سوف أبدأ حديثي عن مشكلة السرقة عند الأطفال الوقاية والعلاج، بهذه المشكلة التي طرحت في أحد المنتديات التربوية، يطلب صاحبها المساعدة في حل هذه المشكلة، فأحببت أن ألقي الضوء على هذه المشكلة، لتكرار حدوثها بين الأطفال والمراهقين لعل الصورة تتضح أكثر لمن يعاني منها ومن غيرها من السلوكيات غير المرغوبة عند الأطفال، وحتى من لا يعاني منها ليقي أطفاله من الوقوع فيها.
هذه المشكلة هي مشكلة شخص ما عمره الآن لم يتجاوز الـ16 سنة منذ طفولته وهو يفعل الكثير من المشكلات لأهله.
وبدأت القصة للأسف بسرقة أهل بيته (مع أنهم يلبون له كل متطلباته) وطبعا تم اكتشاف ذلك بعد مدة طويلة من قيامه بهذا السلوك وهو دائماً ينكر أنه الفاعل، بعد ذلك تطور الأمر لسرقة الأغراب حتى ضبطه رجل وهنا خاف أن يفعل ذلك مرة أخرى (مع استمرار سرقته لأهل بيته) وبعد ذلك أصبح يتعاطى السجائر وبديهي طبعا أن يصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك فلقد تعاطى الحشيش.
أهله فعلوا معه كل شيء فاستعملوا معه اللين والشدة ولكن لم تحل المشكلة فما الحل الذي ترونه مناسبا لهذه المشكلة أو الكارثة؟
التعليق على هذه الحادثة، أولا: هذه المشكلة لم تكتشف إلا مؤخرا بعد أن وقعت الفأس على الرأس، فلا أحد أعطى للمشكلة أهمية من بدايتها إلى أن تطور الأمر إلى أن ظهرت سلوكيات قاتلة أخرى منها التدخين والحشيش والإنكار والخافي أعظم، حتى أصبحت هذه السلوكيات جزءا من شخصية هذا الحدث، من الصعب أن يتخلى عنها فبدل أن تحتوي المشكلة من بدايتها ظهرت لك مشكلات عديدة فاتسع الخرق على الراقع، وهذا طبعا نتيجة الإهمال والجهل بنتائج المشكلات التي يتعرض لها الأطفال، هذا المراهق عمره 16 سنة قد يقول قائل إنه ليس بطفل ولكن المشكلة بدأت معه منذ أن كان طفلا كما تحدث بذلك عارض الحالة، ويلاحظ أن أهل هذا الحدث فعلوا كل شيء لإصلاحه ولكن بعد فوات الأوان، فالنار عندما تبدأ في الاشتعال فإذا بادرت بإطفائها فورا انطفأت وإذا تركت زاد اشتعالها وأكلت الأخضر واليابس.
السرقة عند الأطفال إحدى مشكلات الطفولة التي يجب أن يتعامل معها المربي بشكل صحيح لا كما يفعله بعض الناس عندما يسرق طفلهم يعاقبونه ويهددونه ويؤنبونه دون أن يعرفوا ما سبب سرقته، والأطفال بعضهم يسرق من غيره دون أن يكون لديه علم بما يعلم لصغر سنه والبعض لديه عوامل نفسية تدفعه للسرقة، لذا يجب أولا: عندما نكتشف أن الطفل يسرق يجب أن نحدد عمر الطفل ولا نشنع به أو نرميه بأوصاف (يا حرامي يا لص، ربي يبي يحطك في النار)، يجب أن نتعامل مع الطفل بهدوء تام ونبحث عن الأسباب أو السبب الذي دعاه للسرقة.
أخطاء يمارسها الآباء في علاج مشكلة السرقة عند الطفل
1 – معاقبة الطفل قبل التحقق من أسباب سرقته.
