إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فهذه السلسلة من الأحاديث الضعيفة والمنكرة والتي يكثر انتشارها بين العوام، والتي تدور على ألسنة الناس، وينسبونها إلى النبي ، ولم يُتيقن ثبوتها عنه عليه الصلاة والسلام ، وقد أوردنا ما صح ويغني عن الضعيف منها، فهذه الرسالة ما صح وما لم يصح في رجب، وكان من قبلها الأحاديث التي صحت وما لم تصح في رمضان، وكذلك ما صح وما لم يصح في الحج، وما صح وما لم يصح في المحرم وعاشوراء، وأسميناها “سلسلة نصر السنة ومحق البدعة” لنضعها بين يدي القارئ الكريم ليكون على علم بها، وسنواصل بإذن الله تعالى في كل مناسبة نبيّن ما صح وما لم يصح فيها نصحاً لعامة المسلمين، وعملا بوصية النبي “الدين النصيحة”( )، ومن باب التعاون على البر والتقوى، وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى، وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إنه سميع قريب.
فنقول وبالله التوفيق:
ليس لشهر رجب ميزة عن غيره من الأشهر الحرم، ولم يثبت في فضل العبادة فيه شيء، فلا يخص بعمرة ولا بصوم ولا غيره، فهو كسائر الأشهر الحرم .
قال ابن الصلاح رحمه الله تعالى : لم يثبت في صوم رجب نهي ولا ندب وأصل الصوم مندوب في رجب وغيره .
وقال النووي رحمه الله تعالى: لم يثبت في صوم رجب ندب ولا نهي بعينه ولكن أصل الصوم مندوب ..
وقال ابن رجب رحمه الله تعالى: لم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي ، ولا عن أصحابه.اهـ.فيض القدير(4/210).
وقال المؤمن أحمد الساجي الحافظ رحمه الله تعالى: كان عبدالله الأنصاري لا يصوم رجب وينهى عن ذلك ويقول:ما صح في فضل رجب وفي صيامه عن رسول الله شيء.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: كلها كذب باتفاق أهل العلم، أي أحاديث فضل صوم رجب والصلاة فيه. اهـ .
“الفوائد الموضوعة في الأحادبث الموضوعة”،”تبيين العجب بما ورد في شهر رجب” (33)
وقال في كتاب الصراط المستقيم:لم يثبت عن النبي في فضل رجب إلا خبر كان إذا دخل رجب قال: اللّهم بارك لنا في رجب، ولم يثبت غيره بل عامة الأحاديث المأثورة فيه عن النبي كذب .
وقال علي بن إبراهيم العطار رحمه الله تعالى في رسالة له: إن ما روى من فضل صيام رجب فكله موضوع وضعيف لا أصل له قال وكان عبدالله الأنصاري لا يصوم رجبا وينهى عنه.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: ليس لشهر رجب ميزة عن سواه من الأشهر الحرم، ولا يخص بعمرة ولا بصيام ولا بصلاة ولا بقراءة قرآن بل هو كغيره من الأشهر الحرم، وكل الأحاديث الواردة في فضله يعني في الصلاة فيه أو الصوم فيه فإنها ضعيفة لا يبنى عليها حكم شرعي .اهـ.
وإليك أخي الكريم وأختي الكريمة بعض هذه الأحاديث الضعيفة والتي لم تصح:
ماروي في سبب تسمية رجب
• روي عن أنس رضي الله عنه، عن رسول الله : “سمي رجب لأنه يترجب فيه خير كثير لشعبان ورمضان” .
موضوع .
فيه زياد بن ميمون وهو الثقفي الفاكهي وضاع معلوم كذبه ووضعه .
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى: زياد بن ميمون أبو عمار البصري عن أنس بن مالك رضي الله عنه تركوه . فضائل شهر رجب للخلال (ص47).
قال العلامة الألباني : موضوع. انظر ضعيف الجامع حديث رقم (3285).
ماروي في الدعاء عند دخول شهر رجب
• وعن أنس رضي الله عنه أيضاً: “كان إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، وكان إذا كانت ليلة الجمعة قال: هذه ليلة غراء ويوم أزهر” .
ضعيف .
