سلسلة من اعلام الامة (10) الشيخ العلامة / بكر بن عبدالله أبو زيد (رحمه الله تعالى)

من اعلام الامة
الأحد يوليو 2020
الشيخ العلامة / بكر بن عبدالله أبو زيد (رحمه الله تعالى)
الشيخ العلامة / بكر بن عبدالله أبو زيد (رحمه الله تعالى)

هو بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبد الله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد، ينتهي نسبه إلى بني زيد الأعلى، وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي، من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم، وعالية نجد، وفيها ولد عام 1365هـ.

درَس في الكُتّاب حتى السنة الثانية الابتدائية، ثم انتقل إلى الرياض عام 1375هـ، وفيه واصل دراسته الابتدائية، ثم المعهد العلمي، ثم كلية الشريعة، حتى تخرج عام 87هـ / 88هـ في كلية الشريعة بالرياض منتسباً، وفي عام 1384هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينًا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية، وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حِلَقَ عددٍ من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة.

ففي الرياض أخذ عِلم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق، وقرأ عليه خمساً وعشرين مقامة من مقامات الحريري، وكان – رحمه الله – يحفظها، وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي، كتاب البيوع فقط. وفي مكة قرأ على سماحة شيخه، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج، من [المنتقى] للمجد ابن تيمية، في حج عام 1385هـ بالمسجد الحرام. واستجاز المدرسَ بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان، فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة، وإجازة في المُدّ النبوي. وفي المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في [فتح الباري] و[بلوغ المرام]، وعددًا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته، إذ لازمه نحوَ سنتين وأجازه. ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين، منذ انتقل إلى المدينة المنورة، حتى توفي الشيخ في حج عام 1393هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره [أضواء البيان] ورسالته [آداب البحث والمناظرة]، وانفرد بأخذ علم النسب عنه، فقرأ عليه [القصد والأمم] لابن عبد البر، وبعض [الإنباه] لابن عبد البَرّ أيضًا. وقرأ عليه بعض الرسائل، وله معه مباحثات واستفادات، ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها، وقد جمعها في ثبت مستقل.

ودرَس في المعهد العالي للقضاء منتسبًا، فنال شهادة العالمية (الماجستير)، وفي عام 1403هـ، تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه). وقد اختير للقضاء في مدينة النبي -صلى الله عليه وسلم-، واستمر في قضائها حتى عام 1400هـ، كما عيّن مدرسًا في المسجد النبوي الشريف، فاستقر حتى عام 1400هـ.

كما عُين إمامًا وخطيبًا في المسجد النبوي الشريف، فاستمر حتى مطلع عام 1396هـ، وفي عام 1400هـ، اختير وكيلاً عامًّا لوَزارة العدل، واستمرَّ حتى نهاية عام 1412هـ.

وفي عام 1405 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه ممثلاً للمملكة العربية السعودية في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي، واختير رئيسًا للمجمع.

وعام 1406هـ عين عضوًا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي، وكانت له في أثناء ذلك مشاركةٌ في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها، ودرّس في المعهد العالي للقضاء، وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض”. ا.هـ.

عدّد الشيخ الدكتور/ علي القَرَه داغِي، نائب رئيس جمعية البلاغ والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي، مناقبَ الفقيد وجهودَه في خدمة الإسلام، وقال: “عرفتُ الفقيد طوال عدة سنوات، ووجدتُ فيه العلم والصدق والصفاء والإخلاص، لمست فيه الجدّية والخوف من الله سبحانه وتعالى، ووجدت فيه مثلاً حقيقيًّا للعالم العامل القدوة”.

وقد كان الشيخ يعدُّ قراراتِ مجمع الفقه الإسلامي توقيعًا عن رب العالمين، بحكم أن المجمع يضم صفوةَ علماء الأمّة، فقد كان يدقق في البيانات والقرارات والفتاوى التي يصدرها المجمعُ، ويقول لزملائه: نحن مسؤولون أمام الله عن كل حرف وكلمة نقولها للأمة.

وإليك –أخي القارئ- قائمة بعناوين مؤلفاته وتحقيقاته، والمتأمل في هذه العناوين يرى تبحّرَه في التأليف بخاصّة، وتميّزَه في الدقيق من المسائل، وتركيزَه على المعاصر منها.

أمّا لغته في التأليف فهي لغة الفقيه العالِم، واللغويِّ المتمكن، والأديبِ المتضلّع، فهو يمزُج فيها بين كل ذلك بنفَسٍ خاصّ جميل، وقد جمعت هذه العناوين من مصادر متفرقة، أهمها فهارسُ مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، وترجمةُ ابنه له، وقد يكون بينها ما هو مكرر نظراً لتعدد الطبعات وتغير التسميات، ثم أضفت بعض الملحوظات مما لمحته في أثناء البحث، وأشرت إلى بعض أرقام الكتب في القائمة؛ لأهمية مراجعتها:

1- التقنين والإلزام.

