فضل: لا حول ولا قوة إلا بالله
1/ كثرة الشكوى إلى الناس والغفلة عن اللجوء إلى الله
2/ فضائل (لا حول ولا قوة إلا بالله)
3/ كنز من كنوز الجنة يغفل الناس عنه
4/ معنى لا حول ولا قوة إلا بالله
5/ بعض أخطاء الناس مع هذه الكلمة المُبارَكة.
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمدُه ونستعينُه، ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُ الله ورسولُه.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد:
فإن أحسنَ الحديثِ كلامُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ – صلى الله عليه وسلم -، وشرَّ الأمور مُحدثاتُها، وكلَّ مُحدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة.
وأُوصِيكُم ونفسي بعد تقوَى الله – جل وعلا – بالجماعة؛ فإن يدَ الله على الجماعة، ومن شذَّ عنهم شذَّ في النار، (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [النساء: 115].
أيها الناس:
إن الله خلقَ الإنسانَ وصوَّرَه فأحسنَ صورتَه، وجعلَه في أحسن تقويم، يغدُو ويرُوح في مهامِهِ الحياة ودُروبِها، فبائِعٌ نفسَه فمُعتِقُها أو مُوبِقُها، ينصَبُ لأجلِ أن يأكُل، ويلهَث من أجل أن يرتاح، (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ) [الانشقاق: 6].
ومع هذا كلِّه، فإن الإنسانَ بغير إيمانٍ مخلوقٌ ضعيفٌ، إن أصابَه شرٌّ جذِع، وإن أصابَه خيرٌ منَع، وهو في كِلتا الحالَين قلِقٌ هلِع، مجهُود البدَن، كسيرُ النفس، خائِبُ الرجاء إلا من رحِمَ ربِّي، ولقد صدقَ الله: (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا) [النساء: 28].
إنه ما منَّا من أحدٍ إلا تعتَرِيه هُمومٌ وغُمومٌ ومضايِق، تتقاذَفُه نوائِبُ الحياة وصُروفُها يمنةً ويسرةً، إبَّانَ مُعافَسَته أهلَه وولدَه وأقرانَه، تعتَرِيه تلكُم النوائِب وتعترِضُه اعتراضَ الغُيومِ للقَمَرين، فتحجِبُ ضوءَهما. ثم يلهَثُ جاهِدًا للنجاة مما اعتراه، حتى يجِد ملجأً أو مغاراتٍ أو مُدَّخلاً فرارًا مما يُلِمُّ به.
يطرُقُ أبوابَ الناسِ المُغلَقة ولا يطرُقُ بابَ الله المفتُوح، يُقطِّعُ الأوقات في بثِّ همِّه وغمِّه إلى الناس مع ضعفِهم وقلَّة حيلتِهم، ولا يُقطِّعُ وقتَه في بثِّ همِّه وغمِّه إلى من لا تخفَى عليه خافِية، من لا يُعجِزُه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، من يُجيبُ المُضطرَّ إذا دعاه، ويكشِفُ السوءَ، من بيدِه ملكُوتُ كل شيءٍ وهو يُجيرُ ولا يُجارُ عليه.
ولو فرَّ مثلُ هذا إلى ربِّه لأحيا ضميرَه، وزكَّى نفسَه، وطهَّر قلبَه، وأمدَّه بالعَون والتوفيقِ، وفتحَ عليه من المعرفةِ به ومعرفةِ وسائل الوُصولِ إليه الشيءَ الكثير، ومن ذلكم: أن يهدِيَه إلى كنزٍ من كُنوز الجنة، وبابٍ من أبوابِها التي قد غفلَ عنها بعد أن ألهَته الدنيا والوحشةُ بينه وبين ربِّه عن إدراكِها وإدراكِ أثرِها.
ففي “الصحيحين”: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال لأبي موسى الأشعريِّ: «يا عبدَ الله بن قيس! قُل: لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله؛ فإنها كنزٌ من كنوز الجنة».
وفي روايةٍ عند الإمام أحمد والحاكم: «أنها بابٌ من أبوابِ الجنة».
الله أكبر – عباد الله -، إنها الكنزُ الذي يفتقِرُ إليه كلُّ واحدٍ منَّا، إنه الكنزُ الغائِبُ عن أوساطِنا، إنه الكنزُ العظيم ذو الثمن الضَّئيل، إنها كلمةٌ عظيمةٌ مليئةٌ بكل معاني التوحيد واللُّجوء إلى الله، والبراءة من حَول العبد الضعيف وقوَّته إلى حَول العظيم الجبَّار وقوَّته.
إنها الزادُ لمن أرادَ السداد، إنها أُنسُ المهمُوم وجلاء المغمُوم، من التزمَها سعِد وربِح، ومن زهِد فيها شقِيَ وخسِر؛ كيف لا وهي من الباقِيات الصالِحات التي قال عنها النبي – صلى الله عليه وسلم -: «استكثِروا من الباقِيات الصالِحات». قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: «التكبير، والتهليل، والتسبيح، والحمدُ لله، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله» (رواه أحمد وابن حبان).
