متاع بيت النبوة

أحمد بن عبدالرحمن الزومان

في هذا البحث ذكرت ما وقفت عليه من متاع بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم مما في الصحيحين أو أحدهما؛ فبحثُ ما ورد مسندًا ودراسته يحتاج كتابًا مستقلًّا.

أولًا: آنية الأشربة:

1) الآنية المتخذة من الحجر: المِخْضَب والمِركَن.

2) الآنية المتخذة من النحاس: الطَّسْت.

3) الآنية المتخذة من النحاس والحجر: التَّوْر.

4) الآنية المتخذة من الخشب: القَدَح والفَرَق.

5) الآنية المتخذة من الجلود والخشب: العُلْبة.

6) الآنية المتخذة من الجلود: الرَّكْوَة، والإداوة، والقِرْبة، والسِّقاء.

ثانيًا: آنية الأطعمة وما يتعلق بها؛ وهي:

الرَّحَى، والمُنْخُل، والمُدْيَة، والتَّنُّور، والبُرْمَة، والجَفْنة، والقَصْعة، والصَّحْفة، والسُّفْرة، والخِوَان، والمِنديل.

ثالثًا: الفُرُش:الحصير، والخُمْرَة، والسرير، والقَطِيفة، والوسادة، واللحاف.

رابعًا: أدوات الزينة: القارورة، والمُشط، والمِدْرى.

خامسًا: ما يحفظ به المتاع: الرَّفُّ والمِشْجَب.

أولًا: آنية الأشربة:

1- الآنية المتخذة من الحجر:

المخضب والمركن[1]

في حديث عائشة رضي الله عنها في مرض موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ضَعُوا لي ماءً في المِخْضَبِ))[2].

وفي رواية[3] لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((ثم استيقظ… وإلى جانبه مخضب من برام))، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان يوضع لي ولرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المركن، فنشرع فيه جميعًا))[4].

وعن أنس رضي الله عنه قال: ((حضرت الصلاة، فقام مَن كان قريب الدار إلى أهله، وبقي قوم، فأُتيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمخضب من حجارة فيه ماء، فصغُرَ المخضب أن يبسط فيه كفه، فتوضأ القوم كلهم، قيل: كم كنتم؟ قال: ثمانين وزيادة))[5].

2- الآنية المتخذة من النحاس:

الطَّسْت[6]

عن عائشة رضي الله عنها: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم، فربما وضعت الطست تحتها من الدم))[7].

3- الآنية المتخذة من النحاس والحجر:

التَّوْر[8]

عن جابر رضي الله عنه قال: ((كان يُنتبَذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سِقاء، فإذا لم يجدوا سقاء نُبذ له في تَوْرٍ من حجارة))[9].

وعن عبدالله بن زيد رضي الله عنه قال: ((أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخرجنا له ماء في تور من صُفْرٍ فتوضأ…))[10].

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل بأهله، قال: فصنعت أمي أم سليم رضي الله عنها حَيْسًا[11]، فجعلته في تور، فقالت: يا أنس، اذهب بهذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقل: بعثت بهذا إليك أمي، وهي تقرئك السلام، وتقول: إن هذا لك منا قليل يا رسول الله…))[12].

4- الآنية المتخذة من الخشب:

القدح

وعن عاصم بن سليمان الأحول قال: ((رأيت قدح النبي صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك رضي الله عنه، وكان قد انصدع فسلسله بفضة، قال: وهو قدح جيد عريض من نُضَار[13]، قال: قال أنس رضي الله عنه: لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القدح أكثر من كذا وكذا))[14].

الفَرَق[15]

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل في القدح وهو الفَرَق، وكنت أغتسل أنا وهو في الإناء الواحد))[16].

5- الآنية المتخذة من الجلود والخشب:

العُلْبَة[17]

6- الآنية المتخذة من الجلود:

الركوة[18]

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه ركوة – أو علبة فيها ماء يشك عمر[19] – فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بهما وجهه، ويقول: لا إله إلا الله، إن للموتِ سَكَراتٍ))[20].

قال أبو عبدالله البخاري بعد الحديث السابق: “العلبة من الخشب، والركوة من الأدم”.

الإداوَة[21]

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته، أجيء أنا وغلام معنا إداوة من ماء؛ يعني: يستنجي به))[22].

وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه في قصة الهجرة: ((ومعي إداوة أرتوي فيها للنبي صلى الله عليه وسلم، ليشرب منها ويتوضأ))[23].

القربة والسقاء[24]

في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((فأتى القربة فأطلق شِناقها))[25]، وفي رواية: ((ثم قام إلى شَنٍّ[26] معلق، فتوضأ منه))[27].

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُنبَذ له الزبيب في السقاء، فيشربه يومه، والغد، وبعد الغد، فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه، فإن فَضَلَ شيء أهراقه))[28].

