رسالة لعموم اليهود والنصارى الراسل الدكتور /عبدالقادر بن محمد الغامدي

رسالة لعموم اليهود والنصارى

من عبدالقادر بن محمدٍ الغامديِّ إلى أهل الكتاب، السَّلام على من اتَّبَع الْهُدى، وبعد:
فيا أهل الكتاب، ﴿ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 64]، يا أهل الكتاب آمَنَّا نحن بالقرآن وبالتَّوراة وبالإنجيل، وإلَهُنا وإلَهُكم واحد، لا إله غيره، ولا ولد له ولا شريك، ولا نَعْبد إلاَّ إيَّاه.

يا أهل الكتاب:
آمنَّا بِمُحمَّد وبعيسى وبِمُوسى – عليهم الصَّلاة والسَّلام – ومحمَّد أو (أَحْمد) (الفارقليط)، خاتَم الأنبياء والرُّسل، وأفضَلِهم، وهو الذي بشَّر به عيسى.

وآمنَّا أنَّ عيسى – عليه السَّلام – عبْدُ الله ورسولُه، وكلمَتُه ألقاها إلى مريَم، وروحٌ منه، ومعنَى كونِ عيسى كلمةَ الله؛ أيْ: خلَقَه بكلمته، فقال: “كن”، فكان عيسى، وليس عيسى هو “كن”، فـ”كُنْ” كلمةُ الله غيْرُ مَخلوقة، وعيسى مَخْلوق، ومعنى كونِه روحَ الله؛ أيْ: روحٌ مَخلوقة لله، وكلُّ أرواحنا كذلك، لكن روح عيسى روحُ نبِيٍّ كريم، خُلِقت خَلْقًا معْجِزًا من غير أبٍ! بل نفخ الْملَكُ الرسول الكريم – عليه السَّلام – في درع “مريم” الصِّدِّيقة البَتُول، فسرَتِ النَّفخة إلى فرجِها، فقال الله: “كن” فكان عيسى.

فما عيسى – عليه السَّلام – إلاَّ عبْدٌ أنعمَ الله عليه، وجعله مَثلاً لبني إسرائيل، وقد كان أوَّل كلمة قالَها عيسى في الْمَهد: ﴿ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴾ [مريم: 30 – 33] كما أخبَرَنا بذلك القرآنُ.

يا أهل الكتاب:
لَم يَدَّع عيسى – عليه السَّلام – أنَّه خاتَمُ الرُّسل، بل بشَّر برسول مِن بعده، وذكر أنَّ اسْمَه “أحْمَد”، ودعوَتُهما وجَميع الأنبياءِ واحدةٌ، وهي عبادة الله وحْدَه دون خَلْقِه، وعيسى رسولٌ كريم، وليس ابنَ الله، تعالى الله عن ذلك علُوًّا كبيرًا، وأمُّه “مريم” صِدِّيقة، ألا ترون أنَّهما كانا يأكلان الطَّعام، وهذا يعنِي عدمَ غِناهما وحاجَتهما، وإذا أكلا الطَّعام احتاجا إلى قضاء الحاجة، والإله مُنَزَّه عن ذلك كلِّه؛ لأنَّه واحدٌ أحَد، غنِيٌّ صَمَد، لَم يلد ولم يولد، ولَم يكن له كفوًا أحد.

يا أهل الكتاب:
انتهوا عن قولكم: إنَّ الله ثالِثُ ثلاثة، انتهوا خيْرٌ لكم، فإنَّ هذا من أبطَلِ الباطل، لا يقبله عقْل، ولَم يأت به نَقْل، والحقائق العلميَّة تُبْطل وجود أكثر مِن خالق، وأكثر مِن إلهٍ لِهذا الكون، إنَّه مِمَّا أُدْخِل في الكتاب المقدَّس، وليس مِمَّا جاء به عيسى ولا موسى، حاشاهُما من ذلك، إنَّه بدعة جاء بِها “بولس شاؤول” اليهوديُّ؛ لإفساد دين عيسى النبِيِّ الكريم – عليه السَّلام.

فيا أهل الكتاب:
تعالوا لِنَعبد الله وحده، لا نعبد نَحْن مُحمَّدًا – صلَّى الله عليه وسلَّم – ولا تعبدون أنتم عيسى، ولا موسى، بل نُطِيعهم فيما أمَرُونا به، ودعوَتُهم واحدة ألاَّ نعبد إلاَّ الله وحْدَه، ونؤمن بِهِم جَميعًا، ونتَّبِعهم، ولا نعبد الله إلاَّ بِما شرعوا.