2 – التحقيق معه لحمله على الاعتراف بسرقته، وهذا التصرف يؤدي إلى سلوك آخر غير مرغوب فيه وهو سلوك الكذب للتخلص والدفاع عن النفس.
3 – التشهير به بين أصدقائه ومعارفه مما يزيد الموقف سوءا.
4 – إطلاق ألفاظ نابية عليه تهدد صحته النفسية، كأن يقال له يا لص يا حرامي، يا السروق.
أسباب السرقة
1 – الجهل بمعنى الملكية: فالطفل ذو الثلاث سنوات يأخذ الأشياء علانية بدون خفية، فهو لا يعرف معنى السرقة كما أنه يأخذ ألعاب غيره مدعيا أنها ملكه (الاستقطاب حول الذات) فكل ما في هذا الوجود ملكه، يدفعه في ذلك حبه للتملك وعدم معرفته ماله وما عليه، إن طفلا كهذا عندما يعتدي على ممتلكات غيره يقوم الأبوان بعقابه لأنهما يمقتان هذا التصرف على اعتبار أنه مناف للخلق والدين، ولكن الطفل لا يرتدع ويعاود الكرة مرة أخرى لأنه يعتبر أن ما فعله شيء طبيعي.
2 – الحرمان وعدم إشباع الحاجة إلى الأكل، كأن يسرق الطفل خبزا لأنه جائع أو يسرق مصروف زميله، ولذا ينبغي للوالدين عدم التقصير بتزويد طفلهما بما يحتاج إليه من أكل ومصروف حتى لا يضطر الى أن يسرق أو يستلف من زملائه، وربما يطلب من الكبار فيبتزه بعضهم إلى سلوكيات أخرى لا يرضى عنها الوالدان ولا الدين.
3 – الغيرة والانتقام: قد يكون دافع السرقة التنفيس عن الغضب الذي يستولي على الطفل نتيجة انصراف والديه عنه للفت انتباههما له، وقد يسرق طفل من آخر يغار منه فالسرقة في هذه الحالة من أجل الانتقام والتشفي، والغيرة من مولود جديد تؤدي إلى السرقة.
4 – حب التملك: أحيانا الطفل يشاهد لعبة فتعجبه وهو محروم منها فيقوم بسرقتها عن طريق الخفية ليتلذذ بملكيتها، ثم يعود فيعيدها لصاحبها بعد أن يفرغ منها، ولم يعد لها نفس الجاذبية التي دفعته لسرقتها، لذا على الوالدين تأمين الألعاب والأدوات التي تروق لأطفالهما حتى لا يتشبثا بما عند الغير بدافع حب التملك، وبمعنى آخر إشباع حب التملك لدى الطفل.
5 – للتخلص من مأزق: مثال ذلك أن الطفل يسرق النقود ليشتري هدايا لمعلمه الذي يؤنبه ويوبخه على عدم أداء واجباته أو فهم دروسه من أجل أن يخفف المعلم من قسوته وتأنيبه له أمام زملائه أو أن الطفل يسرق من ممتلكات أبيه ليقدمها هدية لمعلمه تحاشيا من إيقاع العقاب عليه، لذا ينبغي للمعلم ألا يقبل مثل هذه الهدايا لأن قبولها معناه تدعيم لسلوك غير مرغوب فيه وهو سلوك السرقة.
6 – البيئة: يتعلم الطفل من البيئة التي يعيش فيها سلوكيات حسنة وسلوكيات سيئة، فهو يتعلم السرقة من أبيه الذي يسرق أو أمه التي تشجعه على السرقة ولا ترى بأسا في ذلك.. أتذكر أني كنت في زيارة لدار الملاحظة الاجتماعية في الرياض وقابلت طفلا صغيرا لا يتجاوز عمره العاشرة ثم سألته سؤالا عابرا هو: لماذا أنت هنا؟ فقال: قالت لي أمي اذهب وأحضر لي مسجلا من أحد المعارض ولم تعطني نقودا فذهبت وأخذت مسجلا من المعرض ولما هممت بالخروج أمسك بي أحد العمال بالمعرض وقال لي أنت سارق وسلمني للشرطة الذين أحضروني هنا، فالبيئة التي تتمثل فيها مكارم الأخلاق ويتعلم الطفل فيها معنى الحرام من الحلال، يتربى أطفالها على الأمانة ويعرفون ما لهم وما عليهم، ثم إن والدة هذا الطفل ربته ليكون مجرما في المستقبل من حيث لا تعلم.
