العبارة تكاد تكون الأكثر سماعا أو قراءة فيما يُدلي به العائدون إلى الدين من دوامة الإلحاد من اعترافاتٍ أو تعليقاتٍ على ما مر بهم، والعاقل لا تمر عليه هذه العبارة من غير وقفة وتأمل لحال قائلها، فالإيمان بخالق هو أظهر الحقائق الفطرية المغروسة في كل إنسان، فالعائد للإيمان بالخالق يشعر وكأنه قد أُعيدت ولادته من جديد ووضعه على الطريق القويم الذي وُلد عليه أول مرة! يشعر وكأنه قد خرج من ظلمة الجنين في بطن أمه إلى نور الدنيا الذي يملأ الحياة من حوله! يشعر وكأنه كان ميتاً بين الأحياء فعاد للحياة الحقة كإنسانٍ من جديد!
وهنا لا يسعني إلا تذكر قول الله عز وجل في لفتة راقية من لفتات القرآن: “أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاس كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَات لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا” (الأنعام:122)؟! وعلى ذلك نسأل سؤالاً وهو: إذا كان هناك من البشر مَن اختار أن يُخالف فطرة الإيمان التي بداخله بإرادته واختياره ليعيش معاناة هذا الانتحار المعنوي والنفسي، فهل يمكن أن يجره ذلك إلى انتحار حقيقي يودي فيه بحياة نفسه بيده؟ وأقول: هذا ما سنتعرض إليه في هذه المقالة الآن بإذن الله.
درجات الإلحاد النفسي ..
الصنف الأول:إن المتمرس في نقاش وحوار الملحدين والاقتراب من طريقة تفكيرهم ولمس محاولتهم للتعايش مع أنفسهم في إنكارهم لبديهيات العقل والفطرة، يجدهم ينقسمون إلى ثلاثة أصناف.
وهو الذي وقع في فخ الإلحاد عن جهل، أو كنتيجةٍ لموقفٍ عاطفي أو صدمةٍ نفسيةٍ مع قضاء الله تعالى وقدره، أو متأثراً ببعض الشبهات العلمية أو الدينية التي جذبته – وخصوصا في سن المراهقة والشباب – فأوحت إليه بالتميز وكأنه قد اكتشف وانفرد بما لم يكتشفه وينفرد بمعرفته الكثير من أقرانه! وهذا النوع غالباً هو الأقرب فرصة للعودة إلى التدين عموماً -وإلى الإسلام خصوصاً- أو الولادة من جديد كما قلنا بمجرد زوال شبهاته أو إفاقته على حقيقة الأمر وأن مسألة الكفر والإيمان جَد وليست بهزل.
وأما الصنف الثاني:
فهو الذي نجح إلى حدٍ كبير في (التعايش) مع إلحاده! إما صبراً على مضض – لكسب مالٍ أو نيل شهوة – وإما عناداً كعناد إبليس، وإما خوفاً من السخرية منه أو شماتة الشامتين فيه إذا عاد إلى الحق والدين، وإما حباً في الإلحاد ذاته! فهذا الصنف تميز بقدرته على مداراة ضميره أو إسكات النزعة الإنسانية ونداء الإيمان الفطري بداخله! وهو الصنف الذي يمكن وصفه بأنه من الذين لديهم القدرة على (تصديق كذباتهم الخاصة) والبحث الاحترافي عن أية تبريرات لكل أعمالهم وأقوالهم والاقتناع بها ومهما كانت غريبة أو تافهة أو مخالفة للفطرة وللعقل! تماماً كما صَدّق فرعون مصر كذبته في أنه رب الناس – وكما قالوها له ورددها عليه الكهنة – : “فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى” (النازعات:24). وهذا الصنف الصابر على كفره والمتمادي في غيه للأسف لا تنفعه ساعة الموت توبة ولا إعلان إيمان: “آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ” (يونس:91).
