غيَّر الفيروس التاجي (COVID-19) كثيرًا للعائلات التي لديها أطفال في الأسابيع القليلة الماضية، ونحن نعلم أن الآباء ومقدمي الرعاية قد يشعرون بالقلق من تحقيق التوازن بين العمل من المنزل والحياة الأسرية، من إنشاء هيكل إلى التعامل مع المشاعر الصعبة.
لدينا نصائح وإرشادات لدعمك أنت وعائلتك، سواء كنت ترغب في تجربة شيء جديد اليوم، أو مجرد التفكير في التغييرات التي يجب إجراؤها خلال الأسابيع القادمة.
إدارة الجدال/ النزاع بين أفراد العائلة:
إذا كنت قلقًا بشأن التعامل مع التوترات العائلية أو إدارة الحجج، فلدينا إرشادات ونصائح لك، ربما تختلف أدوارك في المنزل والعمل وفي مجتمعك كثيرًا أثناء الإغلاق بسبب الفيروسات التاجية (COVID-19)، وقد تستخدم منزلك وأماكن أخرى بطرق مختلفة عما اعتدت عليه، يمكن أن يكون هذا أمرًا صعبًا؛ لذا من المهم تخصيص وقت للتحدث عما يمكن أن يناسب عائلتك، ودراسة ما يشعر به الجميع.
يمكن أن يتسبب النزاع والتوتر وقضاء المزيد من الوقت مع شخص آخر في الجدل، وقد يكون من الصعب الحفاظ على الأطفال محميين من شكايات الكبار عندما يكون الجميع معًا معظم اليوم، عندما يرانا الأطفال نتواصل بشكل جيد ونحافظ على الهدوء، يمكن أن يساعدهم ذلك على التأقلم مع العواطف الملتهبة، يمكن أن يكون الجدال بسيطًا أو شديدًا، وبعضه قد يكون خطيرًا جدًّا، فإذا كنت قلقًا بشأن تحول الجدال إلى العنف المنزلي، فلدينا نصيحة لك: إذا شعرت أنك تشعر بالغضب أو الانزعاج من عائلتك وأطفالك، فلا تكن قلقًا على نفسك، هذا وقت صعب للكثير من الناس، وهناك أشياء يمكنك القيام بها للمساعدة، حاول العد حتى 10، وخذ نفسًا عميقًا قبل الرد.
• التحدث عن الأعمال الروتينية والعمل والتعلم وكيف يمكنكم جميعًا استغلال المساحات في منزلك.
• التخطيط إذا أمكن للأطفال والبالغين لقضاء الوقت معًا، أو خطط بعض الوقت بعيدًا عن بعضكما، حتى لو كان الوقت بمفردك مع سماعات الرأس، أو في غرفة مختلفة أو تمشي بنفسك، خذ وقتًا لتجميع أفكارك والاسترخاء، لدينا نصيحة لك إذا لم تكن متأكدًا مما إذا كان طفلك المراهق لا يحبب البقاء في المنزل بمفرده.
• أن تكون لطيفًا مع نفسك ومع الآخرين، وشكر كل فرد لغيره ولو على الأشياء الصغيرة مثل جعل الغرفة مرتبة ونظيفة، وقول: “صباح الخير”، “مساء الخير” في كل مرة أو اللعب معًا بهدوء.
• التحدث عن الإحباط والتوتر مع الأصدقاء والعائلة قد يساعد ذلك أيضًا في شعورك بالعزلة والوحدة.
• التخطيط للتسلية خارج العمل ووقت التعلم والتفكير بأشياء مختلفة للتركيز عليها، قد تكون هناك بعض المشاريع العائلية التي يمكنك القيام بها معًا؛ مثل: النظر إلى الصور القديمة، أو زراعة البذور من الخضار والفواكه التي تحب تناولها في حديقة المنزل.
• تخصيص بعض الوقت للتفكير في الأشياء التي ترغب في القيام بها بمجرد انتهاء الحظر المنزلي (الإغلاق).
العمل من المنزل مع العائلة:
إذا كنت تعمل من المنزل مع الأطفال، فقد يكون من الصعب إيجاد التوازن والشعور بالإنتاجية. تحدث إلى صاحب العمل حول تغيير ساعات العمل، وإذا كان من الممكن العمل لساعات مختلفة، لكن تذكر أنه من المهم بالنسبة لك ألَّا تجهد نفسك وتهمل صحتك النفسية، تأكد من أنك تعرف المسؤوليات الملائمة للعائلة التي يمكن أن تساعد في توزيع أعباء المنزل بين أفراد العائلة.