يا أهل الكتاب:
لا يَجُوز التفريق بين الأنبياء، بل يجب الإيمان بِهِم جَميعًا، والكفر بواحدٍ منهم كفرٌ بِهم جميعًا؛ لأنَّه تكذيب لَهم، وما جاؤوا به شيءٌ واحد، فالكفر به كفْرٌ بِما جاؤوا به جَميعًا.

يا أهل الكتاب:
لَم تكن دعوةُ عيسى ولا موسى ولا غيْرِهِما من أنبياء الله عالَميَّة، بل كانت خاصَّة ببني إسرائيل، وكلُّ نبِيٍّ فدَعْوته خاصَّة بقومه، إلاَّ مُحمَّدًا – صلَّى الله عليه وسلَّم – فدعوته عالَميَّة لِجَميع الجنِّ والإنس، وقد دعاكم إلى الإيمان به واتِّباعه، وعدم التَّفريق بينه وبين عيسى وموسى – عليهم السَّلام – جَميعًا، فقال: ((والذي نفْسُ محمَّدٍ بيده، لا يسمع بِي أحَدٌ من هذه الأُمَّة، ولا يهوديٌّ ولا نصرانِيٌّ، ومات ولَم يؤمن بالذي أُرْسلتُ به، إلاَّ كان من أصحاب النار)).

فآمِنُوا به واتَّبِعوه ترشدوا، وهو لا يدعوكم إلى الكفر بعيسى، ولكن يدعوكم إلى عدَمِ الغلُوِّ في دينكم، فإنْ أطعتُموه كسبتم عيسى وموسى ومحمَّدًا – عليهم السَّلام – ولَم تَخْسروا خيْرًا، وإن كذَّبتموه وكان على حقٍّ خسرْتُم، وما أرسله الله إلاَّ رحْمة لنا ولكم، وللعالَمين من الجنِّ والإنس، فلا تَحْرموا أنفسكم خيْرَه وبِرَّه، وقد اعترف كثيرٌ من مؤرِّخيكم الْمُنصفين أنَّه لَم يَطْرق العالَمَ مثْلُ مُحمَّد – صلَّى الله عليه وسلَّم – ويدعون النَّاس اليوم للاستفادة من سياسَتِه وخلُقِه، وعدْلِه وسيرتِه، وسائر أقواله وأعماله، ولو أردْتُ أن أنقل أقوالَ مؤرِّخيكم الْمَنصفين وغيْرِهم لطال الْخِطاب.

يا أهل الكتاب:
ليس لنا طريقٌ لإثْبات صحَّة نبوَّة عيسى وموسى إلاَّ محمَّد وكتابه القرآن؛ فإنَّ التوراة والإنجيل زِيدَ فيها ما ليس منها، ونُقِص منها أشياءُ، وأُدْخِل فيها ما ليس من كلام الله، وما لا يَرْضاه موسى ولا عيسى ولا محمَّد – صلوات الله عليهم جَميعًا – وبقي فيها حقٌّ، لكن اختلط بغيره، ولا تَمْييز لذلك إلاَّ بالقرآن؛ وذلك أنَّ الله تعالى لَم يتكفَّل بِحِفظ التوراة والإنجيل، بل وكَل ذلك للأحبار والرُّهبان، فأضاعوهما، وأكلوا أموال الناس بالباطل، وصَدُّوا عن سبيل الله، أحلُّوا ما حرَّم الله، وحرَّموا ما أحلَّ الله، وشرعوا من الدِّين ما لَم يأذن به الله، وتكفَّل تعالى بِحِفْظ القرآن وسُنَّة مُحمَّد – صلَّى الله عليه وسلَّم – فلا نجاة لنا ولا لكم بِدُونِهما، ألاَ ترَوْن أنَّه لا يوجد نسخة من نُسَخ القرآن في الشَّرق أو الغرب يُخالف حرْفٌ منها حرْفًا في الأخرى، إلاَّ ما جاء به محمَّدٌ من اختلاف القراءات.

