراد الشعب وفي عام 1938م جاءت المُنصّرة بارني بناءً طلب رسمي وكانت أول طبيبة تدخل إلى أعماق الجزيرة كما تقول بعض المصادر ومكثت 4 أشهر تعالج نساء الكبار وفي عام 1941م قام كارثون وزوجته بزيارة إلى الأحساء وقال: ” إننا نضع الأسس الصلبة للحصول على موضع قدم لنا في الصحراء الداخلية الجرداء وبين الرجال الضعاف نصف الجياع والبدو الذين لا يقهرون إن الناس يتزاحمون حولنا وهم في حاجة إلينا أكثر من أي وقت مضى ولم يعد المعارضون يناصبوننا العداء وفي واحدة من هذه الرحلات مستقبلاً سنحصل على الأذن الذي نريده لبناء أول صرح تنصيري في معقل الإسلام ” هذا قبل خمسين سنة وإتمام هذا الحديث في جريدة الأيام يقول الدكتور لويس دامي في عدد 1222 وقد جاء إلى نجد عام 1923م وألّف كتاباً عن زيارته فقال : أنه زار عنيزة ووجد استقبالاً جيداً ولكن أهل عنيزة متعصبون لدينهم مثلهم مثل أي مكان في الجزيرة ثم يقول زرنا  بريده لكن وجدنا أهلها متزمتين متعصبين جداً ثم يقول إن زويمر زار الهفوف وجدة ثلاث مرات وإن سلطات الجمارك صادرت جميع نسخ الإنجيل التي كانت معه هذا عام 1891م أي قبل مائة عام فهم لا يذكرون أي مقاومة تعرضوا لها سواءاً في الرياض أو في الكويت أو في البحرين وإنما يذكرون فقط الترحاب الذي لاقوه لكي يغروا بني جنسهم بزيارة تلك المناطق فإن هذه الرحلات كان ظاهرها رحلات علاجية وباطنها العمل التنصيري البحت وبحث أمور الناس الاجتماعية والنفسية لمعرفة المدخل إليها بالطرق السليمة الصحيحة فضلاً عن المستشفيات التي يتبطن تحتها الصليب في الكويت والبحرين وعمان والسعودية وكان المنصرون الأوائل يبذلون من جيوبهم أو يبذلون الخدمات بالمجان للناس على بند التبرعات أو على بند المعونات التي تصلهم من مراكز التنصير.

 

العمل الرسمي

 

ففي ظل نظام صانعي الخيام فإن المنصر يقوم بعمله التنصيري تحت غطاء رسمي ويتقاضى على عمله مرتباً ضخماً من الجهة التي يعمل فيها وما يقال عن العلاج يقال عن التعليم أيضاً فالخطة القديمة تقضي بأن يكون المسيح في صميم المنهج كما يقول دورتي ( وأنأ شخصياً لا أرضى أن أقضي خمس دقائق من حياتي في منطقة الشرق الأوسط وأعلم في مدرسة ما لم يكن التنصير والتبشير بالديانة المسيحية من صميم المنهج ) وقد قامت أول مدرسة في الخليج على هذا النمط في البحرين عام 1892م وكان اكتشاف هدف هذه المدرسة كافياً في مقاطعتها وإنشاء مدارس أخرى مستقلة كما حصل في البحرين وغيرها كما أنشأ في البحرين مدرسة للبنات أيضاً وكان المنصرون يحرصون على توجيه البنات نحو تعلّم الدين المسيحي وفي عام 1929م فُتح نادي للبنات في المدرسة وأصبح جهاز هيئة التدريس  يتألف من المنصرات ويساعدهن المنصرون ولقد عورضت هذه النشاطات المكشوفة فشدد الزعماء الإسلاميون عام 1913م حملتهم ضد التنصير وأنشأ نادي في البحرين سمُّي النادي العربي الإسلامي برئاسة الشيخ محمد بن مانع وهو من اتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما قامت في الكويت عام 1913م جمعية خيرية مناهضة للتنصير للوعظ والإرشاد وقررت هذه الجمعية إحضار طبيب مسلم لمعالجة المرضى وأنشأت مكتبة ولكن نشاط هذه الجمعية الخيرية لم يدم  في الوقت الذي فيه النشاط التنصيري مستمر !!! فقد أمر الأمير مبارك الصباح بالتوقف عن هذا النشاط لأنه يعارض سياسته لأنه هو الذي سمح للإرساليات بالعمل فكيف يسمح بعمل يعارضه!!!

 

إذن يفشل النشاط التنصيري المكشوف سواءً كان طبياً أو تعليمياً فلابد من أن يكون النشاط التعليمي تحت غطاء المدارس الأجنبية والجامعات الأمريكية والأعمال الخيرية بل من الممكن أن يكون النشاط التنصيري في المدارس الحكومية الرسمية ذاتها وأن تُستغل جميع الإمكانيات الدولية المتاحة في هذا الصدد ومما يضاعف من أهمية نشاط صانعي الخيام فضلاً عن مجال المستشفيات والتعليم اكتشاف النفط في منطقة الخليج فقد أسهم هذا الاكتشاف الكبير أسهم في ضخامة الوجود الأجنبي المتمثل ظاهرياً بأعداد كبيرة من الخبراء والمختصين والأطباء والفنيين والصيادلة وعلى سبيل المثال في المؤتمر السنوي السادس لمنظمات التنصير المنعقد في كاليفورنيا 1980م قال ديم شاباز ( إن أبواب العالم الإسلامي مفتوحة على مصراعيها أمام النصرانية وأن هذه الأبواب تحتاج إلى أمريكيين حساسين ثقافياً عندما يعملون في الخارج حوالي 50.000 أمريكي يعملون في العربية السعودية وهي فعلياً ورسمياً تُعتبر مغلقةً أمام المبشرين وهناك عدد غير محدد من الفرص أمام المسيحيين في هذا المجال حيث يحتاجون إلى المهارات الغربية لتنمية هذه البلدان ) ولذلك لما بدأت شركة الزيت العربية الأمريكية ( أرامكو) في أواخر الأربعينيات في الدمام نصحهم بلجريف وهو مستشار وصديق لحكام البحرين وصاحب خبرة تنصيرية سابقة نصحهم أن يُظهروا احترام الإسلام وأن يمتنعوا عن مناقشة المسيحية أو إقامة شعائرهم على أرض الجزيرة وقد اتبعت أرامكو هذه النصيحة فكان على الراغبين من أهلها ومنصريها إقامة الطقوس أن ينتقلوا إلى البحرين بالقوارب وهكذا استطاع المنصرين البروتستانت كسب الثقة والاحترام وإقامة المدارس والمستشفيات في أكثر المجتمعات الإسلامية تمسكاً كما استطاعوا أن يحشدوا آلافاً من الخبراء في صورة منصرين كإداريين ومستشارين ومختصين.

 

أما القادة ( والكلام موجود في كتاب إزهار مؤقت في الصحراء وترجم إلى العربية باسم أصول التنصير في الخليج العربي ) يقول : القادة أصحاب النظر البعيد من أمثال ابن سعود وأمير الكويت مبارك العظيم شعروا بأنهم يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم الإفادة من الحضارة الغربية دون أن يمزقوا حياتهم الإسلامية التقليدية ــ فكانوا على أمل أنه من خلال مستشفياتهم ومدارسهم واتصالهم اليومي بالشعوب الإسلامية أن يحصلوا على مَنْ يقبل التحول إلى النصرانية ــ يقول التقرير : وكان الطرفين مخطئين فقد تضمنت هذه المدارس والمستشفيات انحلالاً  للمجتمعات الإسلامية فكان انتشارها على حساب التقاليد الإسلامية كما أنه لم يكن هذا الانتصار على التقاليد الإسلامية ولم يكن انتصاراً للنصارى ولكن كان انتصاراً للعلمانية ضد الأديان كلها ضد الإسلام والنصرانية على حد سواء .

 

إذن يقولون كان الانتصار على الإسلام حسب زعمهم هو انتصار للعلمانية وليس انتصاراً للمسيحية هذه خلاصة تقاريرهم التي تقدموا بها إلى مؤتمرهم ذاك .

 

وقد جرى بينهم نقاش حاد حول جدوى مثل هذه الأساليب ــ الطب والتعليم ــ في عدم إعلاء كلمة الرب كما يزعمون قالوا إن المسلمين قد يتقبلون العلاج باعتبار أن الطبيب نصراني مثله مثل كل الكفار مصيره إلى النار وهو مؤمن بعيسى الذي جاء من معجزاته أنه كان يشفي المرضى ولذلك قد يتقبل المسلم علاجهم ولكن لا يتقبل دينهم وطرح هؤلاء النصارى سؤالاً لماذا نذهب لبلاد العرب ؟ فقالوا إن مزيداً من الوقت ضروري وهناك حاجة إلى صبر غير محدود وقد جاء عام 1919 م فقالوا إن تنصير هذه البلاد يحتاج إلى قرون عديدة .

 

وإليك بعض الإحصائيات التي وردت في كتاب أحمد فون دنفر ” التبشير المسيحي في منطقة الخليج ” ــ وإن كان يعتريها شيء من عدم الدقة لأن المنصرين حريصون على عدم الإعلان عن نشاطهم بالذات بمنطقة الخليج وذلك منعاً لإحراج العاملين في هذه المنطقة وثانياً أنَّ هذه الإحصائيات ليس لها تاريخ واضح ــ الميزانية : هناك سبع منظمات رئيسية موجودة الآن في الخليج تبلغ ميزانيتها 13 مليون دولار سنوياً وأما ما يتعلق بعدد المنصرين حسب إحصائية قديمة فهم يبلغون 1300 علاوة على العلمانيين فهم يشكلون طابوراً خامساً للعمل بين المسلمين ثم يقول فيما يتعلق بالجمعيات يقول : إننا لا يمكن بدقة حصر هذه الجمعيات العاملة في الخليج لأننا لا نملك الوسائل الضرورية التي يمكن أن نركن إليها فهم أنفسهم يمتنعون عن إعطاء معلومات صحيحة يمكن أن تؤدي إلى الإضرار بالعاملين للنصرانية في الشرق الأوسط والكتاب الصادر عام 1980 م عن المسيحية في بريطانيا يذكر أن هناك ثلاث منظمات تنصيرية تعمل في الخليج ( بعثات التبشير – الكنيسة عبر القارات – زمالة البعثات) ويقال أن عدد المنصرين الموجودين في الخليج هذا الوقت 12 من المختصين وقفز هذا العدد أضعافٍ مضاعفة بعد ذلك أما المنظمات البروتستانتية فمنها (الكنيسة الإصلاحية – الكنيسة الإنجيلية – الكنيسة البروتستانتية الأمريكية – اتحاد البعثة الإنجيلية – حملة التنصير العالمية) وعدد المنصرين التابعين لها في الخليج يزيد على 42 شخص . وهناك جمعيات أخرى غير رسمية لذلك لم تذكر ضمن إحصائياتهم منها (عملية التعبئة – زمالة الأديان – راديو ضمن العالم – منظمة الإذاعة للشرق الأوسط – لجنة لوزان – التنصير – مركز الشباب اليافعي) وأيضاً من المعلومات الهامة عن الكنائس في الإمارات كان هناك في الماضي كنيستان إحداهما في أبو ظبي والثانية في دبي إضافة إلى تجمعات أخرى للطوائف البروتستانتية في العين وأبو ظبي وثلاث اجتماعات منظمة لفئات من الهنود اجتماعان في بيوت خاصة وتعقد اجتماعات أيضاً في العين للمتكلمين بالعربية برئاسة أحد اللبنانيين وهي تتركز حول بعثات تنطلق من بعض المستشفيات إضافة إلى مجموعات برئاسة قسيس سوري وانضم إليهم عدة أشخاص من الذين تنصروا هناك أما الكنائس الكاثوليكية فهناك ثلاث كنائس حديثة البناء عدد أتباعها 16.000 شخص في الإمارات أما الكاد رائية فهي في أبو ظبي أما الكنائس الأرثوذكسية فهناك طائفتان في أبو ظبي ودبي أما العمال المهاجرين فإن الكنيسة تهتم بهم في الخارج ويشعر النصارى أن من واجبهم مساعدة كل القادمين إلى منطقة الخليج من غير النصارى على اعتبار أنهم مهاجرون يتعرضون إلى سوء المعاملة والاستغلال وقد نُظِّم في بيروت اجتماع لإحدى الهيئات التنصيرية في منطقة الخليج ولاحظ أن 80 % من سكان المنطقة هم في الأساس من العمال المهاجرين وأن أوضاع هؤلاء العمال تدعو للقلق بسبب سوء المعاملة مما سبَّب لهم الكثير من المعاناة كما أن منطقة الخليج من أشد المناطق تعرضاً للهجرة غير المشروعة من أنحاء العالم فعندما أُعلن في الإمارات عفوٌ عامٌ لمدة محدودة عن المهاجرين غير الشرعيين تألفت صفوف طويلة من هؤلاء صاروا يبيتون بالشوارع على أبواب الوزارات ولما انتهت المدة كان قد تقدم 100.000 بطلبات الجنسية.

 

صانعوا الخيام

 

لقد توصلنا إلى عدة نتائج في موضوع التنصير في الجزيرة والخليج وهي:

 

1 – فشلت الكنيسة في دول الخليج والجزيرة في كسب متنصرين جدد.

 

2 – غيّرت الكنيسة أسلوب عملها المباشر إلى أسلوب يتخفى تحت الوظائف الإنسانية والخبرات التي تحتاجها منطقة الخليج والجزيرة .