وعن ثمامة بن حزن القشيري قال: ((لقيت عائشة رضي الله عنها، فسألتها عن النبيذ، فدعت عائشة رضي الله عنها جارية حبشية، فقالت: سَلْ هذه، فإنَّها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت الحبشية: كنت أنبذ له في سقاء من الليل وأُوكِيه وأعلِّقه، فإذا أصبح شرب منه))[29].

وتقدم في حديث جابر رضي الله عنه قال: ((فإذا لم يجدوا سقاءً، نُبذ له في تور من حجارة)).

وعن أنس رضي الله عنه: ((دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سليم رضي الله عنها، فأتته بتمر وسمن، قال: أعيدوا سمنكم في سقائه، وتمركم في وعائه؛ فإني صائم))[30].

ثانيًا: آنية الأطعمة وما يتعلق بها:

الرَّحَى[31] المُنخُل[32]

في حديث عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك، قالت بريرة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم: ((والذي بعثك بالحق، ما رأيت عليها أمرًا قط أغْمِصُه، غير أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله))[33].

وفي حديث علي رضي الله عنه: ((إن فاطمة رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى…))[34].

وعن أبي حازم سلمة بن دينار قال: ((سألت سهل بن سعد رضي الله عنه، فقلت: هل أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ[35]؟ فقال سهل رضي الله عنه: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ، من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله، قال: فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مَناخِل؟ قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مُنْخُلًا، من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله، قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثَرَّيْناه[36] فأكلناه))[37].

المدية[38]

عن عائشة رضي الله عنها: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد، فأُتيَ به ليضحيَ به، فقال لها: يا عائشة، هلُمِّي المُدْيَةَ، ثم قال: اشْحَذِيها بحَجَرٍ، ففعلت، ثم أخذها، وأخذ الكبش فأضجعه، ثم ذبحه، ثم قال: باسم الله، اللهم تقبل من محمد، وآل محمد، ومن أمة محمد، ثم ضحَّى به))[39].

التنور (الكانون)[40]

عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان رضي الله عنها قالت: ((لقد كان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدًا، سنتين أو سنة وبعض سنة، وما أخذت ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1] إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر، إذا خطب الناس))[41].

البُرْمَة (القدر)[42]

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم والبرمة تفور بلحم، فقُرِّب إليه خبز وأُدمٌ من أُدْمِ البيت، فقال: ألم أرَ البُرْمَةَ فيها لَحْمٌ؟ قالوا: بلى، ولكن ذلك لحم تصدق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة، قال: عليها صدقةٌ ولنا هَدِيَّةٌ))[43].

الجَفْنة والقَصْعة والصَّحْفة

عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال: ((كنت غلامًا في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلامُ، سَمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك))[44].

وفي رواية لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((ثم صبَّ في الجفنة، أو القصعة))[45] ، والمحفوظ الوضوء من القربة.

وفي حديث أنس رضي الله عنه: ((كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنها بصَحْفَة فيها طعام…))[46].

قال الكسائي: “أعظم القِصَاع الجَفْنة، ثم القَصْعة تليها تشبع العشرة، ثم الصَّحْفة تشبع الخمسة، ثم المِئكَلة تشبع الرجلين والثلاثة، ثم الصُّحَيْفة تشبع الرجل”[47].

السُّفْرة[48]

عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: ((ما علمت النبي صلى الله عليه وسلم أكل على سُكْرُجة قط، ولا خُبِزَ له مُرَقَّقٌ[49] قط، ولا أكل على خِوَان قط، قيل لقتادة: فعلام كانوا يأكلون؟ قال: على السُّفَرِ))[50].

وفي حديث أنس رضي الله عنه في نكاح النبي صلى الله عليه وآله وسلم صفية رضي الله عنها: ((أمر بلالًا رضي الله عنه بالأنطاع[51] فبُسطت، فأُلقي عليها التمر والأقِط والسمن))[52].

الخِوَان[53]

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ميمونة، وعنده الفضل بن عباس، وخالد بن الوليد، وامرأة أخرى رضي الله عنهم، إذ قُرِّب إليهم خِوان عليه لحم، فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل، قالت له ميمونة رضي الله عنها: إنه لحم ضبٍّ، فكف يده، وقال: هذا لحم لم آكُلْهُ قط، وقال لهم: كلوا، فأكل منه الفضل، وخالد بن الوليد، والمرأة، وقالت ميمونة رضي الله عنهم: لا آكل من شيء إلا شيء يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم))[54].

والخوان مرتفع عن الأرض، فلا يحتاج الآكل ليحنيَ ظهره أو رقبته لأجل الأكل.