قال المناوي في فيض القدير : أخرجه وابن عساكر في تاريخه ، وأبو نعيم في الحلية، وكذا البزار كلهم من رواية زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس بن مالك، قال النووي في الأذكار : إسناده ضعيف اهـ.
وظاهر صنيع المصنف أن مخرجه رواه وأقره وليس كذلك بل عقبه البيهقي بما نصه تفرد به زياد النميري، وعنه زائدة بن أبي الرقاد ، وقال البخاري: زائدة عن زياد منكر الحديث، وجَهّله جماعة، وجزم الذهبي في الضعفاء بأنه منكر الحديث، وبذلك يعرف أن قول إسماعيل الأنصاري لم يصح في فضل رجب غير هذا خطأ ظاهر .اهـ .
قال شيخنا الألباني: “ضعيف” . ضعيف الجامع حديث رقم (4395) .
رجب شهر الله
• عن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنة قال: قال رسول الله “إن شهر رجب شهر عظيم من صام منه يوماً كتب الله له صوم ألف سنة ومن صام يومين كتب الله له صيام ألفي سنة ومن صام ثلاثة أيام كتب الله له صيام ثلاثة ألف سنة ومن صام من رجب سبعة أيام أغلقت عنة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها يشاء ومن صام منه خمس عشر يوماً بدلت سيئاته حسنات ونادى مناد من السماء قد غفر الله لك فاستأنف العمل زاد زاده الله عزوجل “.
موضوع –
ويروى هذا الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أيضاً.
• وزاد بعضهم: “وفي رجب حمل الله نوحا في السفينة فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا فجرت بهم السفينة سبعة أشهر أخر ذلك يوم عاشوراء أهبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل، وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل، وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم صلى الله عليه وسلم، وعلى مدينة يونس، وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم” .
موضوع .
هذا الحديث موضوع لاشك فيه ولا يصح عن رسول الله .
قال أبو حاتم بن حبان: لا يجوز الاحتجاج بهارون يروي المناكير الكثيرة حتى تسبق إلى القلب المستمع لها أنه المتعمد لها .
وقال الشوكاني: رواه ابن شاهين عن علي مرفوعاً، قال في اللآلئ: لا يصح وهارون بن عنترة يروي المناكير .اهـ.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/433) برقم (5132): رواه الطبراني في الكبير وفيه عبدالغفور وهو متروك.
والحديث رواه أبو بكر النقاش المفسر عن أحمد بن العباس الطبري، عن الكسائي، عن أبي معاوية، عن الأعمش ، عن إبراهيم، عن علقمة، عن أبي سعيد الخدري.
تبيين العجب بما ورد في شهر رجب (ص41)، وانظر الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة برقم (40).
وحكم عليه شيخنا الألباني رحمه الله بالوضع، السلسلة الضعيفة برقم (5413). وانظر الموضوعات (2/119) اللآلىء (2/115)، وتنـزيه الشريعة (2/152) والفوائد المجموعة برقم (40) وميزان الاعتدال برقم (5540).
• وعن الحسن رحمه الله مرسلاً : “رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي”.
ضعيف .
قال المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير : أخرجه أبو الفتح بن الفوارس في أماليه عن الحسن البصري مرسلاً ، قال الحافظ الزين العراقي في شرح الترمذي: حديث ضعيف جداً هو من مرسلات الحسن رويناه في كتاب الترغيب والترهيب للأصفهاني ومرسلات الحسن لا شيء عند أهل الحديث، ولا يصح في فضل رجب حديث اهـ.
وضعفه شيخنا الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة برقم (4400)، وفي ضعيف الجامع برقم (3094) .
ويغني عنه حديث :
عن أبي بكرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشرا شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات، ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان”. رواه البخاري ومسلم .
ماروي في فضل شهر رجب على الشهور
• ويروى عن أنس رضي الله عنه: “فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام، وفضل شهر شعبان على الشهور كفضلي على سائر الأنبياء، وفضل شهر رمضان كفضل الله على سائر العباد” .
موضوع ـ
قال ابن حجر موضوع . الفوائد المجموعة (1/440).