 

3 – استفادت الكنيسة من الجولات والرحلات العلاجية إلى دول الجزيرة وهناك مكاسب أخرى لابد أنكم تفطنتم إليها:

 

أولاً : تمكن  النصارى من إيجاد تجمعات عربية نصرانية تتكلم العربية أو الإنجليزية في سائر دول الخليج . مثال في الكويت قبل 20 سنة أكثر من 10.000 نصراني معظمهم من غير الكويتيين كوّن هؤلاء رابطة اسمها مجلس كنائس الكويت يضم هذا المجلس 13 طائفة.

 

ثانياً : استطاعت الكنيسة في العام نفسه أي قبل 20 سنة أي عام 1972 م استطاعت على مدى سنوات إعداد ما لا يزيد عن 7500 طالب للعمل بنجاح في شتى المهن منهم المسلمون الذي تخرجوا على أيدي المنصرين ومنهم النصارى.

 

4 – نجحت الكنيسة في التأثير على مكانة المرأة في الشرق الأوسط وكان عدد الطالبات في مدارس النصارى أكثر من عدد الطلاب دائماً وهذا الموضوع موضوع خصب للدراسة وقد أعد أحد الخليجيين دراسة حول هذا الموضوع نُشرت في الصحف الغربية.

 

5 – كان القسس و المنصرون طابوراً خامساً للدول الغربية يعملون في الخليج العربي والجزيرة فالمخابرات الأمريكية والبريطانية تتصل بأفرادهم لتضمن ولائهم لها فكانوا يكتبون لها التقارير عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية بل يكتبون التقارير عن الحكام أنفسهم فكان بعض هؤلاء المنصرين على صلة ببعض حكام الخليج لضمان مواقفهم المنسجمة مع المصالح الغربية بل وصل الأمر إلى أن هؤلاء القسس ــ الشياطين ــ كانوا يقدمون المساعدات لبعض أمراء الخليج ضد البعض الأخر في خلافاتهم الداخلية فيما بينهم فهم يدركون أن شعور دولة ما بأنها جزيرة في وسط بحر يناصبها العداء سيجعلها أكبر قابلية للانهماك في موالاتهم وإقامة الأحلاف معهم بما يُسمى اليوم بمواثيق الدفاع المشترك وهذه أمور واضحة للعيان.

 

بعض المؤثرات في خطط المنصرين

 

طرأ على خطط المنصرين بعض المؤثرات الجديدة أذكر منها أمرين:

 

1) اكتشاف النفط كما سبق وما أحدثه من تغيرات أولها تزايد أهمية المنطقة العربية والخليجية من الناحية الاقتصادية ثانيها كثرة الفرص وتوسعها للخبراء والمنهدسين والمختصين من خلال الشركات القائمة على التنقيب لاستخراج وتصنيع النفط ثالثها بعض النصارى اعتبروا هذا انتصاراً للمادية الجشعة على الإسلام والنصرانية على حد سواء .

 

كتاب ضخم عن خطط التنصير عندي جزء مصور منه يقول : ( يمثل  المسلمون 98 % من سكان السعودية والوهابيون هم المسيطرون هناك ــ أعتذر عن التعليق ــ ويمثل النصارى 1 % من الوافدين ولا يوجد نصراني سعودي واحد لكن ثمة طموحات كبيرة أمامنا أولها : أن تشرق الأرض ثانيةً بنور المسيح خاصة بمكة حيث لا يسمح للنصارى بدخولها، ثانيها: لندعوا الله أن يكون للنصرانية نصيب من أموال المملكة خاصة لصالح الإرساليات وأن يسمح لهم بالدعوة هناك، ثالثها : لندعوا الله أن يسمح للقسس بوعظ النصارى من مختلف الجنسيات وأن تنجح خططهم في كسب المسلمين وأن يُبدأ بتجويع المسلمين ثم إشباعهم من تعاليم المسيح ثم يقول: هناك فرص عديدة للنصارى لدخول المملكة للتنصير مع الاستفادة من أولئك الذين يسافرون خارج المملكة من خلال وظائفهم لخدمة النصرانية وندعوا الله أن تنجح النصرانية في كسب المسافرين إلى الخارج من السعوديين للعلاج أو السياحة أو غير ذلك للدول المجاورة أو أوروبا أو حيث توجد إرساليات ولندعوا الله أن يكون أولئك الذين يدرسون في الخارج يكونون نواة لأول كنيسة علماً بأن أي مسلمٍ يغيّر دينه سيكون مصيره القتل كما ندعوا أن تثمر جهود إذاعة التنصير التي تبث برامجها من جزر سيشل إلى آخر ما قال المهم أن اكتشاف النفط ساهم مساهمة فعالة في تنشيط حركة التنصير ومن باب الأمثلة فقط سأعرض بعض التقارير الخطيرة المتعلقة بالهيئة الملكية بينبع وهما نموذجان للآثار التي أحدثها اكتشاف النفط في توسيع رقعة التنصير خاصة مع وجود غفلة المسلمين وعدم وجود المؤسسات التي تقاوم هذا المد.

 

2 ) سقوط الشيوعية وما ترتب عليه فنتج عن سقوطها عدة أشياء أولها: توجه المزيد من إمكانيات الغرب التي كانت موجهةً ضد الروس أصبحت موجهة ضد المسلمين خاصة الخليج والجزيرة ثانيها: أصبح هناك تحالف مع الشرق الذي كان شيوعياً ونصرانياً في غالبه وبين الغرب النصراني الصليبي تحالف مشترك على الإسلام في دول الخليج وغيرها وأذكر أن فضيلة الشيخ الدكتور سفر الحوالي قد تكلم منذ سنوات عن العالم الإسلامي في ظل الوفاق الدولي وعن ما سماه العبرة من الحروب الصليبية وقال حينذاك أنَّه يتوقع أن يكون هناك تحالف بين روسيا وأمريكا ضد الإسلام واستغرب الكثيرون هذا والعجيب أيها الأخوة أنني قرأت هذا الكلام نفسه بلسان رجل كان نصرانياً وأسلم ــ حسبما سمعت ــ وهو جهاد الخازن وهو صحفي في جريدة الحياة وهو أن الغرب والشرق أصبحا متحالفين ضد الإسلام ثالثها : أن الخليج أصبح مفتوحاً للغزو الفكري القادم من الغرب دون مقاومة اللهم إلا المقاومة الذاتية التي تمثلها الصحوة الإسلامية على الرغم من قلة إمكانياتها وإذا جاز لنا أن نعتبر حرب الخليج بين العراق والتحالف الدولي قبل سنين ثمرة من ثمار سقوط الشيوعية فنستطيع أن نسجل ما يلي :

 

أولاً : في مجال مكاسب النصارى تم نقل ما يزيد عن 500.000 جندي غربي كان عدد المسلمين فيهم نحو 10.000 مسلم أما البقية فهم إما يهود أو نصارى وأكثرهم نصارى وأصبح الكثيرون هنا وفي مناطق أخرى يعلنون ولائهم للأجنبي ويدعون صراحةً إلى ” أمركة البلاد ” أي تحويلها إلى الطريقة الأمريكية وبالأمس القريب كان مثل هذا الكلام  يُعد خيانة عظمى أما اليوم فأي متصفح للصحف خاصة الكويتية يرى دعوة صريحة للذوبان في المجتمع الأمريكي بل قال أحد المسئولين هناك وفي صحيفة سعودية : إن الكويت أصبحت الآن محمية أمريكية !!! وقبل عشرات السنين كانت كلمة محمية عاراً  يُلصق ببعض الدول التي رضيت بالخنوع لبريطانيا أو غيرها.

 

ثانياً: رفع النصارى رؤوسهم وصرّحوا بأن المسيح جاء لإنقاذ بلاد محمد فيصح أن نعتبر هذه الحرب ضمن سياسة تجويع المسلمين ثم إشباعهم من تعاليم المسيح كما قيل سابقاً وكان يصحب هؤلاء الجنود آلاف من القسس والرهبان وعلى سبيل  المثال هناك كتاب اسمه ” بعد العاصفة ” قصص لآلاف من الجنود الأمريكان يقولون أن الرب فتح لهم الدعوة في البلاد التي لم يكونوا يحلمون بالدخول إليها لكنهم قبلوا المسيح فيها وقد تمكن هؤلاء من توزيع 60.000 نسخة من الكتاب المقدس علاوة على عشرات النشرات التي وُزّع منها في الأسواق والمدارس حتى المساجد وقد حدثني ثقة أنه رأى كتاب مع أحد العوام فأخذه فإذا هو الإنجيل فلما سأله ما هذا قال هذا كتاب حديث ولا تزال بقايا هؤلاء ــ لا كثّرهم الله ــ تمارس دوراً تنصيرياً ضخماً في الأسواق وفي ثكناتها ومعسكراتها ، وغيرها ….

 

فعلى هذا هم يعتقدون أنهم جاءوا لحماية هذه الدول بناءً على اتفاقيات أمنية إذن فمن حقهم أن يمارسوا طقوسهم وعباداتهم كلها دون أن يغيروا من نمط حياتهم شيئاً بناءً عليه فإنَّ لديهم كنائس مخصصة لهذا الأمر فضلاً عن البارات والسباحة العارية المختلطة وغير ذلك.

 

ثانياً : هم رسل للمسيحية فمن السذاجة تصور أنهم لا يحملون أي رغبة في دعوة الآخرين لكنهم حساسون ثقافياً خاصة إذا شعروا بمن يراقبهم

 

أمثـــلــة ووثـــائــــق (1)

 

وثيقة نيكلوس

 

وعلى سبيل المثال هذه الوثيقة وثيقة الأسقف “ نيكلوس “ عام 1991م يقول: أنهم يشكرون كل من استجاب لدعوتهم السابقة في إخراج هذه المناسبة مناسبة عيد الميلاد وسنكون على اتصال بكم لإعطائكم مزيداً من التفاصيل ومازلنا نأمل في المخلصين ليساعدونا في إخراج ليلة عيد الميلاد في صورة لا تنسى في رأس تنورة ومازلنا في حاجة إلى ناس ، والأشخاص المطلوبون هم:

 

1 ) شخص بمواصفات مناسبة ليقوم بدور الأسقف نيكلوس في ثيابه التقليدية لتوزيع الهدايا في ليلة عيد الميلاد.

 

2 ) أصحاب السيارات الصالون الكبيرة مطلوبون لمساعدة الأسقف نيكلوس في تنقلاته.

 

3 ) أصحاب البيوت الذين ليس لديهم أطفال وذلك لتخزين الهدايا لمدة أسبوع.

 

4 ) المساعدة بصفة عامة من أي شخص.

 

” جدير بالذكر أن رأس تنورة من الأماكن القليلة في العالم التي يقوم فيها الأسقف نيكلوس بزيارتها  ” فنرجو المساعدة في مداومة التقليد وجعلها انطلاقةً طيّبة في أيام الاحتفال وإن كنت تريد مزيداً من التفاصيل فاتصل في يوم كذا على هاتف كذا … شكراً لمساعدتكم !!!

 

وثيقة إخرنج جراهام

وثيقة أخرى هي عبارة عن دعوى من المخلص كما سمّى نفسه ” إخرنج جراهام ” يقول : عزيزي الصديق الأمريكي التابع للكنيسة أنت الآن في منطقة الخليج الفارسي وتجد نفسك في متسعٍ من الوقت لا تضيّعه فكبديل لماذا لا تتعلم قليل من اللغة العربية وقد أرسلت لك نسخة من الكتاب المقدس الجديد وأقترح عليك أن تجد صديقاً سعودياً يساعدك على قراءته . اللغة العربية لغة صعبة لكن إذا تعلمتها لن تنساها مطلقاً ونحن فخورين بك وندعو الإله أن يعيدك سالماً إلى وطنك وأحبائك في نفس الوقت استمتع بتعلم اللغة العربية مستخدماً كتاب الإله كمرجع لك وهم يريدون نشر المسيحية من خلال أن صاحب هذه الورقة يطلب من أي شاب سعودي يعلمه اللغة العربية من خلال قراءته للكتاب المقدس فيكسبون أمرين: –

 

1 ) أن هذا الأمريكي والغربي يتعلم اللغة العربية ويقيم صداقة مع هذا الشاب السعودي أو الخليجي.

 

2 ) أن هذا الشاب الخليجي سوف يقرأ الكتاب وسوف يؤثر عليه تأثيراً سلبياً بل قد أُقيمت له مباني خاصة ومشاريع في البلدان التي يقيمون فيها وأقرت ذلك الوزارات المسؤولة ووزارات الدفاع المباني المخصصة لهم وحمامات السباحة المختلطة للرجال والنساء وبارات الخمور على مرأى ومسمع من المسلمين !!!

 

وأصبح الإذلال لأبناء البلد الذي يقيمون فيه ولا مكان للعربي الذي هو من غير البلد بين أظهرهم فكلما اجتهد المسلم المتعاقد أكثر أُعطي إنذاراً لتحسين مستواه ثم يُفصل بعد ذلك. أما النصراني فيُزود بخطابات شكر متواصلة.

 

 

 

الخطة الحالية ومحاورها

من خلال  التجارب تبلور لدى النصارى  خطة إجمالية فالإرساليات والجمعيات الموجودة في دول الخليج كلها تساهم في هذه الخطة كلٌ لها أسلوبها وطريقتها والمجموع النهائي يصب في هذا التيار وتسعى الخطط إلى تحقيق مزيدٍ من المكاسب للنصارى من خلال المحاور التالية:

 

أولاً : المحور الأول تنصير المزيد من المسلمين ، إن الأمل عندهم لابد أن يستمر في محاولة كسب بعض المسلمين إلى النصرانية حيث يقولون أنها اليوم أصبحت ملائمة أكثر من ذي قبل . في عام 1401 هـ قالت مجلة ” إنبكت ” إن في المملكة حوالي 50 ألف مجنّد للدعاية المسيحية وقد أقاموا بعض الكنائس لهم ، كما نشرت مجلة ” كاميرون تربيول ” نقلت عن الموسوعة العالمية المسيحية أنه سيبلغ عدد النصارى عام 2000 م مليار وقالت أنه في المملكة خاصة الطلاب آلاف منهم قد تنصّروا سرّاً، أنا أعتقد في هذين التقريرين خاصة التقرير الأخير نوعاً من المبالغة والتهويل …. ومحاولة إغراء النصارى بمزيدٍ من الجهد لكن من الثابت عندي أن من المسلمين في هذه البلاد من تنصّر بسبب دراسته في بعض المدارس الأجنبية أو بسبب علاقة ببعض العاملين الأجانب هنا سواءً في المجال العسكري أو في المجال المدني وأنني أعرف بعض الأسماء على سبيل التحديد وبعض الذين تنصروا من الرافضة وبعضهم من السنة.