2- المواضعة في الاصطلاح على خلاف الشريعة وأفصح اللغى.

3- أجهزة الإنعاش وحقيقة الوفاة بين الفقهاء والأطباء.

4- طفل الأنابيب.

5- خطاب الضمان البنكي.

6- الحساب الفلكي.

7- البوصلة.

8- التأمين.

9- التشريع وزراعة الأعضاء.

10- تغريب الألقاب العلمية.

11- بطاقة الائتمان حقيقتها البنكية التجارية وأحكامها الشرعية.

12- بطاقة التخفيض حقيقتها التجارية وأحكامها الشرعية.

13- عيد اليوبيل بدعة في الإسلام.

14- المثامنة في العقار – نزع ملكيته للمصلحة العامة.

15- التمثيل: حقيقته، تاريخه، حكمه.

16- التقريب لفقه ابن قيم الجوزية.

17- الحدود والتعزيرات عند ابن القيم:دراسة ومقارنة. [وهي رسالته للماجستير عام 1400هـ من المعهد العالي للقضاء. وقد طبعت في دار العاصمة. 1مج].

18- أحكام الجناية على النفس وما دونها عند ابن قيم الجوزية: دراسة وموازنة (مجلد واحد). [وهي رسالته للدكتوراة عام 1402هـ من المعهد العالي للقضاء، وقد طبعت عند مؤسسة الرسالة].

19- اختيارات ابن تيمية للبرهان ابن القيم، تحقيق.

20- حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية.

*[ملحوظة: صدر أيضاً كتاب: مهذّب حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية/ كتب الأصل بكر بن عبد الله أبو زيد؛ تهذيب عبد الله عبد الرحمن التميمي].

21- معجم المناهي اللفظية: يختص بالمنهي عنها شرعًا في نحو 800 لفظ.

* [ملحوظة: صدر حول “معجم المناهي اللفظية”:

أ- المستدرك على معجم المناهي اللفظية/ سليمان بن صالح الخراشي.

ب- نظرات في معجم المناهي اللفظية/ علي رضا بن عبد الله علي رضا].

22- لا جديد في أحكام الصلاة، بزيادة عدم مشروعية ضم العقبين في السجود.

23- تصنيف الناس بين الظن واليقين.

24- التعالم وأثره على الفكر والكتاب.

25- حلية طالب العلم. (راجع رقم 85).

26- أذكار طرفي النهار . [كتيّب جيب].

27- الرقابة على التراث.

28- تسمية المولود.

29- أدب الهاتف.

30- حد الثوب والأزرة وتحريم الإسبال ولباس الشهرة.

31- آداب طالب الحديث من “الجامع للخطيب” (انتقائي).

32- المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل وتخريجات الأصحاب، تقديم محمد الحبيب ابن الخوجة.

33- البلغة في فقه الإمام أحمد بن حنبل للفخر ابن تيمية؛ تحقيق.

34- فتوى السن، عن مهمات المسائل.

35- التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل.

36- معرفة النسخ والصحف الحديثية.

37- التحديث بما قيل: لا يصح فيه حديث.

38- الجدّ الحثيث في بيان ما ليس بحديث/ تأليف أحمد بن عبد الكريم العامري الغزي (تحقيق).

39- مرويات دعاء ختم القرآن الكريم، وحكمه داخل الصلاة وخارجها جزء.

40- نصوص الحوالة – جزء.

41- جزء في زيارة النساء للقبور.

42- مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء جزء.

43- جزء في كيفية النهوض في الصلاة، وضعف حديث العجن.

44- العزاب من العلماء وغيرهم. (راجع رقم 87).

45- التحول المذهبي. راجع رقم (88).

46- التراجم الذاتية. (راجع رقم 86).

47- لطائف الكلم في العلم.

48- طبقات النسابين.

49- ابن قيم الجوزية: حياته وآثاره.

50- الرد على المخالف: شروطه وآدابه. (ضمن كتاب: الردود).

51- تحريف النصوص من مآخذ أهل الأهواء في الاستدلال. (ضمن: الردود).

52- براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة. (ضمن: الردود) – وهو رد على مجموعة من أقوال محمد زاهد الكوثري، قدم له الشيخ عبد العزيز ابن باز.

53- عقيدة ابن أبي زيد القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها. (ضمن: الردود).

54- التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير. (ضمن: الردود).

55- بدع القراء القديمة والمعاصرة – رسالة.

56- خصائص جزيرة العرب.

57- السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة/ تأليف محمد بن عبد الله بن حميد؛ حققه وقدم له وعلق علية بكر بن عبد الله أبو زيد، عبد الرحمن بن سليمان العثيمين.