الجمع بين الحديثين: أنس رضي الله عنه ينفي أكل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الخوان، وابن عباس رضي الله عنهما يثبته، فمعظم طعام النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوضع على الأرض في السفرة، وتلك كانت مائدة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأكله صلى الله عليه وسلم على الخوان قليل، فخفيَ على أنس رضي الله عنه، فكلٌّ أخبر بما علِم[55]، والله أعلم، ثم انتشر الأكل على الخوان عند التابعين ومن بعدهم؛ فلذا قيل لقتادة: فعلام يأكلون؟

المنديل[56]

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أكل أحدكم، فلا يمسح يده حتى يلعقَها أو يُلعِقَها))[57].

بوب عليه البخاري في صحيحه: باب: لعق الأصابع ومصها قبل أن تمسح بالمنديل.

وفي حديث جابر: ((… ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه؛ فإنه لا يدري في أي طعامه البركة))[58].

وعن ميمونة رضي الله عنها قالت: ((أدنيتُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسله من الجنابة… ثم أتيته بالمنديل فَرَدَّهُ))[59].

ثالثًا: الفُرُش[60]:

الحصير[61]

في حديث عائشة رضي الله عنها في اعتكاف النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((كان يحتجر حصيرًا بالليل فيصلي عليه، ويبسطه بالنهار فيجلس عليه…))[62].

وعن سهل رضي الله عنه قال: ((جُرح وجه النبي صلى الله عليه وسلم، وكُسرت رباعيته، وهُشِمَتِ البيضة على رأسه، فكانت فاطمة رضي الله عنها تغسل الدم، وعليٌّ رضي الله عنه يمسك، فلما رأت أن الدم لا يزيد إلا كثرة، أخذت حصيرًا فأحرقته حتى صار رمادًا، ثم ألزقته فاستمسك الدم))[63].

الخُمْرَة[64]

عن ميمونة رضي الله عنها قالت: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة))[65].

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ناوليني الخمرة من المسجد، قالت: فقلت: إني حائض، فقال: إن حيضتك ليست في يدك))[66].

السرير

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((لقد رأيتني مضطجعة على السرير، فيجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتوسط السرير، فيصلي فأكره أن أسْنَحَه، فأنسلُّ[67] من قِبَلِ رجلي السرير حتى أنسلَّ من لحافي))[68].

صفة السرير: عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ((كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني، فقبضت رجلي، فإذا قام بسطتهما، قالت: والبيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح))[69].

قال ابن رجب: “لعل السرير لم يكن مرتفعًا شاخصًا عن الأرض كمؤخرة الرحل، ويدل على هذا: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أحيانًا إذا سجد يغمزها برجله – هكذا: ولعله برجلها – ولو كان السرير مرتفعًا عن الأرض قدر ذراع أو قريب منه، لم يتمكن من ذلك”[70].

مادة السرير: في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: ((فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه، وهو في بيت على سَرِيرٍ مُرْمَل، وعليه فراش، وقد أثَّر رِمَال السرير[71] بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبيه))[72].

وفي حديث عمر رضي الله عنه في اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم نسائه: ((وإنَّه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدَمٍ حشوها ليف، وإن عند رجليه قَرَظًا مصبوبًا، وعند رأسه أهبٌ معلقة، فرأيت أثر الحصير في جنبه، فبكيت، فقال: ما يُبكيك؟ فقلت: يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال: أما ترضى أن تكون لهما الدنيا، ولك الآخرة))[73].

القطيفة (الخميلة)[74]

عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: ((بينما أنا مضطجعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخميلة، إذ حضت، فانسللت، فأخذت ثياب حِيْضَتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَنَفِسْتِ؟ قلت: نعم، فدعاني فاضطجعت معه في الخَمِيلة))[75].

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((جُعل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء))[76].

والقطيفة تفترش وتلتحف؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسرورًا، فقال: يا عائشة، ألم تَرَيْ أن مُجَزِّزًا المُدْلِجِيَّ دخل عليَّ، فرأى أسامة بن زيد وزيدًا وعليهما قطيفة قد غطيا رؤوسهما، وبدت أقدامهما، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض))[77].

وعنها رضي الله عنها قالت: ((كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدم، وحشوه من ليف[78]))[79].

وفي رواية لحديث ابن عباس: ((وكيف تبيت وإنما الفراش واحد؟))[80].

وفي رواية: ((فأخذت كساء فثنته، وألقت عليه نُمْرُقة، ثم رمت عليه بكساء آخر، ثم دخلت فيه))[81].

الوسادة.

عن عائشة رضي الله عنها: ((أنها اشترت نمرقة[82] فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل، فعرفتُ – أو فعرفتْ – في وجهه الكراهية، فقالت: يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله، فماذا أذنبت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال هذه النمرقة؟ فقالت: اشتريتها لك، تقعد عليها وتَوَسَّدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أصحاب هذه الصور يُعذَّبون، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم، ثم قال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة))[83].

