ينحتون من الجبال بيوتا
ا.د/عبد الله المصلح
أحبابى وأخوتي احمد اليكم الله واصلى على حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخصائص التى خص الله بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم انه كشف له شيئا من حجب الغيب عن اخبار ما قد مضى حدثنا عن احوال الامم وما جرى لها وما جرى عليها وبعض صفات اولئك الاقوام وحدثنا عما سيكون فى المستقبل “ألم غلبت الروم فى ادنى الارض “لن تقوم القيامة حتى تفتح القسطنطينية على اية حال كان عليه الصلاة والسلام يتكلم عن امور لا يمكن ان يكون في مقدور البشر ان يعلموها بعلمهم القاصرولكن الله خصهم بهذه الخاصية لنعلم انه رسول من عند الله عز وجل انه يحدثنا عن بعض مساكن الاقدمين وكيف ان الله قد مكن لهم في الارض فاصبحوا ينحتون من الجبال بيوتا فلنتأمل هذه المناظر لأمم مضت وتمردت على دين الله فعاقبها ربها مع انه قد انعم عليها بنعم عظيمة لنشاهد هذه المشاهد العجيبة نرى ايها الاحبة في هذه الصور جبال تم نحت الكثير من البيوت الفخمة فيها هذه البيوت قد غطتها طبقات من الرمال بفعل العوامل الجوية وتؤكد الدراسات انه لم يتم اكتشاف هذه البيوت الا في العصر الحديث وتحديدا في عام الف وثمانيمائة واثني عشر من قبل احد المستشرقين حيث تبين للباحثين وجود حضارات عجيبة تستخدم هندسة بناء البيوت في الجبال فتقوم هذه الشعوب بنحت البيوت وزخرفتها وتأمين التهوية والاضاءة اللازمة والغريب ان البيوت كانت تبنى على شكل طوابق فخمة انظروا العجيب ان القران اشار بدقة عن هذه البيوت قال تعالى “وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا امنين “اذا تأملوا معى سنة 1812كانت مغطاة بالرمال ولم يستطع الانسان ان يعلمها ولا ان يعرفها لكن لما اكتشفت اخيرا وازيحت عنها كثبان الرمال وظهرت هذه البيوت التى تشاهدونها الان بهذه الدقة بهذا الشكل بهذه الطوابق المتعددة تتحدث عن امم مضت والله قد اخبر محمد بذلك في قوله عز وجل “وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا امنين” ان هذه الاية تشهد ان القران كلام الله انزله الى حبيبه محمد صللى الله عليه وسلم برهانا لدينه حتى نعلم يقينا ان الله ربنا وان الاسلام ديننا وان محمدا صلى الله عليه وسلم هو رسولنا ونبينا وان الطريق الواصل الى الله انما هو خلف محمد ابن عبد الله وان من سار على هذا الطريق هديا ووقيا وكفيا وسلم ونجى واعزه الله دنيا واخرى والسلام عليكم ورحمة الله .