 

جريدة الرياض 14 / 3 / 1402 هـ نشرت مقالاً بعنوان ” من هم المروّجون للإنجيل ” تضمن هذا المقال أن ثمة منصرين يوزعون منشورات ومقالات في الداخل وعلى سيارات الطلبة في المدارس مستعدون لإرسال الإنجيل بالعربية إلى من يريد ، في عكاظ 12 / 6 / 1403 هـ  كتب عاتق البلادي يقول : لا يا أتباع المسيح . وأشار أنه لا يخلو يوم من رسالة تدعو إلى الانضمام إلى نوادي أوروبا لإقامة الحفلات الساهرة وأنه وصلته رسالة من بومباي تدعو مسلماً من مكة لنبذ الإسلام والدخول في النصرانية، وقد بعثت إذاعة ” صوت الغفران ” رسالة إلى مواطن سعودي وقالت بعدما دعته إلى النصرانية: إنَّ نسخة الإنجيل التي طلبتها نبعث بها إليك من بلدك لضمان وصولها إليك ، وفي جريدة الرياض 7 / جمادى الأولى / 1404 هـ  ذكروا مقالة عن كتاب ” الإنجيل والإسلام ” تكلم عن المسيحية في السعودية والخليج ويقول أن المسيحيين موجودون على الرغم من عدم السماح لهم وإن وجود المسيحية بفضل العاملين الأجانب الذين هم مبشرون في الحقيقة ويمكن التأثير من خلالهم على سكان الدول الخليجية فإن عدد المسيحيين هناك في ازدياد .

 

إذن من المؤكد أن النصارى لم يلغو الهدف الذي يسعون إليه في تنصير المسلمين وإن لم يكن هذا الهدف هو الهدف الأساس نظراً لكثرة العقبات التي تعترضه وضآلة النتائج …

 

نعم لم يفلح النصارى في تحويل المسلمين الواعين إلى الديانة النصرانية لأن ليس في النصرانية ما يُغري بالقبول بها واعتناقها ولكن لا يزال الهدف قائماً وهو إدخال مزيداً من المسلمين إلى الديانة النصرانية .

 

ثانياً : المحور الثاني صبغ الحياة الإسلامية الاجتماعية بالصبغة التحللية وذلك من خلال إشاعة الفساد والرذيلة في أوساط المسلمين وإتاحة الفرصة للشباب من الجنسين لأخذ نصيب وافر من الانحلال .

 

وعلى سبيل المثال :

 

أولاً : مصانع الخمور التي تُقام في المصانع والمؤسسات ويتم تعاطيها علانيةً فأحد الذين يعملون في شركة كبرى في هذا البلد حلف لي بالله وقال أُسأل عنها يوم ألقى الله تعالى أنه رأى بعينه فتاة سعودية في 18 من عمرها تقوم بإدارة الخمور على بعض الحاضرين في إحدى الاحتفالات في جو مختلط ماجن فاسد !!!

 

ثانياً: المسابح المختلطة في المستشفيات والشركات والفنادق والأحياء الدبلوماسية وفي شواطئ البحار في مناطق معينة نستطيع أن نقول بكل وضوح أنه لا فرق بينها وبين شواطئ البحار في أي بلد آخر غربي على الإطلاق الأجسام العارية ولا يُستر من المرأة إلا السوءة فحسب والرجال كذلك وحدّث ولا حرج …

 

ثالثاً : الحفلات الراقصة كحفلات أعياد الميلاد وغيرها التي تقام في أرامكو وتقام في المستشفيات الحكومية وتقام في الشركات التي فيها نصارى ويختلط فيها الرجال والنساء …

 

رابعاً : توزيع الأفلام الخليعة سواءً كانت هذه الأفلام مرخصة أو غير مرخصة بل ربما عمدوا إلى تصوير احتفالاتهم وتوزيعها ونشرها وقد وصلني فيلم يتحدث عن مباريات رياضية مختلطة في المستشفى التخصصي بمدينة بريده وفيه صور متعددة واختلاط وأوضاع غير جيدة في صورة تكشف عن المسئولين أنفسهم أو بعضهم متورطون في مثل هذه الأمور ويُشاركون فيها .

 

خامساً: توزيع المجلات الخليعة حتى أنهم كانوا يوزعون مجلات الدعارة ومجلات الجنس ومجلات الشذوذ بل حتى في أماكن القمامة والزبالة التي يلقون بها تجد بعض هذه المجلات ، ويجلس بعض الشباب في انتظارها ويأخذونها ليشاهدوها ويُطلِعوا عليها غيرهم .

 

وقد اشتكت إلي العديد من الأمهات في جدة والمنطقة الشرقية من ذلك ……. ومن أولادهم حيث أنهم يجتمعون لمشاهدة الأفلام الجنسية وهناك أصابع خفية وراء تلك الظاهرة .

 

سادساً : إغراق الإعلام بالبرامج الهابطة ومن يطالع أو يسمع عن برامج القناة الثانية مثلاً يرى العجب العجاب فقد أصبح مألوفاً أن ترى المرأة وهي كاشفة ما يزيد عن نصف الفخذ وهي جالسة مع الرجال وكذلك موائد الخمور أو يظهر ما يتنافى كليّاً مع تعاليم الإسلام وهم ، (وقد ذكرت في مواطن مضت أنهم يقولون: نحن لا نسيطر على الإعلام فعلاً ولكن كل شيء يسير بصورة جيدة .

 

سابعاً : البث المباشر وقد استأجر الفاتيكان أكثر من 16 محطة بالإضافة إلى المحطات التي يملكها للسعي إلى تنصير المسلمين وأنت تعلم أن هذه الأقراص التي تستقبل البث أصبحت موجودة ـ بل ومتوفرة ــ

 

ثامناً: العمل على تغيير وضع المرأة وفتح الباب على مصراعيه لعمل المرأة سواءً في مجال الإدارة أو في مجال الاقتصاد أو في مجال الرياضة أو في السكرتارية أو في الإعلام أو في أي مجال آخر بل ومحاولة جعل المرأة ألعوبة يُغرى بها الشباب من أجل جذبهم إلى دين المسيح ومن الملفت للنظر أن الذين يقومون بالتنصير أكثرهم من النساء وللنساء دورٌ كبير جداً في منطقة الخليج وهذا كتاب يُسمى ” مذكرات شريفة الأمريكانية ” خلاصة هذا الكتاب يتكلم عن المنهج التنصيري وكيفية إعداد أنصاره والثقافة التي يُزود بها كل فرد يَقدُمُ إلى هذه اللابد وكيفية استغلال حاجة الناس لخدمة التنصير خاصةً في مجال الطب وفي مجال التعليم وكيف تُستغل العادات السيئة لتشويه صورة الإسلام مثل قسوة بعض الأباء على البنات وبعض الأزواج على زوجاتهم ، وبعض الألفاظ في هذا الكتاب توحي بالفشل الذي تتوقعه وخصوصاً عندما ترى المسلمين في رمضان ومدى اتباعهم لتعاليم الإسلام ومحافظتهم على الصيام رغم الحر الشديد في المنطقة .

 

ولكن لديها كلمات أخرى توحي بإحساس النصر على سبيل المثال عندما رأت مجموعة من الطلبة والطالبات من البحرين كان معظمهم من الفتيات الصغيرات وقد جئن إلى كندا للدراسة وكانت فرحتها أكبر عندما علمت أن خمس من هؤلاء كانوا من العائلة الحاكمة كانت أمهاتهم أو جدّاتهم قد درسن لدى مدرسة الإرسالية الأمريكية فالأثر ظهر الآن في البنت أو بنت البنت وهن أيضاً ممن عاصر فترة اكتشاف النفط وعاصر أيضاً النقلة الاقتصادية التي أتت على مجتمع غير ثابت العقيدة فنقلته أيضاً نقلةً اجتماعية غير متّزنة ، ثم تذكر أيضاً في المذكرة أنها دخلت إلى المملكة ووصلت إلى القصيم وتذكر محاولات للإنشاء مراكز للإرسالية داخل المملكة …..

 

المهم أن المنصرات كان لهن دورٌ كبير في مسألة التنصير للتأثير على المرأة وتغيير وضعها ولكن المشكل الأكبر أنهم يحاولون الآن استخدام الجانب الجسدي من المرأة جانب الإغراء والإثارة .

 

وقد كان هناك في أمريكا مذاهب عديدة تسعى إلى إدخال الرقص والإغراء الجنسي ضمن نشاط الكنيسة ونجح في استقطاب أعداد كبيرة من الشباب كحفلات الرقص التي تقام في تلك الكنائس التي كانت يوماً من الأيام مهجورة وشنّ الفاتيكان هجوم عنيف وشديد على هذا اللون ولكنه بعد ذلك غض الطرف عنه وسكت عنه لما رأى أثره الكبير من شدّ انتباه الشباب إلى الكنيسة.

 

ونشرت مجلة اليمامة أن الجمعيات التنصيرية تسلك أسلوب التنصير عن طريق السهرات والجمعيات الشبابية ، إن الحديث عن موضوع عمل المرأة ووثائقه أمر يطول بل أقول هو يحتاج إلى دراسات ولو خصصت بل خصصت رسالات جامعية للحديث عن عمل المرأة، ولكن أذكر لك أمثلة لكي تشارك المرأة في الغناء في الرقص في الرياضة وغير ذلك.

 

مثلاً: من الوثائق برنامج من الرياض اسمه ” برنامج الصحة والرشاقة ” لا أدري كيف أوصله إليك وهو كان قبل سنتين وهو ما يزال مستمر وهي في الحي الدبلوماسي اسم البرنامج ” الصحة والرشاقة – المنشآت الرياضية “، مثلاً يقول لأول مباراة في التنس المفتوح للسيدات ، ثم ذكر مبارةً للمشاهدات ثم ذكر مدرّبةً أمريكيةً جديدة درست في اليابان لمدة خمس سنوات وأنه سيكون برنامجها يوم كذا وتفضلي وقابلي هذه المدرّبة وهناك مدرّسةً للأطفال أسرعي وألحقي أطفالك …. أسعار مخفضة …. ــ هناك مركز اسمه ” مركز المناهل ” …

 

ــ النموذج الثالث : – هو شركة أرامكو . عدد العاملات هو 4845 امرأة وكل سنة يزداد العدد بواقع 250 فتاة بسن 18 تتلقى تدريب لمدة سنتين فيما يتعلق بالأوضاع الأخلاقية داخل أرامكو . يقول هذا التقرير المطعم مشترك للرجال والنساء جميعهم يصطفون في مسار واحد الرجل والمرأة سواء وتجري بينهم الأحاديث وترتفع الضحكات !!! ثم تجلس النساء على الموائد بجانب الرجال أما فيما يتعلّق بالسكن يحس المسلم أنه غريب وأنه في مجتمع غير إسلامي ، مثلاً : 1 ) قيادة النساء للسيارات متبرجات 2 ) وجود رجال ونساء يجرون بداخل السكن بلباس فضح جداً حتى أننا رأينا فتاة تقود الدراجة لا يُستر منها إلا السوءة والصدر !!! ورأينا أخريات تجرين على مثل هذه الشاكلة وثم رؤيت هذه المشاهد أمام المسجد . 3) الملاعب المختلطة وبملابس فاضحة أيضاً .4) المنطقة الترفيهية يوجد بها بركة سباحة وقاعة وصالة للسينما وملاعب وفي هذه الصالات كلها مختلطة وتغلق الأنوار ومشاهد مثيرة وتجد رجال من هذه البلاد مع نساء من جنوب شرق آسيا في كراسي متجاورة وفي وسط الظلمة والمشاهد المغرية وتكملة المشهد يمكن من خلال نظرة خيالية.

 

أما الشواطئ في هذه البلد يُشاهد ما يندى له الجبين فهناك النسوة اللاتي يلبسن ” المايوه ” ( اللباس المخصص للسباحة) .. هناك مواقع أخرى كثيرة لا يتّسع المجال للحديث عنها ..

 

نموذج آخر هو ما يتعلق بالهيئة الملكية بينبع والكلام عنها يطول وعندي تقارير طويلة عريضة مثلاً: البنات يمشين داخل هذه الهيئة بالتقاليد الغربية وبالثياب القصيرة دون الركبة وقد تمشي المرأة ومعها كلبها.

 

مدرسة أجنبية مختلطة ويلبس البنات إلى فوق الركبة . نوادي الترفيه تعلن أحياناً عن برامجها  وهناك شركة يُعلن عن برامجها اسمها ” زمكو ” هذه الشركة مسئولة عن الترفيه وهناك ملعب رياضي مختلط وهناك برامج رقص أحياناً وبرامج سباحة !!!

