يقولون أن هناك الكثير من الاعضاء الأثرية –بقايا تطور في الإنسان-؟

قبل مائة عام كانت هناك قائمة طويلة من الأعضاء التي تخيلوا أنها بقايا تطور!

حوالي 180 عضوًا.

وكلما تطور العلم كانت القائمة تتضائل شيئًا فشيئًا.

وعلى الرغم من أننا تقريبا اليوم لا نعرف عضوًا بلا فائدة، إلا أنهم يصعب عليهم التنازل عن فكرة الأعضاء الأثرية؛ فإذا كان التطور صحيحًا فلابد وحتمًا أن الأعضاء الأثرية تملأ الكائن الحي.

الغريب أنهم كانوا يعتبرون أن الغدة الجار درقية والمسئولة عن توزان الكالسيوم في الدم كانوا يعتبرونها بقايا تطور… متخيل؟

الغدة الجار درقية التي لو قلّ إفرازها لاحتاج الإنسان إلى علاج تعويضي مدى الحياة، وإلا قد يصاب بمشاكل خطيرة في العظام والاعصاب، كانوا يتخيلون أنها بقايا تطور.

بل كانوا يعتبرون أن الغدة النخامية اللي هي زر تشغيل غدد الجسم كلها كانوا يعتبرونها بقايا تطور!

-المرجع كما في الصورة قبل السابقة-.

الغدة النخامية اللي هي من عجائب الخلق الإلهي والتي حجمها لا يزيد عن حجم حبة الفاصوليا ووزنها نصف جرام تقريبًا، الغدة النخامية التي تفرز مجموعة هرمونات غاية في الخطورة والأهمية مثل: هرمونات النمو وهرمونات ضبط ضغط الدم وهرمونات تشغيل الغدة الدرقية وهرمونات التبويض وهرمونات البلوغ وهرمونات إفراز اللبن… قائمة طويلة من الهرمونات العجيبة من هذه الغدة الصغيرة، كانوا يعتبرون هذه الغدة بقايا تطور لأن حجمها صغير!

هرومون واحد فقط هرمون النمو لو اختل بمقدار يقاس بأجزاء من المليون من الجرام فإنه يؤدي لمشكلة مرض العملقة أو مرض التقزم، وتتغير تماما بنية الهيكل العظمي والجسم كله نتيجة خلل بسيط جدًا في إنتاج هرمون النمو والذي هو أحد هرمونات الغدة النخامية.

أيضا كان دعاة النظرية يتصورون أن الغدة الدمعية التي تفرز الدموع كانوا يعتبرونها بقايا تطور!

مأساة كانت منتشرة بين الناس يومًا ما باعتبارها علم.

وفي الصورة بالأسفل جزء من قائمة مكونة من 86  عضوًا كانوا يتخيلون أنها بلا وظيفة!

هذه القائمة جمعها التطوري الالماني روبرت فيدزهايم Robert  Wiedersheim في كتابه Structure of Man   ظلت هذه القائمة مرجعًا لدعاة التطور على مدى قرن كامل من الزمان!