يقول علماء الأحافير من المستحيل أن نرى تطور نوع من الكائنات الحية لنوع آخر لأن هذا يحتاج ملايين السنين؟

إذن نتفق أن الموضوع دراسة تخمينية تاريخية وليس دراسة علمية تجريبية!

لكن الفخ الذي وقع فيه مَن يطرح هذا الاعتراض أنه بحساب إحصائي بسيط لعدد أنواع الكائنات الحية التي ظهرت على كوكب الارض، نرى أنها بالملايين حوالي 4 مليون نوع بخلاف المنقرض.

لو حسبنا هذا العدد وقسمناه على زمن ظهور هذه الكائنات، وزمن ظهورها وفقًا لهم أنها ظهرت في ال500 مليون سنة الأخيرة من عمر الارض.

بهذه المعادلة البسيطة فالمفترض أننا كل بضعة أشهر أمام نوع جديد من الكائنات الحية يظهر لأول مرة على الارض، وكل عدة ساعات نحن أمام مئات الكائنات الحية الوسيطة، وكل ثوانٍ يظهر ما لا حصر له من الوظائف البيولوجية الجديدة في عالم الكائنات الحية!

لكننا لم نرصد لا هذا ولا هذا ولا ذاك!

لم نرصد شئيًا من ذلك على الإطلاق!

فالاعتراض المبني على أن التطور يستغرق ملايين الأعوام هو اعتراض سخيف فنحن لسنا أمام نوعٍ واحد من الكائنات الحية حتى يصح الاعتراض ونقول أننا بحاجة لملايين الأعوام!

نحن أمام ملايين الأنوع من الكائنات الحية!

وأمام هذا التنوع المدهش إذا لم نرصد التطور فهو غير موجود!