وعنها رضي الله عنها: ((أنها كانت اتخذت على سَهْوة[84] لها سِترًا فيه تماثيل، فهتكه النبي صلى الله عليه وسلم، فاتخذت منه نمرقتين، فكانتا في البيت يجلس عليهما))[85].

وتقدم في حديث عمر رضي الله عنه: ((وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف)).

وفي رواية لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((وتوسدا وسادة لهما من أدم محشوة ليفًا))[86] ، وفي رواية شاذة: ((فأُتِيتُ بوسادة من مُسوح))[87] ؛ أي: صوف.

اللحاف

تقدم أن القطيفة تفترش وتلتحف؛ وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((حتى أنسل من لحافي)).

وعنها رضي الله عنها قالت: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل وأنا إلى جنبه، وأنا حائض وعليَّ مِرْطٌ، وعليه بعضه إلى جنبه))[88].

وفي رواية لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((… فتناول ملحفة على ميمونة رضي الله عنها، فارتدى ببعضها، وعليها بعض…))[89].

وتقدم في رواية له: ((… وكيف تبيت وإنَّما الفراش واحد واللحاف واحد؟…)).

رابعًا: أدوات الزينة:

القَارُورة[90]

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال[91]عندنا، فعرِقَ، وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسْلِتُ العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سليم، ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طِيْبِنا، وهو من أطيب الطيب))[92].

المشط والمِدْرى [93]

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كنت أرجل[94] رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض))[95].

وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ((اطلع رجل من جُحْرٍ في حُجَرِ النبي صلى الله عليه وسلم، ومع النبي صلى الله عليه وسلم مِدْرًى يحُكُّ به رأسه، فقال: لو أعلم أنك تنظر، لطعنتُ به في عينك، إنما جُعِل الاستئذان من أجل البَصَرِ))[96].

خامسًا: ما يحفظ به المتاع:

الرَّفُّ[97]

عن عائشة قالت: ((توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد، إلا شطر شعير في رفٍّ لي، فأكلت منه حتى طال عليَّ، فكِلْتُهُ ففَنيَ))[98].

المِشْجَب[99]

في رواية لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((… ثم قام إلى شَنٍّ معلق فتوضأ منه…))[100].

وروي له: ((… ثم جاء إلى قِربة على شَجْبٍ…))[101].

وتقدم في حديث عمر رضي الله عنه في اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم نسائه: ((… وعند رأسه أهب معلقة…)).

وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت الحبشية: ((كنت أنبذ له في سقاء من الليل وأوكيه وأعلقه)).

وعن محمد بن المنكدر قال: ((صلى جابر في إزار قد عَقَدَهُ من قِبَلِ قفاه، وثيابه موضوعة على المشجب))[102].

كتبه/ أحمد بن عبدالرحمن الزومان

27/ 11/ 1441ه

——————————————————————————–

[1] المخضب هو مثل الإجانة التي يغسل فيها الثياب، ويقال له: المركن، ومن برام: أي: حجر، فالمخضب إناء من حجر؛ [انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (3/ 91)، والنهاية في غريب الحديث (1/ 121) (2/ 39)، ومشارق الأنوار (1/ 85، 289)، ومجمع بحار الأنوار (1/ 168)].

[2] رواه البخاري (687)، ومسلم (418).

[3] انظر: إسبال الكلام على حديث ابن عباس في القيام، الرواية (4).

[4] رواه البخاري (7339).

[5] رواه البخاري (195).

[6] الطست ويقال الطشت: فارسي معرب، وهو إناء من صفر؛ [انظر: تهذيب اللغة (12/ 193)، والفائق في غريب الحديث (2/ 310)، والقاموس المحيط (ص: 156)، ولسان العرب (2/ 58)].

[7] رواه البخاري (309).

[8] التور: فارسي معرب، وهو إناء كالقدح والقدر، يُشرب فيه وقد يُتوضأ منه، ويكون من حجارة أو نحاس؛ [انظر: تهذيب اللغة (12/ 193)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 222)، ومشارق الأنوار (1/ 125)، ولسان العرب (4/ 96)، وتاج العروس (10/ 297)].

وربما اغتُرف بالتور؛ قال علي القاري في المرقاة (7/ 2832): “الفَرَق كان موضوعًا، والتور جعل آلة للفرق”.

[9] رواه مسلم (1999).

[10] رواه البخاري (197).

[11] الحيس: الخلط، ومنه سمي الحيس حيسًا، وهو تمر يخرج نواه ويخلط بسمن وأقط، ويعجن شديدًا؛ [انظر: مختار الصحاح (ص: 85)، والقاموس المحيط (ص: 540)].

[12] رواه مسلم (1428).