يا أهل الكتاب:
ألاَ يكفي برهانًا على تَحريف التوراة ما يفعله اليهودُ ومن يؤمن بِها من النَّصارى؛ من الظُّلم والتعسُّف، ومُخالفة الحقائق؟!
أوَلا يكفي برهانًا على تَحريف الإنجيل أنَّ ما يُوجد اليوم أناجيلُ لا إنْجِيل، ومن قرَأَها وجد فيها تناقُضاتٍ كثيرةً، وفيها ما يُقِرُّ كلُّ عاقلٍ أنَّه لا يقوله الله تعالى، وأنَّها لَم تُكْتب إلاَّ بعد الْمَسيح – عليه السَّلام – وعيسى لَم يأْتِ إلاَّ بإنْجِيلٍ واحد، والْخِطاب فيه يُبَيِّن أنَّه أُنْزِل على عيسى لا غيْره؟!

ألا يدلُّ على كون كثيرٍ من الإنجيل والتوراة ليس من عند الله مُخالفةُ الحقائق العلميَّة، الثابتة ثبوتَ الشمس في وضح النَّهار؛ مِمَّا سبَّب قتْلَ العلماء من قِبَل الكنيسة، وسبَّب النُّفور من الدِّين، ونُشوءَ الْمَذاهب الإلْحادية الْمُعادية للدِّين، والعلمانيَّة الْمَشؤومة، وتسلُّط الفلاسفة على الدِّين، وإبعاد الناس عنه، ولَم يهتدوا إلى أنَّ السبب ليس هو الدِّين، ولكن ما أُدْخِل فيه مِمَّا ليس منه، في الوقت ذاته الذي لا يوجد حقيقة علميَّة واحدةٌ تُخالف ما في القرآن، إلاَّ أن تكون فرضيَّة، أو نظريَّة لَم تثبت ثبوت الحقائق، فمُخالفَتُها لِما جاء به الأنبياء دليل بُطلانِها، أو أن أحدًا لَم يفهم كلام الأنبياء كما أرادوه هم.

يا أهل الكتاب:
إنَّ ما يشكو منه الناس من كثرة الْمَشاكل، والانتحارات، والأمراض، والإفلاس، والشَّقاء، والفساد، والظُّلم، والقهر، والفقر، والاستبداد، هو بسبب البُعْد عن منهاج الأنبياء، وما يصيب مَن خالف مُحمَّدًا – صلَّى الله عليه وسلَّم – من القوارع الَّتِي تصيبهم أو تَحُلُّ قريبًا من دارهم، كالْحَرائق، والزَّلازل، والبَراكين، والفيَضانات، والانْهيار الاقتصادي، براهين قطعيَّة تُرْشِدهم أنَّهم ليسوا على الْهُدى والنُّور، وأنَّ عليهم أن يبحثوا عن غيْر ما هم عليه، وأنَّ سبب ذلك تنَكُّبُ طريق الأنبياء.

يا أهل الكتاب:
ألا ترون دين محمَّد كلَّما حورب رجع جذعًا، ومع كثرة مُحاربته يزداد أتباعُه؟! واسْمَعوا كلماتِ مَن يُسلم منكم، وهم كثير، ماذا يقولون؟ وكيف أنَّهم وجدوا ما كانوا يفقدونه؟ فلو قُطع جسَدُ أحَدِهم لَما تَرَك الإسلام إلاَّ أن يكون لَم يَذُق حلاوة الإيمان، أو كان مكْرَهًا وقلبه مطمئِنٌّ بالإيمان، وهذا معذور.

يا أهل الكتاب:
لو كان مَن يُحارب الإسلامَ مُصيبًا لَكان ما يَبْذلونه من جهودٍ وما يَصْرفونه من أموال كافِيًا لاجتثاثِه من جُذورِه، ولكنَّ بقاء الإسلام وازديادَ أهْلِه مع هذا العداء برهانٌ أنَّه الحقُّ، وأنه منصورٌ مِن عند الله، وليس سبَبُه تقصيرَ أعدائه ومضْطَهِديه، أو قلَّةَ إمكانيَّاتِهم؛ فإنَّ ناصر الحقِّ يكفيه عُشْر مِعْشار مُحارِبه.