وقال صاحب كشف الخفاء (2/817): هو موضوع كما قاله الحافظ ابن حجر في تبين العجب. وفي تذكرة الموضوعات (1/810) موضوع.
• وعن زيد العمي، عن يزيد الرقاشي يروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي : “خيرة الله من الشهور شهر رجب، وهو شهر الله، من عظم شهر رجب فقد عظم أمر الله، ومن عظم أمر الله أدخله جنات النعيم وأوجب له، وشعبان شهري، فمن عظم شعبان فقد عظم أمري، ومن عظم أمري كنت له فرطا وذخرا يوم القيامة، وشهر رمضان شهر أمتي، فمن عظم شهر رمضان وعظم حرمته ولم ينتهكه وصام نهاره وقام ليله وحفظ جوارحه خرج من رمضان وليس عليه ذنب يطلبه الله به” .
منكر ـ
قال الإمام احمد هذا إسناد منكر بمرة، وقد روي عنه عن هذا تركته فقلبي نافر عن رواية المناكير التي أتوهمها لا بل أعلمها موضعة والله يغفر لنا برحمته. اهـ. شعب الإيمان (3/374) رقم (3813) .
على أهل كل بيت أضحاة وعتيرة
• ويروى عن رسول الله : “على أهل كل بيت أضحاة وعتيرة في كل عام ” والعتيرة هي المذبوحة في رجب .
موضوع ـ
وهذا حديث لا يصح فيه عبدالكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف.
وعبدالكريم ابن أبي المخارق أبو أمية البصري لا يختلف أهل العلم بالحديث في ضعفه، كلهم يقول فيه: غير ثقةٍ.
أنظر ضعيف الجامع برقم (6383)، ومشكاة المصابيح برقم (1478).
• وعن عبدالكريم، عن حبيب بن مخنف قال: انتهيت إلى النبي يوم عرفة وهو يقول: “هل تعرفونها؟” قال: فما أدري ما رجعوا عليه، قال: فقال النبي : “على كل أهل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب، وكل أضحى شاة “.
لا يصح ـ
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/10) برقم (5940): رواه أحمد وفيه عبدالكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف.
وضعفه شيخنا الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع برقم (4029) .
• وعن أبي رملة عن مخنف بن سليم، عن روح الغامدي قال: ونحن وقوف مع النبي بعرفة فقال: “يا أيها الناس! إن على أهل كل بيت في كل عام أضحاةً وعتيرة، أتدرون ما العتيرة ؟ هي التي يسميها الناس الرجبية .
لا يصح ـ
قال عبدالحق: إسناده ضعيف، قال ابن القطان: وعلته الجهل بحال أبي رملة واسمه عامر فإنه لا يعرف إلا بهذا يرويه عنه ابن عون، وقد رواه عنه أيضا ابنه حبيب بن مخنف وهو مجهول أيضا كأبيه.اهـ. نصب الراية (4/275). وضعفه شيخنا الألباني رحمه الله في مشكاة المصابيح برقم (1478)، ضعيف الجامع برقم (6383).
ويغني عنه حديث :
عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة عن النبي قال: “لا فرع ولا عتيرة”. صحيح البخاري (5/2083) رقم (5156)، ومسلم برقم (1976).
الفرع أول النتاج كانوا يذبحونه لطواغيتهم .
قال أبو عوانة في مسنده: بيان إبطال الفرع والعتيرة، وهما ذبيحتان ينفذ لأهل الجاهلية، أما العتيرة فكانوا يضحون في شهر رجب عن أكل أهل بيت شاة، والفرع هو أول النتاج ينتجونه من مواشيهم يضحونه لآلهتهم.
مسند أبي عوانة(5/85).
وقال نبيشة: “نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب فما تأمرنا قال اذبحوا لله في أي شهر كان وبروا الله عز وجل وأطعموا ، قال إنا كنا نفرع فرعا في الجاهلية فما تأمرنا؟ قال: في كل سائمة فرع تغذوه ماشيتك حتى إذا استحمل، قال نصر استحمل للحجيج ذبحته فتصدقت بلحمه، قال خالد أحسبه قال على ابن السبيل فإن ذلك خير ، قال خالد قلت لأبي قلابة كم السائمة قال مائة”.