[13] قدحٌ نُضَارٌ: يُتَّخذ من خشب من أثْلٍ يكون بالغور، وَرْسِي اللون، ويقال: النضار شجرة الأثل، وقيل: النضار الخالص من كل شيء، وقيل: النضار أقداح حمر شبهت بالذهب.

انصدع: انشق. سلسله: أي: ضببه؛ [انظر: مشارق الأنوار (2/ 17)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 262)، وكشف المشكل من حديث الصحيحين (3/ 292)].

[14] رواه البخاري (5638).

[15] الفَرَق والفَرْق: مكيال من خشب، قال سفيان بن عيينة – وهو أحد رواة حديث عائشة رضي الله عنها: “الفرق ثلاثة آصع”؛ [وانظر: الاستذكار (1/ 268)، والمسالك في شرح موطأ مالك (2/ 190)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 139)، والاقتضاب في غريب الموطأ (1/ 73)].

[16] رواه البخاري (250)، ومسلم (319).

[17] قال الأزهري في تهذيب اللغة (2/ 247): “العُلْبَة جلدة تؤخذ من جلد جنب البعير إذا سلخ وهو فطير، فتسوى مستديرة ثم تُملأ رملًا سهلًا، ثم تضم أطرافها وتخل بخلال، ويوكى عليها مقبوضة بحبل وتترك حتى تجف وتيبس، ثم يقطع رأسها وقد قامت قائمة لجفافها تشبه قصعة مدورة، كأنها نُحتت نحتًا أو خرطت خرطًا، ويعلقها الراعي والراكب فيحلب فيها ويشرب بها، وللبدوي فيها رفق خفتها، وأنها لا تنكسر إذا حركها البعير أو طاحت إلى الأرض،

وقال ابن الأثير في النهاية (3/ 286): “العلبة: قدح من خشب، وقيل: من جلد وخشب يحلب فيه؛ [وانظر: المحكم والمحيط الأعظم (2/ 166)، ولسان العرب (1/ 628)].

[18] الركوة: بتثليث الراء والأفصح الفتح، وهي إناء صغير من جلد شبه التور، وقيل: دلو صغيرة للماء، وقيل: يسقى فيها ويحلب ويتوضأ، والجمع: ركاء وركوات؛ [انظر: المحكم والمحيط الأعظم (7/ 138)، ومشارق الأنوار (1/ 243)، ولسان العرب (14/ 333)، وتاج العروس (38/ 178)].

[19] قال ابن حجر في الفتح (8/ 140): “وعند أحمد [(23835) (23895) (23960) (24650)]، والترمذي [(978)]، وغيرهما [كابن ماجه (1623)] من طريق القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((رأيته وعنده قدح فيه ماء))، وعمر هو ابن سعيد بن أبى حسين النوفلي.

[20] رواه البخاري (6510).

[21] الإداوة: إناء صغير من جلد يُتَّخذ للماء، وتسمى المطهرة؛ [انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 33)، وتهذيب اللغة (6/ 101)، والقاموس المحيط (ص: 1258)].

[22] رواه البخاري (150)، ومسلم (271).

[23] رواه البخاري (3615)، ومسلم (2009).

[24] السقاء: الجلد المدبوغ المتخذ للماء، وقيل: السقاء القربة للماء واللبن، والوطب للبن خاصة، والنحي للسمن، والقربة للماء؛ [انظر: تهذيب اللغة (9/ 181)، والصحاح (6/ 2379)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 113)، ولسان العرب (14/ 392)].

[25] انظر: إسبال الكلام على حديث ابن عباس في القيام، الرواية (1).

[26] الشَّنُّ، والشَّنَّة: الخلق من كل آنية صنعت من جلد، والشن: القربة الخلق، والشنة أيضًا، وفي بعض الروايات بلفظ: الشجب؛ [انظر: المحكم والمحيط الأعظم (7/ 618)، ولسان العرب (13/ 241)، والمصباح المنير (1/ 324)، ومختار الصحاح (ص: 169)].

[27] انظر: إسبال الكلام على حديث ابن عباس في القيام، الرواية (1).

[28] رواه مسلم (2004).

[29] رواه مسلم (2005).

[30] رواه البخاري (1982).

[31] الرحى: حجران مستديران تدور العليا على السفلى؛ [انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (4/ 79)، ولسان العرب (1/ 682)].

[32] المُنْخُل والمُنْخَل لغة فيه: الذي ينخل به الدقيق، ونَخَلَ الدقيق: غربله، والنخل: تنخيل الدقيق بالمنخل؛ لعزل نخالته عن لبابه؛ [انظر: تهذيب اللغة (7/ 167)، ومختار الصحاح (ص: 307)، ولسان العرب (11/ 651)].

