خطر السحر
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين.
أما بعد: فيأيها الناس: اتقوا الله تعالى فإنه ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطَّلاق: 2 – 3].
أيها المؤمنون: تفرحُ جموعٌ من البشر بما أوتوا من علوم الدنيا؛ فيظنون أنهم بلغوا مبلغًا يخوّل لهم الفساد في الأرض، وعملَ ما يشاؤون فيها، وما علموا أنهم ما أوتوا من العلم إلا قليلاً.
وهذه الفئة من البشر هم أعداءُ الرسل والديانة، يستكبرون عن عبادة الله، ويستنكفون عن شريعته، ويمتنعون عن اتباع رسله؛ اكتفاءً وفرحًا بما لديهم من علوم. وقد قص علينا القرآن حالهم وما جرى لهم ﴿ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ العِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ * فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آَمَنَّا بِالله وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ الله الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الكَافِرُونَ ﴾ [غافر: 83 – 85].[1]
ومن أعظم علوم أهل الباطل – أعداءِ الرسل والشرائع – التي أُمِرْنا باجتنابها، وتكذيب أهلها: علوم السحر والشعوذة والكهانة والعرافة والنّجوم، وما يجري مَجراها ممَّا فيه ادعاءُ علم الغيب، وزعمُ النفع والضر من دون الله تعالى.
وكل هذا يُخِلّ بالتوحيد؛ بل يهدمه حتى يوصلَ صاحبَه إلى درجة الكفر والشرك بالله تعالى حينما يتعامل الساحر مع الشياطين ويذبح لهم ويعبدهم. وثمنُ ذلك: تعاونهم معه في أذى الناس، وإخباره بأخبارهم وخصوصياتهم؛ فيأتي ذلك الساحر أو الكاهن يخبر المصابين ببعض ماضيهم، ثم يكذب عليهم ألف كذبة بأخبار مستقبلهم؛ فيصدقهم الجهلة والرعاع ويظنون أنهم يعلمون الغيب، ويعتقـدون أنهم يجلبون النفع ويدفعون الضر من دون الله تعالى فهذا هو الشرك في الربوبية.
والذهاب إليهم، وتصديقهم، والعمل بأقوالهم؛ هو القدح في توحيد الألوهية، وإذا ذهب توحيد العبد فماذا يبقى له من دينه؟!!
أيها الإخوة: السحر بلاء قديم في الأمم، أجمعت الشرائع على تحريمه[2]. وأخبر القرآن عن قِدمه في الناس ﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى المَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ المَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 102]، فقد نصت الآية على أن السحر كان موجودًا في بابل، ورجح ابن كثير أنها بابلُ العراق[3]. والناظر في تاريخ بابل يجد أن دينَ الصائبة ودينَ المجوس كان سائدًا فيها من عبـادة النار إلى عبادة النجـوم والكواكب، وهذا يعطي دلالة واضحة على تمازج السحر بالكفر، وأن هناك علاقة وطيدة بينهما.
كما أن العرب في الجاهلية قبل الإسلام كان يكـثر فيهم السحرة والكهان؛ ولذا رمَوا النبي صلى الله عليه وسلم بهما لما جاءهم بالقرآن؛ ولكن أشهرَ أمم الأرض تعاطيًا للسحر هم اليهود، وقد ألصقوا السحر والشعوذة بنبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام وكذبهم الله تعالى ﴿ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ﴾ [البقرة: 102] وزعم اليهود أن ما سخره الله لسليمان من الريح والشياطين إنما هو سحر، ويريدون إعادة هيكل سليمان ليحكموا الأرض بسحره كما يزعمون.
والسحر تعلمًا وتعليمًا كُفرٌ بالله تعالى قال ابن جريج رحمه الله تعالى: “لا يجترئ على السحر إلا الكافر”[4]. وقال القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى ﴿ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا ﴾ [البقرة: 102] قال: “فأثبت كفرهم بتعليم السحر”[5]، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: “وقوله تعالى ﴿ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ﴾ [البقرة: 102] فيه إشارة إلى أن تعلم السحر كفر”[6]، وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات[7].
