المرأة والإلحـاد

مشكلة المؤسسات العلمانية مع المرأة ليس تحريرها وإنما تثوير لها في مقابل الرجل وعزلها عنه، فالهدف من حركات تحرير المرأة ليس تحقيق مكاسب للمرأة وإنما توسيع لرقعة الخلاف بينها وبين الذكور .

فقد تحولت العلاقة بين الأنثى والذكر من علاقة حميمة يحيطها دفء المشاعر والحنو إلى علاقة فتاكة كلٌ منهما يتربص بالآخر ليفتك به ويُثبت تقدمه البيولوجي عليه.

 

والمرأة في الواقع الإلحادي وضعها أشد مرارة من الواقع العلماني.
فالمرأة طبقًا لأدبيات الإلحاد لها تصنيف في السلسلة الحيوانية مستقل تمامًا عن تصنيف الرجل، فالمرأة تندرج تحت تصنيف Homo parietalis بينما الرجل تحت تصنيف Homo frontalis فدراسة حجم الجمجمة أثبتت وجود فرق جوهري في حجم المخ لصالح الرجل بمقدار 12- 19 % .

 

يقول التطوري اللاأدري الشهير ستيفن جاي جولد نقلاً عن بروكا: ” بشكل عام، الدماغ أكبر في البالغين مما هو عليه في كبار السن، في الرجال عنه في النساء، في الرجال المتفوقين عنه في الرجال المتواضعين، في الأعراق الأرقى عنه في الأعراق الأدنى.”
In general, the brain is larger in mature adults than in the elderly, in men than in women, in eminent men than in men of mediocre talent, in superior races than in inferior races
Gould, The Mismeasure of Man, p. 83

Gould, Stephen Jay. 1981. The Mismeasure of Man. New York: W. W. Norton & Company.

 

فالمرأة أدنى من الرجل من منظور تطوري
women were intellectually inferior.
Gould, The Mismeasure of Man, p.104.

 

بل وطبقًا لنفس المصدر فإن المرأة تطابق الغوريلا، فعدد كبير من النساء أدمغتهن تكاد تطابق تلك الخاصة بالغوريلا مقارنةً بالرجال البالغين، إن دونية المرأة –نعم دونية المرأة- هي حقيقة لا يمكن لأحد أن يعترض عليها للحظة، فقط يمكن النقاش في درجة تلك الدونية!

large number of women whose brains are closer in size to those of gorillas than to the most developed male brains. This inferiority is so obvious that no one can contest it for a moment; only its degree is worth discussion.
Gould, The Mismeasure of Man, p.104,105

 

فالمرأة  طبقًا للإلحاد تمثل أدنى مراحل التطور البشري .
represent the most inferior forms of human evolution

 

وهي في ذلك تطابق الأطفال والهمج أكثر من مطابقتها للرجال البالغين والمتحضرين.
are closer to children and savages than to an adult, , civilized man.

 

ولا تتفوق المرأة إلا في التقلب والتناقض وغياب الفكر والمنطق.
They excel in fickleness, inconsistency, absence of thought and logic, and incapacity to reason

 

وإن كان ستيفن جاي جولد يرد على بعض تلك النقاط، لكن تبقى ردوده غير متسقة مع الرؤية المادية الداروينية للمرأة، وإنما هي من باب حقوق المرأة وهذه دعوى ميتافزيقية لا دعوى علمية ولا مادية ولا دارويينة.

 

خلاصة ما في الأمر أن هذا المستوى من التعامل مع المرأة يحدث داخل المنظومة الإلحادية الداروينية المادية بينما نلاحظ أن الإسلام يُمجـد المرأة بدون النظر لهذه الدواعي الفتاكة، فقد جعلها رمزًا وسرًا وكائنـًا مُقدسـًا، وجعل الجنة تحت أقدامهـا .. وجعل العلاقة بينها وبين الرجل علاقة مقدسة، وأخذ من الرجل ميثاقًا غليظـًا على ذلك {وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا}(النساء:21) وقال رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي” أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ.

بينما نجحت كل المؤسسـات التي نادت بتحرير المرأة في تحويل المرأة من كائن إنساني مُميـز إلى حيوان جميل ! وهذا نلاحظه بشدة في طوابير الموديلات. ففي مؤسسات تحرير المرأة هنـاك افتخـار دائم بعدد النسـاء اللاتي نزعتهن من الأُسـرة.

 

كتب الملحد الشهير شوبنهاور يقول: “المرأة مُهيئة مبُاشرةً لأعمال التمريض والتعليم في طفولتنا المبكرة، ففي الواقع المرأة تركيبتها صبيانية وتافهة وقصيرة النظر.”
“Women are directly fitted for acting as the nurses and teachers of our early childhood by the fact that they are themselves childish, frivolous and short-sighted”
http://insomnia.ac/essays/on_women/
إن الإلحـاد بطبيعته المادية الفجة القاصرة يدخر كُل المجاملة للأقوياء والأرقى تطوريًا من وجهة نظره، وكُل السخرية للضعفاء.

فإذا لم تكن توجد أرواح إنسانية فإن الضعفاء هم أقل شيء نحتـاج إليه في هذا العالم.