هل استفادت البشرية بالفعل من التجربة التي حازت على نوبل للكيمياء عام 2018؟

التجربة كانت لتطفير الإنزيمات حتى تُستخدم بكفاءة أكبر في تجارب الوقود الحيوي، كما يقول الموقع الرسمي لنوبل.

حيث أصبح لهذه الإنزيمات قدرة أكبر على معالجات متعلقة بالوقود الحيوي.

والوقود الحيوي عبارة عن: إحراق المزراع العملاقة من الذرة والقمح وقصب السكر وتحويل السليلوز الخاص بهم إلى إيثانول حتى يُستخدم كوقود للسيارات.

وأكثر الدول استعمالا للوقود الحيوي هي: أمريكا والبرازيل؛ و96% من الوقود الحيوي يتم إنتاجه من نبات الذرة.

وهناك ملايين السيارات تعمل بالوقود الحيوي في أمريكا.

إن عملية إحراق مزارع عملاقة كانت تنتج طعامًا للناس، إحراق هذه المزارع من أجل تحويلها إلى إيثانول ووضعه كوقود للسيارات، هذا يرفع سعر السلع الغذائية عالميًا ويهدد النظام البيئي ويستهلك المياه العذبة ويزيد مشكلة الفقر، فأظن أن التجربة ليست بهذه الفائدة للبشرية.

ولذلك وصفت صحيفة الجارديان مشروع الوقود الحيوي على أنه “جريمة ضد الإنسانية” فهناك مئات الملايين من أطنان الغذاء تُحرق سنويا حتى تتحول لوقود سيارات، والنتيجة هي زيادة معدلات الجوع عالميًا وتدمير البيئة، وظهور المجاعات، والصورة الأخيرة هي موت مئات الآلاف من البشر كما تقول الصحيفة.

 

للأسف نفعية المؤسسات الرأسمالية أفقدت نوبل بريقها!

الخلاصة وبعيدا عن هذا الموضوع الانساني؛ فتجربة نوبل للكيمياء للعام 2018 هي تجربة إعلان فشل الطفرات والانتخاب الطبيعي في جواب السؤال الجوهري في نظرية التطور: كيف ظهرت الأنواع؟