ما رأيك في أحفورة لوسي التي وجدوها وقالوا أنها سلف مشترك للجنس البشري؟

لكن من أجل خيال المشاهد قاموا بإضافة بعض الرسوم التخيلية عليها!

والرسوم التخيلية المبالغ فيها هي أمر مشهور عند دعاة نظرية التطور، وخير مثال على ذلك إنسان نبراسكا

حيث اكتشفوا ضرسًا في منطقة نبراسكا، ها هو الضرس:

فقرر دعاة النظرية أنه يعود لأحد أسلاف البشر!

إحدى الحلقات المفقودة!

وقاموا برسم صورة تخيلية من هذا الضرس لإنسان شبيه بالبشر بل ورسموا عائلته من حوله!

كل هذا بناءًا على ضرس مُكتشف!

وها هي الصورة التخيلية التي رسموها لإنسان نبراسكا:

العجيب أنهم وبعد سنوات اكتشفوا أن هذا الضرس يعود لأحد أنواع الخنازير البرية بتلك المنطقة، وليس لأحد أسلاف البشر كما رسموا!

فالخيال العلمي في النظرية أكبر من الواقع بكثير!

نعود لأحفورة لوسي!

في عدد مايو لعام 1999 بمجلة العلم والحياة الفرنسية، خرج غلاف المجلة بهذا العنوان: “وداعًا لوسي”.

حيث تبيّن أن عظام لوسي هي عظام أحد أنواع القردة لا أكثر![1]

وفي مجلة أخبار العلوم خرج تقرير عن عظام لوسي يثبت أنها تعود لقرد يتسلق الأشجار.[2]

والمضحك أنه تبين مؤخرًا أن بعض عظام لوسي لا تنتمي للوسي أصلاً –لا تنتمي لكائن حي واحد- فهي عظام أكثر من حيوان اختلطت في تربة تلك المنطقة عبر الزمن!

فلوسي مثل غيرها من اختراعات دعاة النظرية؛ مجرد حكاية أو حدوته من حكاوي قبل النوم لا تستند لأيّ أساسٍ علمي.

[1] J. Cherfas, New Scientist, 97:172, 1982

 

[2] Science Newsletter, 1982, p. 4.