“أديت الصلاة مرة واحدة مع أصدقائي، وانتابني شعور مختلف، أحسست أنني في حالة جيدة بالفعل، وأنني شخص أفضل”، هكذا علق الفرنسي بول بوجبا لاعب وسط فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي ومنتخب فرنسا على أول مرة أدى فيها فريضة الصلاة التي كانت سببا رئيسيا في اعتناقه الإسلام بعد ذلك.

وأجرى بوجبا حوارا مطولا مع صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية، تحدث فيه عن الكثير من الأمور التي تخص اعتناقه الإسلام، وذلك فور عودته من رحلة لمكة المكرمة أدى فيها فريضة العمرة خلال شهر رمضان الماضي.

بوجبا، المتوج مع منتخب بلاده بكأس العالم 2018، أكد أن اعتناقه الإسلام جعله أكثر هدوءًا من الداخل، بعد أن كان يستجوب نفسه حول الكثير من الأشياء التي لم يكن يجد لها إجابة قبل ذلك.

“إنه كل شيء، هو الأمر الذي يجعلني ممتنا لكل شيء”، بهذه الكلمات رد بوجبا حول سؤال يتعلق بما يعنيه الإسلام بالنسبة له، ويضيف: “جعلني أتغير، وأدرك الكثير من الأشياء، جعلني أتمتع بالسلم الداخلي”.

ويتابع بوجبا: “الإسلام أحدث تغييرا جذريا في حياتي لأنني لم أكن مولودا مسلما، حتى وإن كانت أمي مسلمة”.

ويوضح: “الإسلام ليس هو الصورة التي يراها الجميع عنه والمرتبطة في أذهان البعض بالإرهاب، ما نراه في وسائل الإعلام هو شيء مختلف كليا عن الحقيقة، الإسلام شيء رائع”.

وبخصوص سبب توجهه لاعتناق الديانة الإسلامية وهو في سن العشرينات، ردَّ بوجبا: “في البداية كان هناك أحاديث عدة جمعتني بأصدقائي المسلمين عن الإسلام، ثم بدأت أسأل نفسي عن أشياء كثيرة، وقمت بإجراء بحثي الخاص”.

وأضاف: “ذات يوم صليت مع أصدقائي، وشعرت بشيء مختلف، منذ ذلك اليوم، أدركت قيمة الصلاة، هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وتعني الكثير بالنسبة لي، أنت تسأل فيها عن الغفران، وتحمد الله على كل النعم التي تتمتع بها مثل الصحة وكل شيء آخر”.

واختتم بوجبا: “الإسلام هو الدين الذي يفتح العقول ويجعل الأشخاص أفضل عن طريق التفكير في الآخر، الإسلام هو فقط الدين الذي يعني كل شيء، هو المعنى الحقيقي لاحترام الإنسانية”.