7 – الخوف من العقاب: مثال ذلك عندما يفقد الطفل علبة ألوانه فيهدده والده إذا لم يحضرها فسوف يعاقبه فيضطر هذا الطفل إلى سرقة علبة ألوان من أحد زملائه ويحضرها للبيت ويطلع والده عليها ويقول له لقد وجدتها، والأدهى والأمر من ذلك أن والد هذا الطفل يدفعه إلى ارتكاب سلوك آخر مشين وهو الكذب.
8 – الشعور بالنقص والتباهي: أحيانا الطفل قد يسرق أشياء وهو أساسا لا يحتاجها، فكل شيء موفر له في المنزل وإنما يسرق بهدف التباهي والشعور بالنقص، اطلعت على حالة سرقة في إحدى المدارس، السارق عمره 16 سنة والده ثري جدا وموفر له كل ما يحتاج إليه ويدرس في مدرسة خاصة من أكبر مدارس الرياض الأهلية ومع ذلك يسرق أغراض زملائه ويرميها، وبعد تفحص الأمر لاحظنا أن المراهق يسرق بهدف لفت الانتباه إليه وإثبات ذاته.
9 – الخلافات الزوجية: أحيانا لا تكون أسباب السرقة واضحة إنما تكون بسبب خلافات حدثت بين الزوج والزوجة على مسمع أو مرأى من الطفل، حدثتني إحدى المرشدات بأنها لاحظت أن إحدى البنات وعمرها 10 سنوات تسرق من مصروف زميلاتها، فأحضرتها عندها في المكتب، وتعاملت معها بلطف وحنان مما أشعرها بالثقة وسألتها عن سبب سرقتها لمصروف زميلاتها، فقالت إن والدي يتشاجر مع والدتي دائماً ويعلو صراخهما، وأنا أخاف أن والدي يطلق والدتي وكانت والدتي تقول لوالدي اشتر لنا سيارة جديدة ووالدي يقول: ليس عندي دراهم، وأنا أسرق الفلوس لأعطيها والدي ليشتري سيارة جديدة حتى لا يطلق أمي: هذه نتيجة وجود الأطفال ومشاهدتهم وسماعهم للخلافات التي تدور بين والديهم، فالطفلة تخاف مما يهدد أمنها النفسي واستقرارها الأسري تخاف من شبح الطلاق، لذا هي تصرفت ببراءة هذا التصرف المشين.
10 – التخلف العقلي: من المشكلات المزدوجة التي يلاحظها العاملون في معاهد التربية الخاصة، مشكلة السرقة لأن الطفل المتخلف عقليا لا يدرك ما له وما عليه لقصور قدراته العقلية، فطفل في العاشرة (العمر الزمني) وعمره العقلي (في الثالثة) تجده يسرق أغراض غيره لأنه لا يدرك معنى السرقة شأنه شأن الطفل ذي الثلاث سنوات، حتى أن الأطفال المتخلفين عقليا عرضة للوقوع في المخدرات واللواط أكثر من الأطفال العاديين، بسبب قصور قدراتهم عن إدراك نتائج أعمالهم.
11 – المجاراة: قد تسرق طفلة فستانا من متجر ما لأنها ترى زميلاتها في المدرسة يلبسن ثيابا جميلة وهي لا تملك إلا ثيابا قديمة أو مستعملة، فالدافع لها في ذلك المجاراة، فهي تحاول الحصول على الاستحسان من خلال مظهرها.
