الإسلام ليس دين بين الديانات.

الإسلام يوافق في عقيدته عقيدة جميع أنبياء العهد القديم.

فالإسلام هو تصحيح لمسار الديانات التي انحرفت، وإعادة لنهج أنبياء العهد القديم من لدن آدم إلى نوح وصالح وأيوب وهود وإبراهيم وموسى وداوود ويونس وهارون وعيسى، فعقيدة هؤلاء جميعا هي عقيدة الرب إلهنا ربٌ واحد بلفظ التوارة والإنجيل.[1]

 

هذه العقيدة التي لا تعرف تثليثًا ولا أقانيم ولا موت آلهة منتحرة ولا انتزاع آلهة من آلهة أخرى – انتزاع الروح القدس من الآب – ولا آلهة قومية .

يقول الله تعالى {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب} ﴿١٣﴾ سورة الشورى.

وقال تعالى {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داوود زبورا} ﴿١٦٣﴾ سورة النساء.

فالإسلام ليس ديانة كالديانات وإنما هو أصل الديانات وتصحيح للخلل الذي أصاب الديانات، وبالأخص اليهودية والمسيحية في نسختيهما العهد القديم والجديد.

 

[1] سفر التثنية 6-4 وإنجيل مرقس12-32