صحيح ابن ماجة برقم (2565)، وصحيح أبي داود (2519)، والإرواء (412/4)
قال ابن القيم: والعتيرة: هي الرجبية وهي ذبيحة كان أهل الجاهلية يتبررون بها في رجب فقال النبي : “لا عتيرة” على معنى لا عتيرة لازمة. اهـ.
حاشية ابن القيم (7/342) .
من صام يوماً من رجب كان كصيام سنة
• يروى حديث: “من صام يوماً من رجب كان كصيام سنة، ومن صام سبعة أيام غلقت عنه أبواب جهنم ومن صام ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة ومن صام عشرة أيام لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه الله ومن صام خمسة عشر يوماً نادى مناد في السماء قد غفر لك ما سلف”.
وفي رواية :
• عن أبي ذر قال : قال رسول الله ” من صام يوماً من رجب عدل صيام شهر ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه أبواب الجحيم السبعة ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية ومن صام عشر أيام بدل الله سيئاته حسنات ومن صام ثمانية عشر نادى مناد قد غفر الله لك ما مضى فاستأنف العمل” .
موضوع ـ
في إسناده الفرات بن السائب وهو متروك، وقال ابن حجر في أمالية اتفق على روايته عن فرات بن السائب وهو ضعيف، رشدين بن سعد والحكم بن مروان وهما ضعيفان . الفوائد المجموعة (1/101) برقم (41).
ورواه الحكم بن مروان، عن فرات بن سائب، عن ميمون بن مهران، فقال عن ابن عباس بدل أبي ذر ، أخرجه الحافظ أبو عبدالله الحسين بن فتحويه عن ابن شيبة عن سيف بن المبارك عنه، ورشدين والحكم متروكان.
تبيين العجب بما ورد في شهر رجب(58).
وقال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة برقم (5413): “موضوع”.
• وعن عثمان بن مطر عن عبدالغفور بن عبدالعزيز عن أبيه قال: رسول الله : “من صام من رجب يوماً كان كسنة ”
قال الذهبي في ميزان الإعتدال في نقد الرجال (5/70): وهذا مرسل.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3\188) وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه عبدالغفور وهو متروك.
• وروى علي بن يزيد الصدائي، عن ابن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه مرفوعا: “من صام من رجب يوما كتب له صوم ألف سنة، ومن صام منه يومين كتب له صوم ألفي سنة” .
لا يصح ـ
الحديث فيه مجهولان .
وروى هذا الحديث أيضاً عبدالملك بن هارون.
قال ابن حجر في لسان الميزان (4/72): وقال صالح بن محمد عامة حديثه كذب، وأبوه هارون ثقة، وضعفه يعقوب بن سفيان، وقال الحربي غيره أوثق منه، وقال مسعود السجزي عن الحاكم ذاهب الحديث جدا ، وقال في المدخل روى عن أبيه أحاديث موضوعة، وذكره الساجي والعقيلي وابن الجارود وابن شاهين في الضعفاء، وقال أبو نعيم الأصبهاني يروى عن أبيه مناكير .اهـ.
وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة برقم (40).
ويغني عنه حديث :
عن عثمان بن حكيم الأنصاري، قال سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب؟ ونحن يومئذ في رجب، فقال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ، ويفطر حتى نقول لا يصوم”. أخرجه مسلم .
من صام يوماً من رجب وصلى فيه أربع ركعات
• يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله “من صام يوماً من رجب وصلى فيه أربع ركعات يقرأ في أول ركعة مائة مرة آية الكرسي، وفي الركعة الثانية قل هو الله أحد مائة مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له”
موضوع –
قال الحافظ: هذا حديث موضوع على رسول الله وأكثر رواته مجاهيل، وعثمان متروك عند المحدثين.
“تبيين العجب بما ورد في شهر رجب” (51).
وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة برقم (105): هو موضوع وأكثر رواته مجاهيل.
• وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ومن صام يوما من شهر رجب كتب الله له بكل يوم شهراً ، ومن صام أيام العشر كان له بكل يوم حسنة”.