[33] رواه البخاري (4141)، ومسلم (2770)، أغمصه: أعيبه، وغمصت الشيء: عبته، الداجن: ما يألف البيت من الحيوان والشاة التي تألف البيت وتقيم به، ويقال: دجن بالمكان؛ أي: أقام به؛ [انظر: مشارق الأنوار (1/ 254) (2/ 136)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 533)، والنهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 102) (3/ 386)].

[34] رواه البخاري (5361)، ومسلم (2727).

[35] النقي: الخبز الحُوَّارَى الذي نُخل مرة بعد مرة، وسمي نقيًّا لنقائه من النخالة؛ [انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 458)، والفائق في غريب الحديث (3/ 6)].

[36] ثريناه: أي: عجناه؛ [انظر: مشارق الأنوار (1/ 129)، والفائق في غريب الحديث (1/ 165)، والنهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 210)].

[37] رواه البخاري (5413).

[38] قال الفيومي في المصباح المنير (1/ 317): “الشفرة المدية: وهي السكين العريض، والجمع: شفار مثل: كلبة وكلاب، وشفرات مثل: سجدة وسجدات”.

[39] رواه مسلم (1967).

[40] التنور: الكانون الذي يُخبز فيه، وافقت فيه لغة العرب لغة العجم، وهو من تنور النار واتقادها فيه، والفرن الذي يخبز عليه غير التنور، والفُرْني خبز غليظ نُسب إليه؛ [انظر: مطالع الأنوار (2/ 25)، والمصباح المنير (1/ 77) (2/ 471)، والقاموس المحيط (ص: 357)، ولسان العرب (4/ 95) (13/ 321)].

[41] رواه مسلم (873).

[42] البرمة: القدر مطلقًا، وهي في الأصل المتخذة من الحجر المعروف بالحجاز واليمن؛ [انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 121)، غريب الحديث لابن الجوزي (1/ 67)، ولسان العرب (12/ 45)، والمصباح المنير (1/ 45)].

[43] رواه البخاري (5279)، ومسلم (1504).

[44] رواه البخاري (5376)، ومسلم (2022).

[45] انظر: إسبال الكلام على حديث ابن عباس في القيام، الرواية (1).

[46] رواه البخاري (5225)، وله طرق مخرجة في “غاية المقتصدين شرح منهج السالكين” (2/ 599).

[47] انظر: تهذيب اللغة (4/ 149)، والصحاح (4/ 1384)، ولسان العرب (9/ 187).

[48] أصل السفرة: طعام المسافر المُعَدُّ للسفر، وأكثر ما يُحمل في جلد مستدير ثم أُطلق على وعائه، ثم شاع فيما يؤكل عليه؛ [انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 373)، ومختار الصحاح (ص: 148)، ولسان العرب (4/ 368)، وتاج العروس (12/ 40)].

[49] سكرجة: إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم، وهي فارسية، وأكثر ما يوضع فيها الكوامخ ونحوها؛ [انظر: مشارق الأنوار (2/ 215)، والنهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 384)، ولسان العرب (2/ 299)]، قال أبو عبدالرحمن: فهي أشبه بصحون السلطة والمقبلات، والخبز المرقق: الخفيف، وكأنَّه مأخوذ من المرقاق: وهي الخشبة التي يرقق بها، فالمرقق: الرقيق؛ [انظر: المجموع المغيث (1/ 788)، وكشف المشكل من حديث الصحيحين (3/ 282)، وفتح الباري (9/ 531)].

[50] رواه البخاري (5386).

[51] الأنطاع: جمع نِطَع: وهو بساط من جلد؛ [انظر: تاج العروس (22/ 261)].

[52] رواه البخاري (213)، ومسلم (1365).

[53] قال العيني عمدة القاري (17/ 140): “(على الخِوان) بكسر الخاء المعجمة، وهو المشهور، وجاء ضمها، وفيه لغة ثالثة: إخْوان، بكسر الهمزة وسكون الخاء وهو معرب، قال الجواليقي: تكلمت به العرب قديمًا، وقال ابن فارس: إنَّه اسم أعجمي، وعن ثعلب: سمي بذلك لأنَّه يتخون ما عليه؛ أي: ينتقص، وقال عياض: إنَّه المائدة ما لم يكن عليه طعام، ويُجمع على: أخونة في القلة، وخوون بضم أوله في الكثرة، والأكل على الخوان من دأب المترفين وصنع الجبابرة، قلت [العيني]: ليس فيما ذكر كله بيان هيئة الخوان، وهو طبق كبير من نحاس، تحته كرسي من نحاس ملزوق به، طوله قدر ذراع؛ [وانظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين (2/ 365)، ومختار الصحاح (ص: 98)، وتاج العروس (34/ 501)].

[54] رواه مسلم (1948).

[55] انظر: شرح البخاري لابن بطال (9/469)، وزاد المعاد (1/142).

