إنه النبي يوسف ابن النبي يعقوب وحفيد النبي إسحاق ومن ذرية النبي إبراهيم عليهم السلام جميعا. وهو من أنبياء بني إسرائيل. والنبي يوسف من الأنبياء القلائل الذين روت قصتهم النصوص المقدسة سواء في الكتاب المقدس أو القرآن الكريم بشيء من التفصيل وبقدر كبير من الاتفاق والتوافق على الأحداث الرئيسية. لنلق نظرة سريعة على قصة سيدنا يوسف في الكتاب المقدس ولاسيما العهد القديم والقرآن الكريم.
النبي يوسف في المسيحية

يروي الكتاب المقدس في عهده القديم قصة النبي يوسف باستفاضة شديدة. فتحتل قصة النبي يوسف عليه السلام إصحاحات عديدة من سفر التكوين في بداية الكتاب المقدس. فهي تشغل نحو 20 إصحاحا بداية من الإصحاح 30 وانتهاء بالإصحاح 50 وهو آخر إصحاحات سفر التكوين.

فتبدأ قصة النبي يوسف عليه السلام من العدد 24 في الإصحاح 30 من سفر التكوين وتحديدا من قوله: وَدَعَتِ اسْمَهُ «يُوسُفَ» قَائِلَةً: «يَزِيدُنِي الرَّبُّ ابْنًا آخَرَ»… ولا تكاد تنتهي قصته عليه السلام إلا بنهاية الإصحاح 50 وسفر التكوين بصفة عامة وتحديدا عند العدد 26 وعند قوله: ثُمَّ مَاتَ يُوسُفُ وَهُوَ ابْنُ مِئَةٍ وَعَشَرِ سِنِينَ، فَحَنَّطُوهُ وَوُضِعَ فِي تَابُوتٍ فِي مِصْرَ.
النبي يوسف في الإسلام

تتناول إحدى سور القرآن الكريم قصة النبي يوسف بالتفصيل حتى أنها تحمل اسمه “سورة يوسف” لأن أغلب آياتها تتناول قصته عليه السلام وباقي آياتها إما مقدمة لهذه القصة أو تعقيب عليها. وتتشابه تفاصيل قصة النبي يوسف في القرآن الكريم مع تفاصيلها في الكتاب المقدس إلى حد كبير، إلا أن تفاصيلها في الكتاب المقدس أكثر منها في القرآن الكريم.
التعليق

ليس من الغريب أن تتشابه قصص الكتاب المقدس والقرآن الكريم على افتراض وحدة مصدرهما، بل سيكون الغريب أن تختلف هذه القصص ولاسيما إذا كان هذا الاختلاف اختلافا جوهريا.

كما أنه ليس من الغريب أن تكون تفاصيل هذه القصص في أحد الكتابين أكثر منها في الكتاب الآخر. فيلاحظ أن الكتاب المقدس غالبا ما يكون أكثر تفصيلا في قصصه من القرآن الكريم. ولا عجب، فالنص القرآني أكثر اختصارا وإيجازا مراعاةً لسهولة تلاوته وحفظه. أما الكتاب المقدس فلا يراعى فيه هذا الاعتبار، فنجد فيه تفاصيل كثيرة قد لا يحتاجها القارئ اليوم سواء كانت القراءة للتعبد أو للمعرفة.

_________

المراجع:

القرآن الكريم
الكتاب المقدس
امصدر : موقع بشارة المسيح – جزاهم الله خيرا