الحمد لله  رب العالمين  نحمده, ونستعين به ونستغفره, ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مُضل له, ومن يُضلل فلا هادي له, والله لا يهدي القوم الظالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

 « اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي  لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ »

 أما بعد…

من الذى حرف الكتاب المقدس؟ ومتى؟ وأين؟ ولماذا؟

هذه الأسئلة التي يشنف بها النصارى آذان المسلمين دائماً في الحوارات التي تدور حول موضوع تحريف الكتاب المقدس تحديداً، ظناً منهم أن هذه الأسئلة ستعجز المتحاور المسلم وتجعله في حيرة من أمره لعجزه عن الإجابة الصحيحة. هذه الأسئلة التي تعرض لها الكثيرون من المتحاورون إنما يرددها النصارى بوحى من القساوسة وآباء الكنيسة ! فعذراً للنصراني لأنه يتكلم ليس بفكره الخاص بل بما يمليه عليه أباءه وقساوسته.

 هذا البحث ليس موجهاً لآباء الكنيسة ولا القساوسة المحترمين لأنهم يعلمون أن الكتاب محرف ويضللون العوام من النصارى بتلقينهم هذه الأسئلة واضعين في رؤوسهم فكرة أن الكتاب معصوم ولا يمكن تحريفه بل من المستحيل تحريفه. ولكن في الحقيقة إثبات عدم عصمة الكتاب المقدس هو من اسهل الأمور في الإثبات لهدم المسيحية في عمود من أهم أعمدتها لآنه إذا ثبت عصمة الكتاب من التحريف فقد صلح الدين المسيحي بأكمله وإن ثبت التحريف فقد هدم الدين بأكمله   ذلك لأن الكتاب المقدس هو الكتاب الأول عند المسيحي والحجة الأولى وفى بعض الأحيان الأخيرة وهو مصدر التشريع , وفى هذا البحث نقدم نماذج قليلة في بحر التحريف نرد بها على ما يلقنه القساوسة وآباء الكنيسة أساتذة اللاهوت الدفاعي الذين يقدمون المبررات والمبررات للمسيحي المسكين لإيهامه بعصمة كتابه من التحريف  معاً نرد على هذه الأسئلة المطروحة. ولقد قام الأخ صابر محمد حفظه لله بمراجعة البحث لغوياً جزاه الله خيراً فنقدم لكم البحث في حُله جديدة منقحة مزيدة ونسأل الله القبول.

من الذى حرف الكتاب المقدس ؟ وأين وكيف ولماذا ؟

القمص عبد المسيح بسيط يسأل ونحن نرد:

يقول القمص عبد المسيح بسيط بعد شرحه لمعنى التحريف في أحد كتبه:

[هل ينطبق معنى التحريف هذا على أسفار الكتاب المقدس؟ وإن كان البعض يتصور ويزعم حدوث ذلك فهل يستطيع الإجابة على الأسئلة التالية:

  1. متى حرف الكتاب المقدس وفى أي عصر تم تحريفه؟
  2. هل تم التحريف قبل القرن السادس الميلادي أم بعده؟
  3. من الذى حرف الكتاب المقدس ؟
  4. أين حرف الكتاب المقدس وفى أي بلد من بلاد العالم؟
  5. لماذا حرف الكتاب المقدس وما الهدف من ذلك ؟
  6. هل يستطيع أحد أن يقدم دليلاً تاريخياً على هذا الزعم ؟
  7. أين نسخة الكتاب المقدس الغير محرفة ؟ وما هي النصوص التي حرفت ؟ وكيف تستطيع أن تميز بين ما حرف وما لم يحرف ؟
  8. كيف تم التحريف ؟وهل كان في إمكان أحد أن يجمع جميع نسخ العهد القديم والتي كانت موجوده مع اليهود أو المسيحيين وجميع أسفار العهد الجديد التي كانت منتشرة في عشرات الدول ومئات المدن وألوف القرى التي كانت مع الأفراد في المنازل أو التي كانت في الكنائس ثم يقوم بتحريفها وإعادتها لمن أخذت منهم ؟]([1])

كل هذه الأسئلة التي سألها القس والتي في نظره هي أسئلة معجزة ولا إجابه عليها سنجيب عليها بإذن الله وبالدليل .يقول أيضا القس مرقس عزيز: [ إذا أين التحريف ؟ هل حرف الكتاب كله وكتب آخر جديد ؟ أم هل حرف جزء منه ؟أم هل حرفت عدة آيات ؟ ( مع التنويه على أنه لا يوجد آيات في الكتاب بل أعداد أو فقرات ) إذاً أين هي ؟ هل يمكنك أن تشير إليها حتى يمكننا البحث و إجلاء الحقيقة ؟]([2])

يبدو أن هذه الأسئلة لها أهمية خاصة عند هؤلاء القوم بل لا يخلو كتاب يتحدث عن عصمة الكتاب من التحريف إلا وحوى هذه الأسئلة بين ثناياه!.

o     همسة فى أذن كل مسيحى!

 ليس على المسلم أن يجيب عن هذه الأسئلة لسبب عقلي : عدم وجود دليل وعدم معرفة الفاعل ليس دليلاً على عدم وقوع الجريمة، فالكتاب محرف بالفعل بين أيدينا فلا داعى لكل هذه الأسئلة والكلام الذى لا طائل منه.

o     مثال حتى يتضح المقال

نفترض أن رجلاً كان سائراً في الطريق فوجد رجلاً مقتولاً، تراه يقول لن أصدق أن هناك قتيلاً حتى أعرف من القاتل وكيف ارتكب جريمته ولماذا وأين ؟ هل هذه الأسئلة تقدم أو تؤخر شيئاً من واقعة وقوع الجريمة ؟

بالطبع لافهناك قتيل “والإجابة على باقي الأسئلة لا تنفى وجود الجريمة ؟ وكذلك هناك تحريف والإجابة على باقي الأسئلة تحصيل حاصل.

كذلك ذهب سائح إلى برج بيزا المائل، وهو يراه بعينه مائلاً فيقول لا لن أصدق أنه مائلاً حتى أعرف من أماله وكيف ولماذا ؟

يكفينا أن يأتينا النصارى بشاهد عدل فنثبت نحن بالدليل أنه شاهد زور هو يشهد على نفسه بالزور ويشهد على نفسه بالكذب. فلا يهمنا نهائياً أن نعرف من الذى حرف الكتاب أو لماذا وكيف وأين؟

ولكننا في هذا البحث سوف نتنازل ونرد على هذه الأسئلة غير علمية وغير منطقية ونتنازل إلى عقلية المحاور ونجيب على سؤاله الرئيسي من الذى حرف الكتاب المقدس ؟ والإجابة الذى حرف الكتاب المقدس قائمة طويلة من المتهمين نتناولهم متهم تلو الآخر ونقيم عليه الحجة بالدليل، ولا أدعي أن البحث حوي كل المتهمين بل هي محاولة لفتح باب البحث والقائمة ما زلت مفتوحة لدخول المزيد من المتهمين فيها!.

المتهم الأول النساخ

النساخ هم أول المتهمين في القائمة الطويلة السوداء لمحرفي الكتاب، بل نستطيع القول أن معظم المشكلات النصية في الكتاب المقدس هي من أخطاء النساخ سواء تعمدوا ذلك أو لا، وكل اللاهوتيون في جميع الطوائف النصرانية [بروتستانت وكاثوليك والأرثوذكس] يعترفون بهذه الحقيقة وأقوالهم تدين بوضوح هذا المتهم بمحاولة تحريف الكتاب، وهذه الحقيقة التي لا يمكن أنكارها ولا مناص إلا بالاعتراف بها لجأوا إلى التبريرات السفسطائية ومحاولات الخداع لتهوين الأمر على النصراني المسكين، وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون،  هذا الكلام ليس من عندي  بل هو ما اعترف به كل علماء النصرانية الأفاضل من مختلف الطوائف كما سيتقدم معنا.

o     الأدلة على تحريف النساخ:

الترجمة اليسوعية تعترف اعتراف مباشر بتحريف النساخ للكتاب المقدس بل وتشتكى من كثرة الأخطاء إذا تقول:

[ ومن الواضح أن ما أدخله النساخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الآخر فكان النص الذى وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مثقلاً بمختلف ألوان التبديل ظهرت في عدد كبير من القراءات]([3])

لقد أجاب الآباء اليسوعيون من خلال اعترافهم في نسختهم التي أنجزوها فيما يقرب من مئة عام على سؤال القمص الحائر، متى حرف الكتاب المقدس؟

بل وقدموا لنا أسباب اختلاف الترجمات عن بعضها البعض ذلك لأن النساخ هم من فعلوا هذا على مر القرون وتسببوا في تراكم الأخطاء بعضها فوق بعض، وفى النهاية وصل النص المليء بالأخطاء إلى يد القارئ. نأخذ دليل ثان من الترجمة اليسوعية يقول مانصه:

[فمن المحتمل أن تقفز عين الناسخ من كلمة إلى كلمة أخرى تشبهها وترد بعد بضعة أسطر مهملة كل ما يفصل بينهما ومن المحتمل أيضا أن يكون هناك احرف قد كتبت كتابة رديئة فلا يحسن الناسخ قراءتها فيخط بينها وبين غيرها وقد يدخل الناسخ في النص الذى ينقله لكن في مكان خاطئ تعليقاً هامشياً يحتوى على قراءة مختلفة أو على شرح ما.]([4])

لو توقفت عند هذا الحد لكتفي القول عند كل عاقل، الأمر واضح وضوح الشمس في كبد السماء. لكن نزيد الأمر وضحاً فنقول لقد اعتراف علماء العصر بتحريف علي رأسهم الأب متي المسكين فيقول:

o      المزيد من الإعترافات

يقول كاتب إنجيل ولوقا :(لو9 :55)[ فَالْتَفَتَ وَانْتَهَرَهُمَا وَقَالَ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مِنْ أَيِّ رُوحٍ أَنْتُمَا!]