اعثر على مكان مناسب للعمل بينما تكون قريبًا من أطفالك للإشراف عليهم، وهذا يساعد بقية أفراد العائلة على وجود مساحة عمل محددة، ومعرفة أنك تعمل، مع أخذ فترات راحة منتظمة للاستجمام والاسترخاء، في حين أنه من المهم أن يكون لديك روتين وهدف، كن مستعدًّا للتكيف والمرونة لتناسب احتياجات عائلتك، ويمكن أن يكون الإشراف على الأطفال بشكل مناسب أحد أكبر التحديات، ولكن يمكن ترك بعض الأطفال الأكبر سنًّا بمفردهم، ولا يمكن للأطفال الصغار والأطفال الرضع تركهم وحدهم، عندما يحتاجك أطفالك، خذ إجازة خاصة وعُد إلى مهامك لاحقًا، امنح نفسك الإذن لرعاية عائلتك، ولا تشعر بالذنب لفعل ذلك.
التخطيط ليوم عائلتك:
المنزل مهم جدًّا الآن للعمل والتعلم وقضاء الوقت مع أفراد العائلة، ولكن ليس عليك تحويله إلى مدرسة، ولا تضغط على نفسك لإنشاء المنهج المثالي أو ملء كل ساعة للدراسة، انتبه لما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي، وتذكر أن كل عائلة مختلفة عن الأخرى، إذا كنت تواجه صعوبة أو تجد أشياء صعبة لأي سبب من الأسباب، فتواصل مع الآخرين للحصول على الدعم والمساعدة منهم.
تحدث إلى أطفالك حول الكيفية التي يرغبون بها في تنظيم يومهم وكيف يمكن أن يتناسب ذلك مع مسؤولياتك الخاصة.
شجع أطفالك على التحدث عن اهتماماتهم وميولهم والتفكير في طرق دمجها مع التعلم، طمئن طفلك بسهولة التعليم بالمدرسة ومساعدة المعلمين له، وأنهم سيستمرون في تعليمه، ولكن ليس فقط في المدرسة ولكن خارجها، وبالنسبة للمعلمين لدينا نصائح حول التعليم عن بعد بأمان.
ابقَ على اتصال مع الأصدقاء والعائلة:
يمكن أن تكون التكنولوجيا طريقة رائعة للأطفال للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، ويمكن أن تساعد في الشعور بالعزلة والقلق، يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف الضغط عليك بصفتك مقدم الرعاية الرئيس عندما تحاول العمل:
• خصص وقتًا منتظمًا لمكالمات الفيديو لإنشاء فصل دراسي أو ملعب افتراضي.
• جدولة ساعة القراءة؛ حيث يستمع فرد من العائلة أو صديق أو يقرأ مع أطفالك.
• اجعل الأطفال الأصغر سنًّا يرسمون ما فعلوه كل يوم ويشاركون مذكراتهم الأسبوعية في مكالمة فيديو.
• من المهم التحدث إلى أطفالك حول الحفاظ على الأمان عبر الإنترنت، وإعداد أدوات الرقابة الأبوية، يمكنك العثور على الشبكات الاجتماعية والتطبيقات والألعاب المناسبة لأطفالك على الإنترنت.
دعم طفلك في المنزل:
إذا كان طفلك يريد التحدث عن الفيروس التاجي (كوفيد-19)، شجعه على ذلك، حاول أن تجعل المعلومات بسيطة وواقعية ومناسبة بطريقة يفهمها طفلك، من المهم أيضًا أن يستخدم جميع البالغين في حياة الطفل نفس الرسالة؛ فهذا سيساعد على بناء ثقتهم وتقليل القلق لديهم، ركز على القصص الإيجابية عن الأشخاص الذين يعملون للحفاظ على سلامة وصحة الجميع قدر الإمكان.
استمع بفاعلية لطفلك حول ما يشعر به أو يفكر فيه بشأن الوباء، واستخدام عبارات مثل: “يمكنني سماعك إن كنت تشعر بالقلق بشأن ذلك الوباء، وسوف نأخذ الأمر بمحمل الجد”؛ حيث يمكن أن يساعده هذا الاستماع والثناء عليه ومشاركة مخاوفه أيضًا في تقليل القلق لديه.
ستساعدك مشاركة مخاوفك على الشعور بالقلق والتوتر بشكل أقل، من المهم أن تعتني بنفسك، وتكون طيبًا مع نفسك، وتعلم أنك تبذل قصارى جهدك في موقف صعب للغاية، أخبر نفسك أنك تقوم بعمل جيد، واطلب الدعم من أصدقائك أو عائلتك أو زملائك عندما تحتاج إليهم.
استخدم الموارد عبر الإنترنت للمساعدة في التخطيط ليوم طفلك والتخلص من بعض الضغط بنفسك.
اقرأ النصيحة من المنظمات الموجودة لدعمك ودعم عائلتك:
• مصادر هامة للأشخاص والأسر: [الجمعية الوطنية للتوحد].
• الفيروسات التاجية ودعم الأطفال الصم – معلومات للعائلات: [الجمعية الوطنية للأطفال الصم].
• كيف يمكننا أن ندعم الأطفال والشباب على أفضل وجه بمخاوفهم وقلقهم: [العقول الصاعدة].
• مصادر التعلم المنزلي: [حزمة الدردشة].
• التأقلم عمليًّا وعاطفيًّا خلال تفشي مرض (كوفيد-19).