[56] المنديل: خرقة، وتمندلت بالمنديل وتندلت: تمسحت به، وحذف الميم أكثر، وأنكر الكسائي تمندلت، ويقال: هو مشتق من ندلت الشيء ندلًا من باب قتل: إذا جذبته أو أخرجته ونقلته؛ [انظر: مقاييس اللغة (5/ 410)، ومختار الصحاح (ص: 307)، والمصباح المنير (2/ 598)].

[57] رواه البخاري (5456)، ومسلم (2031).

[58] رواه مسلم (2033).

[59] رواه البخاري (259)، ومسلم (317).

وفي روايتي البخاري (274) (266): ((فأتيته بخرقة فلم يردها، فجعل ينفض بيده))، وفي رواية (276): ((فناولته ثوبًا فلم يأخذه، فانطلق وهو ينفض يديه))، وهي روايات بالمعنى، فالخرقة هي الثوب والمنديل، والله أعلم.

[60] الفراش: مفرد الفُرُش والفَرْش المفروش من متاع البيت، وأفرشته وفرشته: إذا بسطت له بساطًا؛ [انظر: تهذيب اللغة (11/ 236)، ومقاييس اللغة (4/ 486)، ومختار الصحاح (ص: 237)].

[61] يأتي التعريف بالحصير قريبًا.

[62] رواه البخاري (5861)، ومسلم (782).

[63] رواه البخاري (2911)، ومسلم (1790).

[64] الخمرة: شيء منسوج يعمل من سعف النخل، ويرمل بالخيوط، وهو صغير على قدر ما يسجد عليه المصلي أو فويق ذلك، فإن عظُمَ حتى يكفي الرجل لجسده كله، فهو حصير وليس بخمرة؛ [انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 277)، وغريب الحديث لابن الجوزي (1/ 306)، والفائق في غريب الحديث (1/ 395)].

[65] رواه البخاري (381)، ومسلم (513).

[66] رواه مسلم (298).

[67] أسنَحَه: أي: أظهر له من قدامه، وقال الخطابي: “هو من قولك: سنح لي الشيء: إذا عرض لي؛ تريد أنَّها كانت تخشى أن تستقبله وهو يصلي ببدنها؛ أي: منتصبة، أنسَّل: أخرج بخفية أو برفق”؛ [انظر: فتح الباري لابن حجر (1/ 581)].

[68] رواه البخاري (508)، ومسلم (512).

[69] رواه البخاري (382)، ومسلم (512).

[70] فتح الباري (4/ 74).

[71] الرمال: ما ينسج من سعف النخل وشبهه، وقيل: رمال السرير ما مد على وجهه من خيوط وشريط ونحوهما، وأرملت الحصير: إذا شققته ونسجته بشريط أو غيره، ورمال الحصير: ظلوعه المتداخلة بمنزلة الخيوط في الثوب النسيج؛ [انظر: إكمال المعلم (7/ 543)، والمفهم (6/ 449)، والكواكب الدراري شرح البخاري (13/ 77)، ومجمع بحار الأنوار (2/ 380)].

[72] رواه البخاري (4323)، ومسلم (2498).

[73] رواه البخاري (4913)، ومسلم (1479)، وفي رواية لمسلم: ((قرظًا مضبورًا))؛ قال النووي في شرحه (10/ 124): “وقع في بعض الأصول (مضبورًا) بالضاد المعجمة، وفي بعضها بالمهملة، وكلاهما صحيح؛ أي: مجموعًا، قوله: ((وعند رأسه أهبًا معلقة)) بفتح الهمزة والهاء وبضمهما لغتان مشهورتان، جمع: إهاب؛ وهو الجلد قبل الدباغ على قول الأكثرين، وقيل: الجلد مطلقًا”، والقرظ: ورق تدبغ به الجلود؛ [انظر: فتح الباري لابن رجب (3/ 441)].

[74] الخميلة هي القطيفة، ويقال لها: القرطف، والقطيفة، والمنامة.

والخمل: هدب القطيفة ونحوها مما ينسج وتفضل له فضول، وآدلثت القطيفة: إذا غطيت بها رأسك وجسدك؛ [انظر: غريب الحديث للخطابي (3/ 126)، ومجمل اللغة لابن فارس (ص: 332، 849)، والمحكم والمحيط الأعظم (5/ 214)].

[75] رواه البخاري (322)، ومسلم (296).

[76] رواه مسلم (967).

[77] رواه البخاري (6771)، ومسلم (1459).

[78] الليف: ما يغطي أصول (الكرب) عسبان النخل، وهو قريب من الشبك بني اللون، وسمي ليفًا؛ لأنَّه يلاف منه؛ أي: يؤخذ منه؛ [انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 58)، والفائق في غريب الحديث (1/ 388)، وتهذيب اللغة (15/ 274)، ومختار الصحاح (ص: 287)].