وأما الصنف الثالث والأخير
فهو مثل السابق في ميله وحبه واختياره للإلحاد، ولكنه لا يملك تلك القدرات على إسكات النزعة الإنسانية ونداء الإيمان الفطري بداخله! ولذلك يعيش حياته في صراع بين نفسه وضميره من ناحية، وشهواته وفساد عقله وما اختاره لنفسه من الناحية الأخرى! وللأسف.. فهذا الصراع يبلغ من العمق والألم ما لا ينفع معه مُسكنات (التأقلم) مع (الحيوانية) الإلحادية – والتي لا ترى الإنسان إلا حيوانا من الحيوانات في شجرة التطور المزعومة – في مقابل (الإنسانية) البشرية التي فطره الله عليها وبمخالفتها يشقى ويتعذب! وعليه.. فهذا الصنف البئيس قد علق في المنتصف بين الصنف الأول والثاني! لا هو بالذي انحاز للحق إذ ظهر له، ولا هو بالذي استطاع أن يُحقق (الحيوانية) الإلحادية في داخله كـ (إنسان) لبقايا الفطرة والأخلاق والضمير بداخله! فما أتعسه من إنسان يوشك غالبا على الانتحار ليرتاح!
وهذا الصنف الأخير هو موضوع مقالتنا هذه، وفي آلامه وأعراضها وحلولها نتجول!
1- النفاق النفسي وازدواجية المعايير الأخلاقية سبباً للانتحار !
وهو أول عاصفة تعصف بهذا الصنف بسبب الرواسب (الإنسانية) الفطرية التي بداخله! والتي خلقها الله تعالى في كل منا ليميز بين الخير والشر في الحياة أو كما قال سبحانه: “وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا.فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا.قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا.وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا” (الشمس:7).
وأما المضحك المبكي – للأسف – أنه عندما يستجب هذا الصنف إلى تلك الرواسب (الإنسانية) فهو يشقى مع إلحاده! – لأن لوازم الإلحاد المادي هو عدم التقيد بأي شيء معنوي، فإذا أراد في المقابل – وكحل بديل ليريحه من عنائه – أن يزيد من وتيرة التقمص (الحيواني) كملحد على أمل أن يقطع هذه الرواسب (الإنسانية) سريعاً ليتخلص منها ولا تزعجه: فلا تجده إلا وقد زاد نفسه ألماً وإحكاماً لغرقه في مستنقع الفشل! فمثله في ذلك مثل الواقع في الرمال المتحركة! فإن هو سكن لوضعه واستسلم تجده وقد ازداد نزوله ببطء نحو هلاكه! وإن هو تحرك محاولاً الخروج تجده وقد تسارع نزوله أكثر في الرمال مما لو سكن! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأما سر الألم الدائم هنا لهذا البئيس ذي البقايا (الإنسانية)، فهو أنه يجد نفسه مضطرا للدفاع عن سلوكيات وأقوال غيره من الملاحدة الذين (حققوا) لوازم الإلحاد من التحرر الظاهري من كل قيد أخلاقي أو قيمي أو عرفي أو ديني تحت دعوى الحرية الشخصية وشعار: “أنا حر إذا لم أضر”! فتجده يدافع عن سلوكيات وأقوال الشاذين جنسياً! وعن المنادين بالتعري في الشوارع وفي الوقفات! والقائمة تطول وتطول مما يؤلم نفسه ويجرح روحَه في كل يومٍ وليلةٍ عشرات المرات! – تجد ذلك الألم والضياع وتلكم الحسرة في تعليقاتهم.. في مواقعهم ومنتدياتهم وحساباتهم في الفيسبوك وتويتر وغيره! وهنا تقف على حقيقة تشتته ونفاقه النفسي وازدواجية المعايير الأخلاقية التي تتصارع في داخله كلما ابتعد عن الدين والفطرة! وإلى أن يُقرر في يومٍ من الأيام علاجاً أخيراً لحالته وآلامه بالانتحار!
ملحوظة: حتى المؤمنين بإله عندما يرتكبون أفعالا تتنافى مع (إنسانياتهم) و(فطرتهم) و(أخلاقهم) – كالحروب الظالمة مثلاً ودفع الجنود لقتل وإبادة الأبرياء بالأمر – فإن ردات الفعل النفسي لديهم تكون غاية في الشقاء والألم الذي يطاردهم العمر كله! وفي هذا الصدد لا يغيب عنا أنه -وإلى اليوم وبعد أكثر من عشر سنوات- لم تزل تسجل الولايات المتحدة الأمريكية أعلى نسبة (انتحار) لجنودها العائدين من حربي أفغانستان والعراق! وأغلب المنتحرين لم يستطيعوا تحمل التبعات النفسية للحرب ولم تنفعهم الجلسات العلاجية، أو أصيبوا بتبلبل التفكير الدائم حتى تشردوا عن الوظائف والأعمال وضاقت أحوالهم ولم يجدوا مَن يساعدهم فانتحروا. وأقول: إذا كان هذا هو حال (المؤمنين) مع عذاب ضميرهم عند تنازلهم عن (بعض) إنسانيتهم وفطرتهم.. فما بالنا بهذا الصنف من الملاحدة إذن؟!
