مأساة رواندا

قصة مؤلمة لكل مصري وسوداني!

 

مَن منكم يتذكر مخاوفنا في تسعينيات القرن الماضي من تسمم مياه نهر النيل بسبب مئات الآلاف من الجثث البشرية التي كانت تلقيها رواندا في النهر أثناء مجازر الإبادة الجماعية.
اليوم نحن نعلم أن سبب هذه المجازر المجنونة هو الإلحاد!

فقد قامت المجازر بين أبناء الدولة الواحدة الهوتو والتوتسي بسبب حجم الأنف، ومقدار بياض الوجه ولون العين.
ففي أعقاب الاستعمار البلجيكي –الذي احتل رواندا في نهاية الحرب العالمية الأولى خلفًا لألمانيا- تم إدخال الفكرة الداروينية الإلحادية المجنونة إلى تلك البلدة الأفريقية الفقيرة.
وتقرر طبقًا لقياسات حجم الجمجمة الذي أجراه الاستعمار البلجيكي أن التوتسي Tutsi أرقى داروينيًا من الهوتو Hutu .

وبناءً على هذا القرار تم رسميًا حرمان الهوتو من تلقي التعليم العالي.
وكذلك تم حرمان الهوتو من أي توظيف حكومي أو امتلاك أرض.
مع أن الهوتو يُشكلون حوالي 85% من تعداد سكان رواندا.

كل هذا لأن حجم أنف الرجل التوتسي أطول ببعض الملليمترات من حجم أنف الرجل الهوتو.
تخيل!
https://www.wcl.american.edu/humright/center/rwanda/documents/Jigsaw1_History.pdf

The size of the nose and the color of the eyes were factors that determined whether a person was classified as Hutu, Tutsi or Twa.

ونظرًا لهذا الجنون الإلحادي فقد زاد السخط من الجانبين حدةً عبر السنون.
فالكل يتحامل على الآخر والتوتسي يعتبرون أنفسهم الأرقى داروينيًا والأحق بالسيادة.
والهوتو يعتبرون أن هذا هضم لحقوقهم كبشر فهم الأغلبية!
وتمضى المناوشات بين الطرفين عبر العقود.
إلى أن يأتي عام 1994 لتفجر الأوضاع وتحدث أكبر مجزرة في تاريخ القارة الأفريقية مجرزة رواندا الكبرى.

تلك المجزرة التي راح ضحيتها مليون نسمة من الطرفين طبقًا للوثائق الرسمية.
وتمت إبادة 70% من التوتسي و20% من الهوتو.
بسبب حجم الأنف!

وكان القتل للتشفي لا لمجرد القتل.
ولذا كان يتم اغتصاب النساء أيضًا لنفس السبب وقُدرت أعداد السيدات اللاتي تم اغتصابهن بربع مليون امرأة.
Tina Rosenberg, Editorial Observer; New Punishment for an Ancient War Crime , N.N. Times, 5 Apr. 1998, at § 4, 14

إن التولي عن الإيمان بالله عز وجل مصدر لكل مصيبة، فالإنسان بدون إيمان لا يرى فرقًا بين الإفساد والإعمار!
}فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم} ﴿٢٢﴾ سورة محمد.