يقول الأب متى المسكين في شرحه لإنجيل لوقا : [ اتفق هنا جميع العلماء وبلا استثناء أن هذه الآية أٌضيفت مبكراً جداً بواسطة أحد النساخ لان النص الأقدم لم يحتويها ]([5])

إذاً هي إضافة من أحد النساخ الشرفاء ! تعالوا لنرى إلي ماذا أوصلنا هذا الناسخ الشريف؟

o      مقارنة بين الترجمات التى وضعت النص والتى حذفت النص ([6])

التحريف واقع في ترجمة الفاندايك:

 الفاندايك :[ فَالْتَفَتَ وَانْتَهَرَهُمَا وَقَالَ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مِنْ أَيِّ رُوحٍ أَنْتُمَا!]

التحريف واقع في ترجمة الحياة: [ فالتفت إليهما ووبخهما قائلا: «لا تعلمان من أي روح أنتما]

التحريف غير موجود في الأخبار السارة:[ فالتفت يسوع وانتهرهما]

التحريف غير موجود في الرهبانية اليسوعية: [فالتفت يسوع وانتهرهما]

النتيجة المستخلصة هي اختلاف في الترجمات بسبب تحريف الناسخ الشريف.

وأين وقع هذا التحريف؟ وقع في المخطوطات الذى بالتعبعة تسبب في اختلاف الترجمات فيما بعد  أيها القديسون المعصومون المساقون بالروح القدس لماذا الحذف والزيادة ؟الذى أدى إلى اختلاف النسخ والترجمات ، هل يستطيع جناب القمص بعد هذا أن يدعى بوجود وحى يلهم كتبة الكتاب ؟ أين الروح القدس وادعاء العصمة واستحالة التحريف ؟هم يحرفون الكتاب ليلاً نهاراً ثم يأتوا إلى المسلمين ويتساءلون : من الذى حرف ؟ عجيب! ومسايرة مع بلاهة القوم في تساؤلاتهم : أقول أنا أيضاً من وأين وكيف ولماذا؟

المهندس رياض يوسف داوود يؤكد على هذا الكلام إذ يقول:[ ولقد أدخل النساخ من التبديل والتعديل على النصوص، وتراكم بعضه على البعض الآخر فكان النص الذى وصل آخر الأمر مثقلاً بألوان التبديل التي ظهرت في عدد كبير من القراءات فما إن يصدر كتاب جديد حتى تنشر له نسخات مشحونة بالأغلاط]([7])

إن تحريف النساخ أمراً كان منتشراً في مخطوطات الكتاب المقدس ولعل المهندس قد رد على جناب القمص الحائر كيف يقع التحريف والكتاب منتشر ؟

حسب كلام المهندس أن التحريف الواقع في المخطوطات ظل واقعا أيضا في النسخ المطبوعة وكلما طبعوا نسخة جديدة طبعت بالتحريف هي الأخرى.

القس ماهر إسحاق يكمل مشوار الأدلة إذا يقول:

[ ومعظم فروق القراءات بين المخطوطات يمكن إرجاعها إلى تغييرات حدثت عن غير دراية من الناسخ أو قصد منه خلال عملية النساخة ]([8])

ويحدثنا حبيب سعيد صاحب كتاب المدخل إلى الكتاب المقدس ([9] )عن الأخطاء غير متعمدة من النساخ وضرب لنا مثلاً جيداً بسفر الأخبار الأول الإصحاح التاسع والذى هو نسخة طبق الأصل من الإصحاح الثامن ويذكر السبب بأن الناسخ زاغت عينه أثناء عملية النسخ .

 ومازلنا نرى هذا الخطأ في الكتاب واقع إلى يومنا هذا ولم يصححه أحد.

[وثمة خطأ شائع خطأ طبيعي، وهو تكرار الألفاظ ذاتها . وأوضح مثال على ذلك نجده في سفر أخبار الأيام الأولى 9: 35- 44 فأن هذه الآيات تكرار مضبوط للآيات الواردة في 8: 29- 38 والظاهر أن الناسخ كان قد وصل إلى ص 9: 34 في كتابته. وكانت الكلمات الأخيرة التي كتبها ( هؤلاء سكنوا فى أورشليم ) ثم أراد أن يعاود الكتابة من جديد بعد وقوفه، فاتجهت عيناه بطبيعة الحال الى الكلمات الأخيرة ( وهؤلاء سكنوا فى أورشليم ) وراح يكتب ما تلاها من ألفاظ ولكن عينه زاغت إلى عبارة ( هؤلاء سكنوا فى أورشليم ) كانت قد وردت في جزء متقدم من المخطوطة التي كان ينسخ منها ، وفى جهله وبسلامة نية استمر يكتب مدة من الزمن ذات العبارات التي كان قد كتبها من قبل .]

 هل ما زال القمص يتساءل من السبب في تحريف الكتاب المقدس ؟؟

o     النساخ يعترفون بالتحريف!

العجب العجاب أن التحريف موجود في أهم مخطوطات العهد الجديد ، المخطوطة الفاتيكانية !تعليق هامشي موجود في الرسالة إلى العبرانيين صفحة رقم 1512 يوضح أن النساخ كانوا يعبثون بالمخطوطات كما يحلو لهم بدون رقيب  نجد الآتي: [يا أحمق يا مخادع ألا تستطيع أن تترك القراءة القديمة على أصلها وألا تحرفها ]

ومن المحتمل أن تكون هذه الشكوى بخصوص تغيير كلمة  fanerwn إلى القراءة المعروفة ferwn  في العبرانيين 1- 3 حرفي Aوال N يبدوان مختلفان. من الأغلب أن الناسخ الذى وضع التعليق قام بتغيير الكمة إلى قراءتها الأصلية .!!! ناسخ متأخر يصرخ من تحريف النص قام به ناسخ آخر ، ثم يتساءل القمص من الذى حرف؟ عجيب ! حتى في المخطوطات واقع التحريف التبديل. جاء دورنا لنسأل جناب القمص عدة أسئلة ؟

من هو الناسخ الذى حرف كلمة الله ومن الناسخ الذى يصرخ من التحريف وكيف تجزم بأمانة كل منهما على كلمة الله ألا يعبثوا بها ويبدلوها ؟

أقول لا تحتار في الإجابة فالناسخ مجهول والصارخ مجهول ولا أحد يستطيع إجابة هذا السؤال على وجه الدنيا فيا جناب القمص كيف تستخفون بعقول النصارى وتضللوهم إلى هذا الحد ؟

o     آباء الكنيسة يصرخون من تحريف النساخ !

العلامة أوريجانوس يصرخ من تحريف النساخ !

[ لقد أصبحت الاختلافات بين المخطوطات عظيمة ، إما بسبب إهمال بعض النساخ أو بسبب التهور الأحمق للبعض الآخر فهل كانوا يهملون مراجعة ما نسخوه، أم بينما يراجعونه يقومون بالحذف والإضافة على هواهم  ]([10])

بروس متزجر ينقل عن العلامة جيروم: [انه قد اشتكى من النساخ الذين لا ينسخون ما يجدونه أمامهم ولكن ينسخون المعنى الذى يعتقد ونه وربما أثناء محاولاتهم لتصحيح أخطاء النساخ الآخرين يكونوا قد قدموا أخطاءً أيضاً للنص ]([11])

بعد طرح هذه الأدلة على تحريف النساخ يخرج لنا من النصارى من يقول نعم أنا أعترف بوجود أخطاء وقع فيها النساخ ولكن هذه الأخطاء تافهة ولا تغير في الإيمان المسيحي شيئاً!.

يقول القس منيس عبد النور بعد تعليقه على نص ملوك 7: 26 واعترافه أنه غلطة ناسخ  [وغلطة الناسخ هذه لا تغير أية عقيدة دينية كما أن 2ملوك 8 يصحح ما جاء في أخبار الثاني 22]([12])

والسؤال هل فعلاً أخطاء النساخ كانت سهواً وغير متعمدة ولم تغير في عقيدة القوم ؟؟ الإجابة من الترجمة اليسوعية [ والجدير بالذكر أن بعض النساخ الأتقياء أقدموا بإدخال تصحيحات لاهوتية  على تحسين بعض التعابير التي كانت تبدو لهم معرضة لتفسير عقائدي خطير .][13]

نعم أنهم النساخ الأتقياء ! هم الذين حرفوا الكتاب المقدس !، تغيرات لاهوتية خطيرة هل هذه تغير العقيدة أم لا لك عزيزي القارئ الإجابة ؟.