ويدخل في التحريم اقتناء الكتب التي تبين طريقة السحر، أو قراءتها، أو تحضير الشياطين أو الأفلام التي تعرض السحر وطرقه، لا على وجه الذم، وإنما على وجه التعليم أو الإعجاب فكل ذلك محرم.
وحدُّ الساحر: القتل؛ فقد قتلَتْ حفصةُ رضي الله عنها جارية لها سحرتها، وكتب أبوها عمر رضي الله عنه قبل موته بسنة إلى عمّاله أن يقتلوا كل ساحر وساحرة، وقتل جندب الأزدي رضي الله عنه رجلاً يلعب بالسحر أمام الناس، قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: “عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم”[8].
هذا بعض ما يقال في الساحر، وأما المسحور والمريض فليعلم أنه مبتلى يجب عليه الصبر، والاحتساب مع الإخلاص في الدعاء، وصدق التوجه إلى الله تعالى والأخذ بالأسباب المشروعة في العلاج، من الرقية الشرعية؛ فرُبَّما تكلَّم المتلبّس به فأخبره عن مكان السحر، أو ربما رأى رؤيا تدلّه على مكانه فيبطله، أو ربما يخبر صالحو الجن الرجل الصالح من الإنس بمكان السحر فيُبطل. وهنا يلزم التنبيه على أنه لا يجوز أن تطلب المساعدة من الجن حتى ولو كانوا صالحين؛ لأنَّ هذا مزلق خطير لكن لو قدموها من غير طلب فلا حرج. والحجامة قد تنفع في استخراج السحر، قال ابن القيم رحمه الله تعالى: “واستعمال الحجامة على ذلك المكان الذي تضررت أفعاله بالسحر من أنفـع العلاج إذا استعملت على القانون الذي ينبغي”. اهـ[9]
أما الذهاب للسحرة أو الكهان أو العرافين وأمثالهم من أجل الاستشفاء، أو معرفة المستقبل، أو تسليطهم على الناس فهذا إن سلم صاحبه من الكفر لم يسلم من الوقوع في كبيرة من الكبائر، وهذا يحصل كثيرًا بين الأقران والمتنافسين في التجارة أو الرياضة أو ما يسمونه الفن والتمثيل، كما يحصل كثيرًا بين النساء في التنافس على رجل معين، وهو سحر الصرف والعطف.
ومن البلاء العظيم أن يتخلَّى العبد عن دينه في سبيل إيذاء الآخرين، أو في اعتقاد جلب نفع له وهو ضررٌ مَحْضٌ، وقد جاء في حديث عمران بن حصين مرفوعًا: ((ليس منا من تطيَّر أو تُطيِّر له، أو تكهَّن أو تُكهِّن له، أو سحر أو سُحر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))؛ أخرجه البزار بسند جيد[10]. وفي صحيح مسلم قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة))[11]، قال النووي: “معناه أنه لا ثواب له فيها”[12]، وقال البغوي: “العرَّاف: الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها على مواقعها كالمسروق من الذي سرقها، ومعرفة مكان الضالة”[13].
والتنجيم من السحر بدليل قوله عليه الصلاة والسلام: ((من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد))؛ أخرجه أحمد وأبو داود وصححه النووي[14]، قال شيخ الإسلام: “فقد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنَّ علم النجوم من السحر” اهـ[15].
والصلة بين التنجيم والسحر أنَّ أهل التنجيم يزعمون أنَّ الكواكب روحانية، وأنها إذا قُوبلت بأنواع من اللباس والعطور صارت مطيعة، ثم إن المنجم قد يذبح لها ويتقرب إليها بأنواع من العبادات.
والكاهن: هو الذي يدعي علم الغيب في الماضي والمستقبل. والعرَّاف: يدعيه في الماضي. والرمال: الذي يخط بالحصى[16]، ويدخل في ذلك الذي يقرأ في الكف والفنجان، ويجمعها كلها: ادعاء علم الغيب، قال شيخ الإسلام: “العراف قد قيل إنه اسم عام للكاهن والمنجم والرَّمال ونحوهم ممن يتكلم في تقدم المعرفة بهذه الطرق”. اهـ [17]
فاتقوا الله ربكم، واستمسكوا بدينكم، واحذروا الإخلال بتوحيدكم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 102 – 103]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، أحمده وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.