 

هناك مستشفى وهناك للمدير سكرتيرتان من أجمل الفتيات وقائع البرنامج الموجود على كرت الدعوة:( 1 مسابقة في الرقص 2) عرض أزياء . ــ ملاحظة (تقوم بأداء الأدوار فتيات دون سن العاشرة) ، وبالنظر فيمن شاركن في هذه العروض تبين أنهن فتيات عربيات وربما سعوديات فوق سن العشرين . فهذه نماذج لمحاولة إخراج المرأة المسلمة عن عفافها وحشمتها وجعلها ألعوبة في يد الرجال ونزع ستار العفة والعفاف إنّ من الصعب أن يأتي التنصير إلى هذه البلاد عن طريق أعمال الإغاثة فماذا يصنع الطعام وماذا تعمل أعمال الإغاثة في بلد أنعم الله عليه بالخيرات وكانت قريةً آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان.

 

إذن فإن التنصير يأتي من خلال الإغراء والإثارة الجنسية وهناك كروت توزّع بمناسبة أعياد الميلاد تُرسم عليها صور البنات الجميلات وأحياناً يُكتب على الكرت ” أستغفر الله وأتوب إليه ” تقول إحداهن في الكرت ” إن وجهي ليس هو الجميل فقط وإنما جسمي أيضاً لائقاً جنسياً ” وفي أحد شوارع الرياض وزّعت ورقة فيها ” إذا كنت لا تجد من تنام معه فهل من الممكن أن تبيت معيَ الليلة ” وهناك بالتأكيد حلفٌ راسخ بين التنصير وبين الفساد الأخلاقي . فكل وسائل الفساد الأخلاقي هي وسائل التنصير في هذه البلاد وحتى الشذوذ الجنسي أو ما يُسمى ” الجنس الثالث ” وقد قام أحد المنصرين بأرامكو قام باستخدام أكثر من 54 شاذ جنسياً من جنوب شرق آسيا للإفساد وعيّنهم كموظفين، والغريب أنه كُشف أمر هذا المجرم فسفّر وأما الباقين فباقين يمارسون أعمالهم !!!

 

من أخطر القنوات التي يعملون عليها الآن هي إغراق البلاد بالرذائل الأخلاقية بإخراج المرأة بالدرجة الأولى لتكون ألعوبة في يد الرجل وجعلها فتنة للرجل وافتتان المرأة أيضاً بالرجل حتى يكون هذا المجتمع مجتمعاً متحللاً لا يتحمّس للدين ولا يضحي في سبيله وقد ذكر بعض أهل العلم أن من أعظم أسباب الشجاعة العفة ومعنى ذلك أن المجتمع إذا فقد العفة فقد الشجاعة وفقد المروءة وفقد الحماس وفقد الغيرة وأصبح من السهل غزوُهُ بكل ألوان الانحراف الخلقي والفكري والتننصيري والعسكري وغير ذلك …

 

ثالثاً : المحور الثالث تكثيف أعداد النصارى القادمين في شتى الأعمال يعني محاولة استجلاب أكبر عدد ممكن من النصارى للعمل في تلك البلاد حتى يكثر عددهم ويعظم تأثيرهم وفي قبرص في ” لارنكا ” عام 1989 م عُقد مؤتمر حضره أكثر من (50 ) قسيس يمثلون الطائفة النصرانية وكان هذا المؤتمر اسمه ” مؤتمر كنائس دول الخليج العربي ” وعقد بإشراف مجلس كنائس الشرق الأوسط وخرج بتوصيات هامة منها ضرورة العمل على اغتنام الفرص المتاحة لصانعي الخيام بمنطقة الخليج والجزيرة وفي مجلة اليمامة عدد 1110 ذكرت أن من أهدافهم حشد النصارى من بني جنسهم وتكثيرهم خاصةً من لديهم القدرة على العمل التنصيري وأنهم يحاولون السيطرة على المؤسسات التي تتولى تصدير العمّال إلى دول الخليج من أجل إرسال النصارى …

 

هؤلاء الذين يأتون على هيئة خبراء ومهندسين وأطباء وفنيين وعمال يقومون بجميع ألوان المهن يقومون بأعمال كثيرة منها ما يلي :-

 

1 ) يقومون بممارسة طقوسهم الدينية في مجمّعات سكنية وفي كل مستشفى أو شركة يوجد بها نصارى كثيرون يوجد قسيس يعمل الترتيبات اللازمة لإقامة الصلوات النصرانية وأحياناً تكون الشركة أو المؤسسة على علم مُسبق بذلك .

 

2 ) يقومون بدعوة بني جنسهم إلى الديانة النصرانية والتأثير على غير النصارى من الوافدين إلى تلك البلاد ومجالهم في هذا مجال خصب جداً .

 

3) يقومون بمضايفة المسلمين خاصة ممن ليس من أهل البلاد والتشديد عليهم ومحاولة إلغاء عقودهم واستبدالهم بالنصارى .

 

4) يقومون بالتأثير الأخلاقي على الشباب والفتيات خاصة من العاملين معهم من أبناء هذه البلاد .

 

5) يقومون بجمع التبرعات لأغراض تنصيرية وفي مستشفى بريدة وُزّعت ورقة تدعو إلى جمع التبرعات لمعهد كنسي لإخراج القسس في الفلبين وُزعت على نطاق واسع وعندي صورة منها .

 

وهناك نموذج آخر هنا في هذا البلد ورقة من هندي يدعو أصدقاءه وإخوانه إلى جمع التبرعات وأرسل فواتير لجمع الريالات من السعوديين لبناء وثن في بلده في الهند وعندي صورة من هذه الوثيقة ، هذا بعض أعمالهم . أعمال هؤلاء تعتمد على السرية لكن مع ذلك في مجال العمل التنصيري وتحقيق الأهداف التي ذكرتها فبل قليل هذه بعض النماذج وبعض الوثائق التي حصلت عليها.

 

قبل عدة سنوات تم كشف منظمة تنصيرية في الرياض هذه المنظمة اسمها ” المنظمة المسيحية العالمية ” وتضم في عضويّتها أكثر من 600 عضو ولا شك أن أعضائها آخذين في الازدياد ولها قائمة بدليل التليفونات للمنتسبين إليها وتقول هذه المنظمة أنهم قد عُرفوا أن انتمائهم للمنظمة كان في الأصل في المنامة ويوجد مهندسون زراعيون ، أمريكيون منتسبون إليها وآخرون تم كشفهم وسُفّر عدد من أعضاء هذه الجمعية.

 

ولا يغيبنَّ عن بالك أن كثير من هؤلاء يسافرون ثم يعودون بأسماء أخرى وأن عدد منهم ينتمي إلى أجهزة المخابرات العالمية التي تعطيهم وثائق مزورة يخرج الواحد منهم خروج بلا عودة ثم يتبيّن أنه عاد مرة أخرى باسم آخر ويعود بوثائق أخرى مختلفة ، كذلك من أحدث الوثائق المتعلقة بهذا مجموعة ضخمة جداً من الوثائق وصلتني عن المنظمة العالمية ” لعيسى المسيح المحدودة ” في حائل وقد تم كشفها وعلى حسب المعلومات التي وصلتني فإنه لم يتم اتخاذ إجراء حتى الآن أي أن الموضوع لا يزال جديداً ، تهدف هذه المنظمة إلى أمور:-

 

1 – نشر الإنجيل حسب ما جاء في كلمة الله.

 

2 – نشر التعليمات والتدريب عليها وزرع روح الانضباط بين الأتباع.

 

3 – النمو والترقي تحت مباركة الرب يسوع .

 

أما عقائدهم فهي الإيمان بعيسى وأنه إله وأنه مات من أجلنا وسيعود ، والإيمان بالثالوث وأن الكتاب المقدّس هو كلمة الله …

 

صانعوا الخيام (2)

 

بعض جهود صانعي الخيام

 

هذا نموذج بعثت به منظمة تنصيرية إلى أحد خريجيها في الصين فكتبوا إليه الرسالة أنا أقرأ فقط ” الحمد لله وصلني خطابك اليوم بواسطة الأخ ” توم ” وسعدت أن الإله قد وجّهك إلى الصين هيجني الروح القدس فانسابت الدموع على خدودي تذكر أنك أخي في المسيح وجزء مني في سفارتنا لإلهنا الممجد سوف أرسل لك مساعدة مالية وسوف نهتم بك اهتماماً طيباً والممرضة نانسي سوف تهتم بمجموعة مستشفى الملك خالد وروبن سوف يتهم بمجموعة هادكو في عملية جمع رحمات الإله لتغطية سفرك في الصين وإقامتك في الصين . فلا تتحرّج من طلب المساعدة المالية منا فقد تخرّجت من المنظمة العالمية المسيحية المحدودة فرع حائل – المملكة العربية السعودية ” !!!!

 

حديث مستفيض عن أرامكو والنشاط التنصيري فيها :

 

نموذج آخر وهو ما يتلعق بأرامكو وسوف أتحدث عن التنصير وما يتعلق به لأنه يصعب فصل الموضوع بعضه عن بعض: –

 

يوجد في مناطق عمل الشركة الرئيسية أرامكو موظفين أجانب ليس لديهم أعمال محددة وإنما تم استقطابهم على شكل موظفين لإلقاء الخطب والمواعظ في مجموعات النصارى مع التركيز على نصارى جنوب شرق آسيا كالفلبين والهند وغيرها.

 

إلقاء الخطب النصرانية في أوقات محددة في الأسبوع الوقت الأول من الساعة 11.00 صباحاً إلى الساعة 1.00 ظهراً من يوم الجمعة وذلك في مبنى معروف هناك اسمه مبنى ” الديوان “، الوقت الثاني من 5 – 7 مساءً من كل أحد وذلك في مبنى المدرسة المتوسطة المخصصة لأبناء الأمريكان .

 

شخصيات

ثانياً : هناك امرأة اسمها ” هيلين ريدي ” هذه راهبة أمريكية وهي مديرة لإدارة التمريض يقع تحت تصرفها 1600 ممرض بمستشفيات أرامكو ولها نفوذ قوي إلى الكثير من المسئولين عن الشركة من السعوديين والأجانب ، وهي مسئولة عن إدارة منازل بعضهم إدارة مباشرة . هذه المرأة كان لها نشاط غريب خلال وجود الجيش الأمريكي في حفر الباطن حتى كانت تذهب في نهاية كل أسبوع من الأربعاء إلى الجمعة إلى حفر الباطن بأحد سيارات الجيش الأمريكي ولمّا سُئلت إلى أين تذهبين قالت إن هناك مجموعة من الأطفال لابد من تثبيتهم وتعني بهم أفراد الجيش الأمريكي واستمرت على هذه الحال عدة أشهر.

 

هناك رجل ثاني اسمه ” بوتش كونر ” وزوجته ” بيفرلي كونر ” يعملان في مستشفى أرامكو لسنوات طويلة ولهم نشاطات غريبة ، الزوجة تعمل مديرة للمشاريع الخاصة تحت إدارة مسئول سعودي كل ما تقوم به بريفلي هو استقبال الموظفين الجدد وإعطائهم دورة تعريفية عن الشركة لمدة يومين ومعرفتهم لعادات وتقاليد البلد وإعطائهم نبذة عن الإسلام !!!

 

المهم في حياة هذه المرأة أمران:

 

1 ) أنها تقيم في منزلها الفسيح حفلات التعارف بين الجنسين وتولي أهمية خاصة بين الموظفات السعوديات الجدد والموظفين الأمريكان الغير متزوجين وذلك بحجة سد الفراغ الموجود لدى الطرفين .

 

2 ) أنها تذهب في الإجازات السنوية إلى البلدان الفقيرة وتشتري الأطفال المسلمين وتحضرهم إلى الظهران وتقوم بتنصيرهم وتغيير أسمائهم وتجاهر بذلك فلقد اشترت 6 أطفال 4 منهم من أمريكا الجنوبية وطفلان من لبنان ، وقد حدث بينها وبين الملحق اللبناني إشكال في دخول الأطفال لأنهم غير شرعيين ولكنها أدخلتهم بطريقتها الخاصة وتقول أن بعض أقاربهم قد عرفوهم فجاءوا وأخذوهم ولكنها عُوضت بطفلين آخرين ، فأنت ماذا صنعت لأطفال البوسنة والصومال الذين يُنصرون ويهجرون !!!!

 

أما الزوج: يعمل مساعد للراهبة هيلين ريدي ومتخصص في شئون الاستقطاب حيث يقوم بالسفر إلى جميع أنحاء العالم يقابل الممرضين والممرضات الجدد ويعمل مقابلات معهم ويختار المناسب منهم .

 

ويعتبر هذا الرجل غامضاً جداً ولا أحد يعرف إلا أقل القليل عن شخصيته حتى أنه جاء بحوالي 54 فلبيني من الجنس الثالث (الشاذين جنسياً) وانتشر عمل قوم لوط في أحياء متعددة وتسامع الجميع بالخبر فتسارعت الشركة إلى إلغاء عقده وتسفيره مع زوجته أما أولئك فلم يصدر بصددهم أي شيء على حسب ما وصلني من الأخبار.

 

ويقال أن هذا الرجل وزوجته سيعودان إلى الشركة بعد أن تهدأ العاصفة حيث أن الشركة لا تستطيع أن تستغني عن خدماتهما ويقال أن هذه المرأة قد تخلصت من زوجها حتى تعود مرة أخرى إلى الشركة.

 

مطبوعاتها

من ضمن مطبوعات الشركة المنتظمة ” قافلة الزيت ” الأسبوعية هي جريدة أسبوعية تُعنى بأخبار الشركة وموظفيها ومن ضمن أبوابها الثابتة الصفحة الأدبية والتي كثيراً ما ترد فيها الأحاديث النبوية والآيات القرآنية وتصل إلى أربع ورقات من الحجم الكبير ويُشرف عليها موظف نصراني عربي اسمه ” جاك الشمّاس ” وعندما تم تبيين العاملين على الجريدة تم إيقافه لمدة أسبوعين ثم عاد ليتصدر الصفحة لكن بصورة غير منتظمة.