يقول القس إميل ماهر اسحق :[فأحياناً تحدث الفروق بسبب أخطاء العين ، كأن يخطئ الناسخ في قراءة النص الذى ينقل عنه فتسقط منه بعض كلمات أو عبارات أو يكرر نساخة بعضها أو يحدث تبادل في مواقع الحروف في الكلمات مما يؤدى إلى تغيير المعنى أو يحدث تبادل في مواقع الكلمات أو السطور]([14])

ويقول بارت ايرمان:

[فإنَّ معظم الكتب لم يتمَّ إصدارُها بكميات كبيرة. والكتب القليلة التي تم إصدارُ نسخٍ عديدةٍ منها لم تكن متطابقةإذ إنه لابد أن يكون الناسخون الذين نسخوا تلك النصوص،.. قد قاموا بإدخال تعديلات عليها – مبدِّلين الكلمات أثناء نسخها، إما عن طريق الخطأ زلات الأقلام وغيرها من صور الإهمال أو عمداً عندما يقصد الناسخ تغيير الكلمات التي ينسخها]([15])

o     نماذج على تحريف النساخ للكتاب المقدس

حتى نكون منصفين نضرب أمثال على تحريف النساخ، وننظر هل تؤثر على الأيمان المسيحي من عدمه ؟؟

o      النموذج الأول:

نص خطير يستدل به أساتذة اللاهوت يعتبر الأقوى والأشهر في الاستدلال على تجسد يسوع النص موجود في نسخة الفاندايك تجد النص كالآتي :[وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد]

ولكن يختلف في باقي الترجمات:

[ولا خلاف أن سر التقوى عظيم ، الذي ظهر في الجسد وتبرر في الروح،]  [الأخبار السارة المشتركة]

 [ولا خلاف أن سر التقوى عظيم قد أظهر في الجسدوأعلن بارا في الروح وتراءى للملائكة وبشر به عند الوثنيين وأومن به في العالم ورفع في المجد][الترجمةاليسوعية]

[وإنه لعظيم، ولا مراء، سر التقوى الذي تجلى في الجسد،وشهد له الروح، وشاهدته الملائكة، وبشر به في الأمم، وآمن به العالم وارتفع في مجد] [الترجمة البوليسية]

هل هذا التحريف يغير العقيدة ؟ هل يؤثر النص على المعتقد النصراني ؟هل النص يغير معتقد النصراني ؟والنص في المخطوطة السينائية א CodexSinaiticus يقرا الذى ما هو النص الصحيح!! هل هو الذى أم الله ؟

الإجابة من مؤلف علم اللاهوت النظامي ماذا يقول:

[الجملة التي تبدا بكلمة الذى والتي تنتهى بنهاية الآية هي جزء من ترنيمة قديمة عن المسيح اشتهرت في الكنيسة في العصر الرسولي مما يرجح صحة قراءة الذى عدم ذكر اللاهوتيين القدماء هذه الآية مع الآيات الكثيرة التي أوردو ليثبتوا لاهوت المسيح ثم يقول أيضا والراجح النساخ زادوا ذلك الخط الصغير ليوضحوا المعنى في بعض النسخ فتحولت كلمة الذى إلى الله ثم شاع استعماله في كل النسخ القرون المتوسطة خلافا للنسخ القديمة التي لم ير فيها الإ كلمة الذى]([16]) الشاهد من كلام كتاب علم اللاهوت النظامي أن الكلمة كانت في الأصل الذى وحرفها النساخ إلى الله !! والسؤال هل غير النص عقيدة القوم أم لا؟ الإجابة طبعا! هو النص الوحيد الذى يعترف بتجسد يسوع والذى يعتبر أقوى النصوص في هذا الباب ولعل هذا إجابة على سؤال هل تحريف النساخ غير مؤثر في العقائد الإيمانية؟، لماذا التحريف؟ لإثبات لاهوت يسوع في أي زمان، كيف قام الناسخ الشريف بوضع شرطة داخل حرفος الى θεος؟

o     النموذج الثاني:

أهم نص على الثالوث نص رسالة يوحنا الأولى 7:5[ فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب، والكلمة، والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد.] هذا النص يستدل به كل القساوسة والآباء على إثبات الثالوث بل لا يخلو كتاب لشرح عقيدة النصارى إلا ويجب ذكر هذا النص علي رأس النصوص كلها ولكن المفاجأة النص مضاف من أحد النساخ ! إي وربى مضافا من ناسخ شريف! الدليل من أكبر مرجع مسيحي دائرة المعارف الكتابية حرف (خ) تحت عنوان اختلافات مقصودة !:[وقد حدثت أحياناً بعض الإضافات لتدعيم فكر لاهوتي، كما حدث في إضافة عبارة واللذين يشهدون في السماء هم ثلاثة” (1يو5 7:  ) حيث أن هذه العبارة لا توجد في أي مخطوطة يونانية ترجع إلى ما قبل القرن الخامس عشر، ولعلهذه العبارة جاءت أصلاً في تعليق هامشي في مخطوطة لاتينية، وليس كإضافة مقصودة إلى نص الكتاب المقدس ، ثم أدخلها أحد النسَّاخ في صلب النص]([17])

من الذى أضاف ؟؟ النساخ “عظيم هو سر النسخ في الكتاب المقدس”

إنه يقول إنها ليست كإضافة مقصودة !.وهذا الكلام خطأ حتى أنه وضع مثالان تحت عنوان إضافات لتدعيم فكر لاهوتي فكيف يقول إنها غير مقصودة. فهو يضعها لتدعيم فكر لاهوتي وبعدها يقول أنها غير مقصودة ما هذاالنفاق والكذب يا نصارى ؟

احد النساخ الشرفاء !! .قام بإدخال الفاصلة اليوحناوية من الهامش إلى المتن، هل ترى يا جناب القمص أن النص غير في العقائد الإيمانية المسيحية أم لا ؟والدليل هو استدلال العلماء من الطوائف المؤمنة بالتثليث بهذا النص المضاف غير أصيل.

o     أخيراً كيف وقع التحريف والنسخ منتشرة حول العالم ؟

 جاء في دائرة المعارف الأمريكية:[لم يصلنا نسخة بخط المؤلف الأصلي لكتب العهد القديم. أما النصوص التي بين أيدينا فقد نقلتها إلينا أجيال عديدة من الكتبة والنساخ . ولدينا  شواهد وفيرة تبين أن الكتبة قد غيروا بقصد أو دون قصد منهم في الوثائق والأسفار . التي كان عملهم الرئيسي هو كتابتها ونقلها .. وأما تغييرهم في النص عن قصد فقد مارسوه مع فقرات كاملة حين كانوا يتصورون أنها كتبت خطأ في الصورة التي بين أيديهم . كما كانوا يحذفون بعض الكلمات أو الفقرات أو يضيفون على النص الاصلي فقرات توضيحية ..ولا يوجد سبب للافتراض بأن أسفار العهد القديم لم تتعرض للأنواع العادية من الفساد في عملية النسخ .]([18])

ويقول أيضا مؤلف مرشد الطالبين:

[وأما وقوع بعض اختلافات في نسخ الكتاب المقدسة فليس بمستغرب عند من يتذكر أنه قبل اختراع صناعة الطبع في الجيل الخامس(…)ومتى وقعت غلطة النسخة الواحدة فلا بد أن تقع أيضا في كل النسخ التي تنقل عنها. وربما يوجد في كل واحدة من النسخ غلطات خاصة بها لا توجد في الأخرى] ([19])

المهتم الأول قد ثبتت إدانته وقد ضبط متلبساً بتحريف الكتاب المقدس سواء كان عمداً أوسهواً ،الحقيقة واضحة لكل باحث حقاً عن الحق ومن يقول غير ذلك يكون متكبرا ًعلى الحق من الله سبحانهُ وتعالى ،أكتفى بهذا القدر في هذا المتهم وننتقل إلى المتهم الثاني ألا وهو  ..

المتهم الثاني آباء الكنيسة

لا تأخذك الدهشة ولا يستولي عليك العجب من ذلك، فالسيد المسيح نفسه قد عانى من هؤلاء وذمهم وفضح ما فعلوا وما آثموه ومن يسلك أو سلك مسلكهم ممن جاءوا بعده ووصفهم بالأفاعي. والمرائيين والسفلة القتلة وأنهم وعبادتهم وتقاليدهم وما يفعلون باطلا ” وباطلا يعبدوني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس،. متى 15:9 فيقول المفسر متى هنري معقبا على تلك الآية تعريب القس مرقص داود ” كان اليهود يؤدون الوصايا الشفوية التي أضافوها لكلمة الله نفس الاحترام الواجب لكلمة الله.

o     الأدلة علي تحريف الآباء!

يكشف لنا  الأب متى المسكين في شرحه لإنجيل يوحنا أن أحد آباء الكنيسة الأوائل قام بحذف [أو بتحريف بنقص] قصة المرأة الزانية [ ويكشف هؤلاء الآباء عن سبب غياب هذه القصة في المخطوطات الأوائل من استخدام هذه القصة كمشجع للانحلال الخلقي مما حدابهم إلى حذفها من نسخ بعض المخطوطات] ([20])

والحقيقة التي نستنتجها من كلام الأب هو تحريف الكتاب المقدس سواء كان بالنقص أو بزيادة!! ولكن ليست هذه جريمة التحريف الأخيرة لآباء الكنيسة فما زال معنا الكثير والكثير من الشواهد الوفيرة.

العلامة اوريجانوس يحرف الكتاب المقدس!

لقد قام العلامة بتغيير كلمة موجودة في إنجيل متى الإصحاح 8 /34:82   غير “الجدريين” إلى “الجرجسيين!”!!

الدليل مذكور في التفسير الحديث للكتاب المقدس إنجيل متى:

[إن كلمة جرجسيين أدخلت غالبا بواسطة أوريجانوس لأنه لاجدرا  ولا المدينة الرومانية جرسا كانتا على شاطئ البحيرة]([21]) هل عرفت الإجابة و علمت من الذى  حرف الكتاب المقدس؟، فها هو أحد الآباء أُمسك متلبساً بتحريف الكتاب المقدس!