2- عذابٌ مستمر..
ولعله من عجيب قدر الله تعالى وعدله أن يكون (مصدر) ألم وشقاء هذا الصنف من الملاحدة، هو نفس ما يتغنى بإنكار وجوده بسبب ماديته ليل نهار! ألا وهو نفسه وروحه التي بين جنبيه! وفي ذلك مصيبةٌ والله أيُ مصيبة! أين يذهب هذا البئيس عندما يكون مصدر شقائه بين جنبيه وداخل قلبه ولازمه بلا انفكاك إلا الموت! أفنستكثر على هذا الظالم لنفسه بعد ذلك أن يلجأ إلى الانتحار ليتخلص من شقاء الليل والنهار؟
3- خمسون بالمائة نعيم.. خمسون بالمائة جحيم !
الإلحاد في حقيقته هو (لاأدرية) مُوجهة! وذلك لأن الملحد مهما بلغ إنكاره لوجود الإله الخالق فهو لا يملك دليلاً يقينياً على ذلك وإنما يلجأ في أحسن حالاته للإيمان بـ (غيبٍ) آخر – غير الغيب الديني – يخترعه ليوهم نفسه به وبصحته! حتى أشهر الملاحدة يقعون في هذا الاعتراف عاجلاً أو آجلاً – مثلما وقع مع ريتشارد دوكينز في مناظرته مع بروفيسور الرياضيات النصراني جون لينوكس بعنوان: (هل دفن العلم الله؟) حيث اعترف فيه دوكينز بأنه ليس ملحداً صرفاً- بل: وحتى في شعاره (الإلحادي) الذي أطلقه منذ سنوات في لندن باللصق على وسائل النقل العام: فلم يتجرأ أن (يجزم) فيه بأنه لا إله! وإنما جاء الشعار مرجحاً فقط لذلك!
أقول: وهذه الحقيقة تجعل احتمالية وجود إله من عدمه في عقل الملحد – تنزَّلا مع فكره الشاذ فقط – هي الخمسين بالمائة لكلٍ منهما! والسؤال: كيف لعاقلٍ أن يرهن حياةً أبديةً في نارٍ وعذابٍ إذا صحت احتمالية الخالق في الأديان: بمثل هذا الموقف الإلحادي المخاصم لكل فطرة وعقل ومنطق واستدلال؟! فهل تدرون الآن مقدار العصف الذهني الذي يعانيه هذا الصنف الذي لم يتخل عن عقله كله بعد! إنه يعي خطورة ما يضحك به على نفسه ويصبرها به بتوافه الأفكار البديلة والأوهام التي يتخيل معها موتاً بلا حساب! لقد قال أحد الناس يوماً أنه لو عرف أنه بموته سوف يتم حبسه داخل غرفة وحيداً إلى الأبد، لبكى طوال عمره، فما بالنا لو كان ذلك الأبد هو في عذاب وسموم من ربٍ جبارٍ منتقم لمَن لم يرعَ حق العبودية والإيمان فيه بالعقل الذي كرمه ووهبه له؟
ومن هنا.. فلو سألني أحدٌ عن أكثر ما يجعل الملحدين مستمسكين بالحياة قدر ما يستطيعون لقلت: هو هروبهم من هذا المصير الأسود الذي يقترب منهم مع كل طلعة شمس! ولكن.. ماذا سيجني الواحد منهم ولو طال عمره لألف سنة؟ “وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ” (البقرة:96). الله بصيرٌ بأوهام الإلحاد التي يتصور هذا الصنف اعتذاره بها إلى الله إن لاقاه! فيا له من موقف عصيب ذلك الموقف الذي ينتظره عند الموت للأسف: “لَقَدْ كُنْت فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْك غِطَاءَك فَبَصَرُك الْيَوْم حَدِيدٌ” (ق:22).
4- الكل مُبتلى ولكن… ما أضعف الملحد !
وهذه الحقيقة لا يُنكرها أحد! فالكل مُبتلى في الدنيا بشتى الابتلاءات والمصائب، نبياً كان أو رسولاً، أو أكثر الناس كفراً وإلحاداً! ولا أعرف أحداً قديماً ولا حديثاً مؤمناً أو كافراً عربياً أو أعجمياً شرقاً أو غرباً أو شمالاً أو جنوباً وقد ادعى أن حياته تسير وفق هواه أبداً وبلا ابتلاءاتٍ ومحنٍ ومصاعب قط!