 

مكاتب الاستقدام

 

مكاتب الاستقدام التابعة لشركة أرامكو منتشرة في أنحاء العالم تتعمد ‘بعاد المتقدمين للوظائف إذا كانوا مسلمين وترشح النصارى حتى من البلاد الإسلامية والعربية.

 

على سبيل المثال : ذهب مدير الصيدلية الآن وهو هندي نصراني ذهب إلى مصر لإحضار صيادلة ثم عاد بعد ذلك ومعه 6 من الصيادلة المصريين الأقباط ولمّا سُئل عن هذا التحيز قال إنه لم يتقدم سوى هؤلاء وبعد التحري وُجد أن مكتب الاستقدام هناك قام باستبعاد المسلمين المتفوقين وأبقى قليلاً من غير المتفوقين ووضع في المقدمة جميع المتقدمين النصارى وكان ذلك باتفاق مع مدير الصيدلية ومع الجهات المسئولة في الشركة !!!

 

المرأة

نماذج أخرى من التنصير في أرامكو يُقبل سنوياً في أرامكو 150 بنت سعودية خريجات الثانوية العامة ويدخلن برنامجاً معيناً وهذا البرنامج يتم إدخال البنات فيه للتدريب على أعمال السكرتارية ونماذج من القيم الغربية بأيدي مجموعة من المدرسات والراهبات الأمريكيات اللاتي أُحضرن خصيصاً لتعليم هؤلاء البنات ليتخرجن سكرتيرات للمدراء والمسئولين بالشركة حيث الاجتماعات المغلقة وإضاعة القيم الإسلامية وقبل ذلك كله نزع الحجاب . ومما تجدر الإشارة إليه أن التعليمات الموجودة بالشركة تمنع المتدربات من ارتداء الحجاب ….

 

الممرضة ” سي بير ” أخصائية غرفة عمليات إيرلندية مسلمة كانت فد اعتنقت الإسلام قبل التحاقها بالشركة بسنتين فرحت عندما وجدت فرصة للعمل بالمملكة لتعمل على تقوية إسلامها ، ولكن الضغوط التي وجدتها من مدير التمريض ” هيلين ريدي ” وبقية الراهبات في إدارة التمريض بالظهران بسبب أنها مسلمة واضطرتها إلى تقديم استقالتها وغادرت المملكة وقد شرحت ذلك في خطاب يثير الأحزان إلى نائب مدير شركة أرمكو.

 

الأعياد

فيما يتعلق باحتفال رأس السنة الميلادية يُقام حفل كبير بمستشفى أرامكو يُدعى إليه الجميع بموجب بطاقات دعوة باسم حفل الأعياد الدولية ويقام هذا الحفل قبل عيد الميلاد بحوالي أسبوع لضمان حضور أكبر عدد ممكن من المدعوين قبل تفرقهم في الإجازات وغالبية المدعوين من السعوديين ويُشرف على هذه الحفلات راهبة أمريكية طاعنة في السن جاوزت السبعين ويحرص الأمريكان على دعوة أكبر عدد من الشباب السعودي لحضور تلك الحفلات وبالفعل يحضر الكثير من هؤلاء وتتحول شوارع وحدائق ومساكن أرامكو إلى قطعة من أمريكا من الأنوار والزينات وتماثيل المسيح وغيرها.

 

وقد قامت محاولات جادة من مجموعة من الشباب الصالحين لمنع هذه الاحتفالات ولكن صدرت تعليمات بعدم الإنكار عليهم أو التعرض لهم !!!

 

كما صدرت تعليمات سرية من إدارة الشركة بعدم تعيين المحجبات بالأماكن التي يرتادها أجانب حيث أنهم يتضايقون منهن . وبناءً عليه تم اختيار البنات السعوديات غير المحجبات وتعيينهن رئيسات مكافأة لهن لتمردهن على الحجاب . وقد تمت الاجتماعات المغلقة بالمحجبات في أرامكو كل واحدة على حدة واُنكر عليهن الحجاب محاولة لإقناعهن بنزعه وأنه لا يليق للعاملة بأرامكو أن تقوم بمثل هذه الأعمال وهناك رافضي من القطيف هو الذي يقوم بذلك ويلقى دعماً قوياً من مجلس الإدارة .

 

إذن المحور الثالث الذي يتحركون من خلاله هو تكثيف النصارى القادمين في شتى الأعمال وتسليطهم على المسلمين سواءً كانوا من المسلمين القادمين من بلاد أخرى أو من الذين أسلموا حديثاً حتى يصل الحال أحياناً إلى أن يخرج هؤلاء من دينهم أو أن تُلغى عقودهم كما سبق وفي مستشفيات أهلية كثيرة في الرياض وجدة يتم إلغاء عقود عدد من المسلمين الممرضين والممرضات واستبدال النصارى بهم لأن رئيس التمريض يكون نصرانياً فيضغط على المسلمين ويضايقهم حتى يضرهم إلى الفرار ويستبدل بعض النصارى بهم …

 

بل يحدث شيئاً من هذا في المستشفيات الحكومية.

 

 

 

التنصير في شركة الهفوف

 

ومن الأمثلة أيضاً : هناك شركة تُسمى شركة الهفوف تعمل بتشغيل بعض المستشفيات وقد حاول المدير الفني فصل أحد الفلبينيين لأنه أسلم فهذا الفني الفلبيني المسلم كان تقديره ممتاز طيلة السنوات ولما أسلم أصبح يعطيه باستمرار تقدير ضعيف ثم أُلغي عقده وطالب بتسفيره ولكن تم التنبه إلى ذلك وعولجت القضية وبقي هذا الفني المسلم وتم الحكم بتسفير مدير الشركة ، ولكن هذا المدير في إحدى المناطق لم يُسفّر كما يقتضيه الحكم وإنما نُقل إلى منطقة أخرى وهي منطقة القصيم .

 

أما أعداد العاملين في مثل هذه المجالات فليس لها رقم دقيق ولكن إحصائيات شركة أرامكو مثلاً تذكر أن عدد العاملين النصارى بالبلاد على غير المتوقع !!  وأنه ازداد خاصة بعد حرب الخليج . ويكفي أن أضرب مثلاً : في صحة العاصمة المقدسة في ( مكة ) التي قال الله عز وجل فيها :

 

﴿يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا﴾، والتي يُحرم أن يدخلها اليهودي والنصراني ، يوجد في صحة العاصمة المقدسة ما يزيد عن 370 يهودي – نصراني – بوذي – سيخي – هندوسي بعضهم أطباء سواءً كانوا ذكوراً أو إناثاً ….

 

وهذا الجانب تكثيف أعداد العاملين في منطقة الخليج جانب خطير جداً ويجب التنبه إلى أن النصارى يسعون إلى تكثيف أعدادهم هنا وزيادتهم ودعوة بني جنسهم إلى ألا يختاروا من المتقدمين للعمل إلا من النصارى وخاصة من هؤلاء النصارى الذين يملكون القدرة على التعامل مع الناس ويملكون قدرة على دعوة الناس إلى الديانة النصرانية.

 

رابعاً : المحور الرابع المحور الرابع الذي يتحركون من خلاله هو كسر الحاجز النفسي بينهم وبين المسلمين وكسب الثقة من المسلمين حكاماً وشعوباً ولذلك هم حرصوا على كسر هذا الحاجز من وسائل كثيرة :

 

مثلاً المحور السابق تكثيف أعداد النصارى فإن الإنسان إذا تعود على أن يرى النصارى يهون عليه ذلك وأصبح الأمر مألوفاً .

 

الأمر الثاني :

 

1 ) كثرة الاتصال والتعامل مع الناس وقد ذكر لي بعض الشباب أن هناك دكتوراً يخرج مع الشباب ويمزح معهم ويتجول معهم !!!

 

2 ) الحث على تكرار الزيارة ذكر لي أحد الأخوة الذين كانوا يعملون في القرى يقول كان هناك باكستاني نصراني في المستوصف في تلك القرية التابعة لمنطقة القصيم منذ عشرين سنة وهو ينتقل من قرية إلى أخرى ، فيقول أنه كان عنده البارحة مناسبة أخبرني خادم المدرسة وقال أننا سهرنا عند فلان قلت من كان معكم قال بعض الأخوان وأننا أكلنا عنده وشربنا فلما تحرى الخبر وجد أن هذا الرجل قد دعا إمام المسجد ومؤذن المسجد وبعض الناس وتكلم معهم في بعض الأمور وكل ما قاله لهم أنه قال : ” أن هذه – العزيمة – هي بمناسبة عيد ميلاد المسيح ” . تعجّب هذا الشاب وقال للمستخدم كيف تذهب فرد عليه وقال : ليس في هذا شيء !!!

 

3 ) الوسيلة الثالثة : النقاش البريء بينهم وبين المسلمين وإبعاد قضية الدين ، الكثيرون لا يصدّقون هذا الكلام الذي نقوله ويقولون أنكم تبالغون وأنكم تفهمون الأمور على غير وجهها ، لماذا ؟ لأنه قد يرى نصرانياً واحداً ظاهر حاله أنه لا يهتم بالنصرانية ولا يدعو إليها ولا يُنصّر الناس وإذا تناقش لا يظهر عنده أي حماس فيظن صاحبنا أن هذا الرجل غير متحمس للنصرانية . فالمعروف أن الغربيين عندهم برود فقد يسمع منك سب قومه وسبه ويظهر ابتسامه وأيضاً معرفتهم أن المنطقة حساسة فلذلك لا يظهرون أي حماس للنصرانية وأيضاً لا ينفعلون للنصرانية بل يحرصون على إبعاد قضية الدين نهائياً .

 

4 ) الوسيلة الرابعة : ما يُسمى بالحوار الإسلامي المسيحي وهناك لقاءات كثيرة ومن ذلك أنه عُقد لقاء وحدة وطنية كما ذكرت جريدة آخر ساعة لقاء وحدة وطنية بين مفتي مصر والبابا شنودة وقد تم استقبال هذا اللقاء هنا في جدة والشرقية وكان بحضور وزراء أوقاف بعض الدول الإسلامية .

 

وفي الخليج تجد أن هؤلاء النصارى تحالفوا مع كل أحد ، فهم مستعدون على أن يتنازلوا عن كل شيء في سبيل كسب المزيد من الإتنصارات تحالفوا مع الشيطان تحالفوا مع اليهود وبرّءوا اليهود من دم المسيح كما هو معروف وتحالفوا مع أهل الانحلال والرذيلة واعتبروا أن ألوان الفساد والخلقي ذريعة إلى إغراء الشباب ودعوتهم إلى النصرانية .

 

فأي شيء يمنعهم إذن أنهم مستعدون للحوار مع المسلمين وأن هناك نقاط التقاء كثيرة بينهم وبين المسلمين وأصبح هذا الأمر  يُثار بشكل كبير جداً خاصة في هذه المنطقة والصحف الكويتية تركز على هذا كجزء من دعوتها إلى تغريب المنطقة أمرَكَتها . إذن هم يسعون عبر المحور الرابع إلى كسر الحاجز النفسي بينهم وبين المسلمين لكسب الثقة عند الحكام حتى يتمكنوا من القيام بدعوتهم وكسب الثقة لدى الشعوب الإسلامية ، هذا مع أن أكثر العاملين في هذه القطاعات من الطابور الخامس عملاء للمخابرات الأمريكية والأوروبية عملاء على الشعوب والحكام وبعض من قُبض عليه في حائل كان معهم وثائق تدل على انتمائهم لبعض أجهزة المخابرات الغربية ولكنهم مع ذلك يظلون محتفظين بمواقعهم لأسباب عديدة .

 

خامساً : المحور الخامس هو  العمل على تقليص أعداد المسلمين نعم . لقد لاحظوا أن المسلم خاصة في هذه المناطق يصعب خروجه من الإسلام وأن المسلمين لديهم كثافة عديدة كبيرة ولذك أدركوا أنه لابد من السعي لتقليل أعداد المسلمين . إنهم يشعرون أن المسلم من الممكن أن يستيقظ ولو بعد حين إذن شعارهم لا تثق بالمسلم ولو أعطاك كل شيء ولو كان علمانياً . وما يتوقعونه هم في نظري معقول إلى حد ما لأننا نجد أن أحداث البوسنة والهرسك مثلاً : قد أيقظت الكثيرين من الخطر النصراني . فقد صرّح مسئول تركي أن الغرب يكيل بمكيالين لأنه تَدَخَّل لمناصرة الشيعة في العراق ولم يتدخل لمناصرة مسلمي البوسنة والهرسك هذا قالته تركيا وهي دولة علمانية .

 

وإن كثير من الصحفيين في مصر بل في الكويت بل في هذه البلاد أصبحوا يتكلمون عن الخطر النصراني القادم بسبب ملاحظتهم لأحداث البوسنة والهرسك والغموض من الموقف الغربي وبدلاً من أنهم أثاروا هنا عاصفة الصحراء لتحرير الكويت فهناك أثاروا عاصفة الكلام والجعجعة التي لا تخرج منها بشيء . إذن هم يلاحظون الكثرة العددية للمسلمين وأنه لابد من تقليص هذا العدد كما ذكرت مجلة اليمامة عدد 1110 ذكروا أن الجمعيات التنصيرية توصي الأطباء النصارى القائمين على توليد النساء أن يحرصوا أن تكون الولادة من خلال عملية قيصرية وذلك حداً للتكاثر حتى لا تتمكن المرأة من ولادة 4 أطفال ، وهذا العمل بعينه يفعله أطباء النصارى في مستشفياتنا فمتى يفيق أولئك الذين يجعلون الرجال بل رجال النصارى قائمين على توليد النساء في هذه البلاد ويتصورون أن هؤلاء الرجال علمانيون لا يعنيهم أمر النصرانية شيء . ومتى يفيق الأباء والأولياء والأزواج الذين يحرصون على حفظ أولادهم وزوجاتهم وتسترهن ولكن إذا ذهبت إلى المستشفى أهملوها وتركوها ونسوا أنها تنكشف تماماً حتى عورتها أمام رجال أجانب أغلبهم نصارى .

