بقلم : أبو فهد العنزي

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:-
نتناول في هذه المقالة نص يوجد في رسالة يهوذا الاصحاح الاول والعدد أربعة
))لأنه دخل خلسة أناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة، فجار، يحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة، وينكرون السيد الوحيد: الله وربنا يسوع المسيح.))
نلاحظ الكلمة ( الله ) الملونة بالأحمر
هذه الكلمة غير موجودة في أقدم المخطوطات اليونانية وأفضلها ومع ذلك يتعامل معها ويفسرها المسيحيون وكأنها كلمة أصيلة في النص
و سنعرض المخطوطات التي تؤكد صحة كلامنا
أولاً : بردية 72 من أواخر القرن الثالث الميلادي
لا توجد كلمة الله
صورة ضوئية مع التوضيح


وكذلك هذا هو الرابط المباشر لها
http://www.csntm.org/Manuscript/View/GA_P72
ثنانيا : بردية 78 وهي من أواخر القرن الثالث ولا يوجد فيها كلمة الله

صورة ضوئية


رابط مباشر للبردية

http://www.csntm.org/Manuscript/View/GA_P78

ثالثاً : المخطوطة السينائية من القرن الرابع

لا توجد فيها كلمة الله

كما هو موضح في الصورة التالية

وهذا رابط مباشر للمخطوطة والنص في رسالة يهوذا

http://codexsinaiticus.org/en/manuscript.aspx?book=58#58-1-4-12

رابعاً : المخطوطة الفاتيكانية من القرن الرابع لا توجد فيها كلمة الله

كما هو موضح في الصورة

وهذا رابط مباشر لها والنص في رسالة يهوذا

http://www.csntm.org/Manuscript/View/GA_03
خامساً : المخطوطة السكندرية من القرن الخامس لا توجد كلمة الله

صورة ضوئية

وهذا رابط مباشر لها

http://www.csntm.org/Manuscript/View/GA_02

فاسير مسيحية تؤكد ما سبق :-

أولا : تفسير وليم باركلي لرسالة يهوذا صــ 260 و صـ 261
يقول ( في أوثق المخطوطات اليونانية لا توجد كلمة الله )

صورة ضوئية للتفسير

ثانياً :- تفسير المفسر المسيحي المشهور آدم كلارك ويؤكد ما قلناه وذلك في تفسيره لهذا النص
فيقول :-
But Θεον God, is omitted by ABC, sixteen others, with Erpen’s Arabic, the Coptic, Ethiopic, Armenian, and Vulgate, and by many of the fathers. It is very likely that it
was originally inserted as a gloss

وهذا رابط مباشر للتفسير

http://www.studylight.org/commentaries/acc/jude-1.html

إن وجود قراءة مختلفة عن القراءة التي بين يديك وخاصة قراءة من القرن الثالث الميلادي تخالف ما وصل إليك من مخطوطات من القرن التاسع حتى وإن كانت أغلبية المخطوطات تؤيدها فهذا يجعل نص العهد الجديد في خطر من أنه لا يمثل النص الأصلي المفقود .

وهذا ما يقوله العالم الإنجليزي
صموئيل ترجليز في كتابه

An Account Of The Printed Text Of The Greek New Testament
صــ 138

فيقول ( أشعر بأني في الحقيقة أضع نص العهد الجديد في خطر ، إذا تبنيت سلطة نص الأغلبية من المخطوطات عند الإختلاف مع تلك المخطوطات التي كانت تقرأ من المسيحيين في القرن الثالث على الأقل)

صورة ضوئية لكلامه


و نحن نسأل

إذا كانت قراءة كلمة ( الله ) أصيلة فلماذا حذفت من المخطوطات القديمة اليونانية ؟
وإذا كانت قراءة ( الله ) غير أصيلة فلماذا أضيفت إلى المخطوطات اليونانية الأخرى ؟

من أضاف الغير أصيل؟ أو من حذف الأصيل؟

من عبث بالمخطوطات وأفسدها بهذا الشكل ولماذا ولصالح ماذا ؟
وهذا ما تم اكتشافه من عبث فماذا عن غير المكتشف ؟
وكيف نثق بالمخطوطات وهي بهذا الفساد الواضح ؟
وكيف نقول أن الخطأ في النسخ غير مقصود وهناك العديد من المخطوطات القديمة تتفق على قراءة معينة ثم تتبدل هذه القراءة اعتباراً من القرن التاسع الميلادي ؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا المقال خاص بموقع هداية الحيارى

https://hidayat-alhayara.com/ موقع هداية الحيارى الدعوي