فتح عكا وتطهير الشام.. انقراض دولة الصليب
عزمالسلطان الأشرف خليل على فتح عكا وتطهير الشام من الصليبيين, فقام المسلمون بحصارعكا وبالغوا في الحصار أكثر من شهر, ثم زحف المسلمون يوم الجمعة عند طلوع الشمسوصعد المسلمون سور المدينة ونصبوا الرايات الإسلامية وكبروا وهللوا ودخل المسلمونالمدينة، وبذلك انتهى وجود الصليبين, ولكن كم استمرت الحروب الصليبية على بلادالمسلمين؟
المكان:عكا – الشام
الموضوع:فتح عكا آخر معاقل الصليبيين في الشام إيذانًا بانقراض دولة الصليب.
الأحداث:
منذ أنأطلق البابا “أوربان الثاني” صيحته الصليبية وهو السيد المطاع بينالشعوب الصليبية وتقاطر الصليبيون كالسيل المنهمر على بلاد المسلمين من ناحيةالشام ومصر وكان الذي تولى كبر الدعوة لتلك الحرب المقدسة عندهم رجل اسمه “بطرسالناسك” فسار في البلاد يدعو للجهاد ضد المسلمين, ولقد استمرت الحرب الصليبيةعلى بلاد المسلمين لمدة قرنين من الزمان على شكل سبع حملات صليبية متتابعة وهي كالآتي:
1-الحملة الصليبية الأولى سنة 489هـ: وكان تعداد الجيوش مليون مقاتل واستطاعت هذهالحملة أن تحتل نيقية وأنطاكية وتمثل نجاح تلك الحملة في احتلال بيت المقدس سنة492هـ ولكنهم فقدوا معظم جيوشهم حتى أصبح عدده أربعين ألفًا فقط وتشكلت للصليبيينأربعة إمارات بعد هذه الحملة (إمارة الرها – إمارة طرابلس – إمارة بيت المقدس – إمارةأنطاكية).
2-الحملة الصليبية الثانية سنة 543هـ: وقد تحركت من أوربا لاستعادة ما فقدهالصليبيون من إمارات قد احتلوها مثل إمارة الرها وغيرها وذلك لظهور قوة إسلاميةجديدة هي عائلة عماد الدين زنكي وأولاده نور الدين محمود وسيف الدين غازي, وحاولتهذه الحملة احتلال دمشق ولكنها اصطدمت مع جيوش نور الدين محمود واستطاع المسلمونالدفاع عن دمشق وسحق الصليبيين, وقد كان السلاجقة قد مزقوا جيش الصليبيين الألمانيقبل أن يصل لدمشق.
3-الحملة الصليبية الثالثة سنة 585هـ: وقد تحركت قوات الصليبيين بأعداد ضخمة للقيامبعمل قوي وسريع ردًّا على قيام صلاح الدين بالانتصار في حطين وفتح بيت المقدس حتى إنملوك أوربا خرجوا بكل ما لديهم من قوة وإمكانيات وخرج على رأس الجيوش إمبراطورألمانيا وملك فرنسا وملك إنجلترا واستطاعت تلك القوات احتلال عكا سنة 587هـ بعدمعارك كلفت المسلمين ستين ألف نفس.
4-الحملة الصليبية الرابعة سنة 614هـ: منذ وفاة صلاح الدين والبابا “أنوستالثالث” يدعو أوربا إلى حرب صليبية جديدة لاسترجاع ما استلبه صلاح الدين منهمولكن هذه الحملة اصطدمت مع جيوش البيزنطيين الأرثوذكس ودارت حرب نصرانية طائفيةبين الأرثوذكس والكاثوليك خضعت في النهاية الكنيسة الشرقية للغربية وفشلت تلكالحملة وكانت نذيرًا بفشل الحركة الصليبية كلها وهذه الحملة هي التي أورثت الحقدوالبغضاء بين الأرثوذكس والكاثوليك حتى الآن.
5-الحملة الصليبية الخامسة سنة 616هـ: ودخلت دمياط وحاولت احتلال الديار المصريةالتي كانت تمثل مركز الثقل ومنطلق الجيوش الإسلامية ولكن الملك الكامل استطاع أنيهزم تلك الجيوش ويجبرها على الانسحاب.