 

 

 

وسائلهم في تقليص أعداد المسلمين

إن تقليص أعداد المسلمين يعتمد على أساس أن التنصير والتعميد صعب وأن النصارى سوف يخوضون مع المسلمين معركة مستقبلية معركة بين الحق والباطل ولهذا لابد من التفكير في تقليص عددهم ويكون التقليص :

 

* بين المسلمين بإغرائهم  بتحديد النسل .

 

* ويكون ذلك من خلال تعقيم أرحام النساء من خلال بعض العمليات القيصرية وهناك حالات الإهمال للمسلم فيموت بين أيديهم .

 

* ويكون التقليص عن طريق العمل على القضاء عليهم عن طريق القتل فالمعركة واردة في أذهان النصارى .

 

سادساً : المحور السادس هو التنصير السياسي فإن التنصير والإستعمار واحتلال البلاد وجهان لعملة واحدة وجميع جهود التنصير مدعومة من دوائر الاستخبارات الأجنبية وهناك مقبوضون ثبت ولاؤهم لتك الأجهزة والهدف السياسي للفاتيكان فإن الفاتيكان ثبت نجاحه الآن لدى المخابرات الأمريكية ثبت نجاحه في استقطاب الشيوعية .

 

وفي مجلة التايمز هناك تقرير خطير عن دور الفاتيكان في إسقاط الشيوعية:

 

أولاً : في بولندا من خلال دعمه لنقابة ما يسمى بنقابة تضامن وليس من قبيل المصادفة أن تفتتح سفارة للفاتيكان بالكويت . وكذلك السفارات بالدول الإسلامية تقوم بتنظيم الطقوس الدينية والاتصال الدائم بمواطنيها وبغيرهم ، إضافة إلى دورات ترفيهية تقوم بها تلك السفارات واحتفالات أعياد الميلاد وغيرها …….

 

إن هذه الجهود السياسية التنصيرية تسعى لتكوين أرضية صلبة بين الغرب وبين دول الخليج العربي من خلال هذه الوسائل الكثيرة كالجامعات والمدارس والنشاطات المتنوعة وغيرها ..

 

هناك مما يتعلق بهذا معهد اسمه معهد الدراسات الدبلوماسية ينظم دورات لزوجات الدبلوماسيين وغيرهم من أجل تعليم اللغة الإنجليزية والفرنسية والثقافة الدبلوماسية للنساء . هنا سؤال ماذا سوف تدرس المرأة هنا ومن الذي سوف يدرسها وما الغاية من دراسة الثقافة الدبلوماسية للنساء إضافة إلى أن هناك مدارس كثيرة على هذا الإطار …..

 

 

 

{ 59 طريقة لمحاربة التنصير }

 

إن الحمد  لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، أما بعد …

 

كيف نقاوم التنصير إنني أدعو جميع الأخوة سواءً الأخوة في الإعلام أو الأخوة المستمعين إلى هذا الحديث أو إلى الأخوة في محلات التسجيلات الإسلامية أن يسعوا إلى نشر هذا الكلام لما فيه من توعية المسلمين بالدور الذي يمكن أن يقوموا به في مواجهة التنصير. وهذه الخطط هي :

 

(1) اليقظة لنشاطات المنصرين وتكثيف المراقبة عليهم بشتى الوسائل وتبليغ العملاء والمشايخ المختصين بكل ما يُكتشف في ذلك أو يُرتاب في أمره ويتحمل المسئولية العظمى في ذلك : –

 

أولاً : أولئك العاملون بجوار النصارى من المسلمين في المستشفيات والمؤسسات والشركات فهم أقدر على مراقبة زملائهم من غيرهم .

 

ثانياً : يتحمل المسئولية أيضاً بعض العاملين في المؤسسات التي تتعلق بالمراقبة مثل هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – إضافة إلى الجهات الأمنية وغيرها . ومما يتعلق في ذلك في موضوع اليقظة لنشاطات المنصرين إعداد الدروس والمحاضرات والكتب والنشرات عن نشاطهم التنصيري .

 

(2) توسيع نشاط الدعوة إلى الله تعالى في أوساط النصارى من المقيمين في بلاد الإسلام وغيرهم وإنشاء المكاتب المتخصصة بذلك لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام واستخدام كافة الأساليب المباحة الشرعية من طباعة الكتب باللغات المختلفة ونسخ الأشرطة وإعداد الدعاة وتنظيم الدورات وهذا يحقق عدة أهداف : –

 

أولها : هداية ما شاء الله منهم ( ولئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير من حمر النعم )

 

ثانياً : وسيلة فعالة لإحباط جهود النصارى .

 

ثالثاً : إن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم فهو يواجه الكيد التنصيري بوسائل مكافئة .

 

رابعاً : في ذلك فضح لأعمال المنصرين لأن هؤلاء المسلمين الذين دخلوا في الإسلام حديثاً يعرفون بني قومهم وخططهم وربما حضروا معهم في بعض الأعياد والمناسبات والطقوس وغيرها فيقومون بالتبليغ عنهم وكشف خططهم….

 

إن من واجبنا جميعاً هو دعوة العمال ومناقشتهم والتأثير عليهم فما من أحد منا إلا وقد احتك يوما بالعمال من غير المسلمين فلماذا لا يجعل من احتكاكه معهم فرصة لدعوتهم إلى الإسلام وتشكيكهم في الأديان الباطلة التي يعتنقونها وحثهم على التفكير على الأقل في قضية الدين والبحث على الدين الحق لعل الله يهديهم إلى سواء السبيل وإلى الصراط المستقيم .

 

(3) نشر العمل الصحيح بين المسلمين وتوعيتهم بأمر دينهم عقيدة وأحكاماً وأخلاقاً وذلك لحمايتهم من التأثير بالآخرين ، فإنه ليس بمكان للوثات المنصرين إلى القلوب السليمة والعقول المنيرة إنما يكون خطرهم على الجهال ولذلك ينبغي ترتيب أمر توعية المسلمين ونشر الدعوة الصحيحة فيما بينهم في كل مكان .

 

(4) بذل الجهود لحماية الشباب والفتيات من الغزو السلوكي المنحرف المتمثل في وسائل الإعلام والمتعددة والمتاحة فلابد من عمل دعوى جاد يكتسح تجمعات الشباب ومجتمعات الفتيات ويربطهم بالدين ويحملهم مسئولية الدفاع عنه ويكشف لهم حجم المؤامرة التي تحاك عندهم . إن  من المجرَّب أنه حتى أولئك الشباب الذين قد يبدو عليهم شيء من التقصير في التزامهم في الإسلام لمّا تحدثهم عن التزامهم ومسئوليتهم في الدعوة إلى الله وعن الخطر الذي يهددهم وعن الكيد الذي يقوم به النصارى أن قلوبهم تكون أكثر استعداداً للخير وأكثر وعياً وإدراكاً للمسئولية ، فلماذا لا نخاطب هؤلاء الشباب بمثل ذلك الحديث ، إن أمامك دوراً شخصياً ينتظرك في مثل هذا المجال مع إخوانك ومع قرابتك ومع زملائك ومع معارفك أن تدعوهم إلى الله عز وجل وتحصنهم من الغزو المنحرف سواءً كان غزواً تنصيرياً أو غزواً تخريبياً .

 

(5) قيام مؤسسات طبية خيرية إسلامية تستثمر جهود الأطباء وتقتطع من وقت فراغهم ولو شيئاً يسيراً لتطبيب المسلمين في كل مكان ويصاحب ذلك جهد دعوى لعودتهم إلى الله تعالى ودعوتهم إلى التوبة من الذنوب والمعاصي والآثام إن دور الطبيب المسلم يجب أن يقوم حتى ولو كان دوراً فردياً لا يجوز أن ننتظر قيام تلك المؤسسات مع أنها يجب أن تقوم إنما ينبغي أن يقوم الطبيب المسلم بدوره حتى ولو كان دوره جهداً فردياً ، ما هو الذي يمنع الطبيب المسلم من أن يقضي إجازته السنوية في أحد البلاد الإسلامية يعالج المرضى ويعطيهم مع جرعة الدواء كلمة طيبة ودعوة إلى الله عز وجل وتذكيراً بوجوب طاعته وتحذيراً من معصيته وبياناً لخطر اليهود والنصارى على المسلمين.

 

(6) بناء المراكز الإسلامية في العالم المراكز المتكاملة التي تحتوي على المساجد والمدارس والمكتبات إلى غير ذلك لتكون ملجأً وملاذاً بعد الله تعالى للمسلمين سواء في بلادهم أو في البلاد الغربية حيث يلاقون محاولات شتى من التكفير والتذويب في المجتمعات الغربية الكافرة .

 

(7 تأسيس المدارس الأهلية الخيرية التي تُعنى بالتربية الإسلامية وإعداد الأجيال إعداداً صحيحاً وتخريج الدعاة إلى الله تعالى مع العناية بالمستوى العلمي والأكاديمي الذي تظهر به هذه المدارس .

 

إن من الملاحظ أن الكثير من أولاد الأكابر والمسئولين يذهبون إلى المدارس الأجنبية في بلاد المسلمين بحجة أن هذه المدارس أكثر كفاءة وأنها تتوفر فيها الوسائل التعليمية والمختبرات ووسائل الترفيه ما لا يتوفر في غيرها وهذه الأمور ليست حكراً على طبقة بعينها بل يمكن أن تتوافر في مدارس إسلامية خيرية أهلية وتكون محاضن لأولاد المسلمين .

 

(8) إنشاء دور الأيتام والعجزة لرعاية المسلمين كباراً وصغاراً من الأطفال والفقراء وحمايتهم من الأيدي التي تخطفهم ونحن اليوم نرى ونشاهد كيف أن المؤسسات التنصيرية تتزاحم على أطفال المسلمين في الصومال حتى يُسجلهم أهلهم في تلك المؤسسات ويرحلوا بهم إلى فرنسا وبريطانيا وأمريكا حيث يُربوْن هناك بالمؤسسات النصرانية ويخرجوا في النهاية قسس ودعاة إلى النصرانية ……

 

ونرى بأعيننا كيف أن أطفال المسلمين في البوسنة والهرسك يُرحّلون إلى بلاد العالم كلها ليتم تربيتهم في الكنائس والمعابد وتستقبل إسرائيل أعداداً منهم ويستقبل العالم الغربي الكافر خاصة مركز النصرانية في إيطاليا أعداداً غفيرة منهم أما المسلمون فلا زالوا إلى اليوم لم يفعلوا شيئاً من ذلك ، ما الذي يمنع أن تقوم المؤسسات الإسلامية ويقوم أهل المال والخير من المسلمين بإقامة معسكرات ومخيمات ضخمة في مناطق البوسنة والهرسك حيث فيها أماكن آمنة ويُستقل هؤلاء الأطفال ويُروا تربية إسلامية في بلادهم . لماذا في بلادهم ؟ لأننا نريد أن يظلوا في بلادهم لا نريد أن يُرحّلوا عن بلادهم حتى تُفرّغ للنصارى الذين يريدون أن يُطهروها من المسلمين لأن ذلك يحقق جزءاً من هدف الصرب ليبقى هؤلاء في بلادهم ليدافعوا عنها وليجاهدوا في سبيل الله تعالى في تلك البلاد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ” أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى ”

 

(9) التحرك في أوقات الأزمات بصفة استثنائية لإغاثة المنكوبين بالكوارث والتفريج عن المكروبين وقطع الطريق على النصارى أو على أقل تقدير مزاحمة النصارى لقد أقام النصارى كما يسمونها هم جسوراً جوية لإغاثة أبناء الإسلام والغريب أننا نسمع إلى تقارير من منظمة حماية الطفولة تنتقد بشدة الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة لإعانة المسلمين في الصومال وتقول أنها جهود متأخرة جداً وتدعو إلى الرثاء ، معنى ذلك أن النصارى يتسابقون بصورة محمومة وغريبة على المسلمون هناك فأين المسلمون أين المنظمات الإغاثية الإسلامية وأين الجهود الإسلامية وأين الأموال الإسلامية .

 

(10) توسيع النشاط الإعلامي الإسلامي عن طريق طباعة الكتب والأشرطة والكتيبات والنشرات بشتى اللغات ولكافة الطبقات والمستويات وفي جميع الموضوعات بل وشراء واستئجار الإذاعات والتلفزة للتبشير لدين الإسلام إنه ميدان سباق رهيب بين الطوائف النصرانية اليوم ويجب أن يدخل المسلمون حلقة السباق واثقين من النصر لأن معهم الذي لا يُغلب جنده الله تعالى

 

(11) إيجاد لجنة أو جمعية لدراسة موضوع التنصير ومتابعته وإعداد الدراسات والتقارير بشأنه وحفظ الوثائق المتعلقة به وإصدار النشرات الدورية التي تلاحق كل جديد في هذا المجال ويمكن لهذه اللجنة أو الجمعية أن تتولى أمر الدعوة إلى قيام مؤتمر إسلامي عالمي عام يناقش موضوع التنصير ويكون دورياً سنوياً أو كل أربع أو خمس سنوات يناقش موضوع التنصير من جميع جوانبه وتقدم فيه الدراسات والبحوث والاقتراحات .

 

(12) ينبغي أن يكون لكل داعية مرموق أو طالب علم موثوق مكتب يعاونه فيه بعض الشباب المخلصين هذا المكتب مجموعة من الأعمال الخيرية والإغاثية والدعوية والعلمية مثل :

 

1 – كفالة مجموعة من الدعاة في الخارج ولو عشرة في أي بلد إسلامي كل داعية يكفيه ما يعادل 1000 ريال أو أقل من ذلك مع الإشراف على هؤلاء الدعاة وبعث من يطمئن على أحوالهم وتزويدهم بالكتب والنشرات والوسائل التي تجعل دعوتهم ناجحة .