لماذا قام اوريجانوس بهذا‏؟

الإجابة بكل بساطة آبا ءالكنيسة وجدا أنفسهم في مأزق لا يحسدون عليه فكاتب الإنجيل المنسوب إلى متى كما يبدو لا يعرف جغرافية فلسطين، فهو يذكر أن المسيح بمجرد أن عبر بحر الجليل وعلى الشاطئ الآخر في قرية “الجدريين” خرج له مجنونان فأخرج منهما الشياطين وأدخل هذه الشياطين في قطيع من الخنازير فهاجت الخنازير وانطلقت ملقية بنفسها في البحر والمشكلة هنا أن قرية “الجدريين“ تبعد حوالى ستة أميال عن بحر الجليل مما يعنى أن الخنازير قفزت ستة أميال في الهواء وهذا الأمر ولا في الأحلام فلم يجد آباء الكنيسة أمامهم من حل سوى أن يعدلوا ما فشل فيه الروح القدس وقاموا بتصحيح النص إلى أقرب قرية وهى “ الجرجسيين” وهى الأقرب للبحر!

البابا كيرس السادس يحرف الكتاب المقدس!

ومازلنا مع الآباء ونتقدم في الرحلة إلى عام 1986 عندما صدر إنجيل يوحنا الترجمة القبطية بأمر من كيرلس السادس البابا بطريرك الكرازة المرقسية وقتها. الترجمة من إعداد نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والأستاذ زكى شنودة والأستاذ الدكتور باهور لبيب والأستاذ مراد كامل و الأستاذ حلمى مراد  كم هو موضح في الطبعة الأولى من ترجمة إنجيل متى ويبدو أن فيرس التحريف انتقل من النساخ إلى أوريجانوس ثم إلى البابا والأساتذة فحرفوا الكتاب المقدس ونص خطير في إنجيل يوحنا.

النص في كل الترجمات العربية:

ترجمة الفاندايك

إنجيل يوحنا [ 17 : 3 ] أن المسيح توجه ببصره نحو السماء قائلاً لله : [وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذى أرسلته. ] ولكن ماذا عن النص في الترجمة القبطية أبشع تحريف للكتاب المقدس لقد قام الأساتذة الشرفاء بعملية التحريف ودخل البابا قائمة المتهمين بتحريف الكتاب المقدس فلقد  غير النص من[ أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع  المسيح أرسلته.]إلى [ أنت الإله الحق الواحد وحده مع يسوع المسيح الذى أرسلته ]  حولوا المعنى إلى أن الله معه يسوع إله هو الأخر. لا ادرى من أين أتى المترجم بهذا النص ونحن نتحدى أن يخرج لنا مخطوطة تكون فيها النص بهذا الشكل وهذه الصيغة .

النص في المخطوطات القبطية‏:

ترجمة النص [لكن هذه هي الحياة إلى الأبد أنهم يجب أن يعرفوك الإله الحقيقي والذى أرسلته يسوع المسيح]من أين أتى الأساتذة الشرفاء بنص أنت الإله الحق الواحد وحده مع يسوع المسيح الذى أرسلته؟

النسخة القبطية الصعيدية

الترجمة القبطية البحيرية

الترجمة

[وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الواحد الحقيقي والذى أرسلته يسوع المسيح]

هل نكتفى بهذا القدر هل وضحت الرؤية؟ من قام بتحريف الكتاب المقدس؟ هم آباء الكنيسة على مر العصور.

هل علمت الآن يا جناب القمص!! من الذى حرف كتابك؟ هو البابا كيرلس لماذا لأنه وجد أن النص ليس قوى في الاستدلال على  لاهوت المسيح فقام مشكوراً بتغيير التعبير اللاهوتي للنص حتى يصبح أقرب إلى عقائد الكنيسة !! الرجاء من القمص أن يسأل قساوسته قبل طرح الأسئلة حتى لا يقع هوو هم في الحراج!

البابا شنودة يحرف الكتاب المقدس‏!

ومازلنا مع الآباء والمفاجأة البابا شنودة يحرف الكتاب المقدس! لا تأخذك الدهشة.. ولا يستولي عليك العجب من ذلك.. فيروس الانحراف التحريفي ينتقل إلى البابا شنودة الثالث أنا لا أفترى على البابا شنودة:

واليكم التفاصيل:

نص خطير عن لاهوت المسيحعشاق التحريف ياقوم  النصارى يعشقون التحريف تعالوا معي لنقرأ رسالة كولوسي 1 / 15 التي بين يديك ستجدها هكذا :[الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة]

واقرأ معي أيضاً رؤيا يوحنا اللاهوتي 3 / 14 التي بين يديك ستجدها هكذا:

[واكتب إلى ملاك كنيسة اللاودكيين.هذا يقوله الآمين الشاهد الامين الصادق بداءة خليقة الله]

وهذه النصوص تثبت أن المسيح مخلوق

ولكن المفاجأة الآن قامت الكنيسة بعمل ترجمة جديدة تابعة لمطرانية الأرثوذكسية ببور سعيد وهذه طبعة جديدة تابعة للمطرانية الأرثوذكسية ببورسعيد كما هو مكتوب عليها في زمان البابا شنودة الثاني وأكيد تحت أشرافه.

الغريب جداً أن هذه الترجمة قامت بتحريف الكتاب المقدس وترجمته ولم يعترض أحد نهائياً من النصارى أو القمص بسيط لننظر الآن لنص رسالة كولوسي 1 / 15 [الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة ]

وقد  تحول بقدرة القادر  في هذه الترجمة إلى [ المولود قبل كل الخليقة]

وأيضاً نراجع النص الموجود في رؤيا يوحنا اللاهوتي 3 / 14 فتجده يقول [واكتب إلى ملاك كنيسة اللاودكيين. هذا يقوله الآمين الشاهد الأمين الصادق بداءة خليقة الله ] نرجع للترجمة الجديدة تجدها [ أصل خليقة]

 لقد اعترف الأنبا بيشوى أن نص بكر كل خليقة تعبير خاطئ، التسجيل منتشر عبر الإنترنت([22]) لأن النص يثبت إنسانية المسيح فقام المترجمين وعلى رأسهم البابا التي الترجمة تحت إشرافه بتغيير النص حتى يصبح متوافق مع عقائد الكنيسة. عندي سؤال هل اعترض أحد من النصارى على هذا التحريف الخطير! الذى لا يغير الإيمان المسيحي ؟ أسمع بأذن الخيال لا.

المتهم الثالث اليهود

في هذا القسم. نقدم أدلة وليس دليلاً واحداً على تحريف اليهود للعهد القديم! الأدلة المنطقية والموضوعية. القائمة على الاستقراء لواقع بل والشهادات التي شهد بها على هذا التحريف « شهود من أهلها » أي من اليهود و النصارى

والقساوسة يعيشون وهم العصمة ويقولون كيف يجتمع اليهود والنصارى على تحريف الكتاب المقدس ؟ إن اليهود عندهم أمانة في النقل وعندهم خوف من تغيير كلمة الله ولكن نقول لهم كلاماً ليس بكلامنا بل كلام من كان موجوداً في وقت مجمع نيقية وما قبل ذلك و هو كما يقول القس الدكتور منيس عبد النور عنهُ القديس والعالم بل وقال عنهُ أنهُ من أئمة المسيحية وهو أوريجانوس وهذا موجود في كتابه شبهات وهمية حول الكتاب المقدس للقس منيس عبد النور صفحة رقم 16

o     الادلة‏:

الدليل على تحريف اليهود من المراجع المسيحية كتاب تاريخ الفكر المسيحي يقول ما نصه اليهود حرفوا النبوءات

[و مما لا شك فيه أن الظروف التي اجتاز فيها الشعب قديماً منذ دعوة الله لإبراهيم أي ما بعد خراب أروشليم، شجعت كثيراً على تأويل وتحريف هذه النبوءات في الأوساط اليهودية وألبسها ثوباً سياساً]([23]) اليهود حرفوا النبوءات التي عن يسوع في العهد القديم!!

القديس يوستينوس يتهم اليهود بتحريف الكتاب المقدس

يقول في حواره مع تريفون اليهودي الآتي:[إنني بالتأكيد لا أثق في معلميكم إذ لا يعترفون بصحة ترجمة الأسفار المقدسة التي قام بها السبعون شيخا، أنهم حذفوا أجزاء كثيرة من النسخة التي ترجمها هؤلاء الشيوخ]([24])

ولقد طلب منه تريفون أمثال على النصوص المحذوفة في رد عليه في نفس الكتاب وذكر أمثلة:

حذف نصوص من سفر عزرا وإرميا!

[وقلت له ” سوف أفعل كما تحب . من نص عزرا الذي ذكر فيه شرائع عيد الفصح أزالوا عنه ما يلي وقال عزرا للناس , هذا الفصح هو مخلصنا وملجأنا, إن فهمتم وذلك وآمنت قلوبكم , وتواضعنا له وكان رجاءنا فيه فلن يهجر هذا المكان إلي الأبد, هكذا يقول السيد رب الجنود ولكن إن لم تؤمنوا ولم تسمعوا له تكونون سخرية الأمم

,ومن أرميا أزالوا النص التالي أنا كنت كشاة سيقت إلي الذبح ولم أعلم أنهم تآمروا علي قائلين لنفسد عليه خبزه ونقطع ذكره من أرض الأحياء ولكن نص إرميا مازال يوجد في بعض النسخ اليهود لأن إزالتها تمت حديثاً ومن هذا النص يتضح أن اليهود تشاوروا على المسيح ليصلبوه ويقتلوه وهو أيضا الذي تنبأ عنه إشعياء في أنه سوف يساق كالخروف الي الذبح مصوراً إياه في شكل حمل وديع . وكونهم في موقف صعب منها أجدفوا ومن أرميا أيضا أزالوا النص! القائل : الرب الإله تذكر شعبه الميت من اليهود الراقدين في القبور فصعد يبشرهم بالخلاص]([25])

ولقد رد عليه تريفون نافياً التهمة ولكن القديس مصراً على تحريف اليهود للعهد القديم!!!

