انتقل الى رحمة الله، امس الاثنين، سفير ألمانيا الأسبق لدى الجزائر والمفكر الإسلامي مراد هوفمان.

المفكر الإسلامي مراد هوفمان(رحمه الله)
المفكر الإسلامي مراد هوفمان (رحمه الله)

ونعى الاتحاد الاسلامي، في تغريدة على تويتر، المفكر الاسلامي الراحل “توفي اليوم واحد من النخب الغربية التي منّ الله عليها بفهم الإسلام والدعوة اليه، المفكّر الإسلامي الألماني د. مراد هوفمان رحمه الله، وقد هزّ انتقاله إلى الإسلام أوروبا”.

ولد هوفمان عام 1931 في أشافنبورغ بألمانيا وبدأ بدراسة القانون بعد حصوله على شهادة البكالوريا في ميونخ و تخرج من هارفارد وحصل بعدها على الدكتوراه في القانون.

تعرَّض هوفمان في مقتبل عمره لحادث مرور مروِّع، فقال له الجرّاح بعد أن أنهى إسعافه: ”إنّ مثل هذا الحادث لا ينجو منه في الواقع أحد، وإنّ الله يدّخر لك يا عزيزي شيئاً خاصاً جداً”.

نال مراد ويلفريد هوفمان شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد، وعمل كخبير في مجال الدفاع النووي في وزارة الخارجية الألمانية، ثم مديراً لقسم المعلومات في حلف الناتو في بروكسل من عام 1983 حتّى 1987م.

وشغل منصب سفير لألمانيا في الجزائر من 1987 حتّى 1990م، ثمّ سفيراً في المغرب من 1990 حتّى 1994م.

وصدّق القدر حَدْسَ الطبيب، إذ اعتنق هوفمان الإسلام عام 1980م بعد دراسة عميقة له، وبعد معاشرته للمسلمين، وكان إسلامه موضع نقاش بسبب منصبه الرفيع في الحكومة الألمانية.

قال هوفمان “في اختبار القبول بوزارة الخارجية الألمانية، كان على كل متقدم أن يلقي محاضرة لمدة لا تتجاوز خمس دقائق في موضوع يُحدَّد عشوائيًّا، ويُكلَّف به قبلها بعشر دقائق، ولكم كانت دهشتي عندما تبيَّن لي أن موضوع محاضرتي هو ”المسألة الجزائرية”، وكان مصدر دهشتي هو مدى علمي بهذا الموضوع، وليس جهلي به”.

وأضاف “بعد شهور قليلة من الاختبار، وقبل أن أتوجَّه إلى جنيف بوقت قصير، أخبرني رئيس التّدريب، عندما التقينا مصادفة أثناء تناولنا للطعام، أنّ وجهتي قد تغيّرَت إلى الجزائر”.

من أشهر مؤلفاته: الإسلام كبديل، الإسلام في الألفية الثالثة..ديانة في صعود، رحلة إلى مكة.