12 – التدليل الزائد: إن الأطفال الذين اعتادوا الحصول على كل شيء يريدونه، يأخذون ما تقع عليه أيديهم لاعتقادهم أن كل شيء مسموح به ولا سيما الأطفال الذين أعمارهم أقل من 6 سنوات، ربما أنه قد حان الوقت لتقولي لطفلك المدلل: (لا). (كتاب التربية المثالية ص 380، لذا فإنها فرصة مناسبة لتلقينه درسا قيما في مكارم الأخلاق، والصفات النبيلة.
العلاج
يختلف علاج مشكلة السرقة عند الأطفال باختلاف أسبابها، فلا بد للباحث من التعمق في إدراك السبب الحقيقي وراء سرقة الطفل، وعدم التسرع في الحكم على السارق، أو توبيخه أو عقابه فسلوكه هذا صادر عن غير إرادته، والباحث القدير هو الذي يحتوي الموقف ويتعامل مع الحالة بكل حكمة وصبر وروية وسرية، فالعقاب وحده لا يحل مشكلة بل يفاقمها والتسرع في الحكم يعقد المشكلة أكثر وأكثر، فلا بد أن يكون لدى الباحث عين ثاقبة وحس فني يميز به بين الغث والسمين ويدرك به الحقائق فلربما من اتهمته بالسرقة في يوم ما يكون بريئا منها والسارق غيره وعندما اتضحت لك الرؤية وكنت قد أوقعت العقاب بالطفل فإنك ستندم على ما فعلت وسوف يؤنبك ضميرك على ما اقترفت، لذا فالسرقة مشكلة سلوكية وعلاجها يكمن في إزالة أسبابها ما أمكن وتعليم الطفل سلوكا محمودا والتركيز على هذا السلوك الجيد وتناسي سرقته إطلاقا لأن التركيز على السلوك الجيد وتقويته لدى الطفل يمحو السلوك الرديء (إن الحسنات يذهبن السيئات) فمثلا السلوك المناقض للسرقة سلوك الأمانة هذا المبدأ الإسلامي العظيم الذي يجب أن نعلمه لأبنائنا، ونغرسه في أذهانهم لنحصنهم من الوقوع في المزالق ونبصرهم بما تؤدي إليه السرقة من أضرار تجعل الطفل يحقر ذاته عندما يوصف بأنه حرامي أو لص، فإذا كان سبب سرقة الطفل مثلا حاجة لم تشبع فيجب على الوالدين إشباعها فلا يدفعان الطفل إلى السرقة ثم يلومانه وهم السبب في ذلك، وإذا كان الطفل تعلم السرقة ممن حوله فيجب المحافظة عليه من قرناء السوء الذين يزينون له الأعمال السيئة بأنها جميلة لأنهم لم يتعلموا في أسرهم الفرق بين الحلال والحرام ففاقد الشيء لا يعطيه، كما أن القدوة الصالحة وقاية للأطفال من جميع السلوكيات المشينة بما فيها السرقة، إذا علاج السرقة يكمن في إدراك أسبابها أولا: ثم إزالة هذه الأسباب ما أمكن، والتركيز على الصفات المغايرة للسرقة وتدعيما حتى ينطفئ السلوك غير المرغوب فيه بتجاهله، وتشجيع الطفل بتقديم الهدايا له لكي ندفعه لأن يتحلى بالأمانة ونقص عليه بعض القصص التي تركز على غرس الصفات الفاضلة في أذهان الأطفال، والتاريخ الإسلامي مليء بذلك.
