ذكرنا في المقال السابق أن الصوم قد فرض على أغلب أتباع الرسالات السماوية ما لم يكن قد فرض على جميعهم، من علمنا منهم ومن لم نعلم. وننتقل في هذا المقال بحول الله وقوته إلى تاريخ الصوم في الإسلام. لذا، تعالوا نتعرف على تاريخ الصوم عند المسلمين.
تاريخ الصوم عند المسلمين
إن الدين في هيكله وبنيته كالبناء الذي لا يرى الوجود دفعة واحدة وإنما يمر بمراحل مختلفة إلى أن يتخذ شكله المكتمل الأخير وذلك مراعاة لحال أتباع هذا الدين. فالدين في فجره ومراحله المبكرة لا يكون كما هو بعد اكتماله ونضج أتباعه. ويقتضي ذلك التدرج في تشريعات وأحكام الدين لضمان قدرة المؤمنين بهذا الدين على اتباعه واستجابتهم له وتوفر البيئة المواتية للالتزام بهذا الدين.
وكما لزم التدرج في معظم أحكام الإسلام، وجب التدرج أيضا في فريضة الصوم، فهي لم تتخذ شكلا واحدا منذ فجر التاريخ الإسلامي وحتى اكتمال رسالة الإسلام، بل مرت بمراحل عديدة حتى اتخذت شكلها الأخير عند اكتمال رسالة الإسلام قبيل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
فلقد كان صيام يوم عاشوراء أول صوم يصومه النبي صلى الله عليه وسلم. فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه في مكة قبل فرض صيام شهر رمضان بل وكانت قريش تصومه في الجاهلية أيضا. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه” (رواه البخاري)
ولا عجب في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم لسنن إخوانه الأنبياء من قبله بوحي من الله عز وجل قبل أن يشرع لأمته صوما جديدا خاصا بها. فالبيئة في مكة لم تكن تسمح بفرض صيام شهر كامل على المسلمين لأن مكة في ذلك الوقت كانت دار كفر وشرك ولم يستطع المسلمون فيها ممارسة شعائر دينهم وكان من الشاق على المسلمين صوم شهر بأكمله.
ولذلك، لم يشرع الله عز وجل للمسلمين في صدر الإسلام سوى صيام يوم عاشوراء وهو كما أسلفنا في المقال السابق يوم كان اليهود والنصارى يصومونه قبل الإسلام. ولذلك، فليس من العجيب أن يؤمر المسلمون بصيام نفس اليوم الذي يصومه أتباع الرسالات السماوية السابقة.
ولكن بعد الهجرة واستقرار المسلمين في المدينة واستتباب أمورهم وتأسيس دولتهم، وفي السنة الثانية بعد الهجرة، فرض صيام شهر رمضان على المسلمين، وجعل كل صوم فيما سواه بما في ذلك صيام يوم عاشوراء وغيره من قبيل الكفارة أو التنفل والتطوع لله عز وجل، وبذلك أصبح صيام شهر رمضان هو الصوم المفروض الوحيد في الإسلام.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (البقرة 2 :183-185)
جدير بالذكر أنه حتى عند فرض صيام شهر رمضان، لم يكن الصوم حينها كما هو عليه بعد اكتمال رسالة الإسلام قبيل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. فالمسلمون الآن يمسكون عن الطعام والشراب والجماع طوال نهار رمضان فقط، ولكنهم يفطرون ليلا ويتناولون الطعام والشراب ويحل لهم الجماع. أما في صدر الإسلام، فكان يحل للمسلمين عند غروب الشمس الطعام والشراب والجماع حتى العشاء فقط أو حتى النوم حتى وإن كان قبل العشاء، أما بعد العشاء أو بعد النوم قبلها فلم يحل للمسلم الطعام ولا الشراب ولا الجماع، بل كان عليه مواصلة الصوم حتى غروب شمس اليوم التالي وهكذا.
ولكن شق ذلك الصوم على المسلمين، فقد عجز بعضهم عن الإمساك عن الطعام والشراب بعد العشاء، بينما عجز بعضهم عن الإمساك عن الجماع بعد العشاء أيضا. فيروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه واقع أهله بعدما صلى العشاء فلما اغتسل أخذ يبكي ويلوم نفسه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أعتذر إلى الله وإليك من نفسي هذه الخاطئة إني رجعت إلى أهلي بعدما صليت العشاء فوجدت رائحة طيبة فسولت لي نفسي فجامعت أهلي فهل تجد لي من رخصة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما كنت جديرا بذلك يا عمر فقام رجال واعترفوا بمثله.
