الإعتــــــذار ثقافة عالية مرموقة لا يعرف قيمته إلا النُــــبلاء وأهل المرؤة وأصحاب القيم .
 بقلم : جمال متولي الجمل
بقلم : جمال متولي الجمل

*يتقبل الاعتذار ويُشيد به اصحاب الدماثة ، والحصافة والرصانة والنُضج .*

*والمتعالين عن الاعتذار والأسف والاعتراف بالخطأ ، مهما كانت مراتبهم هم فقط الحمقي وأصحاب المظاهر الخدّاعة والخادعة ، الأغبياء .*
*ويرفض الاعتذار أهل الوضاعة والنذالة ، والبلاهة المنتفخين علي الفارغ ، المتعالين وهم اساساً من أهل الخِسة .*
*الأنســــــــان صاحب القيم والخُلق الرفيع تجده سهل ان يعترف بخطأه دون خجل أو تردد .*
*وتجد أصحاب الأصــالة امام الاعتذار والمعتذر يقدرونه ويرفعونه ويشكرونه*
*المعتذر خلــــوق وشجــــاع – ومتقبل الإعتذار خلوق ونبيل .*
*اصحـــــــــــاب الخِسة هم الذين يعايرونك باعتذارك ويتفاخرون به امام المهترئين امثالهم .*
*ولأن فضيلة الشيخ العلامة المحدث ابو اسحاق الحويني من الصنف الأول – ولا اذكيه علي الله تعالى – فقد امتلك الشجاعة اللازمة لأهل العِلم الكبار اصحاب المقامات الرفيعة ، إعتذر عما بدر منه من خطأ في بعض من فروع العِلم وليس أصوله .*
*والقاعدة تقول : { الإعــــتراف بالحق او الخطـــــأ فضيلة )*
*ولكن الأصاغر من بعض أهل الإعلام مثل ( نشأة الديهي ) وصحيفة ( اليوم السابع ) لا يعترفون بالفضيلة ولا يشعرون اساسا بقيمة ونبل الإعتذار !!*
*كيف وقد اخطأوا مئات الأخطاء وزلت السنتهم واقلامهم مئات الزلات .*
*وكم من ضلال وفبركات وأرقام وأخبار وتضليل للشعب المصري ارتكبوه أو ارتكبه سياسين كبار وهم يدافعوا ويبرروا اخطائهم ويدافعون عنها بل ويزينونها .. وحتي عندما يتأكد خطأهم بل ( وجرائمهم ) كما يدعون هم عن الشيخ العلامة الحويني – حفظه الله تعالى .*
*ولم نسمع منهم يوما اعتذاراً عن هرتلتهم الدائمة والمستمرة .*
*إدعــاء اليوم السابع ان الشيخ لم يلتقِ قط بالشيخ الألباني – رحمه الله تعالى .*
*من التزوير التي مارسته اليوم السابع في استغلالها السمج لنبل اعتذار الشيخ الحويني ، استغلت قول الشيخ الحويني ان الشيخ الالباني رحمه الله تعالى أثني علي كتابه شرح سنن النسائي ، والشيخ نفسه قال : ان ثناء الشيخ قد تم حينما اطلع الألباني رحمه الله تعالى علي كتابه ولم يكن حينئذ قد التقي الشيخ الألباني رحمه الله .*
*استغلت الصحيفة كعادتها في التزوير علي السنة المتحدثين ، بأن الحويني لم يلتقِ قط الشيخ الألباني ولكنه استغل ثناء الألباني عليه مرة وادعي بها انه تتلمذ علي يديه وطار بذلك اتباعه !!*
*والصحيح : هو كما قال الشيخ الحويني – حفظه الله تعالى وقت ثناء الشيخ الألباني علي كتابه لم يكن حينئذ التقاه او قابله ( هذا اعتراف واقرار الشيخ نفسه وليس اكتشاف من اليوم السابع ) .*
 *هذه قصه رواها وحكاها الشيخ الحويني حفظه الله تعالى .*
*ولكن الشيخ ذهب وسافر وقابل وتتلمذ واستمع وقرأ علي الشيخ الالباني مدة 21 يوماً في عمان – الاردن فعلا.*
*ثم اني بالأمس اتصلت بفضيلة الشيخ حمدي صبح وهو احد تلامذة الشيخ الالباني من المصرريين وكان يعمل بالتحقيق مع زوج ابنة الشيخ الالباني : رحمهما الله – الشيخ نظام سكهجا .*
*وسألته : هل التقي الشيخ الحويني والشيخ الالباني في عمان : فقال نعم ومكث 21 يوماً .*
*ولكن اليوم السابع ونشأة الديهي كعادتهما بدلاً من ان يُرحبا ويُظهرا فضيلة الإعتذار وقيمته وبدلاً من قدحه والانتقاص منه كانا الاجدر بهما ان يأخذونه مثل لترسيخ هذه القيمة في نفوس المصريين من العلماء والسياسسين ان يمتلكوا الشجاعة ويعلنوا اعتذارهم عن اخطائهم بل وجرائمهم وخطاياهم .*
*ولكن يعز عليهم غرس وزرع القيم في المجتمع*