عجبًا للعبد يشغَلُه حولُ البشر وقوَّتهم عن حَول الله وقوَّته! عجبًا له كيف يزهَدُ في هذا البابِ المُوصِلِ إلى الكنز؟!
أما لو ردَّدا المظلُوم وذو المضايِق، وأكثرَ من قولِها مُوقِنًا بها، لفتحَ الله بها من أبواب الرِّضا ما يطيشُ أمامَها كلُّ همٍّ وغمٍّ وحُزنٍ وكآبة؛ فهي مِفتاحُ الإيمان، ومِفتاحُ الإعانة، كما قال شيخُ الإسلام وغيرُه؛ لأنه بذكرِ الحوقلَة يُفوِّضُ أمرَه إلى القاهرِ فوقَ عبادِه وهو الحكيمُ الخبير.
فكأنَّ المُحوقِل يقول: لا حركةَ لي ولا استطاعةَ ولا تحوُّل من حالٍ إلى حالٍ إلا بحَول الله وقوَّته.
لذلكم جاء في فضائلِها أحاديثُ كثيرة بذكرِها مُفردة وذكرِها مقرونةً بغيرها؛ لأنها تُوجِبُ الإعانةَ من الله لقائلِها، فلأجل ذلك سنَّها النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا قال المُؤذِّن: “حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح”، فيقول المُستمِع: “لا حول ولا قوة إلا بالله”.
ألا أيها المهمُوم! قِف قليلاً ثم تأمَّل ما تحمِلُه هذه الكلمة من المعاني العظيمة، والاعتِصام الجليل بمن يمينُه ملأى لا يغيضُها شيء، سحَّاءَ الليل والنهار، أرأيتُم ما أنفقَ منذ خلقَ السماءَ والأرضَ، فإنه لم يغِض ما في يمينِه. بذلكم أخبرَ النبي – صلى الله عليه وسلم -.
ذكرَ جماعةٌ من المُفسِّرين والمُحدِّثين قصةً حسَّنها بعضُهم بمجمُوع طُرقِها، وهي:
أن عوفَ بن مالكٍ الأشجعيِّ أسرَ المُشرِكون ابنًا له يُسمَّى “مالِكًا”، قال: يا رسولَ الله! أسرَ العدوُّ ابنِي، وشكَا إليه الفاقةَ أيضًا، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم -: «اتَّقِ الله واصبِر، وأكثِر من قولِ: لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله». ففعلَ الرجلُ ذلك. فبينما هو في بيتِه إذ أتاه ابنُه وقد غفلَ عنه العدوُّ، فأصابَ إبلاً فغنِمَها وجاءَ بها إلى أبيه.
الله أكبر! ما أعظمَها من كلمة، والله أكبر! ما أعظمَ أثرَها، والله أكبر! ما أغفلَ الناس عنها قولاً وعملاً، وهي سهلةٌ يسيرةٌ يستطيعُها القويُّ والضعيفُ، والغنيُّ والفقيرُ، ومن هو على فراشِ العَجز والمرضِ.
يا ربُّ أنت كلما رزقتَني *** رأيتُ خيرًا سابِغًا لا حدَّ له
رزَقتَني وأنت خيرُ رازِقٍ *** أزحتَ يا قديرُ كلَّ مُعضِلة
تطوفُ بي مضايِقٌ أخالُها *** لا تنتهِي فتنتهِي بالحوقَلَة
يأتي إليك المُستجيرُ ماشِيًا *** وأنت يا ذا الجُودِ تأتي هروَلَة
ولقد صدقَ الله – جلَّ شأنُه -، كما في الحديث القدسيِّ إذ يقول: «أنا عند ظنِّ عبدِي بي، وأنا معه حين يذكُرني ..» الحديث (رواه مسلم).
بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعَني وإياكم بما فيهما من الآياتِ والذكرِ والحكمة، قد قلتُ ما قلتُ، إن صوابًا فمن الله، وإن خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفِروه وتوبوا إليه؛ إن ربي كان غفورًا رحيمًا.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانِه، والشُّكرُ له على توفيقِه وامتِنانه.
وبعد: فاتَّقوا الله – عباد الله -، وراقِبوه في السرِّ والعلَن.
وإن تعجَبُوا فعجَبٌ كيف يحرِصُ الواحدُ منَّا في دُنياه على إحسانِ غِراسِ بيتِه وتجميلِه بأطايِبِ الغِراسِ المُثمِر والغِراسِ الزاكِي، مهما كلَّفَه ذلك من الجُهد والمال والفِكر.
فيا ليتَ شِعري! هل نستحضِر أمام ذلكُم غِراسًا عظيمًا في دارٍ فيها ما لا عينٌ رأَت، ولا أُذُنٌ سمِعَت، ولا خطرَ على قلبِ بشر؟!
