1) الأناجيل غير متجانسة :

 

يقول فردريك جرانت :” إن العهد الجديد كتاب غير متجانس ذلك أنه شتات مجمع ، فهو لا يمثل وجهة نظر واحدة من أوله إلى آخره ، لكنه في الواقع يمثل وجهات نظر مختلفة”(33).

 

2) الأناجيل ناقصة :

 

يقول “هورن” في الباب الثاني من القسم الثاني من المجلد الرابع من تفسيره المطبوع عام 1812م :”الحالات التي وصلت إلينا في باب زمان تأليف الأناجيل من قدماء مؤرخي الكنيسة ناقصة وغير معينة ، لا توصلنا إلى أمر معين”(34).

 

3) إضافة باب كامل في إنجيل يوحنا :

يقول المحقق المشهور (كَروتيِسَ) :” إن هذا الإنجيل كان عشرين باباً فألحقت كنيسة (أفسس) الباب الحادي والعشرين بعد موت يوحنا”(35).

 

4) اختلاف إنجيل يوحنا عن الثلاثة الباقية.

“في فترة المائة والخمسين عاماً الأخيرة تحقق العلماءأن الأناجيل الثلاثة الأولى تختلف عن إنجيل يوحنا أسلوباً ومضموناً” (36).

(1/12)

 

وتقول دائرة المعارف الأمريكية :”إن هناك مشكلة هامة وصعبة تنجم عن التناقض الذي يظهر في نواحٍ كثيرة بين الإنجيل الرابع والثلاثة المتشابهة ، إن الاختلاف بينهم عظيم لدرجة أنه لو قبلت الأناجيل المتشابهة باعتبارها صحيحة وموثوقاً فيها ، فإن ما يترتب على ذلك هو عدم صحة إنجيل يوحنا”(37).

 

5)التغييرات حدثت عن قصد:

 

تقول دائرة المعارف البريطانية :”أما موقف الأناجيل فعلى العكس من رسائل بولس ، إذ أن التغييرات الهامة قد حدثت عن قصد ، مثل إدخال أو إضافة فقرات بأكملها “(38).

 

6)اختلاف نصوص المخطوطات :

 

يقول جورج كيرد :”إن نصوص هذه المخطوطات “للعهد الجديد” تختلف اختلافاً كبيراً، ولا يمكننا الاعتقاد بأن أياً منها قد نجا من الخطأ”(39).

 

إذاً فالقول بأن الأناجيل هي كلام الله دعوى غير صحيحة ومجرد ادعاء.

ونحن نؤمن بأن إنجيلاً نزل على عيسى u من الله عز وجل ولكن ليس هو الإنجيل الذي بين أيدي النصارى اليوم ، فهو ليس صورة منسوخة من إنجيل عيسى u ، وإلا لاتفقت فيما بينها في اللفظ والمعنى والنصارى يعلمون أن الأناجيل الأربعة لم تكتسب الثقة والصحة لديهم بأمر من الله ، وإنما كان ذلك بقرار من الكنيسة مما أكد الشك القائم حولها لأنها اختيرت من بين مجموعة كبيرة من الكتب كان الشك حولها جميعاً ثم أصبحت هذه الأربعة مقدسة مقبولة بقرار من المجمع المسكوني الأول . وهذا الأمر يفقهه كثير من القساوسة، ولذلك نجد نسبة عالية منهم يتحولون من المسيحية إلى الإسلام أكثر من العوام.فالحمد لله على نعمة حفظ الإسلام بحفظ كتابه المقدس القرآن ،قال تعالى :)إنا نحن نزلنا الذكر وإناله لحافظون(“(40)، فقدحفظه الله سبحانه وتعالى لأنه أراد أن يكون هو آخر الأديان السماوية، أما الإنجيل فليس الدين الخاتم وليس ديناً للعالم ولذلك لم يبقىمحفوظاً لأن الله أوكل حفظه إليهم،قال تعالى:

(1/13)

)بما استحفظوا من كتاب الله (“(41)،فلم يحفظوه بل بدلوا وغيروا بعد جيل أو جيلين.

——————

 

(33) فردريك جرانت، ص(12-17)نقلاً عن مناظرة بين الإسلام والنصرانية ص(36).

 

(34) إظهار الحق ، رحمة الله الكيرانوي ص(134-135).(35) المرجع السابق ص(134).(36) جنتر لا نسزكو فسكي،ص(32-36)نقلا عن مناظرة بين الإسلام والنصرانية ص(36).

 

(37) دائرة المعارف الأمريكية :ج13ص(73)نقلاً عن مناظرة بين الإسلام والنصرانية ص(36).

 

(38) دائرة المعارف البريطانية، ج2، ص(519-521)نقلا عن مناظرة بين الإسلام والنصرانية ص(36).(39) جورج كيرد ، ص(32)نقلاً عن مناظرة بين الإسلام والنصرانية،ص(37).

 

(40) الحجر (9)(41) المائدة