58- تسهيل السابلة إلى معرفة علماء الحنابلة للشيخ صالح بن عبد العزيز بن علي آل عثيمين، (تحقيق في مجلدين).

59- علماء الحنابلة من الإمام أحمد إلى وفيات القرن الخامس عشر الهجري، مجلد على طريقة: الأعلام للزركلي. (راجع رقم 82).

60- دعاء القنوت.

61- فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد/ للشيخ حامد بن محمد الشارقي؛ (تحقيق).

62- الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان.

63- تقريب آداب البحث والمناظرة.

64- جبل إلال بعرفات، تحقيقات تاريخية وشرعية.

65- مدينة النبي -صلى الله عليه وسلم- رأي العين.

66- قبة الصخرة، تحقيقات في تاريخ عمارتها وترميمها.

67- تصحيح الدعاء (مجلد)، وطبع جزء من هذا الكتاب مستقل باسم: السبحة: تاريخها وحكمها. (راجع رقم 77).

68- موارد ابن قيم الجوزية.

69- المجموعة العلمية.

70- العلاَمَةُ الشرعية لبداية الطواف ونهايته.

71- حراسة الفضيلة.

72- درء الفتنة عن أهل السنة – تقديم الشيخ عبد العزيز ابن باز.

73- فتوى جامعة في العقار.

74- المدارس العالمية الأجنبية – الاستعمارية.. تاريخها ومخاطرها.

75- فتوى جامعة في التنبيه على بعض العادات والأعراف القبلية المخالفة للشرع المطهر. 76- هجر المبتدع.

77- السبحة: تاريخها وحكمها.

78- هداية الأريب الأمجد لمعرفة أصحاب الرواية عن أحمد/ لسليمان بن عبد الرحمن بن حمدان؛ ( تحقيق).

79- بلْغة الساغب وبغية الراغب/ تأليف فخر الدين أبي عبدالله محمد بن أبي القاسم محمد بن الخضر ابن تيمية، تقديم محمد الحبيب ابن الخوجة؛ (تحقيق).

80- النظام العالمي الجديد والعولمة: التكتلات الإقليمية وآثارها: العرض والمناقشة/ شوقي دنيا، بكر بن عبد الله أبو زيد، وآخرون.

81- تراجم لمتأخري الحنابلة، جمع وتأليف الشيخ سليمان بن حمدان؛ (تحقيق).

82- علماء الحنابلة: من الإمام أحمد المتوفى سنة 241هـ إلى وفيات عام 1420 هـ رحمهم الله تعالى.

83- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، المؤلف: محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي، نشره مجمع الفقه الإسلامي بجدة – بإشراف العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد – دار عالم الفوائد.

84- حكم إثبات أول الشهر القمري وتوحيد الرؤية.

85- شرح كتاب حلية طالب العلم لبكر بن عبد الله أبو زيد/ شرح الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين؛ تحقيق أبي مالك محمد بن حامد بن عبد الوهاب؛ اعتنت به ترتيبًا وجمعًا: دار البصيرة.

* [ملحوظة: شرحَ “حلية طالب العلم” الشيخُ محمد ابن عثيمين في عدة دروس، وقد سجلتْ ووزّعت في أشرطة صوتية، وكان الشيخ يثني على الكتاب ويشير إلى أهميتة لطالبي العلم. ثم صدرت تلكم الدروس مطبوعة].

86- العلماء الذين ترجموا لأنفسهم “السيرة الذاتية”.

87- الذين لم يتزوجوا من العلماء وغيرهم وأسباب ذلك والنقض على من وحد السبب.

88- العلماء الذين تحولوا من مذهب إلى آخر وأسباب التحول.

89- المرابحة للأمر بالشراء (بيع المواعدة): (المرابحة في المصارف الإسلامية) وحديث (لا تبع ما ليس عندك).

90- طرق الإنجاب في الطب الحديث وحكمها الشرعي.

ولمعرفة أسلوب د. بكر أبو زيد وطريقته في الكتابة؛ ننقل لكم أُنموذجين من كتابين من كتبه:

مِن كتابه القيّم: (حِرَاسَةُ الْفَضِيلَةِ):