6-الحملة الصليبية السادسة سنة 625هـ: وهي حملة قام بها منفردًا الإمبراطور “فريدريكالثاني” ملك ألمانيا دون الرجوع لباقي ملوك أوربا واستطاعت هذه الحملة أنتحقق نصرًا أدبيًّا متمثل في استعادة بيت المقدس دون إراقة نقطة دم واحدة؛ ذلك لأنالملك الكامل عقد مع فريدريك اتفاقية صلح سلم بموجبها بيت المقدس للصليبيين على أنيرجعوا عن بلاد المسلمين, وعد ذلك من أشنع غلطات الكامل.
7-الحملة الصليبية السابعة سنة 648هـ: وفيها حاول الصليبيون بقيادة لويس التاسع ملكفرنسا دخول الديار المصرية عن طريق دمياط ولكن الملك الصالح أيوب استطاع أن يصمد أمامهجمات الصليبيين وكان مريضًا فلما مات قام ولده توران شاه بهزيمة الصليبيين شرهزيمة وأسر ملكهم لويس التاسع, وكانت تلك الحملة هي آخر الحملات الصليبية علىالشام ولم يبق لهم في الشام سوى بعض القلاع الصغيرة ومدينة عكا وصور وبيروتوطرابلس.
انشغلالمسلمون عن الصليبيين وذلك بعد ظهور عدو جديد أشد خطرًا وأعظم ضراوة وهم التتارالذين أسقطوا الخلافة العباسية وأحرقوا البلاد ودمروا وأتوا على الأخضر واليابسواستمر المسلمون بقيادة المماليك في حربهم ضد التتار حتى سنة 680هـ حيث موقعة حمصالرهيبة والتي انتصر فيها المسلمون بقيادة السلطان المنصور قلاوون على التتار وأمنالناس شر التتار ثم تفرغ بعدها المنصور قلاوون لتطهير الشام من ذيول الصليبيينالباقية وبالفعل استطاع أن يحرر معظم سواحل الشام من فلول الصليبيين ثم وافتهالمنية سنة 689هـ قبل فتح عكا.
تولىالأمر بعد المنصور ولده الأشرف خليل وكان شجاعًا مقدامًا جهز جيوشًا كثيرة لتحقيقحلم أبيه بفتح عكا وتطهير بلاد المسلمين من الصليبيين تمامًا, وعندما تسامع الناسبعزم الأشرف خليل على فتح عكا تقاطر عليه الناس حتى الفقهاء والعلماء والمدرسين..
وقامالمسلمون بحصار عكا بشدة وبالغوا في الحصار أكثر من شهر ثم زحف المسلمون يومالجمعة 17 جمادى الأولى عند طلوع الشمس وصعد المسلمون سور المدينة ونصبوا الراياتالإسلامية عليه وكبروا وهللوا وعندها ألقى الله الرعب في قلوب الصليبيين ففرواهاربين في المراكب, ودخل المسلمون المدينة وقتلوا كل من بقي من الفرنجة وغنموا كلأموالهم وأولادهم ونساءهم, ثم أمر السلطان بتخريب المدينة وتهديمها بحيث لا ينتفعبها أحد خوفًا من عودة الصليبيين لها مرة أخرى..
وقديسر الله U فتحها نهار الجمعة, كما أخذ الصليبيون في يوم الجمعة, وسلمت صوروصيدا قيادتها إلى السلطان الأشرف خليل فاستوثق الساحل كله للمسلمين وتنظف منالصليبيين, وقطع الله دابرهم للأبد وقالت سواحل الشام وبلاد المسلمين للصليبيين وداعًا للابد
مجموعة كتب قيمة عن عكا
(1)
التحميل هنا
مجموعة عكا 778_50594_Foulabook.com_
(2)
التحميل هنا
(3)
التحميل هنا
الموسوعة-الشاملة-في-تاريخ-الحروب-الصليبية-ج-13-kutub-pdf.net
(4)
التحميل من هنا