ما علاقة الدين بموضوع الأخلاق؟

الوحيد الذي يبرر معنى الأخلاق هو الدين.

الوحيد الذي يعطي للأخلاق صبغتها هو الدين.

والأخلاق لا يمكن فهمها إلا في إطار التكليف الإلهي.

والدين هو نبض الوجود الأوحد.

فمن خلال الدين نعرف غاية الوجود.

ونعرف لماذا نحن هنا؟

وماذا بعد الموت؟

ومعنى الوجود.

وما المطلوب منّا في الوجود؟

أما بدون الدين فالعالم كله يتحول إلى عماء كامل وعدمية تامة.

يقول ابن القيم رحمه الله: “لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا على أيدي الرسل ، ولا سبيل إلى معرفة الطيب والخبيث على التفصيل إلا من جهتهم، ولا ينال رضا الله البتة إلا على أيديهم، فالطيب من الأعمال والأقوال والأخلاق ليس إلا هديهم وما جاءوا به”.[1]

 

فالدنيا مظلمة ملعونة إلا ما طلعت عليه شمس الرسالة؛ كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله.[2]

فبدون الرسالات لا تُعرف غاية الوجود ولا معنى الخير ولا قيمته.

وبغير الرسالات يتحول العالم إلى عبثية مخيفة.

فأنت بدون النبوات نفاية نجمية كما يقول كارل ساغان، وحشرة كما يقول سارتر.[3]

فالنبوة هي نبض الوجود الأوحد، وبدون النبوة تتحول أروع المخترعات وأمتع الشهوات إلى رعب!

بدون الدين يتحول العالم إلى هباء.

وأنت لو سألت أي ملحد عن أي سؤال وجودي مثل: لماذا نحن هنا في هذا العالم أو ماذا بعد الموت؟

فإنه إما أن يسفسط سؤالك أو يلتزم الخرس التام.

إذن الدين مقتضى طبيعي للنظر في القيم الاخلاقية وفي جواب معنى الوجود وفي جواب سؤال من الذي أوجد الوجود وأوجد الانسان والغاية من الوجود والحكمة من أفعال الموجودات.

[1] زاد المعاد1-68

 

[2] مجموع الفتاوى 19-93،94

[3] Video Source: The Shores of the Cosmic Ocean [Episode 1]

Some part of our being knows this is where we came from. We long to return. And we can. Because the cosmos is also within us. We’re made of star-stuff. We are a way for the cosmos to know itself. 06 min 04 sec

أما كون الإنسان حشرة فقد ذكر ذلك سارتر في روايته غثيان.