منكر –
قال محقق كتاب فضائل شهر رجب: علته إبراهيم بن أبي حبة اليسع بن الأشعث متروك، قال البخاري رحمه الله: منكر الحديث، وقال النسائي رحمه الله: ضعيف.
وقال الدارقطني رحمه الله: متروك، وقال ابن المديني رحمه الله: ليس بشيء.
ويغني عنه الحديث السابق.
صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين
• ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما: “صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين ، والثاني كفارة سنتين ،والثالث كفارة سنة ثم كل يوم شهراً”.
ضعيف –
ضعفه شيخنا الألباني في ضعيف الجامع برقم (3500)، وهو في موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة برقم (13407).
• وفي رواية: “صوم أول يوم من رجب كفارة سنتين، والثالث كفارة سنة، ثم كل يوم شهراً”.
ضعيف –
“الكشف الإلهي”(490)، موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة” (13408)، ضعيف الجامع رقم (3500).
• وعن فضالة بن حصين حدثنا رشدين أبو عبدالله، عن الفرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله “من صام يوماً من رجب عدل صيام شهر ومن صام منه سبعة أيام غلقت أبواب الجحيم السبعة ومن صام منه ثمانية أيام فتحت أبواب الجنة الثمانية ومن صام منه عشر أيام بدل الله سيئاته حسنات ومن صام منه ثمانية عشر يوماً نادى مناد قد غفرت كل ما مضى فاستأنف العمل”.
موضوع –
هذا حديث لا يصح، قال يحيى بن معين: الفرات بن السائب ليس بشيء ، وقال البخاري والدار قطني : متروك .
“الموضوعات” (2/119) “اللآلىء” (2/115-116) و”تنـزيه الشريعة” (2/158) و”الفوائد المجموعة” (101) و”تاريخ بغداد” (8/331) .
من أحيا ليلة من رجب وصام يوماً
• عن حصين بن مخارق، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين قال سمعت أبي يقول: قال النبي :”من أحيا ليلة من رجب وصام يوماً، أطعمه الله من ثمار الجنة، وكساه من حلل الجنة وسقاه من الرحيق المختوم، إلا من فعل ثلاثاً : من قتل نفساً، أو سمع مستغيثاً يستغيث بليل أو نهار فلم يغثه ، أو شكا إليه أخوه حاجة فلم يفرج عنه” .
موضوع ـ
هذا حديث موضوع على رسول الله ، والمتهم به الحصين بن مخارق، قال الدارقطني: يضع الحديث.
قال الشوكاني: موضوع آفته ابن مخارق .
وقال صاحب تذكرة الموضوعات : فيه الحصين بن مخارق يضع .
الموضوعات (2/119)، اللآلىء المصنوعة (2/117)، تنـزيه الشريعة (2/164)، الفوائد المجموعة (101) برقم (42)، الفردوس بمأثور الخطاب رقم (5938).
• وروي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: “من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر” .
موضوع .
قال المناوي: قال ابن حجر في تخريج الأذكار : حديث غريب، وعبدالرحيم ابن زيد العمي أحد رواته متروك. اهـ. وسبقه ابن الجوزي فقال: حديث لا يصح وعبدالرحيم قال يحيى: كذاب، والنسائي: متروك .اهـ.
وحكم عليه شيخنا الألباني رحمه الله بالوضع .
السلسلة الضعيفة رقم (522)، وضعيف الجامع رقم (5358)، وانظر فيض القدير (6/38)، والفردوس بمأثور الخطاب رقم (5937).
خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة
• وروي عن أبي أمامة رضي الله عنه: “خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة: أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفطر ، وليلة النحر”.
موضوع .
قال المناوي في فيض القدير : أخرجه ابن عساكر في تاريخه [ص455]، عن أبي أمامة، ورواه عنه أيضاً الديلمي في الفردوس فما أوهمه صنيع المصنف من كونه لم يخرجه أحد ممن وضع لهم الرموز غير سديد ، ورواه البيهقي من حديث ابن عمر ، وكذا ابن ناصر ، والعسكري .
قال ابن حجر : وطرقه كلها معلولة .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: “موضوع” ، انظر ضعيف الجامع حديث رقم (2852) .