العلامة القديس إمام المسيحية ( أوريجانوس ) يعترف بتحريف اليهود!

ويتكلم عن اليهود بأنهم حرفوا كتابهم وحذفوا منه كما يشاءون وإليكم شهادتهُ فيقول:

[أما سبب غياب بعض الأسفار اليونانية من العهد القديم العبري لدي اليهود فيرجع ـ حسب تعليل ـ أوريجانوس إلي رغبتهم في إخفاء كل ما يمس رؤسائهم وشيوخهم كما هو مذكور في بداية خبر سوسنا وعٌين للقضاء في تلك السنة شيخان من الشعب وهما اللذان تكلم الرب عنهما أنهُ خرج الإثم من بابل من القضاة الشيوخ ويقدم أمثلة من الإنجيل لتأكيد ما يقولهُ حيث يخاطب السيد المسيح الكتبة والفريسيين يقوله لكي يأتي عليكم كل دم ذكي سٌفك علي الأرض من دم هابيل الصديق إلي زكريا ابن برخيا قتلتموه بين الهيكل والمذبح ( متي 23/35) فالسيد المسيح هنا يتكلم وقائع حدثت ( كما يكتب أوريجانوس ) ومع ذلك لم تٌذكر في العهد القديم ثم يتساءل هل جاء في الأسفار المقدسة شيء من الأنبياء الذين قتلهم اليهود ثم يورد أوريجانوس مثل أخر من رسالة العبرانيين ( آخرون تجربوا : نشروا جربوا ماتوا قتلاً بالسيف ) ( العبرانيين 11/36-37) لأنهٌ معروف في التقليد اليهودي خارجاً عن الأسفار العبرية أن إشعياء النبي فقط هو نشر بالمنشار )]([26])

اليهود حرفوا العهد القديم باعتراف العلامة أوريجانوس!! أين الذين يسبحون بحمد اليهود ويحمدون الله على حفظ اليهود للكتاب المقدس والأسطورة الترجمة السبعينية.

العلامة يوحنا ذهبي الفم يعترف بتحريف اليهود

 في عظاته على إنجيل متي وبالضبط في العظة التاسعة وهو يشرح متي 2/23

 [ وأتى وسكن في مدينة يقال لها  الناصرة لكى يتم ما قيل بالأنبياء أنه سيدعى ناصرياً ” يقول نرى هنا السبب جعل الملاك ينقلهم بسهولة للمستقبل وإعادتهم لوطنهم وليس بهذه السهول ولكن يضيف إلى ذلك نبوءة ” لكى يتم ” يقول ” الذى قيل بالأنبياء أنه سيدعى ناصرياً ” من الأنبياء قال هذه النبوءة؟ لا تتعجب من هذا لأن العديد من الكتابات النبوية قد فقدت ويمكنك أن ترى ذلك في سفر أخبار الأيام فبسبب الإهمال وبسبب عدم الورع بعضها سمحوا بإفسادها والبعض الأخر قاموا بإحراقها بأنفسهم ومذقوها إرباً والحقيقة الأخيرة يذكرها إرميا وكذلك كاتب سفر الملوك]([27])

شهادات آباء الكنيسة على تحريف اليهود للكتب المقدسة كثيرة

مقدمة جيروم التي يتهم فيها اليهود بالتحريف([28])

القديس جيروم من آباء الكنيسة الأولين و هو صاحب نسخة الفولجاتا التي تعتمد الكنيسة القبطية والكاثوليكية عليها يقول:[أشير إلي خطأ من يشكون في وجود أخطاء في النسخة العبرية, أما هدفي الثاني فهو تصحيح تلك الأخطاء ومن الواضح أن الأخطاء انتقلت إلي النسخة اليونانية واللاتينية بسبب اعتمادها علي المرجع الأصلي الخاطئ وبالإضافة إلي ذلك سوف أقوم بتوضيح الأشياء والأسماء والبلدان صرفيا ( أي إعادة الكلمات إلي أصلها) وذلك إن كانت ليست واضحة في اللاتينية, ويكون ذلك بإعادة صياغتها باللغة الدارجة ]

ويقول أيضاً

[ثم نشير علي ما أنقص, أضيف أو بدل, وليس هدفي من هذا كما يدعي علي الحساد أن أدين الترجمة السبعينية و لا أقصد بعملي أن أنتقص من مترجمي النسخة السبعينية ولكن الحقيقة هي أن ترجمتها كان بأمر من الملك بطليموس في الإسكندرية, وبسبب عملهم لحساب الملك, لم يرد المترجمون أن يذكروا كل ما يحتويه الكتاب المقدس من الأسرار خاصة تلك التي تعد لمجيء المسيح, خشية أن يظن الناس أن اليهود يعبدون إله آخر لأن الناس كانت تحترم اليهود في توحيدها لله بل أننا نجد أن التلاميذ وأيضا ربنا ومخلصنا]

حتى نكون موضوعيون فيما نذهب إليه نضرب لذلك مثلاً يفضح أمر التحريف و في الحقيقة الأمثال كثيرة على ذلك

سأكتفى بمثل واحد فقط:

أجبل جزريم أم جبل عيبال؟

 ففي سفر التثنية 27-4 ففي الترجمة اليسوعية ط سادسة 2000م وأيضا الترجمات بالطبعة العربية ط 1865م, /1970م, 1971م, 1976, 1984م, 1985م, وكذا التوراة السامرية ترجمة أبي الحسن إسحاق المصري مطبوعة بالقاهرة 1978 جاء معنى النص هكذا

 [فإذا عبرتم الأردن تنصبون هذه الحجارة التي أنا آمركم بنصبها اليوم على جبل جزريم] ومرجعهم في ذلك النص السامري عند السامريين.

وفي ترجمة الفان دايك وما تبعها من ترجمات جاء النص هكذا [حين تعبرون الأردن تقيمون هذه الحجارة التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال] ومرجعهم في ذلك النص العبري عند اليهود. وحتى لا يأتنا متفلسف ويدعي كالعادة .. يظن .. ربما.. ويحتمل أنه يحمل إسمان وهكذا ككثير من الردود الواردة.. فنقول:

أولا: جاء في الكتاب المقدس. إصدار نخبة من الأساتذة اللاهوتيين .. مجمع الكنائس. في الشرق الأدنى الطبعة الثانية :[ عيبال جبل في شمال مدينة نابلس يرتفع 3077 قدما فوق البحر, ويسمى الأن جبل السلامية]… كما جاء فيه [جزريم جبل في جنوب مدينة نابلس .. يرتفع 2849 قدما فوق سطح البحر… ويسمى الأن جبل الطور]

والأمر على هذا يحتمل تحريف أحدى العبارتين. وحيث أنه يستحيل تحديد هذا من ذلك . فالشك في كليهما مؤكد. خاصة حيث تبادلهم تهم التحريف وأخذ أولئك بالنص السامري ..وأخذ هؤلاء بالعبري. وإذا تطرق الشك لجزء انهدم الكل. وانتفت العصمة. وبطلت دعوى القداسة المزعومة

لعل سائل يقول من غير جزريم إلى عيبال؟؟

يجيب على هذا السؤال القس إميل ماهر إسحاق أستاذ العهد القديم واللاهوت في الكلية الإكليريكية:

[و أهم فروق التوراة السامرية عن النص الماسوري هي التي تنبع من العقيدة السامرية فالجبل المقدس عند السامريين هو جبل جزريم الذي يصعدون إليه ثلاث مرات في السنة في عيد الفصح وعيد الأسابيع وعيدالمظال ويذبحون عليه ذبائحهم وهو يواجه جبل عيبال في الجانب الشمالي من الوادي. ولذلك فان التوراة السامرية عند الكلام عن بناء المذبح الذي أمر به الرب تستبدل المكان فتجعله في جبل جزريم بدلا من جبل عيبال.]([29]) وكأنه يريد أن يقول إن السامريين هم الذين حرفوا نسختهم لأجل عنادهم مع اليهود.!!.حيث أن هذا ينبع من العقيدة السامرية على حد تعبيره فيتخادع عبر المعنى بلفظة تستبدل” بدلا من أمانة العرض والاعتراف عليهم بالتحريف لأنه يستحيل صحة العبارتين وهو ينسب الاستبدال المقدس –التحريف-إلى السامريين .. فما معنى الاستبدال وما هي دلائله أن اليهود ليسوا هم المحرفون وعجز كافة اللاهوتيون أن يقدموا ثمة رد جازم حول هذا الموضع وكثير من المحققين يسلمون بتحريف أحداهما مع العجز عن بيان أيهما الصحيحة وأيهما هي المحرفة.

اليهود يصححون أخطاء الرب في العهد القديم!