“.. فهذه رسالة نُخرجها للناس لِتَثْبيتِ نساء المؤمنين على الفضيلة، وكشف دعاوى المستغربين إلى الرذيلة، إذ حياة المسلمين المتمسكين بدينهم اليوم، المبنية على إقامة العبودية لله تعالى، وعلى الطهر والعفاف، والحياء، والغيرة، حياةٌ محفوفة بالأخطار من كل جانب، بجلب أمراض الشبهات في الاعتقادات والعبادات، وأمراض الشهوات في السلوك والاجتماعيات، وتعميقها في حياة المسلمين في أسوأ مخطط مسخّر لحرب الإسلام، وأسوأ مؤامرة على الأمة الإسلامية، تبناها: ((النظام العالمي الجديد)) في إطار نظرية الخلط – وهي المسماة في عصرنا: العولمة، أو الشوملة، أو الكوكبة – بين الحق والباطل، والمعروف والمنكر، والصالح والطالح، والسنة والبدعة، والسني والبدعي، والقرآن والكتب المنسوخة المحرفة كالتوراة والإنجيل، والمسجد والكنيسة، والمسلم والكافر، ووحدة الأديان، ونظرية الخلط هذه أنكى مكيدة، لتذويب الدِّين في نفوس المؤمنين، وتحويل جماعة المسلمين إلى سائمة تُسَام، وقطيع مهزوزٍ اعتقادُه، غارق في شهواته، مستغرق في ملذّاته، متبلد في إحساسه، لا يعرف معروفاً ولا يُنكر منكراً، حتى ينقلب منهم من غلبت عليه الشقاوة على عقبيه خاسراً، ويرتدّ منهم من يرتد عن دينه بالتدريج.

كل هذا يجري باقتحام الولاء والبراء، وتَسريب الحب والبغض في الله، وإلجام الأقلام، وكفّ الألسنة عن قول كلمة الحق، وصناعة الاتهامات لمن بقيت عنده بقية من خير، ورميه بلباس: الإرهاب والتطرف والغلو والرجعية، إلى آخر ألقاب الذين كفروا للذين أسلموا، والذين استغربوا للذين آمنوا وثبتوا، والذين غلبوا على أمرهم للذين استُضعفوا….”.

ومن كتابه: (دعاء القنوت):

الفصل الأول: (تنبيهات في بيان مَا يُجْتَنَب في القنوت):

* التنبيه الرابع: وَيُجْتَنَبُ قَصْدُ السَّجع في الدعاء، والبحث عن غرائب الأَدعية المسجوعة على حرف واحد. وقد ثبت في صحيح البخاري -رحمه الله تعالى- عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال له: (فانظر السجع في الدعاء، فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأَصحابه لا يفعلونَ إلا ذلك الاجتناب).

ومن الأَدعية المخترعة المسجوعة: (اللهم ارحمنا فوق الأرض، وارحمنا تحت الأرض، وارحمنا يوم العرض). ولا يرِد على ذلك ما جاءَ في بعض الأدعية النبوية من أَلْفَاظ مُتَوَاليَة، فهي غير مقصودة ولا متكلفة، ولهذا فهي في غاية الانسجام.

* التنبيه الخامس: وَيُجْتَنَبُ اختراع أَدعية فيها تفصيل أَو تشقيق في العبارة، لِمَا تُحْدِثُهُ مِنْ تحريك العواطف، وإِزعاج الأَعضاء، والبكاء، والشهيق، والضجيج، والصَّعَق، إِلى غير ذلك مِمَّا يَحْدُثُ لِبَعْضِ النَّاسِ حَسَبَ أَحوالهم، وقُدُرَاتِهِم، وطاقاتهم، قُوَّةً، وَضَعفاً.

ومنه: تضمين الاستعاذة بالله من عذاب القبر، ومن أَهوال يوم القيامة، أَوصافاً وتفصيلات، ورَصَّ كلمات مترادفات، يُخْرجُ عن مقصود الاستعاذة والدُّعاء، إِلى الوعظ والتخويف والترهيب. وكل هذا خروج عن حدِّ المشروع، واعتداء على الدعاء المشروع، وهجر له، واستدراك عليه، وأَخشى أَن تكون ظاهرة ملل، وربما كان له حكم الكلام المتعمد غير المشروع في الصلاة فيُبْطِلُها…..”.روى الشيخان عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبق عالماً اتّخذ الناسُ رؤوساً جُهّالاً، فسُئلوا، فأفتوا بغير عِلمٍ، فضلُّوا وأضلُّوا”.

توفّي – رحمه الله – يوم الثلاثاء 27/1/1429هـ، بعد أن عُمِّر ما ناهز 64 عامًا.وقد أدّيتْ صلاةُ الميت عليه عقب صلاة العشاء يوم الثلاثاء بمسجده بجوار مسكنه في حي العقيق بمدينة الرياض، وقد أمَّ المصلين زوجُ ابنته الشيخُ أحمد الريس، تنفيذاً لوصيّتة، وتقدم المصلين مفتي المملكة، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، ثم دُفن بمقبرة الدرعية، وقد حضر للصلاة عليه ولدفنه جموعٌ غفيرة.

منقول من موقع طريق السنة بدون او اي اضافات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مواضيع ذات صله


القائمة البريدية

إشترك في قائمنا البريدية ليصلك كل ما هو جديد من المقالات

[mailpoet_form id="1"]

جميع الحقوق محفوظه لموقع هدايه الحيارى