شرح تعريف الحديث الضعيف

الحَدِيثُ الضَّعِيفُ: مَا فَقَدَ أَحَدَ شُرُوطِ الحَدِيثِ الصَّحِيحِ: أي: كل حديث لم تجتمع فيه شروط الحديث الصحيح، وكذا لم تجتمع فيه شروط الحديث الحسن، فهو ضعيف، وهو أنواع تزيد عن الخمسين نوعًا[1].

ومثال ما فَقَد شرط الاتصال: المعلَّق، والمرسَل، والمنقطِع، والمعضَل.

ومثال ما فَقَد شرط العدالة:المكذوب، والمتروك.

ومثال ما فَقَد شرطَ الضبط:المنكَر[2]، والمدرَج[3]، والمقلوب[4].

وما فَقد شرطَ عدمِ الشذوذ: هو الشاذُّ.

وما فَقد شرطَ عدمِ العلة: هو المعلَّل.

فائدة: حكمَ العمل بالحديث الضعيف:

لا يجوز عند جمهور العلماء العمل بالحديث الضعيف في العقائد والأحكام، أما فضائل الأعمال، فيجوز العمل بها بثلاثة شروط[5]:

أحدها: أن يكون الضعفُ غيرَ شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب.

الثاني: أن يندرج تحت أصلٍ معمول به.

الثالث: ألا يُعتَقدَ عند العمل به ثبوتُه، بل يُعتَقَد الاحتياط.

——————————————————————————–

[1] انظر: مقدمة ابن الصلاح، صـ (41).

[2] الحديث المنكر: هو ما خالف فيه الروي الضعيفُ الراوي القويَّ؛ [انظر: مقدمة ابن الصلاح، صـ (80)، ونزهة النظر، صـ (72)].

[3] الحديث المدرج: هو ما ذُكر في الحديث، وليس منه؛ [انظر: مقدمة ابن الصلاح، صـ (95)، ونزهة النظر، صـ (93)].

[4] الحديث المقلوب: ما كانت فيه مخالفة بوضع راوٍ مكان آخر، أو بوضع كلمة مكان كلمة؛ [انظر: مقدمة ابن الصلاح، صـ (101)، ونزهة النظر، صـ (94)].

[5] انظر: تدريب الراوي (1/350-351)، وفتح المغيث (1/350-351).