اليهود لم يحرفون الكتاب المقدس فقط أو حتي النبوءات ،اليهود يصححون أخطاء الرب في العهد القديم!! ويــا للفاجعة! بلغ بهم التحريف إلى هذا الحد! النص الذى تم تحريفه من اليهود نص التكوين (18ـ22) [وانصرف الرجال من هناك وذهبوا نحو سدوم أما إبراهيم كان لم يزل أمام الرب]

المفاجأة النساخ اليهود ماذا فعلوا مع هذا النص؟ الإجابة من الترجمة العربية المشتركة التي هي ترجمة الطوائف الثلاثة الكبرى المسيحية في الهامش تعليقاً على النص: [هكذا صحح الناسخون اليهود النص احتراماً للجلالة الإلاهية فى العبرية بقى الرب واقفا مع إبراهيم]

سبحان الله الرب يهوه لم يختار الكلمات المناسبة للتعبير عن الموقف! فصحح له النساخ الخطأ! نشكر النساخ الشرفاء ونشكر الترجمة العربية المشتركة لآنها وجدت أن النساخ كان عندهم حق فأخذت برأيهم ونشكر كل من ساهم ..في تصحيح الصياغة. غير مناسبة من الرب!

المتهم الرابع الكنيسة البروتستانتية

  لا يتضمن الكتاب المقدس بين أيدينا اليوم ( طبعة دار الكتاب المقدس) الفاندايك المنتشرة بين أيدى نصارى العرب ومصر بعضاً من الأسفار المقدسة التي قامت بحذفها البروتستانت، ومع ذلك فإن الأرثوذكس والكاثوليك في كافة أنحاء العالم يؤمنون بقانونيتها. وهذه الأسفار يطلق عليها ” الأسفار القانونية الثانية التي حذفها البروتستانت “. أما البروتستانت فيسمونها ” الأبوكريفا ” وهى كلمة معنها ( المخفية ) وهم يعتبرونها بهذا المسمى من وجهة نظرهم أسفاراً مدسوسة لأنها لا ترقى إلى مستوى الوحى الإلهي كما يقولون وهي تضم موضوعات غير ذات أهمية  وخرافات لا يقبلونها.

بيان هذه الأسفار:

هذه الأسفار المحذوفة هي :

1ـ سفر طوبيا ، ويضم 14 إصحاح ، ومكانه بعد سفر نحميا.

2ـ تكملة سفر يهوديت ، ويضم 16 إصحاح ، ومكانه بعد سفر طوبيا.

3 ـ تتمة سفر إستير وهو يكمل سفر إستير الموجود فى طبعة دارالكتاب المقدس ويضم 10 _ 16.

4ـ سفر الحكمة لسليمان الملك , ويضم19 إصحاح ومكانه بعد سفر نشيد الإنشاد .

5ـ سفر يشوع بن سيراخ , ويضم 51 إصحاح ويقع بعد سفر الحكمة.

6 ـ سفر نبوة باروخ, ويضم ستة إصحاحات . ومكانه بعد سفر مراثى إرميا.

7 ـ تتمة سفر دانيال , وهو مكمل لسفر دانيال بين أيدينا طبعة  دار الكتاب المقدس . ويشمل  بقية الإصحاح الثالث , كما يضم إصحاحين آخرين هما 13 , 14.

8 ـ سفر المكابيين الأول , ويضم 16 إصحاح.ومكانه بعد سفر ملاخى.

9 ـ سفر المكابيين الثانى , ويضم 15 أصحاح . ومكانه بعد سفرالمكابين الأول.

موقع الأنبا تكلا يؤكد أن الأسفار القانونية الثانية حذف البروتستانت وهذا الرابط([30]) يقول: [ لم يقم البروتستانت بوضع هذه الأسفار في طبعات الكتاب المقدس على الرغم أن كلاً من الأرثوذكس والكاثوليك يؤمنون بقانونية هذه الأسفار والبروتستانت يعتبرون هذه الأسفار لا ترقى إلى مستوى الوحى الإلهي]

الأب اسْطفـَان شـربَـنتييه يقول أن اليهود البروتستانت لا يعترفون بهذه الأسفار:

[فاليهود وبعدهم البروتستانت لا يعترفون إلا بالكتب الموضوعة بالعبرية وهى أربعون وأما سائر المسيحيين فإنهم يضيفون ستة كتب وضعت باليونانية ويطلقون على هذه الكتب صفة المنحولة وأما الباقون يلقبونها بـ القانونية الثانية]([31])

القمص يوحنا سلامة يتهم صراحة البروتستانت بتحريف الكتاب المقدس

يقول القمص يوحنا سلامة : [كان بولس يطوف سورية وكليكية يشدد الكنائس إذ يأمرهم أن يحفظوا وصايا الرسل والمشيخة أو الكهنة أعمال الرسل 15:41 ) هذا هو نص الآية الصحيح على ما أثبته البروتستانت أنفسهم في طبعة لندن سنة  1860أما في طبعة بيروت الحالية فقد أثبتوها محرفة مبتورة هكذا ” فاجتاز بولس في سورية وكليكية يشدد الكنائس وقد حذف البروتستانت باقي هذه الآية كما فعلو بغيرها ليتخلصوا من الخضوع لشرائع الكنيسة قائلين بالخضوع لسلطة كتابهم بعد أن لعبت به إصبع الأغراض وتمشت بين سطوره أنملة الأهواء]([32])

إن تحريف البروتستانت لم يقف عند هذا الحد بل بلغ أقصاه في ترجمة الفاندايك وهى بطبيعة الحالي من طبعة الكنيسة  بأي حق حذف البروتستانت هذه الأسفار من الكتاب ؟

نحن هنا ليس في مجال صحة الأسفار من عدمه ولك الحقيقة التي نستنتجها من الأمر هو تحريف الكتاب المقدس بنقص الأسفار منه هل ينطبق هذا النص على البروتستانت

اقرأ ماذا يقول ربك في كتابك كما في رؤيا يوحنا 22 عدد 18-19:ـ

رؤيا 22 عدد 18 [لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان أحد يزيد على هذايزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب  وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب]

لو ثبت بدليل قاطع أن الأسفار القانونية الثانية ليست أسفاراً موحى بها من الله يوجد أدلة معتبره تقدمها البروتستانت على هذا!!

اذاً ننتقل إلى المتهم الخامس الذى حرف الكتاب المقدس هو….

المتهم الخامس الأرثوذكس والكاثوليك

لقد أضاف الأرثوذكس والكاثوليك في ترجماتهم الأسفار القانونية الثانية التي اعتبرها البروتستانت أسفاراً محرفة ومن الضرورة   نقل رأى علم من أعلام الكنيسة البروتستانتية في هذه الأسفار!

القس منيس عبد النور في كتابه شبهات وهمية حول الكتاب  المقدس:

[أبوكريفا هي الكتب المشكوك في صحة نسبتها إلى من تُعزى إليهم من الأنبياء  وقد رفضوا هذه الكتب في مجمع جامينا (90م) لأنها غير موحى بها إن لغتها ليست العبرية التي هي لغة أنبياء بني إسرائيل ولغة الكتب المنزلة، وقد تأكدوا أن بعض بني إسرائيل كتب هذه الكتب باللغة اليونانية…. أخطاء عقائدية]

يقول بارت ايرمان. متهماً الأرثوذكس بتحريف الكتاب المُقدس

[فالنساخ الذين كانوا مؤمنين بالتقليد الأرثوذكسي كثيرا ما قاموا بتحريف النصوص ، أحيانا بهدف التخلص من احتمال أن ” يسئ استخدامها ” المسيحيون لتأكيد العقائد الهرطوقية وأحيانا ليجعلوها أكثر موافقة للعقائد التي يتبنّاها مسيحيو طائفتهم]

والحقيقة أن الصراع بين الهراطقة والأرثوذكس في هذا الشأن كبير جداً …وكُتب فيه مؤلفات فالنزاع كما رأينا لم يكن فكرياً فقط.بل وصل إلى المخطوطات أيضا فحتى يدعم الهراطقة عقائدهم قاموا بوضعها داخل المخطوطات . وهكذا فعل الأرثوذكس في الرد عليهم ……ولن نستطيع بالطبع أن نسرد جميع الأمثلة في هذا الموضع .

الذى أريد أن أقوله أن الكتاب محرف سواء بنقص الأسفار من البروتستانت أو بزيادة الأسفار من الأرثوذكس والكاثوليك

هل ينطبق النص رؤيا يوحنا 22 عدد 18-19

[رؤيا 22 عدد 18: لاني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان أحد يزيد على هذا(الأرثوذكس والكاثوليك ) يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. (19) وإن كان أحديحذف من أقوال كتاب هذه النبوّة(البروتستانت)يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا]

 

المتهم السادس الكتبه

أخطر أنواع التحريف على الإطلاق تحريف الكتبه أنفسهم المعلوم أن المصدر الأول لكاتب إنجيل لوقا وكاتب إنجيل متى وأيضا يوحنا هو إنجيل مرقس ! وبجانب إنجيل مُرقس كان هناك مصدر آخر مُشترك استخدمه كاتب متى وكاتب لوقا سماه العلماء أقوال يسوع أو الوثيقة Qوكان هناك مصدر ثالث استخدمه لوقا ولم يستخدمه متى وسماه العلماء الوثيقة L ومصدر رابع أستخدمه كاتب إنجيل متى ولم يستخدمه كاتب لوقا وسماه العلماء M .