أما بعد: فيا عباد الله اتقوا الله كما أمر، واحذروا الذنوب ما خفي منها وما ظهر، واعلموا أن الله مع المتقين.
أيها الإخوة المؤمنون: إن من عظيم ما يندى له الجبين، ويأسى عليه صاحب القلب السليم، أن تغزو الخرافة والشعوذة أهل التوحيد في دورهم؛ يتربى عليها أطفالهم، ويتأثر بها نساؤهم.
فضائيات تنقل السحر، وكيفية استخدامه، وطرقَ الذهاب إلى السحرة، والاتصالَ بهم؛ عبر مشاهد في أفلام ومسلسلات وبرامج خصصوها للسحر والكهانة والعرافة وقراءة الفنجان ونحو ذلك.
ويتناهى قبحُ تلك الفضائيات حينما تجري اللقاءات والمقابلات مع السحرة والمشعوذين؛ لتلميع صورتهم وتحسينها لدى المشاهدين، يخبر فيها الساحر أنه تعاطى السحر من أجل نفع الناس، وتفريج كربهم ومساعدتهم، ويستتر بآيات وأذكار يزعم أنه يعالج بها، يُلبِّسُ بها على عقول المشاهدين. وكم والله تأثر بذلك من أشخاص يصنفون من أهل العقل والحكمة والصلاح؛ فأخذوا يدافعون عن هؤلاء السحرة، ويحاجّون عنهم، فكيف بمن هم دونهم عقلاً وحكمة!!
وتأسى أكثر وأكثر حينما يجتمع أهل البيت حول الشاشة لمشاهدةِ عروضٍ سحرية؛ يخرج الساحر فيها بلباس أنيق جذاب، وابتسامةٍ صفراءَ يسرق معها توحيد المشاهدين، كما سرق من قبل أموال الحاضرين، فيُظهر أمامهم أنه يحيل أوراقًا إلى طيور، أو يدخل جسمًا كبيرًا في حيّز أصغر منه، أو ينفث من فمه النار، أو نحو ذلك من أنواع التخييل واستخدام الشياطين. ويُنظر إلى هذا الساحر الخبيث بإعجاب، ويُحيَّا بالتصفيق والتصفير. والطفل المسلم الموحد يشاهد ذلك؛ فينغرس في قلبه أن هذا الساحرَ عظيمٌ من العظماء، وأن فعله مدعاة للإعجاب والإكبار، فيا ترى كيف ستكون عقيدة هذا الطفل؟! وما مصير توحيده؟! ونعوذ بالله من هذا البلاء الذي لم يَبْقِ ولم يذر.
عن أبي عثمان النهدي رحمه الله قال: “كان عند الوليد رجل يلعب، فذبح إنسانًا وأبان رأسه، فعجِبنا، فأعاد رأسه كما كان، فقال الناس: سبحان الله! يُحْيِي الموتى، ورآه رجل صالح من المهاجرين يقال له جندب الأزدي؛ فنظر إليه فلمَّا كان من الغد اشتمل سيفه فجاء ذلك الرجل يلعب لعِبَه ذلك، فاخترط المهاجريُّ سيفه، فضرب عنقه، وهو يتلو ﴿ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ﴾ [الأنبياء: 3]، وقال: “إن كان صادقًا فليُحْيِ نفسه”؛ أخرجه البخاري في التاريخ، والبيهقي في الدلائل وصحَّحه الذهبي[18].
ولقد قال العلماء: “إذا رأيتَ الرجل يطير في الهواء، ويمشي على الماء فلا تغتر به حتى تعرض عمله على الكتاب والسنة”[19].