 

2 – مساعدة الفقراء والمحتاجين وتيسير أمر الزواج للعصمة من الفساد والسفر للخارج .

 

3 – الإشراف على طبع وتوزيع الكتب .

 

(13) أسلوب المراسلة ويمكن أن يساهم فيه وتتولاه بعض المكاتب الخيرية أو بعض الجمعيات مع فئات مختلفة في أنحاء العالم كما أنه من السهل أن يقوم أي واحد من الشباب العادي أن يقوم بمثل هذا الدور من خلال الحصول على أسماء وعناوين كثيرة من الصحف والمجلات والإذاعات وغيرها . وأحذّر من أن يفكر بعض الشباب بمراسلة الفتيات اللاتي يعلن عن أسمائهن  بهدف الدعوة دع الفتاة تدعوها فتاة أخرى متدينة مثلها .

 

(14) فتح شعبة أو إدارة خاصة  في دار الإفتاء لمواجهة التنصير في البلاد الإسلامية ويمكن أن تستعين هذه الشعبة بالخبراء والمختصين وبالذات أولئك الذين يجيدون اللغات الأخرى غير اللغة العربية كما يمكن أن تساهم المؤسسات والجمعيات الرسمية وغير الرسمية في المبادرة إلى مثل هذا العمل ….

 

(15) توعية المسلمين لخطر التنصير على مستوى العامة ومن ذلك مثلاً إعداد الخطب عن طرق التنصير بين المسلمين ووسائله الجديدة .

 

– إعداد مطويات مختصرة بلغات شتى عن التنصير وخطره .

 

– دعوة بعض المتهمين بموضوع التنصير إلى لقاءات مع الطلاب ومع المثقفين ومع أساتذة الجامعات ومع عامة المسلمين لبيان مخططات النصارى . ويضاف إلى ذلك إعداد المقالات والملاحق الصحفية عن هذا الموضوع .

 

(16) تصميم وعمل برامج كمبيوتر على الشريط الممغنط تتسم بالسهولة والوضوح والاعتماد على المنهج الشرعي الصحيح المبني على الكتاب والسنة ونشر هذه البرامج في مجال الكمبيوتر عن طريق الشبكات الدولية للكمبيوتر .

 

(17) العناية الخاصة بالمسلمين الجدد فإننا نجد النصارى يعتنون كثيراً بالنصارى الجدد ويشعرون الداخل حديثاً بالدين يشعر بغربة لابد من إزالتها ليس مهمتنا إعلامية فقط أن نعلن كل أسبوع أن 20 فلبيني يشهرون إسلامهم ثم ينتهي دورنا عند هذا الحد لا .. مهمتنا تبدأ من يوم أن دخل هذا الشخص في الإسلام ، فلابد أن نحتضنه ونعلمه ونتلطف معه بحسن الخلق وندعوه إلى الله عز و جل ونؤلف قلبه على الخير ونعمل على الاتصال به بالهدية بالكلمة الطيبة بالزيارة بالدعوة والعزيمة ومحاولة تعميق الإسلام في قلبه .

 

(18) تسهيل مهمة الاتصال بالعلماء والدعاة والمكاتب الإسلامية والمراكز الإسلامية وذلك عن طريق نشر العناوين وأرقام الهواتف وأرقام الفاكس وغير ذلك فنحن نجد اليوم أن كثير من المؤسسات كالخطوط الجوية مثلاً أو المؤسسات التنصيرية أو غيرها تسعى لنشر أسماء الفنادق وأرقامها وعناوينها لتسهيل مهمة الاتصال بها أو تسعى لنشر أسماء الجمعيات التنصيرية في أستراليا وأمريكا وأوروبا ، لماذا لا يسعى المسلمون باستمرار إلى نشر أرقام وهواتف وعناوين وفاكسات المؤسسات الخيرية الإسلامية والمراكز والعلماء والدعاة .

 

(19) تيسير المنح الدراسية للطلاب المسلمين في الجامعات الإسلامية مع الحرص على تأهيلهم ليعودوا دعاة إلى الله عز و جل من خلال جهد دعوى مكثف وليس أن يعودوا كما أتوا إلا من الذكريات السيئة التي ربما لاقوها من البعض أو أن يتحول بعضهم إلى متسكعين يطرقون الأبواب ويريقون كرامتهم وماء وجوههم أمام فلان إن مما يُؤسف له أن ينجح النصارى في استقدام أعداداً كبيرة من أبناء المسلمين ويربوهم بل وينفقوا عليهم من حساب الكنيسة وأن يفلح الرافضة في استقطاب أعداد أخرى من أبناء أهل السنة على حين أن أهل السنة لا يستقبلون من هؤلاء إلا القليل وحتى الحالات التي يُستقبل فيها بعض هؤلاء الطلاب فإنهم لا يلقون العناية اللازمة .

 

(20) إيجاد صندوق خيري للدعوة هذا الصندوق هو عبارة عن أموال دعوية ليست ملكاً لأحد تبرعات تستثمر ويُصرف ربحها لصالح المشاريع الإسلامية لكي لا تظل الدعوة مرهونة للمحسن الكبير فلان أو المتبرع فلان الذين بذلوا وبذلوا ولكن قد يتعرضوا لأحد العوارض الدنيوية ما يوقف عطائهم وإن لم يكن إلا الموت لكفى لقد رأينا مباني هائلة بنيويورك مخصصة لمجلس الكنائس العالمي تسير السيارة بجوارها أكثر من خمس دقائق أو ربع ساعة فلماذا لا تكون مشاريع إسلامية خاصة للأعمال الدعوية والخيرية ولماذا لا تكون هناك أموال خاصة للدعاة ولماذا يظل الدعاة محتاجين إلى فلان وإلى العمل الفلاني !!!

 

(21) محاربة أي بضاعة تمتُّ للتنصير بصلة أو تكون مبنية على فكرة تنصيرية كلعب الأطفال والأدوات المنزلية أو الملابس فضلاً عن برامج الكمبيوتر و الأشرطة والمواد التعليمية وتشديد المراقبة عليها وتشديد المراقبة على الرسائل والطرود البريدية المشتبه فيها وكلنا يجب أن نكون جنوداً فيها هذا المجال .

 

(22) إبعاد جميع العاملين النصارى من بلاد الإسلام من السائقين والخدم و الممرضين والموظفين والصيادلة وغيرهم خاصة تلك المهن التي يسهل وجود المسلمين فيها والحذر من السائقين والخادمات أن تقوم على رعاية الأطفال وغيرهم فتربيهم على عادات النصارى وتقاليدهم . ولابد أن يُتناول هذا الموضوع من خلال خطب ومحاضرات ومقالات وأحاديث في المجالس ومناقشات ولابد ، يصدر العلماء الموثقون رسائل وبيانات وفتاوى مع تزويدها بالحقائق والوثائق والمعلومات المؤثرة في الناس .

 

(23) إنشاء المدارس الأهلية الخيرية واستجلاب الأطباء والطبيبات المسلمين والممرضين والفنيين وغيرهم لحماية المسلمين والمسلمات من خطر النصارى الذين يسعون لتحديد النسل أو تعقيم النساء أو الإساءة إلى بعض المرضى كما ثبت إلينا ذلك في حالات عديدة .

 

(24) تشكيل لجان متخصصة لمحاربة المنكرات في كل بلد أو حي أو شركة أو مؤسسة تحمل هذه اللجان على عاتقها محاربة أعياد النصارى ومحاربة الشعارات النصرانية وكسر الصلبان ومحاربة البطاقات التي يهنئون بها في أعيادهم أو البالونات التي يظهر فيها شعاراتهم .

 

(25) منع إنشاء مدارس أجنبية في بلاد الإسلام وفي حالة افتتاحها فيجب إخضاعها للرقابة الصارمة والإشراف المستمر من الجهات التعليمية والحيلولة إلى دخول أولاد المسلمين إلى تلك المدارس ومنع تلك المدارس والقائمين عليها من كل ما يخالف الإسلام كالرقص والاختلاط والملابس الفاضحة والاحتفال بالأعياد البدعية والشركية وضرورة تخصيص دروس في هذه المدارس للإسلام يتولاها الأكفاء ويجب أن يُتتبع أي نشاط من هذا القبيل وتعرف ما هي المناهج وماذا يجري من داخل هذه المباني والمدارس .

 

(26) يجب مقاومة البث الإعلامي التخريبي والتنصيري لقد رأينا التشويش على إذاعات كثيرة ذات توجيهات وتيارات سياسية مخالفة ورأينا أنه أفلح وبُذلت فيه جهود كبيرة فلماذا لا نشوش أيضاً على تلك الإذاعات التنصيرية التي تسعى إلى تغيير عقول المسلمين ولماذا لا نمنع بيع واستيراد وتصنيع تلك الأطباق التي تستقبل البث المباشر والتي رأيناها انتشرت في جميع بلاد المسلمين ولم أكن أتصور أن تنتشر في هذا لبلد المبارك بهذه السرعة ….

 

لماذا تقوم بعض الجهات بملاحقة فتوى إمامنا الشيخ عبد العزيز بن باز التي بيّن فيها تحريم شراء أو تصنيع مثل هذه الأشياء وتحقق مع من يقوم بتصوير مثل هذه الفتوى أو ينشرها إن هذا الشيء عُجاب فتوى يقوم بإصدارها سماحة الشيخ الوالد عبد العزيز بن باز تُحارب في بعض البلاد ويُمنع تصويرها أو تعليقها في المسجد ويُحقق مع من صورها !!!

 

إنا لله وإنا إليه راجعون .

 

(27) منع الشركات الأجنبية من الدعوة إلى أعياد الميلاد أو أعياد الشكر أو القيامة أو الحب والرقابة الصارمة عليها والسعي لتقليل عدد النصارى فيها بكل وسيلة وإحلال المسلمين محلهم .

 

(28) التيقظ من النشاط الماروني التجاري والإداري إن الموارنة اللبنانيين من أكثر النصارى تلطفاً ونعومة ولباقة وقد اتضح أن لهم نشاطاً واسعاً من خلال وجودهم في الشركات والمطاعم والمتاجر وقد نشطوا في ترتيب وإدارة عمليات البغاء والاستفادة من الأعداد الكبيرة من الممرضات والمضيفات في الخطوط وغيرها .

 

(29) إنشاء مراكز التوعية الإسلامية ودعوة النساء غير المسلمات إلى الإسلام وتقوم على هذه المراكز بعض الأخوات المحتسبات وتنشط في أوساط المضيفات الممرضات وغيرهن ……..

 

(30) معاملة النشاط التنصيري في العالم الإسلامي كله كما يُعامل مروجوا المواد الفاسدة والمواد المحرمة والمخدرات والمبادئ غير المرغوب فيها أمنياً واجتماعيا إننا نعلم أن أي بلد إسلامي لو اكتشف شبكة للتجسس أو وكراً للمخابرات لدولة أجنبية لقام بإعداد الملفات المطولة عنه وحقق معه تحقيقاً دقيقاً وقام بترحيل هؤلاء ترحيلاً سريعاً وربما سجنوا أزمنة طويلة وربما ساءت العلاقات مع هذه البلد بسبب هذا العمل العدائي وأخطر من ذلك لو كشف بلد إسلامي منظمة أو خلية تسعى إلى التخريب والتفجير في أي بلد من البلاد فلماذا لا نعتبر هؤلاء النصارى هم فعلاً دعاة إلى التفجير والتخريب في البلدان الإسلامية وهم فعلاً عبارة عن جواسيس وطوابير للبلاد الغربية وأجهزة المخابرات الأجنبية .

 

(31) منع السفن العائمة الجاثمة في منطقة الخليج العربي والتي تمارس ألواناً من التنصير من البث الإذاعي والتلفازي وتوزيع الكتب والصلبان وإقامة التعارض وتنظيم الحفلات الراقصة الماجنة وهي تعرض أحياناً السخرية بالدين وأهله وقد اطلعت على فيلم موجّه من إحدى هذه السفن يسخر من المسلمين من صلاتهم وركوعهم وسجودهم وهو موجّه للمسلمين في الجزيرة العربية والخليج .

 

(32) إصدار الفتاوى الصريحة والواضحة في حكم استقدام النصارى على كافة الأصعدة الصعيد الاجتماعي : هل يجوز أن نستقدم النصارى كخادمات وممرضات أو كخبيرات اجتماعيات ، الصعيد الصحي : كأطباء  أو فنيين أو ممرضين ، والصعيد الأمني والاقتصادي والعسكري وحكم الثقة بالنصارى وحكم تمكينهم وإعانتهم على إخوننا  المسلمين بلون من ألوان الإعانة والمساعدة .

 

(33) المساهمة الفعالة في تغطية نفقات الدعوة إلى الله تعالى وتكاليفها من قبل أثرياء المسلمين ، أنني أتعجب حينما أرى المشاعر تتفاعل أحياناً مع مشكلة شخصية يعرضها متسول أمام المصلين وقد يكون صادقاً أو كاذباً ولا أرى المشاعر ذاتها مع مأساة أمة بأكملها تُحارب في دينها وفي عقيدتها بل في طعامها وشرابها ولباسها .

 

(34) ضرورة وجود كوكبة من الدعاة المخلصين المتفرغين الذين لا هم لهم إلا جوب الآفاق في البلاد الإسلامية طولاً وعرضاً رحّالون مهمتهم معرفة أحوال المسلمين ومعرفة ما يحتاجونه ودعوتهم إلى الله تعالى وهم قادرون بإذن الله على رسم سبل العلاج والمساهمة فيها ….