[79] رواه البخاري (6456)، ومسلم (2082).

[80] انظر: إسبال الكلام على حديث ابن عباس في القيام، الرواية (1).

[81] انظر: إسبال الكلام على حديث ابن عباس في القيام، الرواية (17).

[82] نمرقة ونمرق: وسادة، وهي بضم النون والراء وبكسرهما، وجمعها: نمارق، والنمرقة: وسادة صغيرة؛ [انظر: مشارق الأنوار (2/ 13)، والنهاية في غريب الحديث (5/ 118)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 503)، ومختار الصحاح (ص: 319)].

[83] رواه البخاري (2105)، ومسلم (2107).

[84] قال أبو عبيد في غريب الحديث (1/ 50): “قال الأصمعي: السهوة كالصفة تكون بين يدي البيت، وقال غيره من أهل العلم: السهوة شبيه بالرف والطاق يوضع فيه الشيء، قال أبو عبيد: وسمعت غير واحد من أهل اليمن يقولون: السهوة عندنا بيت صغير منحدر في الأرض، وسمكه مرتفع من الأرض شبيه بالخزانة الصغيرة يكون فيها المتاع”؛ [وانظر: تهذيب اللغة (6/ 195)، ومشارق الأنوار (2/ 229)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 503)].

[85] رواه البخاري (2479)، ومسلم (2107).

[86] انظر: إسبال الكلام على حديث ابن عباس في القيام، الرواية (1).

[87] انظر: إسبال الكلام على حديث ابن عباس في القيام، الرواية (4).

[88] رواه مسلم (514)، وانظر: لبس النبي صلى الله عليه وسلم المِرْط.

[89] انظر: إسبال الكلام على حديث ابن عباس في القيام، الرواية (2).

[90] القارورة: واحدة القوارير من الزجاج، والعرب تكني عن المرأة بالقارورة تشبيهًا بآنية الزجاج؛ [انظر: مشارق الأنوار (2/ 177)، ومختار الصحاح (ص: 250)، ولسان العرب (5/ 87)، والمصباح المنير (2/ 497)].

[91] فقال عندنا: من القيلولة، بوب عليه البخاري: “باب: من زار قومًا فقال عندهم”.

[92] رواه البخاري (6281)، ومسلم (2331) واللفظ له.

[93] المدرى: محدد الطرف كالمسلة من حديد أو غيره، يسرح به شعر الرأس، وهو كسنٍّ من أسنان المشط أو كأحد السنَّيْنِ اللذين في جانبي المشط في الغلظ إلا أنَّه أطول؛ ليصل إلى أصول الشعر من جلدة الرأس، فيستعمله من لا مشط له، وأصل المدرى للثور ونحوه: وهو قرنه المحدد الطرف الذي يدرأ به عن نفسه، فإذا كان مأخوذًا من الدفع فكأنَّ المدرى يدفع به أيضًا عن الشعر تلبده واشتباكه، وما يؤلم في أصول الشعر ويدرأه؛ [انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 134)، ومشارق الأنوار (1/ 256)، والنهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 115)، وغريب الحديث لابن الجوزي (1/ 335)].

[94] التَّرَجُّل والتَّرْجِيل: تسريح الشعر، وترجيله: تخليص بعضه من بعض بالمشط، ويقال للمشط: المِرْجَل والمِسْرَح؛ [انظر: تهذيب اللغة (4/ 175)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 516)، والنهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 203)، ولسان العرب (2/ 479)].

[95] رواه البخاري (295)، ومسلم (297).

[96] رواه البخاري (6241) (6901)، ومسلم (2156).

[97] الرف: خشبة عريضة يغرز طرفها في الجدار، وهو شبه الطاق في البيوت، والرف أيضًا خشب يرتفع عن الأرض في البيت يوضع فيه ما يراد حفظه؛ [انظر: إكمال المعلم (8/ 524)، والنهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 245)، والكواكب الدراري شرح البخاري (22/ 215)، ولسان العرب (9/ 126)].

وقال ابن حجر في الفتح (11/ 280): “(في رفٍّ لي) قال الجوهري: الرف شبه الطاق في الحائط، وقال عياض: الرف خشب يرتفع عن الأرض في البيت يوضع فيه ما يراد حفظه، قلت [ابن حجر]: والأول أقرب للمراد”.

[98] رواه البخاري (3097)، ومسلم (2973).

[99] المشجب: خشبات موثقة تنصب فتنشر عليها الثياب وغيرها؛ [انظر: الفائق في غريب الحديث (2/ 223)، والنهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 444)، ولسان العرب (1/ 484)، والمصباح المنير (1/ 305)].

[100] انظر: إسبال الكلام على حديث ابن عباس في القيام، الرواية (1).

[101] انظر: إسبال الكلام على حديث ابن عباس في القيام، الرواية (2).

[102] رواه البخاري (352).