كما يروى أن أبا قيس صرمة بن أنس بن أبي صرمة ظل نهاره يعمل في أرض له وهو صائم فلما أمسى رجع إلى أهله بتمر وقال لأهله قدمي الطعام فأرادت المرأة أن تطعمه شيئا سخينا فأخذت تعمل له سخينة، فلما فرغت من طعامه إذ هي به قد نام وكان قد أعيا وكل، فأيقظته فكره أن يعصي الله ورسوله فأبى أن يأكل فأصبح صائما مجهودا فلم ينتصف النهار حتى غشي عليه فلما أفاق أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا أبا قيس ما لك أمسيت طليحا فذكر له ما له فاغتم لذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ونظرا لهذه المشقة في صوم رمضان في فجر الإسلام بالمدينة، أنزل الله تعالى آية نسخ بها الصوم الشاق الذي كان يصومه المسلمون في فجر الإسلام وخففه بحيث يقتصر الصوم على الإمساك عن الطعام والشراب والجماع نهارا فقط. وهذه الآية هي:
أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (البقرة 187:2)
ولهذا النسخ حكمة بالغة لا يدركها إلا الحصيف ذو العقل اللبيب، وهي أن المسلم وإن شعر بالتعب والمشقة في صوم رمضان إلا أنه عليه أن يعي أنه بهذا الصوم لا يوف الله تعالى حقه في العبادة، وإنما عبادة المسلم هذه هي العبادة التي يستطيعها ويقدر عليها، وأما العبادة الواجبة لله تعالى فهي أشق من ذلك. ولذلك، فعلى المسلم ألا يغتر بعبادته أو يفتتن بها لأنه حتى بهذه العبادة لا يوف الله حقه في العبادة.
وإن هذا النسخ تذكرة للأجيال اللاحقة من المسلمين بضرورة الالتزام بالصوم علما بأنه قد خفف عما كان عليه أول الأمر، شأنه في ذلك شأن الصلاة، فإنها لما فرضت كانت خمسين صلاة وظل الله تعالى يخففها حتى جعلها خمس صلوات. فالغرض من ذلك هو تنبيه المسلم إلى عدم التغافل عن الصلاة أو الصوم أو الإهمال فيهما، بل عليه أن يجتهد فيهما ويترك الكسل والتفريط، ويعلم أن الله قد خفف عليه حتى يلتزم، فلا يليق منه أن يتكاسل بعد كل هذا التخفيف.
ولقد روعي التخفيف والتيسير حتى في شهر رمضان، فلقد رخص للمسافر والمريض الإفطار في رمضان وقضاء أيام الفطر فيما دون رمضان من الشهور، فإن عجز المسلم عن القضاء، فعليه إخراج الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم يفطره وفقا للآيات السابقة. (البقرة 2 :183-185)
وهكذا، لم يفرض على المسلمين غير صيام نهار شهر رمضان لغير الكفارة، وسن لهم صيام التطوع، ولا حد لهذا الصوم إلا أنه يحرم صيام الدهر كله ولا يسن صيام بعض الأيام مثل صيام العيدين ويوم الشك وإفراد يوم الجمعة بالصوم، ومن هذا الصيام صيام يوم عاشوراء المشار إليه سلفا. يقول الله تعالى:
فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة 184:2)
ولقد جعل الصيام كفارة للعديد من الخطايا والذنوب إذا عجز المسلم عن التكفير عنها بالطرق الأولى شرعا. فعلى سبيل المثال، جعل الصيام كفارة للظهار وهو أن يحرم الرجل امرأته على نفسه كحرمة ظهر أمه، وهي عادة في الجاهلية أبطلها الإسلام بأن جعل كفارتها تحرير رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا، وهذا الصيام أغلظ من صيام الفريضة نفسه. فعن ذلك يقول الله تعالى:
وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ. فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (المجادلة 58 :3-4)
كما جعل الصيام كفارة للقتل الخطأ عند العجز عن دفع الدية وتحرير الرقبة، والصيام في هذه الحالة أيضا أغلظ من صيام الفريضة نفسه، فهو صيام لشهرين متتابعين. وعن ذلك، يقول الله تعالى:
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (النساء 92:4)
والصيام أيضا كفارة لليمين اللغو أي اليمين غير المقصودة عند العجز عن تحرير الرقبة وإطعام المساكين. وتكون مدة الصيام في هذه الحالة ثلاثة أيام. وعن ذلك، يقول الله تعالى:
لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (المائدة 89:5)
والصيام أيضا كفارة لقتل الصيد حال الإحرام عند العجز عن ذبح الهدي وإطعام المساكين. وتكون مدة الصيام حسب قيمة الصيد المقتول وعن ذلك، يقول الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (المائدة 95:5)
وقد جعل الصيام بديلا لمن لم يتيسر له ذبح الهدي في الحج. وتكون مدة الصيام في هذه الحالة عشرة أيام. وعن ذلك، يقول الله تعالى:
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (البقرة 196:2)
_________
المراجع:
1- القرآن الكريم
2- تفسير البغوي
3- صحيح البخاري
4- فتح الباري شرح صحيح البخاري