نحن نعرف القوانين التي تحكم الكون ونعرف سبب الزلازل جيدًا، فلماذا نحتاج إلى الخالق طالما عرفنا القوانين؟

يفترض الملحد أن القوانين تكفي لخلق الكون وظهوره، وقد اعتمد ستيفن هاوكنج على هذه المقدمة فافترض أن قانون الجاذبية يكفي لظهور الكون، كما أوضح ذلك في كتابه الأخير “التصميم العظيم”. [1]

وقد انتشر تقرير هاوكنج في الصحف العالمية وتناقلته وسائل الأنباء، وتداولته المواقع الشعبية بكثافة!

وبغض النظر عن سقوط هذا الزعم ذاتيًا بمجرد التفكير في مصدر قانون الجاذبية، أو مَن الذي قننه ومَن الذي أعطاه صفة التدخل وإظهار الأثر؟

بغض النظر عن هذه البديهيات الأولية فإن قوانين الجاذبية لا تؤدي إلى دحرجة كرة البلياردو!

فالقانون وحده عاجز عن أي شيء بدون ظهور الشيء!

فقانون الجاذبية لن يُنتج كرة بلياردو وإنما فقط يُحركها إذا ظهرت وضُربت بعصا البلياردو.

فقانون الجاذبية ليس شيئًا مستقلاً وإنما هو وصف لحدث طبيعي!

وقانون الجاذبية لن يُحرِّك كرة البلياردو دون قوة تضغط على عصا البلياردو وتحركها وهنا فقط تتحرك كرة البلياردو ويظهر أثر قانون الجاذبية!

لكن الملحد يفترض أن وجود قوانين الجاذبية تكفي لخلق كرة البلياردو وعصا البلياردو ودحرجة الكرة.

أيهما أكثر قربًا من العقل والمنطق: الدين أم الإلحاد؟

 

وبالمثل قوانين الإحتراق الداخلي في موتور السيارة لن تخلق موتور سيارة.

ولو أضفنا قوانين الإحتراق الداخلي إلى موتور السيارة فإن الموتور أيضًا لن يعمل، فلابد من البنزين الذي يعطي طاقة، ولابد من شرارة الاحتراق ولابد قبل ذلك من وجود الموتور. وهنا فحسب تظهر قوانين الإحتراق الداخلي ويعمل الموتور!

فليس من العقل افتراض أن قوانين الاحتراق الداخلي تكفي لخلق الموتور وشرارة الاحتراق والبنزين والسائق والطريق.

[1] – التصميم العظيم(2010) ستيفن هاوكينج.