يا أهل الكتاب:
كلُّ مذهبٍ يُخالف ما جاء به محمَّدٌ سيَنْمحي ويَبْطل، سواءٌ في الاقتصاد، أو السِّياسة، أو الاجتماع، أو غيرها؛ فهذه الاشتراكيَّة سقَطَتْ، وهذه الرَّأسمالية تُعْلِن إفلاسَها، وهذه المُجتمعات الأوربيَّة متفكِّكة، تنتشر فيها الأمراض الفتَّاكة، وهذه أمريكا تَحْتضر في أفغانستان، وهذه إسرائيل قد قرب موعودُ الله فيها، وسُنَّتُه التي لا تتبدَّل فيهم، إذا عَلَوْا علُوًّا كبيرًا أن يُشتِّتَهم ويعذِّبَهم ويُمزِّقهم، وقد فعلوا ذلك وعادوا، فسيَعود الله عليهم بِما وعَدَهم به، وهو لا يُخْلِف الميعاد.
وهذه أوربا قد أخبر كبارُ مفكِّريهم كـ”برديائف” و”اشبنجلر” أنَّها في طَوْر النِّهاية، وهذه نِهاية الْمَذاهب الفكريَّة الفلسفيَّة آلَتْ بِهِم إلى التفكُّك والعبَث، والانتحار والفوضى، فلا نَجاة إلاَّ بالإيمان بِمُحمَّد – صلَّى الله عليه وسلَّم- واتِّباع شريعته ظاهرًا وباطنًا.

يا أهل الكتاب:
إنَّ هذه الحروبَ الظَّالِمة من الظَّلَمة منكم سبَبُها ما أُدْخل على الكتاب المقدَّس، ونُسِب إلى موسى وعيسى – عليهما السَّلام – وقيل: هو من عند الله، وما هو من عند الله، بل من افتراءات الأحبار والرُّهبان، وشياطينِ الإنس والجنِّ، فلا إسناد لِهذه المعلومات، ولا يُعْذَر عند الله مَن آمن بِها، وهي غيْرُ ذات برهانٍ ولا ثبوتٍ أمامَ الإسناد والمنهجِ التاريخيِّ التكوينِي، ولا عُذْر للمقلِّد بِغَيْر بصيرةٍ مع ظهور البُطْلان، ومع سَماع الجميع ببعثة النبِيِّ الخاتَم الذي بشَّر به عيسى – عليه السَّلام – كما لا يَصْلح أن يُقرأ من ترْجَمات القرآن الكريم إلاَّ الترجمات الصَّحيحة التي يِقُّر بصِحَّتِها الْمُسلمون، لا الترجَمات التي افترى فيها الْمُفْتَرون من الحاقدين وغَيْر الْمُنصفِين.

يا أهل الكتاب:
هذا خطابٌ لكم بالَّتِي هي أحسن، وهو ما أمَرَنا به نبيُّنا أن نُخاطِبَكم به، وأمَّا القتال وطلَبُ الْمُباهلة التي ندعو إليها مَن خالَفَنا فهو للظَّالِمين والمُحاربين منكم، الَّذين يكذِّبون رسل الله، ويقاتلون أولياءه، ويصدُّون عن سبيله، ويَظْلمون الناس بغير الحقِّ، ولا يسْعَون بالإنصاف والعدل، ولا نُكْرِه أحدًا على الدِّين، بل قد عاش اليهود والنَّصارى تحت حكم الإسلام يَنْعمون بوارف عدْلِه ورحمته وإنصافه، فـ﴿ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 256]، ولا حُجَّة لِمَن خالف أو شذَّ مِنَّا أو منكم عن الصَّواب، فاستخدَموا العنف في غيْر موطِنه، فهم يَصُدُّونكم عن الْهُدى ولا نُقِرُّهم عليه.

أرجو الله أن يَهْدي بِهذا الخطابِ الكثيرَ منكم، وأن يُرِيَنا وإيَّاكم الحقَّ حقًّا ويَرْزُقنا اتِّباعَه، وأن يُرِيَنا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وألاَّ يَجْعل الحقَّ ملتبسًا علينا فنَضِلّ، و﴿ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88]، ﴿ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة: 136].

والحمد لله ربِّ العالَمين، وصلَّى الله وسلَّمَ على نبيِّنا محمَّد خاتَمِ النبيِّين والْمُرسلين، وإمامِهم وقائِدِ الغرِّ المُحجَّلين، وعلى إخوانه من النبيِّين والْمرسَلين، وآلِ كلٍّ وأَتْباعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/29127/#ixzz62H8Q2PkN