المسيح عليه السلام صانع الخمر(الجيدة)!!

يحدثنا يوحنا في الاصحاح الثاني عن عرس قانا الجليل قائلاً : (( 1وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَاالْجَلِيلِ وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. 2وَدُعِيَ أَيْضاً يَسُوعُوَتلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ. 3وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ قَالَتْ أُمُّيَسُوعَ لَهُ: لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ. 4قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِيوَلَكِ يَا امْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ». 5قَالَتْ أُمُّهُلِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». 6وَكَانَتْ سِتَّةُأَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِيَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثلاَثَةً. 7قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلَأُواالأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلَأُوهَا إِلَى فَوْقُ. 8ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. 9فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْراًوَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ – لَكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَكَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا – دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِالْعَرِيسَ 10وَقَالَ لَهُ : كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَالْجَيِّدَةَ أَوَّلاً وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَفَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ. ))

من المؤسف حقا أن ينسب هكذا فعلإلى النبي المكرم المسيح (عليه السلام) والأعجب أن يكون بأمر من أمه الصديقة مريم (عليها السلام)، فنحن نعلمأن الخمر قد حرم في شريعة موسى (عليه السلام) ولا سيما المسكر منه، ولكن نجدفي العهد الجديد أن المسيح (عليه السلام) لم يكتفي بأنه لم يحرمه بل هو الذييصنع الخمر (الجيدة) المسكرة ليذهب بعقول الناس،و يحاول هنا بعض المحترفينللوظائف الكنسية تفسير هذا الأمر بشكل أو بآخر، ويجيبون بأن هذه الخمرالذي صنعها المسيح (عليه السلام) لم تكن مسكرة، إلا ان الإنجيل يرى خلاف ذلك، فعندما دعا رئيس المتكأ العريس وقال له :

(( كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَأَوَّلاً وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْأَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ )) ، فواضح من حديث رئيس المتكأ أن الخمر التيصنعها المسيح (عليه السلام) كانت من الخمرالجيدة والتي تعطى عادة في الأعراس أولا حتى يسكر الناس فتذهب عقولهم ثميأتون بالخمر الدون (الرديئة) بعد ذلك فلا يميز الناس بينها وبين الخمرالجيدة لسكرهم. فلا ندري هل جاء السيد المسيح (عليه السلام) لتنوير العقولوإرشادها إلى الحق، أم لتخديرها وإتلافها؟!

ولما كان الخمروالسكر محرماً وان المسيح صنع الخمر المسكر ليزيد سكر السكارى في العرس فيكونقد ارتكب خطيئةً واضحة . وارتكاب المسيح للخطيئة من المنظور اللاهوتي يعني أنه لم يعد يصلح ليكون كفاره . لأن الكفارة تتطلب شخصاً بلا خطية .

وآخر دعوانا انالحمد لله رب العالمين .

فيديو للشيخ احمد ديدات يعلق على او معجزة فى الانجيل للسيد المسيح عليه السلام

https://www.youtube.com/watch?v=rOT12owHkf4