القرآن والكتب المقدسة السابقة
إنجيل المسيح أم أناجيل النصارى؟!
القرآن وإنجيل المسيح

لا يكتمل إيمان المسلم إلا إذا آمن بوحي الله وكتبه التي سبقت القرآن وقد ذكرها إجمالاً في قوله: ﴿ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 84].

﴿ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ﴾ [الشورى: 15].

وبذلك كان المسلمون هم الطائفة الوحيدة على ظهر الأرض التي تؤمن بكل كتب الله المنزلة، وقد سجل القرآن ذلك في قوله: ﴿ هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ ﴾ [آل عمران: 119].

ثم ذكر القرآن بعضًا من هذه الكتب تحديدًا كما جاء في حديثه عن صحف إبراهيم: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى *بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾ [خواتيم سورة الأعلى].

وتحدث القرآن عما أوتيه داود، فقال: ﴿ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾ [الإسراء: 55].

على أن ما يعنينا في هذا المقام هو موقف القرآن من الأسفار اليهودية والمسيحية، والتي تتكون بوجه عام من التوراة وتعرف باسم أسفار موسى الخمسة، ثم أسفار الانبياء الذين ظهروا في بني إسرائيل من بعد موسى حتى عصر الميلاد، واخيرا إنجيل المسيح.

إنجيل المسيح أم أناجيل النصارى؟!

القرآن وإنجيل المسيح:
يقصد بإنجيل المسيح ذلك الكتاب الذي أوحاه الله إلى عبده المسيح عيسى ابن مريم والذي ألقاه مواعظ وحكماً على حوارييه ومن سار خلفه من بني إسرائيل، وأكد فيه على التزامه بتوراة موسى أولاً وأخيراً.

يقول الله في القرآن عن إنجيل المسيح الحق:

﴿ وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ * وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 46-47].

♦ ♦ ♦

أ- ولقد كان مما في إنجيل المسيح:

• المسيح عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل.

• التخفيف على الإسرائيليين من شدة الشريعة، والتخفيف على المرضى والضعفاء.

• صنع المعجزات بإذن الله، والتنبؤ بالغيب القريب الذي يمكن التحقق من صدقه ليكون دليلاً على صدق تنبؤ المسيح بالغيب البعيد.

فالقرآن يقول في شأن المسيح وإنجيله:

﴿ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً * وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً ﴾ [مريم: 27-31].

﴿ وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ * وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنْ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴾ [آل عمران: 49-51].

♦ ♦ ♦

لكن الإنجيل.. لا، بل مجموعة الأناجيل التي يتداولها الناس الآن قد حرفت نصوصها – كما رأينا سلفاً – مما دفع علماء المسيحية إلى تقرير الحقيقة الخطيرة الآتية:

“إن القارئ في عصرنا، وهو حريص على الدقة ولا ينفك يبحث عن الأحداث التي تم إثباتها والتحقق منها، يقع في حيرة أمام تلك المؤلفات التي تبدوا له مفككة، يخلو تصميمها من التنسيق، ويستحيل التغلب على تناقضاتها، ولا يمكنها أن ترد على الأسئلة التي تطرح عليها.

لقد جمع الإنجيليون ودونوا وفقاً لنظراتهم الخاصة ما أتاهم من التقاليد الشفوية”[1].

(1) فهذه الأناجيل التي نسميها “أناجيل النصارى” أو أناجيل المسيحين، جعلت المسيح ابناً لله! فها هو كاتب إنجيل مرقس يبدأ بقوله: “بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله – 1: 1”.

ويقول كاتب إنجيل يوحنا:

“لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد -3-16”.

“وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله – 20: 30-31”.

وذلك على الرغم مما هو باق في سفر أعمال الرسل إلى اليوم من شهادة تلاميذ المسيح أنه عبد الله تماماً كما كان داود عبداً لله:

“رفعوا أصواتهم إلى الله بقلب واحد فقالوا: يا سيد، أنت صنعت السماء والأرض والبحر وكل شيء فيها، أنت قلت على لسان أبينا داود عبدك بوحي الروح القدس. تحالف حقاً في هذه المدينة هيرودس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس الذي مسحته – أعمال 4: 25-27″[2].