ما ورد في النهي عن صيام رجب
• روي عن ابن عباس رضي الله عنهما: “نهى عن صيام رجب كله”
ضعيف جداً ـ
أخرجه ابن ماجة برقم (1746)، والطبراني في “المعجم الكبير”(3/93/1)، ضعيف الجامع حديث رقم (6070)، و”السلسلة الضعيفة” (رقم 4728).
قال المناوي في فيض القدير : أخرجه أبو داود والطبراني والبيهقي عن ابن عباس .
وقال الذهبي وابن الجوزي: حديث لا يصح تفرد به داود بن عطاء وقد ضعفوه. وقال البخاري وغيره: متروك اهـ، ومن ثم رمز المصنف لضعفه. اهـ. ضعيف الجامع حديث رقم (6070) .
من صام ثلاثة أيام من رجب
• عن أبان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله “من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له صيام شهر ، ومن صام سبعة أيام من رجب أغلق الله سبعة أبواب من النار ، ومن صام ثمانية أيام من رجب فتح الله له ثمانية أبواب من الجنة، ومن صام نصف رجب كتب الله له رضوانه، ومن كتب له رضوانه لم يعذبه، ومن صام رجب كله حاسبه الله حساباً يسيراً “.
لا يصح ـ
هذا الحديث لا يصح وفي صدره أبان، قال شعبة لأن أزني أحب إلي من أن أحدث عن أبان، وقال أحمد والنسائي والدار قطني متروك، وفية عمر بن الأزهر قال أحمد كان يضع الحديث، وقال النسائي متروك، وقال الدارقطني: كذاب، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات ويأتي بالموضوعات عن الأثبات لا يحل ذكره إلا بالقدح فيه .
“الموضوعات”(2/118)،”اللآلىء” (2/115)،”تنـزيه الشريعة”(2/152) ، “الفوائد المجموعة” كتاب الصيام حديث رقم (39).
من صام من رجب ستة أيام
• “من صام من رجب ستة أيام خرج من قبره ووجهه أضوأ من القمر ليله البدر ، ومن صام من رجب سبعه أيام فإن لجهنم سبعه أبواب يغلق الله تعالى عنه بصوم كل يوم باباً من أبوابها ، ومن صام من رجب ثمانية أيام فإن للجنة ثمانية أبواب يفتح له بصوم كل يوم باباً من أبوابها ، ومن صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي : لا إله إلا الله ، فلا يرد وجهه دون الجنة ، ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله له على كل ميل من الصراط فراشاً يستريح عليه ، ومن صام من رجب أحد عشر يوماً لم يرى في القيامة عبد أفضل منه إلا من صام مثله أو زاد عليه ، ومن صام من رجب اثني عشر يوماً كساه الله يوم القيامة حلتين الحلة الواحدة خير من الدنيا وما فيها ، ومن صام من رجب ثلاثة عشر يوماً توضع له يوم القيامة مائدة في ظل العرش والناس في شدة شديدة ، ومن صام من رجب أربعة عشر يوما أعطاه الله تعالى من الثواب مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ومن صام من رجب خمسة عشر يوماً يقفه الله عز وجل موقف الآمنين ، ولا يمر به ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا قال له : طوباك أنت من الآمنين” .
موضوع –
هذا حديث موضوع على رسول الله ، والنقاش هذا هو مؤلف كتاب شفاء الصدور وقد ملأ أكثره بالكذب والزور .
قال الخطيب الحافظ أبو بكر بن ثابت: بل هو شقاء الصدور … وذكر كلام الناس في النقاش واتهامهم له بالوضع، وقال طلحة بن محمد بن جعفر الحافظ: كان النقاش يكذب، وقال الإمام أبو بكر البرقاني: كل حديثه منكر.