الأن لنــــرى ما يقوله علماء الكنيسة:

يقول وليم باركلى مُفسر العهد الجديد [من هذه الدراسة نستخلص أن متى ولوقا كان أمامهما أنجيل مرقس عند كتابة إنجيليها، ولقد زادا عليه كثيراً من المعلومات التي اختص بها كلاهما]([33])

ويوضح ذلك أيضاً صاحب مؤلف كتاب دليل إلى قراءة الكتاب المُقدس وقد قال أن مُرقس أيضا نقل من الوثيقةQ:[اقتبس متى ومرقس ولوقا من المقلع الأول [التقليد الثلاثي]واقتبس متى ولوقا من المقلع الثاني[ويسمى المصدر أو مجموعة الإقبال]([34])

وفى الترجمة اليسوعية  نجد رسم مُبسط يوضح لنا هذه المصادر:

فمصادر متى هي مرقس والوثيقة المشتركة ومصدر خاص بمتي ومصادر لوقا هي مرقس والوثيقة المشتركة ومصدر خاص بـ لوقا والأن علمنا أن بعض كتبة الأناجيل نقلوا من كتب أخرى كانت لديهم فلدينا 3 مصادر مفقودة ( l – M – Q ) وبالتأكيد هذه المصادر كانت مصادر موثوق منها .. وإلا لما نقل منها كتبة الأناجيل!

السؤال الأن ما طبيعة هذه المصادر ؟؟ هل هي وحى أم ماذا ؟ وماذا بخصوص كتاب تعاليم يسوع هل هو وحى ؟على أي أساس نقل كتبة الأناجيل من هذه الكتب ؟هل لديهم أمر رباني بالنقل من هذه الكتب؟  وما الدليل ؟ لو كانت هذه الكتب وحى فبماذا نُسمى الأناجيل وحى أيضاً ؟؟ولو كانت ليست بوحى. فكيف ينقل كتبة الوحى . من كتب بشرية ؟؟!

العهدالقديم الذى نراه الآن .له مصادر أخرى غير موجودة!

هذا ما يقوله مؤلف فكرة عامة عن الكتاب المقدس هل كانت كل هذه المصادر وحى ؟من لخص هذه المصادر وأنتج العهد القديم  ؟ ومن أمره بذلك وعلى  أي أساس تمت عملية التلخيص ولماذا يلخص الله لنا الوحى ؟

[مما يجعلنا لا نستبعد أن تكون هناك مخطوطات دينية أيام رؤساء الآباء وهى التي استقى منها العهد القديم مادته]([35])

وبالتالي أصول الكتاب المُقدس منقولة من أصول أخرى والله وحده يعلم طبيعة هذه النصوص هل هي وحى أم كتابات بشرية ….لو كانت هذه المصادر وحى فنحن أمام مجموعة مختارة من الوحى … ولو كانت ليست بوحى فالأمر واضح للجميع !

o     أمثلة على تحريف الكتبه أنفسهم للكتاب المقدس

المثال الأول:

كاتب سفر أخبار الأيام الأول يكتب من أين ! .الإجابة من الترجمة العربية المشتركة:

ويتساءل أصحاب الترجمة العربية المشتركة  ويقولون. من أين أتى كاتب سفر أخبار الأيام الأول بلائحة أسماء مواليد الملك يوياقيم ؟!لا ندرى !

التحريف في العهد الجديد:

يقول مثلاً كاتب إنجيل مرقس عندما تحدث عن شفاء المسيح مرقس 1: 34[ فشفى كثيرين كانوا مرضى بأمراض مختلفة و أخرج شياطين كثيرة ] و لم يدع الشياطين يتكلمون لأنهم عرفوه كيف أورد كاتب إنجيل متى هذه الحادثة ؟؟ …الكاتب أوردها كما هي ولكنه استبدل كلمة واحدة فقط ألا وهى كلمة “كثيرين ” [و لما صار المساء قدموا إليه مجانين كثيرين فأخرج الأرواح بكلمة و جميع المرضى شفاهم ] متى 8 : 16

هل لاحظتم ماذا فعل كاتب إنجيل متى ؟

نعــــم فقد بدل كلمة “كثيرين” إلى كلمة “جميع ” ! كيف أورد كاتب إنجيل لوقا هذه الحادثة الكاتب أوردها كما هي ولكنه أيضا استبدل كلمة واحدة فقط ألا وهى كلمة “كثيرين ” …ووضع مكانها “كل واحد منهم”

لوقا 4 : 40[ و عند غروب الشمس جميع الذين كان عندهم سقماء بأمراض مختلفة قدموهم إليه فوضع يديه على كل واحد منهم و شفاهم]

والسؤال لماذا غير كاتب إنجيل متى لوقا كلمة ” كثيرين ” ..إلى كلمة “جميع ” والى كلمة “كل واحد منهم ” ؟الإجابة بكل بساطة لأن كاتب إنجيل متى ولوقا وجدوا أن كلمة كثيرين التي أوردها مرقس في إنجيله ..تحد من قوة المسيح ….فاستبدلوها بكلمة أخرى تدل على أن المسيح شفى كل المرضى وليس كثيرين!

مثال ثان:

يقول كاتب إنجيل مرقس.متحدثاً عن قوة المسيح مرقس6:5[و لم يقدر أن يصنع هناك و لا قوة واحدة غير أنه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم] وهنا كاتب إنجيل متى لم يستطيع أن يقول ما قاله مرقس“[و لم يقدر أن يصنع هناك و لا قوة واحدة].لأن هذا الكلام قد يؤدى إلى شبهة بمحدودية قوة المسيح فأورد العدد كالاتي متى 13 :58 [و لم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم ]

هل لا حظتم الفرق ؟؟

مرقس و لم يقدر أن يصنع هناك و لا قوة واحدة متى و لم يصنع هناك قوات كثيرة أما كاتب إنجيل لوقا ..فقد سلك مسلك آخر تماما  ولم يورد هذه الحادثة أصلاً هناك أعداد أوردها كاتب إنجيل مرقس في إنجيله لم يوردها باقي كتبة الأناجيل فى أناجيلهم مثلاً:

مرقس3 : 5 [فنظر حوله إليهم بغضب حزينا على غلاظة قلوبهم و قال للرجل مد يدك فمدها فعادت يده صحيحة كالأخرى]

مرقس3: 21 [و لما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا إنه مختل ]

مرقس 10: 14[فلما رأى يسوع ذلك إغتاظ وقال لهم دعوا الأولاد يأتون الي و لا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله ]

لماذا لم يورد كتبة الأناجيل الأخرى هذه الأعداد ؟

الإجابة: بكل بساطة أن كتاب الأناجيل لم يذكروا هذه الأجزاء خشية أن يكون فيها إقلال من شأن يسوع ! من حيث نسبة الانفعالات البشرية إليه من غضب وحزن وغيظ !

هل هذا تحريف وما رأي القمص في هذا؟ هل نفهم من هذا أن كتاب الأناجيل قاموا بعملية تنقيح وتصحيح لإنجيل مرقس أثناء النقل منه ؟ الإجابة نــــــــــعم !وهذا ليس كلامي بالطبع بل هو كلام علماء الكنيسة:

يقول مفسر العهد الجديد وليم باركلى وتحت عنوان ” تنقيح بشارة مرقس”

[يمكن القول إن بشارة متى وبشارة لوقا يبدوان كتنقيح لأسلوب بشارة مرقس فإن مرقس يظهر أحيانا كأنه يحد من قوة المسيح ..أو على الأقل يبدو الأمر كذلك فى عين الناقد ]([36])(ثم ذكر الأمثلة التي ذكرناها …بنفس التعليق عليها)

ويقول صاحب كتاب يسوع والأناجيل الأربعة:

[يبدو أن متى ولوقا عدلا أو حذفا أقوالاً معينة جاءت في إنجيل مرقس يمكن الاعتقاد أنها تشين يسوع .. ثم ذكر الأمثلة]([37])

أما الدكتور فهيم عزيز. فقال أن متى ولوقا حاولا تحفيف الصراحة التامة التي اتبعها مرقس في إنجيله [ومن صفات أسلوب إنجيل مرقس، أيضا الصراحة التامة في سرد القصة مما جعل البشرين متى ولوقا يحاولان تخفيف وقع هذه الصراحة]([38])

 

والان رأينا رد فعل كتبة الأناجيل في حالة وجود أي كلمة أو نص  تشير إلى شيء يحد من قوة يسوع أو أي كلمة لها مدلول غير طبيعي بالنسبة لهم كان كتبة الوحى إما يبدلون هذه الكلمة إلى كلمة أخرى اكثر قبولاً من وجهة نظرهم أو بكلمة أخرى تخفف صراحة الكلمة الأولى على حد قول الدكتور فهيم عزيز ويحذفوا هذه الكلمة من جذورها هذا هو منهج كتبة الأناجيل في حالة وجود أي كلمة أو عبارة لا تروق لهم .أما التبديل بكلمة أخرى أو الحذف.

o     الكتبه لم يكتبوا بوحى!!

والله أصابتنا الدهشة من هذا الكلام الذى ذكره القس حبيب سعيد في كتابه المدخل إلى الكتاب المقدس يقول ما نصه:[ولا يدعى كتاب البشائر أنفسهم أنهم كانوا تحت إرشاد  إلهى فيما كتبوا ويبدو في الظاهر أنهم كتبوا من تلقاء أنفسهم حسب مقتضيات الظروف]([39])

لوقا يصرخ أنا اكتب من نفسى !

النص الشهير أول الإنجيل يقول:

[إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق ،أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس ]

ولعل سائل يسأل من يقصد لوقا إذا كان كثيرون قد أخذوا المفاجاة …يقصد متى ومرقس!