إنه غِراسٌ لا يُمكن أن يتصوَّرَه أحدٌ مهما أُوتِيَ من قوَّة الخيالِ والتخيُّل، ولا يُمكنُ أن يُحيطَ بكُنهِه لا في يقظَةٍ ولا في منام. إنها غِراسُ الجنَّة: لا حول ولا قوة إلا بالله.
فإن نبيَّنا – صلى الله عليه وسلم – ليلةَ أُسريَ به مرَّ على أبينَا إبراهيم – عليه السلام -، فقال: «يا محمد! مُر أمَّتكَ أن يُكثِروا من غِراسِ الجنة»، قال: «وما غِراسُ الجنة؟»، قال: «لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله» (رواه أحمد وابن حبَّان).
فعجبًا لمن يقنَط وعنده لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله! وعجبًا لمن يقلَق وعنده لا حولاَ ولا قوةَ إلا بالله! وعجبًا لمن استثقَلَ شيئًا أو استبطأَه وعنده لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله! ألا والله وبالله وتالله إن ذلكم هو التفريطُ بقضِّه وقضيضِه.
ثم اعلَموا – يا رعاكم الله – أن ثمَّةَ أقوامًا يُخطِئون مع هذه الكلمة العظيمة خطأين بيِّنَين:
أولُهما: أنهم يجعلُون هذه الكلمة تُقالُ في المصائِبِ والمِحَن التي ينبغي أن يُقال فيها: “إنا لله وإنا إليه راجِعون”، وهذا خلافُ ما دلّت عليه النصوصُ من موضعِ إيرادِها. فقد قال شيخُ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: “وذلك أن هذه الكلمة – أي: لا حول ولا قوة إلا بالله – هي كلمةُ استِعانة لا كلمةَ استِرجاع، وكثيرٌ من الناس يقولُها عند المصائِب بمنزلةِ الاستِرجاع، ويقولُها جذَعًا لا صبرًا”. اهـ كلامُه.
وأما الخطأُ الآخر – عباد الله -: فهو إهمالُ بعضهم وتساهُلُهم في نُطقِها، إما جهلاً أو كسلاً، فيقولُون: لا حولِ الله! وفي هذا إخلالٌ – كما لا يخفَى -؛ حيث لا تحمِلُ إلا معنى النفيِ وحسب.
وهذا خطأٌ ظاهرٌ؛ فالكلمةُ نفيٌ وإثباتٌ، ثبَّتَنا الله وإياكُم على طاعتِه، وأعانَنا على ذكرِه وشُكرِه وحُسن عبادتِه، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله، عليه توكَّلنا وإليه المصير.
هذا وصلُّوا – رحمكم الله – على خير البريَّة، وأزكى البشريَّة: محمد بن عبد الله صاحب الحوض والشفاعة؛ فقد أمرَكم الله بأمرٍ قد بدأ فيه بنفسِه، وثنَّى بملائكته المُسبِّحة بقُدسه، وأيَّه بكم أيها المُؤمنون، فقال – جل وعلا -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ صاحبِ الوجهِ الأنوَر، والجَبين الأزهَر، وارضَ اللهم عن خلفائِه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابةِ نبيِّك محمدٍ – صلى الله عليه وسلم -، وعن التابعين وتابعِي التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِك وجُودِك وكرمِك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الشركَ والمشركين، اللهم انصُر دينَكَ وكتابَكَ وسُنَّةَ نبيِّك وعبادَكَ المؤمنين.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المُسلمين، ونفِّس كربَ المكرُوبِين، واقضِ الدَّيْنَ عن المَدينين، واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين، برحمتِك يا أرحم الراحمين.
اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمرنا، واجعل ولايتَنا فيمن خافك واتقاك واتبع رِضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبُّه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم، اللهم أصلِح له بِطانتَه يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم كُن لإخواننا المُستضعَفين في دينهم في سائر الأوطان، اللهم كُن لإخواننا المُستضعَفين في دينهم في سائر الأوطان يا حي يا قيوم، اللهم كُن معهم ولا تكُن عليهم، وانصُرهم ولا تنصُر عليهم يا ذا الجلال والإكرام، يا قوي يا عزيز.
اللهم كُن لجنودِنا المُرابِطين في الثُّغور، اللهم كُن لهم ولا تكُن عليهم، اللهم انصُرهم على عدوِّك وعدوِّهم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفقراء، أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعَلنا من القانِطين، اللهم أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعَلنا من القانِطين، اللهم لا تحرِمنا خيرَ ما عندك بشرِّ ما عندنا يا ذا الجلال والإكرام.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
عباد الله:
اذكرُوا الله العظيمَ يذكُركُم، واشكُروه على آلائِه يزِدكم، ولذِكرُ الله أكبر، والله يعلمُ ما تصنَعون.