وقال ابن حجر العسقلاني في كتابه “تبيين العجب بما ورد في شهر رجب” (ص43) ما نصه: “قلت: هذا الكلام لا يليق بأهل النقد وكيف يروج مثل هذا الباطل على ابن ناصر ، مع تحقيقه بأن النقاش وضاع دجال، نسأل الله العافية، فوالله ما حدث أبو معاوية، ولا من فوقه بشيء من هذا قط، وليس الكسائي علي بن حمزة القدسي النحوي، فقد جزم بأنه غيره الإمام أبو الخطاب بن دحية فقال الكسائي المذكور لا يدري من هو وقال بعد أن أخرج الحديث : هذا موضوع” وكما نقله عنه أبو شامة في “الباعث” (ص75).
وفي أمالي ابن ناصر عن أبي سعيد رفعه: “من صام من رجب ثلاثة عشر يوما وضع الله له مائدة في ظل العرش” وهو شديد الوهى. اهـ.
شرح الزرقاني(4/442).
من صلى المغرب في أول ليله من رجب
• عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله “من صلى المغرب في أول ليله من رجب ثم صلى بعدها عشرين ركعة يقرأ في كل ليلة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد مرة ويسلم فيهن عشر تسليمات أتدرون ما ثوابه ؟ فإن الروح الأمين جبريل علمني ذلك قلنا الله ورسوله أعلم، قال حفظه الله في نفسه وأهله وماله وولده وأجير من عذاب القبر وجاز على الصراط كالبرق بغير حساب ولا عذاب “.
موضوع ـ
قال الحافظ: هذا موضوع وأكثر رجاله مجاهيل “العجب بما ورد من شهر رجب”.
وهذه الصلاة تسمى صلاة الرغائب والحديث موضوع بالاتفاق وهو حديث طويل، وفيه: “ولكن لا تغفلوا عن أول ليله من رجب فإنها ليله تسميها الملائكة الرغائب … وما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس في رجب ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة يعني ليله الجمعة …”
موضوع ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: صلاة الرغائب، وهي بدعة باتفاق أمة الدين، والحديث المروي فيها كذب بإجماع أهل المعرفة بالحديث.
أورده ابن الجوزي في”الموضوعات” (2/124)، فتاوى ابن تيمية (23/424)، والشوكاني في “الفوائد المجموعة” (ص48ـ49) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وكذلك الصلاة التي تذكر في أول ليله من رجب، ونص الحديث الموضوع كما في “الموضوعات” (2/123) و”اللآلىء” (2/55) : عن أنس مرفوعاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى المغرب أول ليلة من رجب ثم صلى بعدها عشرين ركعة ، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد مرة، ويسلم فيهن عشر تسليمات، أتدرون ما ثوابه؟ فإن الروح الأمين جبريل علمني ذلك، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: حفظه الله في نفسه وماله وأهله وولده وأجير من عذاب القبر وجاز على الصراط كالبرق بغير حساب ولا عذاب” .
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع ، وأكثر رواته مجاهيل .
إن في الجنة نهراً يقال له : رجب ماؤه الرحيق
إن في الجنة نهراً يقال له : رجب
• عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله قال:”إن في الجنة نهرا يقال له رجب أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، من صام يوما من رجب سقاه الله تعالى من ذلك النهر “.
موضوع –
هكذا أورده أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش الحافظ الأصبهاني في كتاب فضل الصيام .
قال المناوي: أخرجه الشيرازي في كتاب الألقاب عن أنس، قال ابن الجوزي هذا لا يصح وفيه مجاهيل لا يدري من هم انتهى، وفي الميزان هذا باطل. اهـ.
فيض القدير ، ضعيف الجامع حديث رقم (1902) .
وأخرجه أبو الشيخ عبدالله بن محمد بن جعفر الحافظ، في كتاب”فضل الصوم”، عن جعفر بن أحمد بن فارس، بسنده، وقال في إسناده: حدثنا منصور ، وهو ابن زيد الأسدي، وهو مجهول لم يرو عنه غير محمد بن المغيرة
ورواه البيهقي في “فضائل الأوقات” له من طريق منصور بن زيد ، قال: حدثنا موسى بن عمران، سمعت أنس بن مالك.”تبيين العجب بما ورد في شهر رجب”(33).
العلل المتناهية (2/555) رقم (912)، ضعيف الجامع حديث رقم (1902) ، الفردوس بمأثور الخطاب (1/220) برقم (844)، فيض القدير .
• وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً :”إن في الجنة نهر يقال له: رجب ماؤه الرحيق،من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً ، أعده الله لصوام رجب” .
لا يصح ـ
قال الحافظ ابن حجر : قلت: ورجال هذا الإسناد ثقات (14) إلا السقطي، فإنه من وضعه ، – وأما – عاصم بن أبي نضرة فما عرفته . “تبيين العجب بما ورد في شهر رجب” (37) .
وقال الذهبي في الميزان (5/386) : وهذا الحديث باطل .
وقال ابن حجر في اللسان (5/386) والخبر باطل .
وفي المغني في الضعفاء (2/635) رقم (5997) : وهذا شبه موضوع .
من صلى ليله النصف من رجب
• عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله : “من صلى ليله النصف من رجب أربع عشر ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد ، إحدى عشر مرة وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات، فإذا فرغ من صلاته صلى علي عشر مرات، ثم يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ، ثلاثين مرة ، بعث الله إليه ألف ملك يكتبون له حسناته ويغرسون له الأشجار في الفردوس ومحى عنه كل ذنب أصابه إلى تلك الليلة ولم يكتب عليه إلا مثلها من القابل ويكتب له بكل حرف قرأ في هذه الصلاة سبعمائة حسنة ، وبنى له بكل ركوع وسجود عشر قصور في الجنة من زبرجد أخضر ، وأعطى بكل ركعة عشر مدائن في الجنة ملك فيضع يده بين كتفية فيقول له استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك .
موضوع –
قال الحافظ: وهذا موضوع ورواته مجهولون ولا يخفى تركيب إسناده ورجاله والظاهر أنه من عمل الحسين بن إبراهيم.
“تبيين العجب بما ورد في شهر رجب”.
وقال الشوكاني: رواه الجوزقاني عن أنس مرفوعا وهو موضوع ورواته مجاهيل. الفوائد المجموعة (1/50)، وقال صاحب تذكرة الموضوعات (1/308): موضوع.
في رجب ليلة يكتب للعامل فيها حسنات مائة سنة
• عن محمد بن الفضل، عن أبان، عن أنس رضي الله عنه، عن رسول الله ، أنه قال: “في رجب ليلة يكتب للعامل فيها حسنات مائة سنة، وذلك لثلاث بقين من رجب، فمن صلى فيها اثنتي عشر ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة من القرآن يتشهد في كل ركعتين ويسلم في آخرهن، ثم يقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر مائة مرة ويستغفر الله مائة ويصلي على النبي مائة مرة، ويدعو لنفسه ما شاء من أمر دنياه وآخرته، ويصبح صائماً، فإن الله يستجيب دعاءه كله إلا ان يدعو في معصية” .
منكر –
قال البيهقي: قال الإمام أحمد هذا إسناد منكر بمرة ، وقد روي عنه عن هذا تركته فقلبي نافر عن رواية المناكير التي أتوهمها لا بل أعلمها موضوعة، والله يغفر لنا برحمته .اهـ . شعب الإيمان (3/374) رقم (3812) .
وأخيراً نقول على العبد أن يتقي الله ولا ينشر شيئاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد يكون ركيكاً وينسبه إليه فيكون كاذباً بنص حديث النبي ويستحق بذلك دخول النار والعياذ بالله ، فاتقوا الله ولا تتجرأوا على النبي ، وعلى كل من يريد نشر شيء أو روايته فليسأل أهل العلم عنه .
جعلنا الله ممن يذب عن النبي وأن نحافظ على هذا الدين العظيم.
والله الموفق.
وبهذا تم الكتاب، ولله الحمد والمنَّة، فنسألُ الله العظيمَ أنْ ينفعَ بِه المسلمينَ، وأن يكونَ سبباً لصلاحهم، وزاداً يَتزوّدون بهِ في يومِ الدين … اللهم آمين
وآخرُ دَعْوانا أنِ الحَمْدُ لله رَبِّ العالمينَ،
والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمُرسلين محمدٍ وعلى آلهِ وصَحبِه أَجْمَعينَ.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
كتبه
العبد الفقير الراجي عفو ربه
ماجد بن خنجر البنكاني
أبو أنس العراقي