إن أفضل طريقة للتعامل مع الطفل السارق أن نقول له مثلا: إن شريط الفيديو الذي في غرفتك جاء من متجر ستي بلازا، وأنت لم تدفعي ثمنه، ما رأيك أن نتناقش حول هذا الموضوع؟ بدون تهديد أو صراخ أو تحقيق، لأن هدفك الأساسي معرفة الدافع إلى هذا السرقة ويمكن أن تعرفي ذلك من فم طفلتك، اسأليها لماذا أخذت هذا الشريط؟، ثم اصطحبيها معك لإعادته أو دفع ثمنه، واطلبي منها الاعتذار لأصحاب المحل على ألا يتكرر هذا الخطأ.
وبهذه الطريقة نكون قد علمنا طفلتنا شيئين الأول: أن ما فعلته خطأ ونحن نعالج هذا الخطأ ولا نجرح شعور الطفلة، وفرقنا بين السلوك والشخصية، ثم علمنا الطفلة كيف تعتذر إذا بدر منها خطأ في موضع آخر.
أختي الأم: إذا لم تفد هذه الإجراءات العلاجية لتخليص طفلك من السرقة أو إذا ظهر عليه سلوكيات سيئة أخرى مثل التدخين أو الكذب فعليك استشارة المختصين الذين لن يبخلوا عليك بالمساعدة وتقديم النصح.
الوقاية
يقولون الوقاية خير من العلاج ودرهم وقاية خير من قنطار علاج، نحن لا ننتظر من أطفالنا أن يقعوا في المشكلة ثم نبدأ نبحث عن علاج، بل يجب أن نبذل الأسباب التي تحمي أبناءنا من السرقة وغيرها من السلوكيات المشينة في البداية يجب أن نكون قدوة صالحة لهم في القول والعمل لأن المشكلات التي يتعرض لها الأطفال 80% منها سببه البيئة التي يعايشها الطفل، فإذا كانت البيئة صالحة صلح الطفل وإذا كانت فاسدة فسد الطفل، فالطفل مثل النبتة إذا تعهدتها بالسقيا وكانت تربتها خصبة ازدهرت وأينعت وإذا وضعتها في تربة سبخة ذبلت وماتت، فالطفل بحاجة إلى رعاية والديه ومعلميه والمحيطين به ليخرج مواطنا صالحا يخدم نفسه ودينه ووطنه.
كوننا نقي أطفالنا من السرقة وغيرها من السلوكيات الأخرى المشينة معناه أننا نحافظ على أسرنا من التفكك والضياع، يجب أن نشبع حاجاتهم النفسية قبل المادية لأن حاجتهم للعطف والحنان مثل حاجتهم للأكل والشرب واللبس، يجب ألا يقتصر الأب فقط على إشباع حاجة ابنه المادية من ملبس ومأكل ومشرب وغيرها ويترك حاجات أخرى مهمة كحاجته للأمن والحب وحاجته إلى إثبات واحترام الذات وحاجته إلى الإنصات والاستماع ومراعاة مشاعره حتى يحترم ذاته، لأن عدم إشباع مثل هذه الحاجات سبب رئيسي في حدوث المشكلات كما تقول: المدرسة الإنسانية.
مع الأسف الشديد أننا كثيرا ما نعيب أطفالنا بسلوكياتهم المشينة التي لا نرضى عنها ولا نعيب أنفسنا ونحن نمارس الكذب أمامهم، والغش وعدم احترام مشاعر الآخرين، وعدم المحافظة على المواعيد، وعدم الإخلاص في العمل وغير ذلك كثير، إذا كان ابنك يشاهدك وأنت تدخن وأنت مثله الأعلى فما الذي يمنعه من التدخين؟، وإذا كان يشاهدك وأنت تغش الناس فما الذي يمنعه من الغش؟ ثم نقول لماذا أبناؤنا يخطئون؟؟
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
والله الهادي إلى سبيل الرشاد، (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)..
المراجع:
التربية المثالية: قاموس 1000 نصيحة في مجال التربية – المؤلف – اليزابيث بانتلي – مكتبة جرير.