حدود صدري تمزَّق مما يَحضُرني من تأمُّلات بصري، الذي يحوم في قلب مسافات مترامية الأطراف، إلى نهايات ما أرى حتى حدود بكاء الشمس على حزن الطير الغافي على الأغصان، الذي يُرسِل أنينَه إلى أنين قلبي، إنه يواسي مَن يا تُرى؟ معه يهديني كلمة حنان.

الدموع تصرُخ وهي تمرُّ على الخد تتمنَّى أن تذهب بي لأبعد حدٍّ، هناك عند لوحة تتزيَّن بأوراق وارفة، وأنهار جارية، تَسقُط من أعالي الجبال، كما تسقط خِصال الأحزان من أعلى صدري؛ لتمتدَّ حتى نهايات ربوعي.

سافرت الأمنياتُ، فعادتْ باكيةً تشكو لقلبي بُعْد السفر والحَيرةَ والألم.

أخذ ذاتي يُلملِم أمنياتي وأحرّ كلماتي وردَّ بصري لعيوني؛ لتُغمِض جفوني، لينطق لساني:

إلهي يا قريب، الأمنيات بيدك حقِّقها يا مولاي.

سيدي رضاك نرجو ونخاف عذابك، فأنت الكريم، عفوك ربي.

يا ألله، لا تحرِمنا رؤية وجهك الكريم، ومجاورتك ومجاورة نبينا.

والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد – صلى الله عليه وسلم.