ولقد اختارت ترجمة البروتستانت العربية كلمة “فتى” بدلاً عن “عبد” كنوع من التشويش على فكر القارئ العادي. وإن كان ذلك لا يغير من حقيقة الأمر شيئاً. فالمسيح في عقيدة تلاميذه المقربين هو عبد الله ورسوله.

(2) بل إن إنجيل يوحنا كان هو الوحيد بين الأناجيل الذي تحدث عن حلول الإله في المسيح، فقال:

“لكن الآب الحال هو يعمل الأعمال – 14 – 10”.

إن عقيدة حلول الإله في الإنسان هي من العقائد الوثنية القديمة، فقد كانت معروفة لدى الهنود والمصريين واليونان وغيرهم. بل إن قدماء المصريين توسعوا فيها حتى جعلوا روح الإله تحل في الحيوان، فكان ذلك مدعاة لعبادة الحيوان، بزعمهم!

♦ ♦ ♦

(3) وحسبما يقول القرآن، جاء المسيح ليخفف عن بني إسرائيل بعض قيود الشريعة، لكن هذه الأناجيل تجعل المسيح يشدد عليهم في أمور تتصل بحياتهم المعتادة مما يوقعهم في العنت أو الخطيئة. إن توراة موسى تسمح بالطلاق وتعدد الزوجات بلا حدود لكن المسيح شدد في موضوع الطلاق وجعله أقرب إلى المستحيلات مما تسبب عنه – إلى اليوم – مآسي وخطايا وانفلات اجتماعي.

يقول إنجيل النصارى على لسان المسيح: “قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن. وأما أنا فأقول لكن إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه، فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضاءك ولا يلقى جسدك كله في جنهم.

وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق، وأما أنا فأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنا يجعلها تزني، ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني – متى 5: 27-32”.

ويذكر هذا الإنجيل قول المسيح في بدء رسالته: “لا تظنوا إني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل – متى 5: 17”.

ولما كان الناموس يسمح بالطلاق بلا قيود، فإن علماء المسيحية يقولون إن هذا يعتبر أكبر نقض صريح للناموس!

♦ ♦ ♦

(4) ولم يذكر أي من الأناجيل الأربعة المعتمدة لدى المسيحيين شيئاً عن معجزات المسيح في طفولته مثل تلك التي ذكرها القرآن، ولقد وجدت هذه المعجزات في كتب مسيحية أخرى نشرت تحت اسم “الكتب المفقودة”. وقد جاء فيها: “عندما كان الرب يسوع في السابعة من عمره، كان يلعب مع بعض رفاقه الذين نحو سنه.. وقد صنع أشكالاً من الطيور والعصافير. وعندما أمرها بالطيران فإنها طارت. وعندما أمرها بالتوقف فإنها توقفت[3].

♦ ♦ ♦

(5) بل إن أناجيل النصارى هذه تنسب للمسيح تنبؤات باطلة، من أخطرها أن نهاية العالم وانهيار النظام الكوني سوف تحدث قبل نهاية القرن الأول الميلادي الذي عاش فيه المسيح وتلاميذه.

“وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين: قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر”.

فأجاب يسوع.. للوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر ولا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماء تتزعزع، وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير…

الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله – متى 24: 30-34″.

نهاية العالم – حسب هذه النبوءة – تحدث قبل أن يهلك الجيل الذي عاصر المسيح..

ولقد هلكت عشرات الأجيال بعد المسيح ولا يزال النظام الكوني قائماً ولا تزال الحياة مستمرة.

هكذا فعلوا بالمسيح وإنجيله…

ب- ولقد كان في إنجيل المسيح الحق نبوءات صريحة عن خاتم النبيين الذي يبعثه الله مباشرة بعد المسيح:

﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [الصف: 6].

ولا تزال إلى الآن بقية من هذه النبوءات مثلما نجده في إنجيل يوحنا.

فعندما ظهر يوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا) كان اليهود يعلمون يقياً من نبوءات كتبهم أنه لا يزال هناك في عالم الأنبياء ثلاثة لم يظهروا بعد، ولذلك أرسلوا يسألونه: “وهذه هي شهادة يوحنا حين أرسل اليهود من أورشليم كهنة ولاويين ليسألوه: من أنت؟

فاعترف ولم ينكر وأقر: إني لست أنا المسيح.