 

(35) رسم المناهج المناسبة لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام التي تعتمد على معرفة أكاذيب النصرانية وتناقضات ما يُسمى عندهم الكتاب المقدس وتقيم الأدلة على أن الإسلام ناسخ للأديان كلها وأن الإسلام يوجب على أتباعه الإيمان بموسى وعيسى ومحمد وغيرهم من الرسل والأنبياء ﴿ كلٌّ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ﴾ وتزود هؤلاء الدعاة بالأجوبة الصحيحة عن شبهات النصارى واحتيالاتهم الفكرية .

 

(36) تحصين الشباب المسافرون إلى الخارج من مخاطر التنصير سواء كانوا مسافرين للدراسة أو العمل أو غير ذلك ويكون التحصين بأمرين :

 

* الأول : العمل الصحيح الشرعي الذي يقاومون به الشبهات .

 

* الثاني: الدين الورع والخوف من الله عز وجل الذي يقومون به المغريات والشبهات ولابد من تزويدهم بأهداف النصارى ومخططاتهم وتعميق المعاني الإسلامية لديهم …

 

(37) الحسم الصارم والقضاء العاجل على كل بادرة تنصيرية يتم اكتشافها إنني لا أرى بأي حال من الأحوال التسامح مع القسس والرهبان الذين يُكتشفون بحجة الرغبة في إسلامهم وهدايتهم خاصة إذا كانوا من أصحاب الخبرات العالية  والأطباء والمهندسين ونحوهم لأن هؤلاء كثير ما يتظاهرون بالإسلام إذا كان لهم هدف وكشفوا وفضحوا الكثيرون منا يعرف مدى صحة إسلام نابليون بونابرت إلى من يليه من إخوانه المسلمين …..

 

إننا يجب أن نشرّد بكل من نكتشف أنه يدعو إلى النصرانية في بلاد الإسلام يجب أن نشرّد بهم من خلفهم ونجعلهم عبرة لغيرهم ونجعل الأسلوب الحاكم القوي ليجعل الآخرين يكفون عن نشاطهم التنصيري المعادي للإسلام .

 

(38) الحذر من التيارات العلمانية والتيارات الحديثة التي هي في حقيقتها الوجه الفكري والأدبي للتنصير أو على أقل التقدير هي إحدى الحلفاء التاريخيين للنصرانية . وإذا كان النصارى يتحالفون مع الجميع فإن أفضل حليف لهم هم العلمانيون الذين فقدوا الغيرة الدينية والنخوة الإسلامية والحداثيون الذين يدعون إلى التغيير الدائم المستمر وعلى أقل الأحوال فإن هناك عدو مشترك للنصارى وللعلمانيين وللحداثيين هو الإسلام والصحوة الإسلامية وهم يجتمعون في مواجهة الخطر المشترك .

 

(39) النزول إلى الميدان وعدم الهروب ، إن مجرد الكلام عن فساد هذا الجهاز أو ذاك أو هذه الشركة أو تلك ، لا يحقق شيئاً كبيراً وهو ذاته لم يكن ليتم لو لم يكن هناك عناصر متدينة غيورة ترفض المنكر وتحاربه داخل تلك الأجهزة ولهذا يجب أن يوجد بالمستشفيات داخل الإدارة المختلفة والشركات والمؤسسات من الصالحين من تقوم بهم الكفاية في مقاومة المنكر ونشر الدعوة والمعروف وإن بذلوا كل ما يستطيعون في الدعوة إلى الله تعالى وإصلاح الأحوال فإن مجرد الشكوى لا تكفي ……..

 

(40) إصلاح مناهج التعليم بما يضمن إخراج الطالب الصالح الذي يعرف هو مَن هو صديقه من عدوه المرتبط بإسلامه وعقيدته ومجتمعه المؤمن بعقيدة الولاء والبراء المحب للمؤمنين المبغض لليهود والنصارى والمشركين . إنه لا يخدم الأجيال شيئاً أن تلغي عنهم مثلاً الحروب الصليبية أو تحذف كلمة العدو الصهيوني أو تُغيّب عنهم عبارة الجهاد الإسلامي وهذا إن حدث فهو تأكيد على أن المدارس الرسمية لا تخدم قضايا الأمة ولا تمثل منهاجها الصحيح وهو إنشطار خطير في المجتمع ..

 

(41) العناية برعاية الشباب ومؤسساتها المختلفة ونواديها ومخيماتها ونشاطاتها وحمايتها من البلاء الذي يهددها وحماية الشباب من السفر إلى الخارج للرياضة واللعب أو حضور المخيمات التي تقام هناك وإبعاد اللاعبين والمدربين الأجانب عن النوادي الرياضية والحرص على تصحيح الأوضاع التي تتعلق بتربية الشباب وإعدادهم وإصلاحهم .

 

(42) حماية الشباب من الاختلاط بغير المسلمين ومنعهم من السفر إلى بلادهم أو الاتصال بهم ومنع الإعلام وخاصة الصحافة من نشر الأخبار الدعائية بهذه الأسفار كما يجب منع الخطوط الجوية من الدعاية للسياحة في الخارج وإعلان أسماء وعناوين الفنادق وأماكن اللهو والقمار في جميع أنحاء العالم ومطالبتها بالإعلان عن الجمعيات والمؤسسات الخيرية وأماكن الإصلاح ، وفي مقابل ذلك تشجيع السفر من قبل الموثوقين والمخلصين للدعوة لله تعالى والتعليم وغير ذلك من المصالح العلمية والعملية التي تحتاجها الأمة في بلد من بلادها .

 

(43) النصيحة لكل من يُلحظ عليه شيء من التساهل أو التفريط في ذلك أو يُظن أنه وقع في شراك المنصرين أو يكون قد استقدمهم لعمل أو خبرة وبذل الجهد في إقناعه واستبدالهم بمسلمين بديلاً عن هؤلاء ، وتكون النصيحة بالكلمة الطيبة والزيارة والكتيب والشريط وغير ذلك من وسائل الإقناع وعدم اليأس من ذلك .

 

(44) مقاطعة جميع النشاطات المخالفة للشرع سواء كان ورائها نصارى أو غيرهم مثل المدارس الأجنبية والمؤسسات المشبوهة وبيوت الربا والإعلام الفاسد كأشرطة الفيديو والبث المباشر والصحف المنحرفة وغير ذلك .

 

(45) الولوج في التخصصات العلمية المختلفة ووجود المتخصصين من الشباب في كل هذه  الأمور فلن تكون الأمة بخير ما دامت الخبرة التي تحتاجها يملكها عدوها وليس في عقول المسليمن بحمد الله نقص من غيرهم بل هم روّاد الحضارة في فترة من فترات التاريخ فيجب أن ينبري أصحاب المواهب والخبرات والإمكانيات إلى التخصصات والدراسات العلمية الجادة ويسعوا إلى اكتشاف أسرار التقنية ونقلها إلى بلاد المسلمين ليتم الاستغناء عن الخبراء من اليهود والنصارى وغيرهم .

 

(46) تخريج فريق بل فِرقٌ من الدعاة المتخصصون في دراسة النصرانية والتعامل مع المنتسبين إليها ودراسة وثائقها ويمكن أن يتولى هذا العمل الجليل معهد للتبشير الإسلامي يقوم عليه بعض الدعاة ويكون هذا المعهد عبارة عن أقسام:

 

* قسم لإعداد وإخراج الدعاة من الرجال .

 

* قسم لإعداد الداعيات من النساء .

 

* قسم لدراسة التنصير وإعداد الخطط والإحصائيات المتعلقة به .

 

إلى غير ذلك من الأقسام التي يُحتاج إليها .

 

( 47 ) دعم المسلمين الذين يحاربون النصارى مثل ما نجد اليوم حرب المسلمين ضد النصارى في السودان أو حرب المسلمين ضد النصارى في الفلبين وأخطر من ذلك كله حرب المسلمين ضد النصارى في البوسنة والهرسك ، فلابد من دعم قوي للمسلمين بكافة وسائل الدعم ، الدعم المالي والدعم الإغاثي والدعم الإنساني وأن هناك دعم آخر لابد أن يُتقن له ألا وهو دعمهم بدعوتهم إلى الله تعالى فلن ينتصروا بالبندقية وحدها بل بطاعة الله ورسوله …..

 

( 48 ) العناية بالمناطق النائية كالقرى ومثلها الدول البعيدة أي البعيدة عن مراكز العلم وينبغي أن يكون هناك تضحية في هذا السبيل كما نضحي من أجل زيادة الراتب فلماذا لا نضحي من أجل الدين كما نضحي من أجل الدنيا ، على الأقل يجب أن نصبر على بقائنا هاك ويكون لنا دور في إصلاح المسلمين هناك وتوعيتهم .

 

( 49 ) أسلوب المناظرة خاصة من الراسخين في العلم مع القساوسة النصارى وينبغي أن يكون هذا الأسلوب مضبوط بضوابط ينبغي الاستفادة منه وتجنب سلبياته .

 

( 50 ) إبراز قصص بعض النصارى الذين أسلموا مثل كتاب “ لماذا أسلم هؤلاء “ أو كتاب ” رجال ونساء أسلموا ” مثل ما يسعى النصارى إلى تزوير أسماء بعض الناس وتصوير أنهم كانوا مسلمين ثم أنهم تنصروا بعد ذلك لأن هذا يُحدث أثراً نفسياً كبيراً لدى أصحاب الدين السابق فينبغي أن نشهر ونعلن عن النصارى الذين أسلموا من خلال الكتابات ومن خلال تقديمهم للناس ولكن ينبغي ألا نبالغ في هذا الإشهار والإظهار حتى يضر بهؤلاء المسلمين أنفسهم وأن نعطيهم القيادة ونسلم إليهم الزمام فقد نجني عليهم حين نسلط عليهم الأضواء كثيراً فنسبب لهم بعض المضايقات والآفات التي تصيبهم فيجب أن يكون هناك قدر من الاعتدال في هذا الأمر .

 

( 51 ) العناية بالعمال المسلمين الموجودين هنا وفي كل بلد إسلامي في تعليمهم ورعايتهم……. ورفع الظلم الذي يقع عليهم من قبل مكفوليهم من تأخير الرواتب……. وإسكانهم في أماكن غير لائقة . بل يجب أن نرفع الظلم إلى كل من هو موجود هنا إنها الفرصة التي يستغلها النصارى في مديد العون إلى هؤلاء الضعفاء ……

 

( 52 ) يجب إخراج جميع النصارى واليهود وغير المسلمين من البلاد المقدسة فلا يكون هناك في العمل ولا في الصحة ولا في التعليم إلا غير المسلمين وفي المسلمين غُنية وكفاية والله تعالى يقول : ﴿يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ﴾ .

 

( 53 ) التنبيه والحذر من الدور الذي تقوم به السفارات الأجنبية ومدارسها في الاتصال بالمواطنين أو مراسلتهم أو مشاركتهم في نشاطاتها وينبغي أن يكون هناك رقابة عليها وتحديد لمجالات عملها ومنعها بالاتصال بالمواطنين .

 

( 54 ) إعداد أشرطة سمعية لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام ويكون إعدادها بطريقة جذّابة بالعربية أولاً ثم يُترجم إلى اللغات الأخرى مع مراعاة حسن الصوت واستخدام المؤثرات الصوتية المقبولة والسعي إلى توزيع هذه الأشرطة بكميات كبيرة لدى غير المسلمين وفي جميع البلاد .

 

( 55 ) على من يجيدون اللغة الإنجليزية مسئولية كبيرة خاصة في إبراز الجوانب المهمة التي يجب أن يُعرّف بها غير المسلمين وإدارة النقاشات والحوارات بكل مناسبة معهم ومجادلتهم بالتي هي أحسن كما قال عز وجل : ﴿ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم ﴾ .

 

( 56 ) إيجاد مكاتب للاستقدام تحرص على الشروط الإسلامية فلا تستقدم إلا المسلمين وتحرص على اختيار الأفضل والأتقى والأدين ولا تستقدم أي حالة تخالف الشرع .

 

( 57 ) إنشاء الهيئات والجمعيات ذات الطابع الشمولي في الدعوة إلى الله تعالى ومقاومة التنصير .

 

( 58 ) محاربة العادات النصرانية كالأعياد والمناسبات والشعارات واللباس وغيرها .

 

( 59 ) هو الدعاء . أن ندعو الله دائماً وأبداً في كل عمل نقوم به من الأعمال الخيرية أن يكلله الله تعالى بالنجاح ﴿وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ﴾ ويقول صلى الله عليه وسلم : ” الدعاء هو العبادة ” ويقول صلى الله عليه وسلم : ” من لم يسأل الله يغضب عليه ” ويؤسفني أيها الأخوان أن أقول لكم إن دين الإسلام هو الذي جعل الإنسان يسأل الله مباشرة بدون واسطة فلا يجوز شرعاً أن تجعل بينك وبين الله تعالى وسيط في الدعاء بل أن تسأل الله مباشرة يا رب أسألك الجنة وأعوذ بك من النار ومع ذلك تجد أن المسلمين هناك تقصير كبير في الدعاء .

 

أما النصارى فعلى الغم من  أن دينهم يجعل هناك وسائط بين الناس وبين ويجعل هؤلاء القسس الذي يعترف الإنسان أمامهم إلا أني لاحظت من خلال تصفحي لكتب كثيرة من كتب التنصير أنهم يوصون المنصّر بأن يكثر الدعاء في كل عمل وفي كل حركة يدعو للمسلم ويصبر عليه بل إنهم يوصون بعضهم بعضاً من خلال المراسلات بالدعاء ….

 

ملاحظة :

 

1 – يجب عليك سماع الشريط مرة أخرى وتسجيل أية طريقة تستطيع أنت القيام بها وعليك الإسراع في عملها وتنفيذها .

 

2 – يمكن أن تسجّل أية طريقة لم ترد وتوافينا بها ….