ويدخل فيما سبق ما يسمى بالبروج والطوالع التي تعرض في بعض الصحف والمجلات، وما انتشرت عبارة: من حسن الطالع كذا، ومن سوء الطالع كذا، إلا تأثرًا بتلك الخرافات والأكاذيب؛ فاحذروا ذلك واحذروا السحر وأنواعه؛ فالمسألة مسألة توحيد وعقيدة، إذا انخرمت انخرم الدين كله.
أسأل الله تعالى أن يحفظنا والمسلمين من أسباب الزيغ والضلال، وأن يكفي المسلمين شر السحرة الأشرار، وأن يفضحهم بالليل والنهار، ألا وصلوا وسلموا على خير خلق الله كما أمركم ربكم بذلك.
[1] انظر: “فتح المجيد شرح كتاب التوحيد” (417).
[2] المصدر السابق (386).
[3] تفسير ابن كثير (1/ 213).
[4] “تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد” (387).
[5] “الجامع لأحكام القرآن” (2/ 31).
[6] “فتح الباري” لابن حجر (10/ 225).
[7] حديث السبع الموبقات أخرجه البخاري في الوصايا باب قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا ﴾ [النساء: 10] (2766) ومسلم في الإيمان باب الكبائر وأكبرها (89).
[8] حديث قتل حفصة للساحرة: أخرجه عبدالرزاق (10/ 180) وابن أبي شيبة (9/ 416) والبيهقي في الكبرى (8/ 136) وكتابة عمر رضي الله عنه جاءت في حديث بجالة بن عبدة عند أبي داود في الخراج باب في أخذ الجزية من المجوس (3043) وسعيد بن منصور في سننه (2/ 90) وأحمد (1/ 190) والبيهقي في الكبرى (8/ 136) وعبدالرزاق (10/ 179) وابن أبي شيبة (10/ 136) وصححه ابن حزم في “المحلى” (11/ 396) وحديث جندب الأزدي سيأتي تخريجه – إن شاء الله تعالى – في ذكر قصته، وانظر مقولة الإمام أحمد في “فتح المجيد” (396).
[9] “زاد المعاد في هدي خير العباد” (4/ 126).
[10] أخرجه البزار كما في كشف الأستار (3044) ومختصر زوائد مسند البزار للحافظ ابن حجر (1170) والطبراني في الكبير (18/ 162) برقم (355) وجوّد إسناده المنذري في “الترغيب والترهيب” (4/ 33) وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خلا إسحاق بن الربيع وهو ثقة، انظر: “مجمع الزوائد” (5/ 117). وله شاهد من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – أخرجه البزار كما في كشف الأستار (3043) ومختصر زوائد البزار (1169) والطبراني في الأوسط (4262) وفي سنده زمعة بن صالح وهو ضعيف.
[11] أخرجه مسلم في السلام باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان (2230).
[12] انظر: شرح النووي على مسلم (14/ 226).
[13] شرح السنة (12/ 182).
[14] أخرجه أحمد (1/ 311) وأبوداود في الطب باب في النجوم (3905) وصححه النووي في “رياض الصالحين” (1671) والذهبي كما في “تيسير العزيز الحميد” (403) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (793) وصحيح الجامع (5950).
[15] مجموع الفتاوى (35/ 193) وانظر: “تيسير العزيز الحميد” (403) و”فتح المجيد” (401).
[16] انظر في الفروقات بينها: “المغنى” لابن قدامة (12/ 305) و”تيسير العزيز الحميد” (415) و”فتح المجيد” (414).
[17] مجموع الفتاوى (35/ 173) وانظر: “تيسير العزيز الحميد” (415).
[18] قصة جندب أخرجها عبدالرزاق (10/ 182) والبخاري في التاريخ الكبير (2/ 222) والطبراني في الكبير (1725) والدارقطني (3/ 114) والبيهقي في الكبرى (8/ 136) والحاكم (4/ 361) وابن عساكر كما في تهذيب تاريخه (3/ 413) وعزاها الحافظ في الإصابة لابن السكن ولابن منده (1/ 25) وصححها الذهبي في “تاريخ الإسلام” (3/ 3).
[19] انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام (1/ 83).