الإجابة من القمص تادرس يعقوب ملطى فى تفسيره يقول !! :

[ ظروف الكتابة هي وجود كثيرين ممَّن كتبوا عن الأمور المتيقِّنة الخاصة بالسيِّد المسيح وأعماله الخلاصيّة. يرى قلَّة من الدارسين أنه يقصد بهذا الإنجيليِّين مرقس ومتّى ولا ننسي أنهُ يقول ” كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين، وخداما للكلمة” أي أن الذين قاموا بالتأليف كانوا تلاميذ يسوع وكانوا خداماً ليسوع الكلمة]

وهم مرقس ومتي!! كما يقول تفسير تادرس يعقوب

متى ومرقس ليسا وحياً من الله

الأناجيل الذى تكلم عنها لوقا ليست صادقة وكتبت زوراًو بهتاناً وفى نفس الوقت أنهم كانوا خداماً للكلمة فهذا يدل ويبرهن أنه كان يتكلم عن متي ومرقس وهذا الكلام من المعتقد أنه يهز كل عقائد الكنائس !! ولكننا أيضاً نقول أن الكاتب المجهول قال : ” رأيت أنا أيضًا إذ قد تتبَّعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب إليك أيهاالعزيز ثاوفيلس”  أي أن الكاتب المجهول يؤلف أيضاً ويقول البعض أن هذا وحى وهذا كلام خاطئ .. وهل لو كان ما كتبه وحى من الله هل يقول ” رأيت أنا أيضًا” فسبحان الخالق على عقول النصارى وهذا وقد اكتشفنا أن الأناجيل جميعاً كتبت زوراً وبهتاناً على المسيح عليه السلام وبهذا يتضح لنا أن كلاً من متي ومرقص مؤلفين بشهادة لوقا ولوقا ألف أيضاً إنجيلهُ كما يقول رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس ” هل الوحي لهُ رأي فيه؟

كاتب المكابين الثاني أعذرني

نجد أن كاتب المكابين الثاني يقول:

[ فإن كنت قد أحسنت التأليف ووفقت منه، فذلك ما كنت أتمنى. وإن كان ضعيفا ودون الوسط، فإني قد بذلت وسعي.] المكابين الثانى 15/38

فها هو المؤلف يقول أنه أحسن التأليف ويقول أيضاً لو كان فيها ضعف ! وهل لو كان كلام الله هل سيقول لو كان فيه ضعف ؟

o     تحريفات ليس لها صاحب!!

يوجد تحريفات في الكتاب المقدس لا نعرف من قام بها وهى كثيرة ونذكر أمثلة بسيطة على ذلك نحن أيضا لانعرف النساخ الذين قاموا بنسخ المخطوطات القديمة وأتحدى القمص أن يذكر اسم ناسخاً واحداً!!

النموذج الأول:

الترجمة اليسوعية: [فمن الراجح أن الإنجيل كما هو بين أيدينا أصدره بعض تلاميذ المؤلف فأضافوا عليه الفصل 21 ولاشك أضافوا أيضا بعض التعليق]([40])

من هم تلاميذ المؤلف ؟هل أحد يستطيع الإجابة ؟على هذا السؤال تحريف ليس له صاحب!

النموذج الثاني:

نهاية أنجيل مرقس( 16_ 9 : 20) وامتنع الأب متى المسكين أن يفسر النص لأنهُ إضافة لاحقة يقول في تفسيره [نجد في إنجيل مرقس الآيات من 1-8 مسجله بقلمه وروحة وقد شرحناها أما الآيات الإثنتا عشرة الباقية (16/9-20) فقد أثبتت أبحاث العلماء المدققين إنها فقدت من الإنجيل ]([41])  

كل الترجمات العربية تضيف النهاية التي لم يكتبها مرقس بنفسه إذاً من أضاف هذه الخاتمة ؟ مجهول بلاشك!

الترجمة اليسوعية: [وهناك سؤال لم يلق جواباً : كيف كانت خاتمة إنجيل مرقس ؟ من المسلم به على العموم أن الخاتمة كما هي الآن (16/9-20) قد أضيفت لتخفيف ما في نهاية كتاب من توقف فجائي في الآية 8 ولكننا لن نعرف أبداهل فقدت خاتمة الكتاب الأصلية أم هي رأي مرقس أن الإشارة إلي تقليد الترائيات في الجليل في الآية 7 تكفي لاختتام الرواية]([42])

النصارى يقولون أنه لا يمكن زوال حرف من كلام الله تعالي فأين هذا الجزء هل ضاع أم حٌرف ومن أضافة الآن في الكتاب المقدس نحن نسأل النصارى هل تمت الإضافة عن طريق والوحى ؟ وأين دليلك ؟ وأين هي قدسية الوحى عندكم؟ وكيف أضيف هذا النص في كتابك ؟

هذه الإضافة معترف بها من الجميع ونحن نسأل من الذي أضاف؟ ومتى ؟وأين؟ ولماذا؟وكيف؟ لقد أجبنا القمص على الأسئلة هل يستطيع هو الإجابة ؟!

خلاصة البحث

القائمة السوداء للمتهمين بتحريف الكتاب المقدس:

  • المتهم الأول النساخ.
  • المتهم الثاني آباء الكنيسة.
  • المتهم الثالث اليهود .
  • المتهم الرابع البروتستانت.
  • المتهم الخامس الأرثوذكس والكاثوليك.
  • المتهم السادس الكتبه.
  • المتهم السابع مجهول.

الحَمْدُ للهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمّ الصَّالِحَا

الحَمْدُ للهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمّ الصَّالِحَات

[1] القمص عبد المسيح بسيط، هل يمكن تحريف الكتاب المقدس؟،  (نسخة الإلكترونية)

 [2] مرقس عزيز، استحالة تحريف الكتاب المقدس،(نسخة الإلكترونية)

[3] الكتاب المقدس، الترجمة اليسوعية، الدخل إلى العهد الجديد، دار المشرق بيروت، صــــ13

[4]الكتاب المقدس، الترجمة اليسوعية، المدخل إلى العهد القديم، دار المشرق بيروت، صــــ53

[5]  الأب متي المسكين، الإنجيل بحسب القديس لوقا دراسة وشرح، دير أنبا مقار صــ 427

[6] من إضافات الأخ صابر محمد حفظه الله.

[7] رياض يوسف داود، مدخل إلى النقد الكتابي، دار المشرق بيروت، صــ 23

[8] القس ماهر إسحاق، مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الأصلية، الأنبا رويس الأوفست صـــ19

[9] القس حبيب سعيد، المدخل إلى الكتاب المقدس، دار الثقافة، صــــ 45

[10] New Testament tools and studies – Bruce Metzger – pg 88

[11] The Text of the New Testament

[12]  منيس عبد النور، شبهات وهمية حول الكتاب المقدس، صـــ 166(نسخة الإلكترونية)

[13] (مرجع سابق)، الترجمة اليسوعية، صــــ 53

[14] (مرجع سابق )مخطوطات الكتاب المقدس صــ 19

[15] بارت ايرمان، تحريف أقوال يسوع،(نسخة الإلكترونية)

[16] القس جيمس أنس، علم اللاهوت النظامي، صــــ 204

[17] مجموعة من أساتذة اللاهوت، دائرة المعارف الكتابية، دار الثقافة، صــ 249 تحت حرف خ

[18] ENCYCLOPEDIA AMERICANA،  طـــ 1959م، جـــ 3، صــــ 615، 617

[19] مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين صـــ 13

[20]  الأب متي المسكين، الإنجيل بحسب يوحنا دارسة وشرح، دير أنبا مقار، صـــ509

[21] ر.ت. فرانس، التفسير الحديث للكتاب المقدس (إنجيل متي)، دار الثقافة، صـــ 174

[22] http://www.youtube.com/watch?v=0H1o9rEzBfk

[23]  حنا جرجس الخضري، تاريخ الفكر المسيحي، دار الثقافة، جـــ1، صـــ 39

[24] النصوص المسيحية في العصور الأولي، حوار يوستينوس مع تريفون، ترجمة الأستاذة أمال فؤاد،فـــ12، صـــ 231

[25] المرجع السابق

(26) العهد القديم كما عرفته كنيسة الإسكندرية، ترجمة وإعداد رهبان دير الأنبا مقار، دار مجلة مرقس، صـــ57

[27] CHRYSOSTOM: HOMILIES ON THE GOSPEL OF SAINT MATTHEW HOMILY IX 9: 6

[28] أنظر: http://www.ccel.org/ccel/schaff/npnf206.toc.html

[29] (مرجع سابق) مخطوطات الكتاب المقدس صـ33

[30] http://st-takla.org/pub_Deuterocanon…_0-index_.html

[31] دليل قراءة الكتاب المقدس (العهد الجديد) صـ6

[32] اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة جـ1صـ85

[33] وليم باركلى، تفسير بشارة مرقس، دار الثقافة، صـــ11

[34]الأب اسْطفـَان شـربَـنتييه، دَلِيلٌ إلى قِرَاءَة الكِتاب المُقَدّس (العهد الجديد)، صـــ 8

[35] (مرجع سابق) فكرة عامة عن الكتاب المقدس، صـــ22

[36] أنظر تفسير بشارة مرقس (مرجع سابق)

[37] جون .و. درين، يسوع والأناجيل الأربعة،دار الثقافة، صـــ232

[38] القس فهيم عزيز، المدخل إلي العهد الجديد، دار الثقافة، صـــ223

[39] حبيب سعيد، المدخل إلي الكتاب المقدس، دار الثقافة، صــ223

[40] الكتاب المقدس،الترجمة اليسوعية، مدخل إلي إنجيل يوحنا، دار المشرق بيروت، صــ286

[41] الأب متي المسكين، الإنجيل بحسب مرقس دارسة وشرح، دير الأنبا مقار، صـــ622

[42] (مرجع سابق) الترجمة اليسوعية، صـــ 124