وشربت (الويكا ) محلاة بالعسل!!
منعزل أنا بالمنزل وحدي هذه الأيام، بعد رجوعي من السفر..
يقيمني المرض ويقعدني وأحيانا ينيمني الساعات الطوال، وأحيانا يحرم عيني الغمض نوما..
نصحني ناصح بشراب (البابونج) على الريق محلى بالعسل، ولايعقبه افطار إلا بعد مدة طويلة..
وبما أنني (عُشبي) وأتعامل مع الأعشاب بحب وعشرة طويلة بدأت منذ ماقبل الطفولة أيام اللفة، من يوم ما وضعوا “الكرواية” في (الرضاعة) لتنظيف البطن وإسكات مغص قد يلم بالبطن، مرورا بالشباب؛حيث (اليانسىون) و(الحلبة)، الحصى المغلية شتاء ، والمطحونة الباردة صبفا ..ثم(الكركديه) فـ(العناب) و(العرديب) فـ(الخروب) و(عرق سوس) فـ(الحلف بر) فـ(الهرجل) فـ(الخردل) ثم (حب الرشاد) وهكذا بقية القائمة..
هاتفت (حرمنا المصون) : فتشت عن( البابونج) لم أجده في دولاب الخزين بالمطبخ، وجدت كل أصناف الأعشاب التي خلقها الله إلا هو!!
هي: نعم موجود تجده في باب الثلاجة..
ياستي اللي موجود في باب الثلاجة كيس (كزبرة) حب وكيس( ردة) وكيس (بامية) ناشفة مطحونة التي بنسميها(ويكا)!!
ياسيدي أنت: نعم هو (البابونج) وليس (الويكا)..
ياستي، الشكل والرائحة تقول (ويكا.. ويكا)!!!
لا: هو هو (البابونج)..
لو حلفت لم أكن حانثا أن الكيس به (ويكا) وكما قالوا؛” فما راءٍ كمن سمعا”!
فتحت الكيس وغليت شوية مما حواه وحليتها بالعسل، وأنا موقن تماما أنني أشرب (ويكا) محلاة بالعسل!!!
بس طلعت حلوة..
من يجرب هذا المشروب” الحلمنتيشي” الخطير؟!!!