فسألوه: إذا ماذا؟ إيليا أنت؟

فقال: لست أنا.

النبي أنت؟

فأجاب: لا.

فقالوا له: ماذا تقول عن نفسك؟

قال: أنا صوت صارخ في البرية.

فسألوه وقالوا له: فما بالك تعمد إن كنت لست المسيح ولا إيليا ولا النبي؟ – يوحنا 1: 19-25”.

من الواضح تماماً أن لكل واحد من الثلاثة الذين كان ينتظرهم اليهود اسماً يعرف به. وأن أسماءهم وترتيب ظهورهم هكذا: إيليا ثم المسيح ثم النبي.

وأن ذلك النبي المرتقب يأتي بعد المسيح.

ولما كان اليهود قد اشتهروا بظهور الأنبياء فيهم، فإن تسمية هذا المرتقب الأخير باسم: “النبي” يعني ولا شك أنه نبي ولكنه ليس ككل الأنبياء إنه نبي أمره جلل وشأنه عظيم. إنه نبي الزمان.

وحتى بعد ظهور المسيح، استمر اليهود يخلطون بينه وبين النبي المرتقب، فقد حدث “في اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلاً: إن عطش أحد فليقبل إليّ ويشرب… فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا: هذا بالحقيقة هو النبي. وآخرون قالوا هذا هو المسيح.. فحدث انشقاق في الجمع لسببه – يوحنا 7: 37-34”.

النبي المرتقب إذن يأتي بعد المسيح. هذا حق لا مرية فيه، ولم يأت بعد المسيح إلا محمد رسول الله إلى العالمين.

هذا، ولقد بين المسيح أن إيليا المنتظر الأول من أولئك الثلاثة قد جاء في شخص يوحنا المعمدان.

فقد “ابتدأ يسوع يقول للجميع عن يوحنا… ماذا خرجتم لتنظروا؟ أنبياء؟ نعم أقول لكم وأفضل من نبي.. إن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي – متى 11: 7-14”.

ومرة أخرى “سأله تلاميذه قائلين: فلماذا يقول الكتبة: إن إيليا ينبغي أن يأتي أولاً (قبل المسيح)، فأجاب يسوع وقال لهم: إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا كل ما أرادوا (أي قتلوه)..

حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان – متى 17: 10-13”.

لقد ظهر النبي إيليا (إلياس) في بني إسرائيل، في منتصف القرن التاسع قبل الميلاد، وانتهت حياته برفعه إلى السماء حياً، وكأنها تمهيد لرفع المسيح حياً إلى السماء دون أن يذوق الموت في تراب الأرض.

ولقد كانت البشارة للنبي زكريا أنه سيرزق بابن اسمه يحيى (يوحنا) يتقدم في بني إسرائيل بروح إيليا:

“وخمراً ومسكراً لا يشرب، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس… ويتقدم أمامه بروح إيليا – لوقا 1: 13-17.

لقد جاء يحيى بن زكريا (يوحنا المعدان) تقوده روح إيليا النبي الذي هو قبله بقرون، ومن هنا قال المسيح عن يحيى هذا: “إن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي”.

♦ ♦ ♦

هذا، ولقد سبق معالجة بشارات خاتم النبيين في أسفار العهد الجديد في مؤلف سابق[4] لمن أراد المزيد.

القرآن يقرر – إذن – أن إنجيل المسيح – أي الإنجيل الأصلي – هو هدى ونور، وهذا حق لا مرية فيه. أما أناجيل النصارى، فلم يعد هناك شك بين علمائها وأنها تعرضت للتحريف عبر القرون. بل ولا تزال تحرف حتى وقتنا هذا. ومن أراد المزيد فليراجع كتاب: البرهان المبين في تحريف أسفار السابقين[5].

——————————————————————————–

[1] العهد الجديد: منشورات دار المشرق، بيروت، الطبعة العاشرة، ص21-22.

[2] المرجع السابق.

[3] المرجع السابق، ص52.

[4] راجع كتاب: النبوة والأنبياء، للمؤلف.

[5] الناشر: مكتبة التراث الإسلامي، 8 شارع الجمهورية عابدين، القاهرة.

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/57662/#ixzz61iQOMeuN