وإنما فرق المؤمن عن الملحد هنا أن المؤمن يجد في إيمانه بالله تعالى ومعنى الحياة ترجمةً لامتحانه بسائر الامتحانات -وكما أخبره الدين- فلا يبتئس! ويجد في استشعاره معية الله تعالى خالقه وربه دوماً ملاذاً له من اليأس والإحباط وصاحباً لن يعدمه في كل حين وعلى كل حال!
وكذلك يجد في دعائه لله منفساً ومناجاةً لحبيبٍ قريبٍ قادر على فك ما به من كربٍ أو نصره من ظلمٍ أو تحقيق ما يتمناه أو يرجوه إذا شاء! بل ويجد في وعد الله له بالثواب تخفيفاً لآلامه وعزاءً له على صبره واحتسابه! فهذا هو حال المؤمن باختصارٍ مع أقدار وقضاء ربه القائل سبحانه: “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ. أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَات مِنْ رَبّهمْ وَرَحْمَة وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ” (البقرة:155-157).
ومن واقع هذه النظرة الإيمانية التي شملت سائر أنواع الابتلاءات والمحن والصبر عليها، ننتقل إلى الجانب الآخر – وهو الملحد البئيس – ذلك الصنف الذي اختار لنفسه العطش والماء بين يديه! فهو من داخله يعرف ويعترف بضعفه كإنسان “وَخُلِقَ الْإِنْسَان ضَعِيفًا” (النساء:28) ولكنه لا زال يكابر، ومختاراً لجحود الإله طريقاً فما أتعسه!
فإذا نظرنا لأكبر أسباب الانتحار وهو الأمراض العقلية والاضطرابات النفسية: نجد الإلحاد يحمل نصيباً غير قليلٍ منها في عقول أتباعه! كيف لا وهم يعيشون عشرات التناقضات في حياتهم – كما أسلفنا من قبل – بل وتحترق دواخلهم من نار الخوف ومعظمهم يعرف أنه قد بنى إلحاده على (اعتراضات عاطفية و تظلمية واهية على الإله)! وأنه حتى هذا الافتراء – لو صح – فلا علاقة له البتة (عقلا) بإنكار وجود الإله الخالق! – تماماً مثلما يقول لك الحكومة ظالمة إذن هي غير موجودة! فما دخل ذلك بذاك؟! -. فما بالكم بكل هذه الضغوطات والتي لا يجد الملحد لها منفساً إلا أن يُحدث بها نفسه – لعدم إيمانه بوجود إله ! ؟.
فبمثل هذا الاضطراب النفسي ومعه دوران الملحد في دوائر الشبهات التي لا تنتهي بين الإنكار واليقين وبين الإيمان والكفر والتي يبعث بعضها على الجنون بالفعل: لاستطعنا إيفاء السبب الأول للانتحار حقه ونصيبه من أمراض الملحدين التي تأخذ نسبة ملحوظة في عيادات الطب النفسي في الخارج!
ولا سيما في أكثر الدول تقدماً ورفاهية وارتفاعاً في المعيشة مثل السويد والدنمارك -وهي من أكثر الدول إلحاداً كذلك وبهذا يزول العجب!- حيث تخطت -كمثال فقط- نسبة انتحار المرضى النفسيين في الدنمارك مثيلتها في السويد وإلى أن وصل مجموع حالات الانتحار في الدنمارك نسبة 5.6 شخص لكل 100.000 في مقابل 0.31 شخص في السويد – أي زادت عليها في الدنمارك بقرابة 18 ضعف.
5- كلما زادت مشاكل الحياة زادت نسبة انتحار الملاحدة !
فإذا انتقلنا من سبب الانتحار الأول – وهو المرض العقلي والاضطراب النفسي – لوجدنا أن باقي الأسباب لا تعدو كونها ردَّات فعل عاطفية تجاه مشاكل تمتليء بها حياة البشر العاديين في كل يوم ولم ينتحروا؟! والسبب؟؟؟.. ابحث عن الإيمان والمحافظة على كونك (إنساناً) يا عزيزي! فكلما زادت وتيرة الحياة وسرعة إيقاعها (المادي) التي تسلخ البشر من (إنسانيتهم): كلما زادت نسبة الانتحار
عند أتفه الأسباب التي لا تمثل شيئاً عند غيرهم!… يُتبع مع (الجزء الثاني)